أخبار ثقافية: رحيل مارون كرم وكتاب جديد وورشة مسرحية

|خدمة إخبارية| .. مارون كرم: شاعر الزمن الجميل من “يعبّ […]

أخبار ثقافية: رحيل مارون كرم وكتاب جديد وورشة مسرحية

|خدمة إخبارية|

..

مارون كرم: شاعر الزمن الجميل من “يعبّي مطرحه”؟

الراحل مارون كرم

الراحل مارون كرم

من: باسم الحكيم، “الأخبار”- شاعر الحياة والأرض والإنسان ولبنان، غادر الحياة مساء الجمعة بعد صراع طويل مع المرض. لم يتوقف مارون كرم (مواليد قرية بحنين الجنوبية 1932) لحظة عن الكتابة والتأليف، ولم يقتصر نشاطه على كتابة الأغنية والقصيدة المغناة، بل عمل على إصدار دواوين شعرية عدة بينها: “مروان وسلوى”، و”كروم الجمال”، و”رسائل غرام”، و”رياح الحب”، و”ورد وشوك”… وآخرها بعنوان “آخر مرا” (صدر عام 2005). إضافة إلى أشعاره التي كتبها لبرنامجه الإذاعي “شلال الفرح” الذي استمر بثّه لسنوات عبر أثير الإذاعة اللبنانيّة. وقد استعان في إعداده وقتها بديوان يحمل الاسم نفسه.

عشق لبنان، وكتب له مئات القصائد التي تغزّل فيها بجماله. تميّز كرم بغزارة إنتاجه الشعري الذي سيبقى في البال، وخصوصاً تلك القصائد التي غناها الكبير وديع الصافي. واستمرّت رحلة التعاون بين الصافي وكرم سنوات طويلة امتدت لنصف قرن تقريباً. وكان أول تعاون بين الرجلَين في خمسينيات القرن الماضي، فغنّى الصافي خلالها ما يقارب 300 أغنية وقصيدة منها: “مرسال الحب”، و”باعتلك سلامي”، و”خضرا يا بلادي خضرا”، و”زرعنا تلالك يا بلادي”، و”دق باب البيت عالسكيت”، و”صرت متلك بَيّ يا بيي”. ويقول الصافي إن كرم “لوّن أغاني الارتباط بالأرض والعائلة”. ولم تكن العلاقة بين كرم والصافي مجرد علاقة عمل، فالصافي هو إشبين كرم في الزواج، وعرّاب ابنته الكبيرة سلوى. من هنا، وجّهت أنطوانيت حلو، زوجة مارون عتاباً لوديع لأنه لم يبادر حتى إلى الاتصال بالشاعر الراحل في آخر أيّامه. انتسب كرم إلى الإذاعة اللبنانية عام 1956، وترأس قسم البرامج التمثيلية والمنوعات، وكان عضواً في لجنة اختيار النصوص حتى الأشهر الأخيرة من حياته. انتسب إلى الـ”ساسيم”، وصار عضو شرف بعد خمسين عاماً من انتسابه إليها.

عايش مارون كرم الكبار وصنع كباراً. وكان علامة فارقة في عالم الأغنيّة خلال ستينيات القرن الماضي وسبعينياته، مع بعض زملائه أمثال: أسعد السبعلي، وتوفيق بركات، وميشال طعمة، وعبد الجليل وهبي، وميشال طراد ومصطفى محمود. وقد فتحت شهرته أبواب التعاون الفني بينه وبين صباح (“يا حبيبي يا حياتي” و”عزيز يا عزيز”…)، وداد (“ألف وردة ووردة”…)، ملحم بركات (“بلغي كل مواعيدي”…)، راغب علامة (“لو شباكك عشباكي”…). وتكرّ سبحة الفنانين الذين تعاون معهم لتشمل نصري شمس الدين، ونجاح سلام، وسعاد محمد، وفايزة أحمد، وسميرة توفيق، وإيلي شويري، وجوزف عازار، وسمير يزبك، وعصام رجي، وجورج وسّوف، وطوني حنا، وهناء الصافي، إضافة إلى ماجدة الرومي التي غنّت له “ما حدا بعبّي مطرحك بقلبي”، و”عم بيسألوني عليك الناس”، و”يا نبع المحبة”…

وكان آخر ظهور تلفزيوني لكرم بمثابة تكريم متواضع لرحلته الشعرية الغنية، في برنامج “ألو بيروت” مع سينتيا الأسمر على “الجديد” قبل عامين، تسنّى له أن يتذكر من خلال هذا اللقاء مسيرة كاملة من الإبداع والنجاح. تقام الصلاة على راحة نفسه عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في كنيسة مار الياس في أنطلياس (شرقيّ بيروت) ثم ينقل جثمانه إلى مسقط رأسه بحنين حيث يوارى في مدفن العائلة. وتقبل التعازي يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلَين في صالون دير المخلص في بحنين (قضاء جزين ـــــ جنوب لبنان) من العاشرة صباحاً حتى السابعة مساءً، ويومَي الجمعة والسبت 3 و4 أيلول (سبتمبر) في صالون كنيسة مار الياس ـــــ أنطلياس من العاشرة صباحاً حتى السابعة مساءً.

..

صدور كتاب “ذاكرة من الزمان” من إعداد وتقديم الكاتب مفيد صيداوي

غلاف كتاب "ذاكرة من الزمان"

غلاف كتاب "ذاكرة من الزمان"

عن مؤسسة “حنين” صدر مؤخراً كتاب “ذاكرة من الزمان”، من إعداد وتقديم الكاتب والمربي مفيد صيداوي من قرية عرعرة في المثلث. وهو محاولة لترسيخ وتثبيت الذاكرة الفردية والجماعية من خلال لقاءات مع كهول ومسنين من قرى زيمر، في أحاديث وذكريات عن “ديوان زمان” وجلسات “أيام زمان”.

جاء الكتاب في 93 صفحة من الحجم المتوسط والورق الأبيض الصقيل، واشتمل على نبذة عن قرى زيمر (بئر السكة، يمة، ابثان، المرجة) ومقدمة لرئيس المجلس المحلي في زيمر سمير درويش، وكلمة قصيرة لاخلاص زيدان مديرة مكتب الخدمات الاجتماعية في زيمر، وكذلك كلمة لمؤسسة “حنين” للخدمات الاجتماعية كتبها بلال احمد صالح عقل، اضافة الى توطئة بقلم مسجل المادة ومقدمها مفيد صيداوي، اشار فيها الى ان “تسجيل التراث امر حيوي وضروري لكل شعب يرغب في ان يعيش وان يساهم في بناء الحضارة البشرية بمسؤولية ومن منطلق الندية، قصص الزمان والمكان للناس العاديين، اباءنا واجدادنا، هي القصة الحقيقية،ولذلك من المهم الاحتفاظ بها، ومن المهم تسجيلها، فمن زاوية معينة من ليس له ماض لا مستقبل له، ومن جهة اخرى حفظ هذه الذاكرة ضرورة موضوعية في حياة الاقلية العربية القومية في وطنه. ومن الرواية الشخصية نرى عمق المأساة احياناً ونرى قوة الانسان في التشبث بالحياة والمستقبل.”

ويضيف صيداوي قائلاً: “أمام مسجل الذكريات من هؤلاء الآباء والامهات البررة تقف عدة قضايا مثل قضية اللغة والصياغة واللهجة والكلمات ومعانيها، وبدون شك وقفت هذه القضايا باشكالياتها امامي، وانا اسجل، فالبعض بطبيعة الحال كان يطعم كلامه بالفصحى والبعض اكثر كلامه عامياً، والبعض لغته الفصحى الميسرة، وكان علي الاستفادة من كل هذا والابقاء على العديد من التعابير والكلمات والصياغات العامية، واحياناً تفصيح بعض الكلمات والتعابير. ومن خلال دراستي لهذه القضية عرفت ان هناك نهجان، بل اكثر في موضوع التسجيل دون تدخل بالمرة، والآخر يرى نقل الكلام الى بعض الفصحى مباشرة باعتبار انها هي اللغة، اما أنا فقد كنت في منزلة بين المنزلتين فصحت بعض الكلمات والتعابير احياناً وابقيت على العديد منها، كما انني لجأت احياناً لضرورات الاخراج بالغاء بعض القصص والتعابير، التي تمس طرفاً ثالثاً، وليس هدفنا ذلك بل هدفنا تعزيز وحدة اهالي قرانا ومدننا، هدفنا ان نعتز بهذا التاريخ وزيادة عوامل التراص والاخوة”.

اما صور الكتاب فهي بعدسة المصور عبد الرؤوف أبو فنة من كفر قرع.

..

إنطلاق ورشة للكتابة المسرحية في عكا

اللقاء الأول في ورشة الكتابة المسرحية في "اللاز" في عكا

اللقاء الأول في ورشة الكتابة المسرحية في "اللاز" في عكا

من: ربيع عيد، “عرب 48″- بالتعاون بين “دار الفنون” و”اللاز-مسرح مازن غطاس” في عكا افتتحت يوم الجمعة الماضي ورشة في الكتابة المسرحية في مسرح اللاز في عكا، قرب الميناء، التي يديرها الكاتب والمسرحي علاء حليحل على مدار ستة عشر لقاء.

وستتركز الورشة في مواضيع مفهوم الدراما (البطل الدرامي، نظرية العالميْن المُمكِنيْن، الفعل المسرحيّ والصراع)؛ المبنى (المبنى الثلاثي الدرامي)؛ الشخصية المسرحية (بناء الشخصية ومفهومها)؛ الكتابة المشهدية (ما هو المشهد المسرحي؟ بناؤه وسيره)؛ الحوار (أهداف الحوار وتقنية كتابته)؛ عناصر الفرجة المسرحية (الممثل، الديكور، الموسيقى).

تعتمد الورشة على اللقاءات الأسبوعية التي ستتوزع بين القراءة والكتابة والنقد. كما ستُوزّع على المشاركين خلال الورشة نسخ من مسرحيات ستُقرأ أثناء الورشة كنماذج مسرحية. وسيقوم كلّ مشارك بالعمل على كتابة مهامّ ومشاهد مسرحية طيلة اللقاءات.

وفي خطوة غير مسبوقة ومتميزة، سيجري تمثيل المشاهد على يد فرقة اللاز المسرحية، بحيث يحظى كل مشارك بإمكانية مشاهدة كتاباته على الخشبة أثناء الورشة وانتقادها وتطويرها.

وقد بدأ “دار الفنون” ومسرح “اللاز” منذ سنتين بقيادة وترتيب مشروع الورشات الفنية، حيث أجريا في السنة المنصرمة ورشات في الكتابة الإبداعية والمسرح والموسيقى والقيادة الشابة وغيرها، فيما تستمرّ هذه الورشات هذه السنة أيضًا.

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>