مأساة حبيبي

لماذا؟ لماذا؟ تنتظر الإجابة حتى يضجرك الانتظار، ولا تجد جوابا لسؤالك

مأساة حبيبي

|وليد العمراوي|

من أين أبدأ؟  وكيف أبدأ؟  عندما تعجز عن مجابهة القدر المحتوم.

عندما لا تملك إلا الحسرة و الأسى. تسود الدنيا في عيونك، يعجز عقلك عن الإدراك، تتساءل في بلاهة ماذا جرى؟

و كيف جرى ما جرى؟ تحتلك الأحاسيس المتناقضة، تصعقك الأحزان، تسري في جسدك قشعريرة كالصقيع، تمر في خيالك صور بلا ألوان، تتنهد بعمق ثم بعمق أكثر فأكثر، تنظر حولك بعيون الغضب تبصق على القدر و على الحياة وعلى نفسك، تكلم نفسك كالمجنون.

لماذا ؟  لماذا ؟ تنتظر الإجابة حتى يضجرك الانتظار، ولا تجد جوابا لسؤالك.

تنفجر في أعماقك صرخة مكتومة، تتمرد حروفك عليك، تنظر إلى بياض الورقة بأسف العاجز.  تذرف عيونك دموعا بغزارة الأمطار و يتلفع قلبك كآبة مزمنة، تركن إلى الزاوية كطفل مذعور، تلف يديك حول ركبتيك، تحتمي بنفسك من نفسك، تحاول يائسا طرد الذكرى الكابوس دون جدوى، تستسلم لدموعك من جديد، لا أحد يسمعك غير جدران غرفتك. هكذا هو حالي كلما تذكرت حكاية عصام.

في عمري القصير رسم عقلي الصغير،فكر ة غريبة عن الحياة، هذه الكلمة الصغيرة في حروفها، الكبيرة في معناها.   ماذا تعني لي الحياة؟ إنها محطة للإنسان يأتي إليها باكيا ويغادرها منهكا تثقا دفه أمواجها بين الفرح والحزن، تارة تكبله بالشقاء، تارة تجود عليه بالسعادة.

كنت أعتبر الحياة كجبل متحرك، يشكل الإنسان أحجاره المتراصة و تمثل قمته السعادة ومنحدره التعاسة، أحيانا يكون الإنسان في قمة الجبل، أحيانا في منحدر الجبل، أحيانا أخرى يكون في الوسط،يجمع بين التعاسة والسعادة.

كنت أومن أن الإنسان قوة غامضة، يحزن،يبكي،ينهار أمام المصائب، لكنه يقاوم بقوة، ينهض بعد كل عثرة، يزداد قوة بعد كل سقطة، هكذا كنت أنظر إلى الكائن البشري، مهما كانت الحياة قاسية،علينا ا يجاد حلول لها حتى نواصل الطريق نحو السعادة الذاتية و الجماعية.

آمنت أن الإنسان خلق ليجابه الظروف، يتخطاها بعزيمته ليواصل التنقل بأمان في جبل الحياة، آمنت أن وراء كل عثرة مهما بلغ وقعها، فرصة جديدة للانطلاق، موعدا للانبثاق و مواصلة الدرب، لكن حادثة مؤلمة غيرت نظرتي إلى الحياة، اكتشفت أن هناك أشياء في الحياة لا نستطيع الصمود أمامها، ننهار معها مهزومين مستسلمين. هناك جراح تقصم ظهرنا، تشل حركتنا و تقتل فينا أي رغبة في الحياة، نصاب معها بشلل نفسي وحسي، ينعدم الدافع لدينا، ويسود العالم برحابته في عيوننا، هذا ما تعلمته من مأساة عصام. وقبل أن أسرد حكايته المؤلمة، سأحكي قليلا عن عصام، من يكون عصام؟
عصام شاب نشأ في أسرة ميسورة الحال ،تلقى تربية دينية متشددة وكبر في وسط عائلي يمثل فيه الأب السلطة الناهية والآمرة.  والد عصام -السي عبد القادر-رجل متسلط يتحكم في حياة أبنائه، يتدخل في كل صغيرة وكبيرة تخص حياة أولاده حتى الزواج، هو من يزوجهم. هو السي السيد في الأسرة، لا أحد له الحق في مناقشة أوامره. الكل عليه التنفيذ دون اعتراض،عصام قدر له أن يكون والده من أصعب الرجال الذين عرفتهم في حياتي، يكبرني عصام بثلاث أشهر،منزل أسرته مجاور لمنزلنا، جمعتنا الدراسة والطفولة فصار رفيق دربي،عشت معه أيام الطفولة البريئة،لعبنا ولهونا رغم قسوة أبيه معه، كنت أتألم كل مرة أرى عصام يتلقى الصفعات دون رحمة من أبيه، فاللعب مع الأطفال جريمة تستحق العقاب في نظر السي عبد القادر.
كبرنا وصرنا مراهقين بعدما كنا أطفالا صغار. بدأنا ندرك،رغم سذاجتنا في الحياة،أن تحولات كبيرة تحدث في أجسادنا وكذلك أحلامنا. مارسنا الجنس معا لأول مرة في سن 15، لم نعر ما حدث بيننا أي اهتمام، مع مرور الوقت تكررت ممارساتنا الجنسية، انتقلنا من مرحلة الاحتكاك السطحي إلى الممارسة الفعلية لكن تساؤلات مقلقة و إحساس بالذنب بدأ يعكر مغامرتنا الجميلة ، كنا نعلم جيدا أن ما نفعله خطأ، علمونا أن الجنس يكون فقط بين الفتى و الفتاة تحت سقف الزواج، تعلمنا أن ما نفعله في السر شيء مقزز، لن يقبله أهلنا و لا ربنا، تعلمنا أن الرجال خلقوا للنساء وليس للرجال، بعد كل ممارسة نتعهد بالإقلاع عما نفعله ونقسم أنها آخر  مرة، يمر وقت قصير أو طويل فنجد أنفسنا بين أحضان بعضنا البعض من جديد.

في سن الثامنة عشر،أصبح عصام يتفاداني، تمكنت منه التربية المحافظة فأصبح متشددا ملتزما ما أن ألمح للجنس حتى يبدأ في إلقاء كلاما يهدد بالويل و العقاب الرباني الشديد لمن يمارس الجنس مع مثله من الرجال و مع إصراري على تبادل المتعة الجسدية معه أنهى صداقتنا معتبرا إياي صديقا سيئا يجره إلى الانحراف، كان الأمر صعبا جدا،عصام صديقي الوحيد فكيف يعلن القطيعة معي،دخلت في دوامة اكتئاب حاد.

أدركت أن عصام لم يكن مجرد صديق و رفيق، بل هو حبيب قلبي، تاج أحاسيسي وقرة عيني، كلما حاولت تقبل الحقيقة المرة،ازداد حبه في قلبي. كلما حاولت نسيانه،سيطر كيانه على روحي.  
بعد الثانوية العامة،غادرت لمتابعة دراستي، في حين اختار عصام البقاء، بعد سنتين تخرج و توظف كنا نلتقي في العطل و المناسبات،لاحظت تغيرا عميقا في عصام، أمسى أكثر لطفا معي، أبدى تقربا كبيرا نحوي، أسعدني تغيره و حيرني، تساءلت مرارا في نفسي ما سبب تغيره؟ لكن حيرتي أنهاها باعترافه. . . كانت لحظة اعترافه أسعد لحظات حياتي.  تغمرني بسعادة لا توصف كلما تذكرتها وهل أنساها؟ كيف أنسى أسعد كلمات نطقها أغلى إنسان على قلبي؟ كنا نتجول على الشاطئ. في ليلة قمرية تحت ضوء النجوم و هدير البحر تحدثنا في مواضيع عامة،فجأة أوقفني عن السير، ووضع يداه حول مرفقي. أراد أن يتكلم فتلعثم. شجعته متسائلا متوجسا
-عصام ماذا هناك؟ تحدث أنا صديقك الوفي
*تنهد بعمق و تكلم أخيرا.

-مراد أنا. . أنا. . أنا
ازداد قلقي و خوفي، صرخت في وجهه بغضب وخوف. . . عصام ماذا هناك؟  انك تخيفني و تغضبني. . . هيا تحدث. . . هل هي مشكلة جديدة مع أبيك؟ أم مشكلة في العمل مع رئيسك القذر؟ أم مادا؟ أرجوك أرحني وتكلم
*جذبني إليه و ضمني بقوة، همس في أذني بصوت حنون متحشرج،

- إني أحبك يا مراد،إني أحبك. حاولت الابتعاد عنك دون جدوى. قهرتني الحيرة فصرت ضائعا بين مطرقة مشاعري نحوك و سندان ضميري و ديني، حبي لك عار يا مراد. حبي لك خطأ و مستحيل. لكن مادا أفعل لقلبي الذي ينبض بك. و روحي الهائمة بك و أحلامي المجنونة بك.

واصل عصام كلامه باكيا، أما أنا فاكتفيت بالتحديق فيه كالممسوس. . .  رحلت بي كلماته إلى عالم غير موجود، أردت ضمه و تقبيله، أردت أن أصرخ بأعلى صوتي ليسمعني العالم، أنا أيضا أحبك يا عصام، ملكت قلبي وسكنت روحي، لكنني لم أتكلم ولم أصرخ، خانني لساني و نطقت عبراتي، اكتفيت بضمه و انخرطنا في بكاء عاطفي خالد تحت أعين السماء و نسيم البحر. . . . . .

عدت إلى دراستي، لكن هده المرة بقلب سعيد و أحلام هائمة، لقد عاد كل شيء بيننا أنا وحبيبي عصام إلى ما كان عليه من قبل، بل أصبحت علاقتنا أكثر نضجا، لا يمر يوم دون أن نتواصل بالهاتف أو الإنترنت، نتبادل رسائل حبنا المقدس، الذي نمى وكبر،غدا أقوى من كل شيء، لكن هيهات هيهات، شاءت الأقدار وأد جنين حبنا و جرت رياح الواقع بما لا تشتهيه سفن حبنا.

تزوج عصام في صيف ذاك العام المشئوم،أبوه الجبار هو من اختار الزوجة لعصام، زوجه لابنة أخته، ليتحطم قلبي بعدها و يصبح ركاما،أشلاء ممزقة وغصة مزمنة لم أشف منها أبدا، ثار جنوني وطال غضبي، أعلنت القطيعة على كل شيء، قررت ألا  أعود أ بدا.

مرت سنة على زواج عصام، حاول الاتصال بي دون فائدة، ما أن أسمع صوته في الهاتف حتى أغلق الخط، أرسل لي رسائل لا تحصى في البريد الإلكتروني، كنت أقرأها و أبكي، أغضب أتمزق و أتحسر لحياته التعيسة مع فتاة لا يحبها ولن يحبها أبدا. . . لأنه مثلي الجنس قلبا وجسدا، كنت أتألم وينزف قلبي أنهارا من الأسى، مع كل حرف مع كل كلمة، يرحل خيالي إلى عصام،يتجسد روحه فتبكي روحي آلامه، لكن كبرياء الجرح يمنعني من الرد على رسائله، كنت أجده مذنبا، نعم كان عليه أن يرفض الزواج وليأتي بعدها الطوفان، هو من يعيش حياته وليس أبيه. لكن صوتا آخرا من أعماقي كان يسائلني، تخيل نفسك مكانه يا مراد، هل كنت سترفض أمر أبيك؟ ماذا ستقول له؟ أنا مثلي لا أحب النساء؟ و هل تستطيع تحمل العواقب؟ ماذا لو طردوك؟ مادا لو تبرءوا منك؟ كيف ستكون حياتك؟ تفحمني هده التساؤلات وهكذا  تقبلت واقع عصام. . . . تخليت عن عنادي و بدأت أرد على رسائله و مكالماته.  
في أحد الأيام وقعت المأساة. .  الكابوس. . تلقيت الخبر من أختي. . كان صوتها غريبا على غير عادتها. . . كانت تكلمني في الهاتف بصوت مبحوح و عبارات متقطعة ارتجف كياني وقلبي،أحسست أن أمرا رهيبا حصل هناك، صرخت بدون وعي.  
-هيا تكلمي أعرف أن شيئا خطيرا وقع. . . أرجوك مادا جرى؟
صمتت ثواني قبل أن تنطق الخبر.

- عصام مات منتحرا يا مراد. . عصام مات. . عصام مات!
لم أعرف كيف وقع الهاتف من يدي، انهار كياني تماما، كأن روحي اقتلعت مني، اسودت الدنيا في عيناي و أصبحت كالميت الحي، أصابني شلل في كل حواسي، تسمرت أرجلي وشلت حركتي. دار رأسي و دار بي المكان. لم أعد أدرك أي شيء إلا كلمات أختي. . عصام مات يا مراد، عصام مات.

لم أحس متى فقدت الوعي وغبت عن الوجود،عندما استيقظت أحسست جسمي ثقيلا و رأسي كجلمود صخر، حاولت استرجاع قواي المتبقية رويدا رويدا، عدت إلى الوعي و تذكرت الفاجعة التي حلت بقلبي. توجهت إلى محطة الحافلات و استقليت أول حافلة، وصلت لأجد الوضع مقلوبا رأسا على عقب. . بكيت في أحضان أمي حتى جفت عيوني و نضبت دموعي. . . استفسرت وعرفت تفاصيل الواقعة.
أخبرني زميل لعصام في العمل بكل ما حدث.

بدأت فضيحة المرحوم عصام ،عندما فاجئه رئيس عمله،منهمكا في تصفح موقعا الكترونيا لمثليي الجنس.  لم ينتبه عصام للرئيس الواقف أمامه إلا عندما صرخ الأخير في وجهه، ما هذا يا حضرة الموظف عصام؟ استفاق عصام من سهوه ليجد أن الوقت قد فات وأن الرئيس كان واقفا ينظر إليه مند مدة، ارتبك عصام و حاول انقاد الموقف دون فائدة، صرخ الرئيس في وجهه “ما شاء الله على أستاذنا الشاذ. أخرج من شركتي حالا. . . أنت مطرود أيها المنحرف. . . “

هكذا انتشرت فضيحة عصام بسرعة الضوء، طرد من العمل، طردته عائلته وطلبت زوجته الطلاق.

لم يستطع المسكين استيعاب كل هدا الظلم،فرمى بنفسه في البحر ليرتاح وليريح معه الجميع. . .  
واريت جثمانه مع الجموع الغفيرة، تمنيت لو أملك الشجاعة لأرحل مثله، كان المسكين يبدو في نعشه دليلا على طغيان الظلم، أي جريمة ارتكبها إنسان ملاك كعصام حتى يرحل هكذا؟ كان السؤال مترددا في كياني كالزلزال، ودعت نعشه وفي أعماقي صرخات حزينة غاضبة في كبر الجبال وعمق البحار.

لم أستطع البقاء ثانية واحدة في ذلك المكان. . . كل الوجوه المنافقة الظالمة أراها عصام. . . كل شيء فيها يذكرني بمأساته عندما وصلت فتحت بريدي و جدت رسالة من عصام أرسلها لي قبل رحيله الأليم. . بدأت أقرأها بروح ميتة و عين دامعة وقلب مجروح.  
. . . مادا فعلت يا مراد لتتبرأ مني عائلتي؟ ألم أكن دوما الابن البار؟  أعطف على الصغير والكبير، ألست مواطنا صالحا يخدم مجتمعه ووطنه؟ ألم أتزوج رغما عني فقط لأرضيهم؟ هل اخترت أن أكون مثلي الجنس؟ أليست مثليتي شأن يخصني وحدي؟ الله هو من خلقني هكذا وهو أدرى بي.  فكيف ترميني عائلتي هكذا؟ كيف أطرد من العمل و يتم التشهير بي كأنني قاتل؟ لماذا هذا الظلم؟ لماذا؟  وداعا حبيبي مراد. عندما تقرأ رسالتي أكون قد غادرت هذا العالم، أنا ضحية للظلم يا مراد. فحارب الظلم ضد المثليين حبيبي. . هذه أمنيتي الأخيرة يا حبيبي. حارب الظلم يا مراد. حارب الظلم يا مراد
إمضاء/حبيبك الراحل عصام/
اليوم و أنا أكتب هذه ا لأسطر. أشعر أن المسكين عصام الذي غادر الدنيا في عز الشباب. لم يتجاوز 24 سنة من عمره عندما مات منتحرا.

حتى هذه اللحظة. . مازالت روحه حية في كياني. مازالت بسمته الصافية و براءته الطفولية تسكن وجداني، مازالت ذكراه تحاصرني حسرة وغصة عميقة. أي ذنب ارتكبه حبيبي عصام في حق هدا العالم؟ أي جريمة فعلها حتى تدمر حياته بتلك الطريقة؟ لمادا يظلم إنسان معطاء ومحب للجميع كعصام؟ أسئلة كثيرة وحيرة أكبر. لم أجد لها إلا جوابا واحدا، الظلم في أبشع صوره. نعم الظلم ولا شيء غيره.

(ناشط مغربي-خاص قديتا)


المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

5 تعقيبات

  1. لقد سردت قصتك بطريقه عاطفيه منتقدا لطبيعة الظروف التي مرت بكم في حين انكم لم تلاحظوا ان الملاييين غيركم مروا بظروف عصيبه ولكن لم يؤدي بهم الامر لارتكاب جريمة الشذوذ, فعندما يصاب الانسان بمرض فتاك ومعدي مثل “الايدز” نتيجة عدوي جنسيه ويتم عزله عن المجتمع فهو يكون ضحية نفسه وليس المجتمع . وقسوة الاب قد تؤدي الي الهروب من المنزل او الانطواء او اي تاثير سلبي لكن ليس مبررا لممارسة الشذوذ, فانت وعصام ضحايا انفسكم وان كنتم مارستم الشذوذ في صغركم فهذا لا يعني انكم لم تتعدوا سن الرشد والتمييز بين الخطأ والصواب , ولو كان الشذوذ امر طبيعي ما اطلق عليه “شذوذ” اما الافاقين او الملتوين مدعوا التنوير والثقافه فيدعوا الشواذ ب”المثليين” والشذوذ انحراف عن الطبيعة النفسيه والجسديه يؤذي المجتمع شر الأذي وانت تعلم ذلك واذا كان لديك اولاد في يوم فلا اعتقد انك ستفخر بان يصبحوا شواذ ولو كانت “المثلية” امر طبيعي لعكف الرجال والنساء عن بعضهم البعض ولانقرض الجنس البشري , فالشذوذ حتي لا تمارسه الحيوانات فكيف بانسان عاقل يراه حقا من الحقوق المشروعه, الحق لا يعتدي علي حق اخر والشذوذ اعتداء علي ابسط حقوق الانسان , واذا ابحت “المثليه” باسم الحريه فلك ان تبيح جنس المحارم ايضا؟! هل تقبل ان تمارس الجنس مع اختك؟ ومع والدتك؟ومع ابنتك؟ومع خالتك؟ ومع حيواناتك الاليفه ؟ انت وعشيقك ضحايا انفسكم ,وان كنت تلوم احد علي انتحاره فاعترف انك تتحمل نصف المسئولية لانك ان كنت احببته لذاته لفضلت الابتعاد عنه وضحيت برغباتك المنحرفه ولو كنت اكتفيت باحتضانه -عندما اباح عن تعلقه بك- ونصحته بان تستعيدوا طبيعتكم كرجال طبيعيون وامتلكتم الارادة لتستردوا فطرتكم لما حدث ذلك , ولكنك الان تعلق فشلكم واستهتاركم وسوء استغلالكم لمعني الحريه علي شماعة المجتمع؟ وهل والد عصام اول واخر اب قسي علي ولده؟ انا شخصيا والدي كان شديد القسوة علي وعلي اخوتي وكان يعاقبنا بالكي بالنار والضرب بالعصي القاسيه ولكني كنت اتفهم طبيعته وكنت اتجنب تكرار الاخطاء وعندما يشتد ظلمه لي قد اتطاول عليه بالصريخ او توبيخه واشرع في الهروب من امامه حتي يهدأ , واذكر ان قسوته وظلمه لي عندما اتهمني باني ادخن-في الوقت الذي لم اكن ادخن فيه-كان ضربه لي السبب الاهم لجعلي اصبح مدخنا شرسا ولكن حرماني من عاطفته ليس مبررا لي لابحث عن ذكر مثلي وامارس معه الفحشاء باسم” الحب” , وعندما يعترضني احد ادعي ان ذلك “حرية شخصيه”؟ بالـتأكيد انت لا تنكر ان شخصيتك المثلية افتقدت لابسط سمات الرجوله فها انت لست برجل ولا انثي., عليك بمراجعة عقلك وقلبك وتعيد حساباتك وتحدد مشاكلك وتعالجها بقوة ارادة وتحدي وذلك لن يحدث الا باعترافك باخطاءك ثم تتوقف عن دفع ثمنها يوما بعد يوم وذلك يبدأ قدرتك علي التخلص من ماضيك وتصبح مثل السجين الذي انهي مدة عقوبته وتبدأ حياة طبيعيه جديده بل وتعتبر انك وليد اليوم او غدا ومن ثم تعيد النظر في مفهوم “الحرية” , وتتيقن بان  الانسان عندما ادرك معني الحرية فانه ادرك حدودها ولايوجد مجتمع انساني او حيواني الحريات فيه مطلقة والحرية الطبيعية لاي انسان هي حرية نسبية تحددها طبيعة علاقته وتفاعله مع كافة عناصر المجتمع الذي يعيش فيه وكلما ازداد احترام من حولك لك فهذا يعني بالضرورة انك وازنت بين حريتك وحرية من حولك. انت الان انسان ولكن عليك ان تختار طبيعة هذا الانسان ومن ثم تبني شخصية هذا الانسان يوم مع يوم ., نعم يجب ان تصنع بداخلك رجلا حقيقيا وترعاه حق مراعاة واذا كنت تريد قوة جبارة تعينك علي ذلك فعليك بالتقرب من الله وتثقيف عقلك وقلبك بالقيم الاخلاقية وتتميز علي كثير من حولك ومن يعلم قد تصبح في يوم رجلا قويا يثير حسد رجال حوله.

  2. هذا الشخص ليس لديه اى ذنب فيما حدث له الذنب الاول الاخير يعود على الاسرة وعلى الاب خصوصا الان اسلوبة فى التعامل معى ابنائه هو الذى دفع الابن الى اللجوء الى هذا التصرف الغير الغير خاطىء فهو ضحية لابيه الظالم المريض ….وانا شخصيا متعاطف جدا معى هذة الحالة واوافق على تطبيقها فى هذة الظروف بشرط ان تكون بطريقة سليمة وصحيحة ….

  3. salam 3alikoùm 9isasa kolhom zwini walkin lhob ajamal chy fi lkawn

  4. لقد تألمت كثيرا ، لقد بكيت كثيرا بكيت و بكيت ، اسأل نفسي دائما لماذا انا لم يكتب لي ان اكون طبيعيا ، انا حزين جدا ،هذه القصة اشعلت النار في قلبي لقد كانت مغطاة بالرماد لكنها تأججت من جديد ، حتى اقرب اصدقائي لا يعرف اني مثلي ، حاولت مرارا و تكرارا ان اتناسى ذلك لكن بدون جدوى ، احد اصدقاء دائما يسالني لماذا انت دائما صامت و تفكر فلا ارد الا بابتسامة و احيانا عندما نكون لوحدنا يضع رأسه على فخدي و يقول لي انه يحبني طبعا هو يقصد انه يحبني كصديق له و انا في تلك اللحظة النار تلتهب قلبي احاول التماسك احاول عدم النظر الى شفتيه الورديتين . ماذا افعل اخبروني ماذا افعل هل انتحر حتى ارتاح ، يكاد جسدي يتشقق و يتناثر قطعا من شدة الصراع الذي بداخلي بين الاخلاق و الدين و بين ميولي .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  5. لقد اتعبتني القصة… الله يرحمك يا عصام

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>