5 أفلام عن فلسطين في مهرجان الدوحة

يعرض مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي الذي افتتح في 27 تشرين الأول الجاري، خمسة أفلام فلسطينية أو تتناول القضية الفلسطينية، تتراوح بين الكوميديا والدرامي والتوثيقي. فيما يلي ملخص لهذه الافلام

5 أفلام عن فلسطين في مهرجان الدوحة

ahlam-big

ملصق فيلم "اسمي أحلام"

|خدمة إخبارية|

يعرض مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي الذي افتتح في 27 تشرين الأول الجاري، خمسة أفلام فلسطينية أو تتناول القضية الفلسطينية، تتراوح بين الكوميديا والدرامي والتوثيقي.

نعرض فيما يلي ملخصًا لهذه الافلام:


“بدون موبايل”

سامح زعبي / فيلم روائي / فلسطين، فرنسا، بلجيكا، قطر / ٢٠۱٠ / ٨٠ دقيقة

سامح زعبي

سامح زعبي

يشارك فيلم “بدون موبايل” في مسابقة الأفلام العربية، وهو نظرة فكاهية حادة على البيئة الاجتماعية لقرية فلسطينية داخل الخط الاخضر. جودت، عامل بناء شاب ومضطرب، منشغل دائماً بالتسكع مع أصدقائه وإجراء مكالمات هاتفية والبحث عن الحب، حيث تبدو هذه المحاولة شبه مستحيلة في وسط تسيطر عليه السياسة من جهة والتقاليد من جهة أخرى. ولإضافة المزيد من التعقيد لحياته هنالك سالم، والد جودت العصبيّ وحادّ المزاج والذي يبرز روح التهكم للفيلم بإعلانه على طريقته الخاصة عن مشكلة شعبه بأكمله، قائلاً: “تباً لهذا التعايش!” سالم العجوز مُصمّم على جرّ جودت وكل أهالي القرية إلى معركته المستعرة ضد برج الاتصالات الإسرائيلي الذي يخشى أنه يعرضهم جميعاً للإشعاعات. نرى تناقضاً كبيراً بين سلوك الأب الهستيري وأسلوب ابنه الهادئ والمسترخي والذي يهمه قبل كل شيء أن يفوز بقلوب الفتيات المسلمات والمسيحيات وحتى اليهوديات، بينما يخوض صراعه الشخصي مع امتحان القبول في الجامعة.

للوهلة الأولى، يبدو الظلم الاجتماعي الذي تعانيه الأقلية الفلسطينية داخل الخط الاخضر وكأنه يحتل المركز الثاني مقارنة بالحكاية الصبيانية الأكثر بروزاً هنا، ويعود ذلك إلى أسلوب الإخراج السلس والواثق للمخرج سامح زعبي الذي يدرك بشكل متميز أهمية الفكاهة العفوية الجيدة وقدرتها على التأثير بشكل أكبر من مقاربة المشاهدين بخطاب حادّ وجامد.

ولد المخرج سامح زعبي عام 1975 ونشأ في قرية اكسال الفلسطينية بالقرب من مدينة الناصرة. تخرج من جامعة تل أبيب بشهادتين في الأدب الإنجليزي والدراسات السينمائية عام 1998، وحصل في العام التالي على منحة تفوق لمتابعة دراسة الماجستير. حصل سامح في شباط/فبراير 2005 على شهادة الماجستير في الإخراج من كلية الفنون في جامعة كولومبيا. حاز فيلمه القصير “بي كوايت” على المرتبة الثالثة في لائحة اختيارات مؤسسة السينما في مهرجان كان عام 2005، وقد اختارت مجلة صانع الأفلام سامح من بين أفضل خمسة وعشرين وجهاً جديداً في السينما المستقلّة. “بدون موبايل” هو أول أفلام سامح الطويلة.


“اسمي أحلام”

ريما عيسى / فيلم وثائقي / فلسطين / ٢٠۱٠ / ٧٤ دقيقة

ريما عيسى

ريما عيسى

يشارك فيلم “اسمي أحلام” في مسابقة الأفلام العربية وهو يروي قصة عائشة، امرأة فلسطينية تعيش في الضفة الغربية المحتلة، والتي تناضل من أجل حق ابنتها في الحصول على علاج مناسب لسرطان الدم. تقدم المخرجة ريما عيسى من خلال هذا الفيلم شهادةً فريدة من نوعها تتجاوز مشاعر الرثاء للذات والشفقة تجاه الضحية، لتسلط الضوء على سعي هذه المرأة لتعزيز قدرتها على مواجهة المشاكل التي تعترضها. فجأةً، لم تعد عائشة تخشى الوقوف في وجه المحتلين أو مواجهة مجتمعها المحافظ، وتقول: “عندما يمرض الابن، تعاني الأم معه”. تجبر عائشة على معالجة أزمات عائلتها وسط ظروف حياة قاهرة ومستحلية تحت الإحتلال الإسرائيلي. تتمسك عائشة دائماً بالأمل؛ فاليأس ليس خياراً متاحاً أمامها وأمام شعبها، حيث تقول “نحن نعاني ولكننا نأمل أن تتغير الحياة”. تم إخراج الفيلم بجهود من منظمة “غرين هاوس”، وهي مشروع متوسطي يدعم الأفلام الوثائقية الطويلة حول حقوق الإنسان والعنصرية. يروي الفيلم قصة مذهلة ومؤثرة، وهو من إخراج مخرجة تتميز بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين داخل الخط الأخضر في المناطق المحتلة.

ولدت ريما عيسى ونشأت في أعلى الجليل على مقربة من الحدود اللبنانية، وكانت أول مخرجة فلسطينية تتخرج من مدرسة “سام شبيغل” للعمل السينمائي في القدس. أول أفلامها كان صورة وثائقية عن والدها، تحت عنوان “رماد”، وقد شاركت أيضاً في إخراج “ثقب في الجدار” لصالح مركز القدس للمعلومات البديلة.


“بُدرس”

جوليا باشا / فيلم وثائقي / الولايات المتحدة الأمريكية، فلسطين / ٢٠٠٩ / ٧٩ دقيقة

يشارك فيلم “بُدرس” في “بانوراما عالمية” في المهرجان، وجاء في ملخصه: على الحدود بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية، شرعت الحكومة الإسرائيلية ببناء جدار فاصل اخترق عدداً من القرى والبلدات الفلسطينية. وهدّد الجدار بلدة “بُدرُس”، ذات الـ 1500 نسمة، بفقدان ما يناهز 300 فداناً من أراضيها، و 3000 شجرة زيتون تعتبر مصدراً معيشياً حيوياً لأهلها. عايد مرّار، وهو أحد سكان البلدة -من النشطاء الذين قادهم نضالهم في الماضي إلى السجن- كان مصمماً على التحرّك، لتبدأ قصته مع النضال غير العنيف، انضمت إلى مرّار عائلات بأكملها ومن بينهم ابنته المراهقة. وقد نجحت جوليا باشا مخرجة الأفلام الوثائقية المعروفة والحائزة على عدة جوائز في إنتاج فيلم مؤثر، عبر استخدام كاميرا فيديو بدائية محمولة باليد، في تصوير مشهد الفوضى العارمة على الخطوط الأمامية لهذا النضال، ففي الوقت الذي كانت تتطاير فيه هراوات الجنود الإسرائيليين كان الرصاص المطاطي يتحول إلى وابل من الرصاص الحيّ. سرعان ما وصلت أصداء نضال سكان بُدرُس إلى حركتي فتح وحماس المتنازعتين، وبعض النشطاء الغربيين، وحتى مجموعات من النشطاء الإسرائيليين الذين توحدوا جميعاً خلف خطوط المقاومة السلمية لسكان البلدة، ليقدموا لنا لمحةً مثيرةً عن القوة الكامنة التي يملكها الناس العاديون لإحداث تغييرات حقيقية بطرق سلمية في إحدى المناطق الأكثر تأجّجاً بالنزاعات في العالم.

جوليا باشا مخرجة أفلام برازيلية مقيمة في مدينة نيويورك، قامت بكتابة ومونتاج الفيلم”غرفة التحكّم” الذي نال استحسان النقّاد، كما كتبت وشاركت في إخراج الفيلم الحائز على جائزة أفضل فيلم وثائقي “نقطة التقاء”. حصلت باشا على شهادتها الجامعية في تاريخ وسياسات الشرق الأوسط من جامعة كولومبيا، ومنحت عند تخرّجها جائزة “فاي بيتا كابا” المرموقة.

بدرس- العود، الأرض وشجرة الزيتون. بقلم: منى زهر


“دموع غزة” لفيبكي لوكبرغ

فيبكي لوكبرغ / فيلم وثائقي / النروج، فلسطين / ٢٠۱٠ / ٨٢ دقائق

يشارك فيلم “دموع غزة” في “بانوراما عالمية” في المهرجان. ويوثق الفيلم نتائج الهجوم الإسرائيلي المدمّر على قطاع غزة بين عامي 2008-2009 بأسلوب واقعي ومؤثر، كما التقطتها عدسات المصورين الفلسطينيين. يركّز الفيلم الذي أخرجه فيبكي لوكبرغ على النتائج المروّعة للقصف والهجمات العسكرية على المدنيين، وخصوصاً الأطفال والنساء. وقد اعتبر النقاد هذا العمل أفضل الأفلام المناهضة للحرب على الإطلاق. يواكب الفيلم التبعات الكارثية التي يعانيها يومياً الناجون من ويلات الحرب الإسرائيلية على غزة، ولاسيما أولئك الذين يعيشون في خيام متنقلة أو تحت أنقاض منازلهم التي هدمت من جراء القصف العنيف وفأصبحوا متشردين من دون بيت يوؤيهم.

يواصل أولئك الأفراد معاناتهم دون مصدر للرزق أو للقمة العيش، ودون أن تتوفر أبسط الخدمات من كهرباءوماء . وفي حين فقد الكثيرون أعز أقربائهم، يكافح البعض الآخر ليعالج جراح أطفالهم البالغة. وصف مراسل مجلة “هوليوود ريبورتر” وهي مجلة متخصصة في تغطية عالم السينما، وصف الفيلم بأنه: “أقوى فيلم مناهض للحروب” بما يؤكد أن الفيلم سيترك المشاهدين في حالة بين الصدمة والغضب الشديدين.

ولد لوكبرغ في النرويج، وهو ممثل، مخرج، كاتب سيناريو ومؤلف، أخرج العديد من الأفلام من بينها “الوحي” و”الخيانة” و”هود”. أما تاسع أفلامه وأحدثها “دموع غزة”، فعرض في قسم الأفلام الهامة في مهرجان “كان” السينمائي.


“ميرال”

جوليان شنابل / فيلم روائي / فرنسا، المملكة المتحدة / ٢٠۱٠ / ۱۱٣ دقيقة

يشارك فيلم “ميرال” في “بانوراما عالمية” في المهرجان، وهو فيلم للمخرج الحائز على جائزة الأوسكار. يروي قصة أربع نساءٍ تتداخل تفاصيل حياتهن خلال سعي البشرية الدؤوب للبحث عن العدالة، الأمل والسكينة، في عالم تعصف به الصراعات والتعصب والحروب. تبدأ القصة في القدس المحتلة التي مزقتها الحرب عام 1948، حينها تفتتح هند حسيني داراً للأيتام، سرعان ما يصبح مأوى لألفي- يتيم، من بينهم ميرال – فريدا بينتو- بطلة سلام دوغ مليونير. عشية الانتفاضة تتوجه ميرال لأداء مهامها التدريسية في أحد مخيمات اللاجئين، حيث تقع في غرام أحد النشطاء السياسيين، لتجد نفسها فيما بعد في مواجهة صراع شخصي: إما أن تقاتل مثل أصدقائها ، أو ان تتبع اعتقاد هند الراسخ في أن التعليم هو السبيل لتحقيق السلام.

المخرج والفنان العالمي الشهير جوليان شنابل الذي كان آخر عمل له فيلم (“قناع الغواص والفراشة” – “ذا دايفينغ بيل آند ذا باترفلاي”) الذي حقق نجاحاً باهراً، يعود في هذا العمل الجديد ليقدم صورة واضحة وقوية عن النكبة الفلسطينية.

ولد شنابل في مدينة بروكلين وتخرج من جامعة هيوستن. أقام أول معرض منفرد للوحاته في مدينة نيويورك عام 1979، ومنذ ذلك الحين تعرض لوحاته في جميع أنحاء العالم. تتضمن قائمة أفلامه أعمالا مميزة منها “قبل هبوط الليل” و “دايفنغ بل أند ذا بترفلاي” الذي فاز عنه بجائزة أفضل مخرج في مهرجان “كان” السينمائي.



المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>