أنا و “زين”- 3

عشت أنا الفترة اللي بعدها زي المفصومة، مش عارفة شو أعمل. كنت مو مصدقة كيف تركتني!

أنا و “زين”- 3

|بقلم: فرح.م|

الأيام اللي بعدها كانت متوترة شوي. كنت خايفة يصير شي وما سمعت خبر من علي، يعني لا تركني ولا حكا معي ولا صار شي. بلشت أطمّن من جديد.

ضليت مع “زين” تقريباً 4 شهور متل السمن ع العسل.. ليوم ما  إجت تحكيني وهيي متضايقة انو نحنا لازم نترك وإنو هيي حبتني كتير بس مش قادرة تنسى حبيبتها الأولى “مايا” واللي كتير مصممة يرجعو لبعض.. وصارت تتأسف وقطعتني بالمرة!

عشت أنا الفترة اللي بعدها زي المفصومة، مش عارفة شو أعمل. كنت مو مصدقة كيف تركتني! ما كنت قادرة أستوعب شي.. ما رجعت حكت معي وكرامتي ما سمحتلي أرجع أحكيها، بس حكيت مع روان اللي رحبت فيني كتير وحكتلي أزورها وإنها اشتاقتلي.

رحت عند روان وبدون طول سيرة.. أنا وروان صاحبنا بعض. ما بعرف كيف أشرحلكو بس هيك صار. روان ما كانت مصاحبة هند، كانوا بس بتسلو سوا! وأنا تركتني زين، وكانت روان بتشبهني بكتير شغلات ماعدا انها أكبر مني وعايشة لحالها وعم تشتغل هون. ضليت مع روان فترة 7 شهور. كنت بحس إنها كتير بتفهم علي. كنت أحبها بس مش زي ما حبيت زين.

طبعاً اللي صار خلال هالفترة انو علي تركني رسمياً و أنا ارتحت من هالهمّ، وأهلي صاروا يدققوا في كل حركاتي وتصرفاتي وطلعاتي. فصارت روان تيجي عندي ع البيت وتضل عندي. طوّلنا مع بعض وما كان الي حدا غيرها بعد ما صاحبتي فاطمة تركتني لما عرفت إني ليزبيان.

بعد فترة نزلنا إجازة ع بلدنا وإجاني عريس لقطة ع قولة أهلي وعايش بدولة قريبة من بلاد الغربة اللي احنا عايشين فيها، وأقنعوني فيه وإنو لازم أتجوّز. هالمرة مش مزحة. هالمرة زواج وبلد تاني ودنيا تانية. دنيا ما فيها روان، اللي صارت تبكي لما عرفت الموضوع وبسبب الظروف وبدون طول سيرة.. خطبنا. خطبت عشان أخلص من وجع الراس والنأ وحكي ماما.

رجعت مرة تانية ع بلاد الغربة ع أساس العرس يكون ع الصيف اللي بعدو وأنا بكون اتخرّجت من الجامعة وكانوا مخططين إنو هو بصير ينزل كل فترة لعندي عشان نضل ع تواصل أنا وياه.

ما جادلت وما عرفت شو آخرة هالتخبيص. كنت بس أسكت وأفكر بروان. وكمان وبصراحة كانت زين ما تغيب عن بالي.

مرة الساعة 1 بالليل دق تلفوني وكانت زين.

أنا استغربت بس ما كان فيني ما أرد عليها.

- بتتذكري أول مرة حكيت معك كان هالوقت؟

- آه بتذكر وبتذكر إنك تركتيني كمان!

قضينا ليلة من الحكي والبكى والمشاعر وكمان مرة تانية ما نمت هديك الليلة، بس كان قلبي عم يوجعني على روان مش على أسامة، اللي كان طول الليل عم يتصل ع الخط التاني.

شفتها الصبح ورحت عندها برجلي زي المرة الماضية بس هالمرة كانت صاحية وعم تستناني وعم تبكي لأنها تركتني.. وبعد 5 دقايق أنا كنت بحضنها ورجعتلها.

ما بدي حدا يحس اني حقيرة بس أنا قررت أترك روان. هيك الدنيا. حتى لو زين تركتني من قبل. بس كل انسان بغلط و أنا ما بدي أكون غير معاها؛ أنا بحبها!

روان ما تحملت الموضوع وما حملتو مني أنا شخصياً. صارت تحكيني وما أرد وتبعتلي مسجات وتتصل ع زين وطنشناها لأنه كنت أزعل من حالي لما تحكي معي وتبكي. آخر مسج بعتتلي اياه: ردي علي أحسن ما تندمي!

أنا ما توقعت شو ممكن تعمل، ماتوقعت إنها راح تبعت صورتي أنا وزين لما بسنا بعض أول مرة عندها بالبيت لأسامة، اللي ما كذب خبر وإجا مخصوص ع البلد ليورجي الصورة لأهلي! هاي بنتكم الشاذة اللي بدكم تزوجوني اياها!

أول مرة بشوف دموع بعيون بابا. سامحني بابا. أنا الموضوع مش بايدي. ما كان بدي الناس يحكو عني وعن تربايتك. الموضوع أكبر مني ومنك. أنا ليزبيان. أنا ما كان بدي أتزوج وإنتو اللي غصبتوني.

حالياً أنا عم بتعالج عند طبيب نفسي. هيك أهلي بدهم. برأيكم راح ينفع معي العلاج؟!

(ملاحظة: لسه بفكر بزين كل ليلة قبل ما أنام.)


أنا وزين- 1

أنا وزين- 2


المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

2 تعقيبات

  1. مافي آحلى من هيك ….. في مثل بحكي النار مابتطفي نار

  2. اللي صار شي كبير ، بس أحسن شي أهلك تفهموا و عرضوك ع طبيب نفسي ماقتلوكي بعد الصورة :(
    أنا بظن بينفع بس لو ساعدتي حالك و نسيتي زين

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>