من مدونات ابنة طرابلس

هل أقوى على أن احبكِ أكثر؟… هل أخاف من أن احبكِ أكثر؟

من مدونات ابنة طرابلس

|ابنة طرابلس|


وطنيتي ومثليتي

منذ بدأت الانتفاضة في ليبيا تمنيت لو كان باستطاعتي فعل شيء، تمنيت لو أنني كنت في ليبيا كي أساهم في هذا التغيير الذي طالما حَلمتُ به حيث لم أتخيل يوماً ان يقوم شعبنا على نظام القذافي.

ضمن مجموعة المنارة للأعلام على الفيس بوك وصلتني دعوة لليبيين الذين بالخارج للمساهمة في حملات إنسانية غذائية وطبية لدعم الثوار والمعارضة في ليبيا. بصراحة انا مترددة بعد هذه الشهور والحرب مستمرة أن أقوم بالاتصال بهم ومقابلة ليبيين في (الخارج)، أنا مترددة الآن في دعم الثوار.

القذافي ونظامه لم يعجبني يوماً ولست معه وبالتأكيد الجرائم التي ترتكب الآن لن تُغفر له ولكني أراقب اليوم أيضًا المجلس الانتقالي ولا يعجبني ما يقوم به من صفقات مع الغرب على حساب ليبيا ونفطها. وأيضا لولا الانتفاضة لما كنا سنرى هذا التغيير وبعيداً عن الانتظار والترقب لما سيحدث بعد القذافي احمل شكوك ضد هذا المجلس ونواياه.

من جهة أخرى كنت قد فقدت الأمل في ليبيا، في نظامها ومجتمعها؛ فليبيا بالنسبة لي ارض وبحر، ماضٍ لا يحمل الكثير من الذكريات الجميلة على الصعيد الشخصي، قد أكون عشت ثلاثين سنة هناك ولكني لم اشعر يوماً بالانتماء لمجتمعها أو تكوينها.

أحببت شوارعها وبحرها وصحراءها وكان هذا كافياً بالنسبة لي ليربطني باسم ليبيا. وقد اكتفيت بذلك. لكن عندما بدأت هذه الحرب وها أنا ارى كم الخراب والدمار بها غضبت وغرت عليها، أرى المرتزقة يجوبون في أحيائها وسمعت انه تم إعطائهم الجنسية الليبية كصفقة بجانب الأموال لقتال المعارضة!

كل شوارع طرابلس محفورة في رأسي حتى حفرها ومطباتها ومبانيها الجديدة والقديمة ثرت لأجلها واكتشفت أنني أحبها ولطالما أحببتها،، إلا أن مجتمعي كان الحاجز بيني وبينها. لكني أنا هنا الآن في (الخارج) بسبب ليبيا بسبب مجتمعنا وثقافتنا لذا فانا مترددة، كيف يمكنني أن أتقابل مع هؤلاء الناس وأتخطى كونهم يرفضوننا ويرفضون وجودنا كمثليين في مجتمع ليبي؟

كيف سأكون بينهم وأساعد واساهم من دون أن تنهال الأسئلة علىّ وحتى لو تجاوزت الأسئلة بحذر وتخطيتها، هل سأتمكن من التأقلم معهم والعمل كمجموعة؟ للأسف مجتمعنا الليبي منغلق على نفسه، على ثقافته الليبية وعاداته ويرفض الآخر الذي لا ينتمي لعادات وثقافات تُقيد فكر وحرية الإنسان، سيلحظون أنني مختلفة عنهم وقد أتفاجأ بوجود أشخاص متفتحين، قد أرى وجهات نظر جديدة وقد يخيب أملي أيضا، فكله وارد.

أنا أعلم أنّ وطنيتي لم تتغير كليبية وسأبقى دائما مثلية ليبية لكن هل سيتفهمون هم ذلك ؟ هل سأخفي ذلك هنا أيضا؟

حسناً.. هدفي الأول هو المساعدة والمساهمة ولو البسيطة كليبية لذا فسأدع الأولوية لهذا الأمر

وبقية الأسئلة والمواضيع والتشعبات لا تهم فالمهم الآن هو ليبيا.


أحبكِ كلمة لا تكفيكِ

أحبكِ كلمة لا تكفيكِ.. فالإحساس الذي يملأ نفسي تخطى الحبّ والشوق إليكِ..هو الولع بكِ.. بهواكِ.. هو الوجع اللذيذ الذي لا أتوب عنه بل اغرق فيه.

جسدي ممدد على امتداد جسدكِ… أنظر إليكِ.. أتحسس هذا الجسد الشهي فتهمسين بصوت ضعيف أحبكِ.. أنظر إلى عينيكِ بلهفة محاولة استنطاقهما أيضا حيث لا تكفيني أحبكِ من شفتيكِ أريد أن اسمعها وأشعر بها في كامل جسدكِ في كل عضو بكِ..

تزدادين رغبة وأتلهف إليكِ وأشتهيكِ أكثر.. أستنطق شفتيكِ بالقبل أحبكِ.. أريد أكثر.. فأعضهما برفق واشتهاء.. أريد أكثر.. أغرق فيهما في رحيق فمكِ.. أريد أكثر.. تزدادين رغبة وازداد انفعالا اقبض على يديكِ تتشابكان مع يدىّ كما هو حال جسدينا.. أريد أكثر.. أحاول اختراق هذا الجسد لأتوحد فيكِ بحيث تكونين أنت أنا.. أن يخترق كلانا الأخرى.. أريدكِ أكثر.

أريد أن اشعر بما تشعرين وأن أشعركِ بما اشعر.. أزداد اشتعالاً وأنتِ أكثر.

أُريحكِ من قبضتي.. آه كم جسدكِ شهي يصرخ بكل جزء منه تعالي أريدكِ الآن أكثر.. تعبر أصابعي شفتيكِ وتقبلهما بسلام.. أتحسس رقبتك وانزل كأنني اعمي يبحث عن طريقه لأصل حيث سهم الشبق يناديني تعالي.. اخترقيني الآن، فألمس الفخذين وأجذبكِ إليّ أكثر… أضمكِ أكثر.. أعتصرك أكثر.. استنطقكِ أكثر.. وتسبح أصابعي في لزوجة عسلكِ المتدفق شوقاً ولهفة ورغبة ليُغرق أصابعي وتزدادين ضعفاً وصوتكِ يخترقني ولهيب أنفاسنا يحرقنا.. لم يعد ذلك اتحاداً فقط، بل انسجام تام.. مدّ وجزر.. صعوداً وهبوطاً

اضعف عندما تنادي باسمي.. أهمس “أحبك”، تخطين ظهري بأناملكِ… تضمينني إليكِ بكل لهفة الشوق واللذة.. تزدادين ارتعاشا بين أحضاني.. تشهقين باسمى مراراً وتكراراً.. موجة الشبق العارمة تُغرقنا… لهيب أنفاسنا يُحرقنا.

احبكِ احبكِ أعشقكِ.. لا لا يكفيني الكلام أريد استنطاق جسدينا أكثر.. أريد أكثر.. أريدكِ أكثر.. أتسمعينني أريدكِ أكثر!

ويقذفنا بحر الشوق والرغبة لنغرق مرات أخرى أكثر..لا تكفيني الساعات.. ولا الأيام.. ولا العمر لتعرفي كم أنا ملتاعة بكِ.. كم أعشقكِ.. وأود  بكل حواسي أن اُدغم فيك لأصل معكِ إلى الذروة.. إلى حيث لا يوجد إله.


غفوة

يتسرب دفء جسدكِ وأنت نائمة ليشعل حواسي.. أحتضن جسدكِ واشم رائحتكِ فيزداد اشتعالي بك. لم يخبرني أحد بأنّ الملائكة ينامون باطمئنان كهذا في أحضان البشر.

أضمكِ برفق لامتلئ بكِ وأداعب حدود جسدكِ المطمور في أحضاني. أمرر أناملي

فيسري تيار حاد في جسدي (أنا).

تتمتمين “أحبكِ” (فيتأكد لي بأنكِ نائمة)، أهمس “أحبكِ” وأقبل جبينكِ.

لم تقوَ امرأة على اختراقي كما تفعلين أنتِ في هذه اللحظات. إحساس منفصم بين أن يندمج جسدي بجسدكِ وبين أن أبقيك هكذا مسترخية، لتملئي حواسي حياة ونشوة. هل أقوى على أن احبكِ أكثر؟… هل أخاف من أن احبكِ أكثر؟

تلك الهواجس التي تصيبني كلما فكرت بأنه لا يمكنني العيش من دونكِ؛ إن الابتعاد عنك هو في حد ذاته موت لي.

أتشبث بكِ أكثر لأطرد هواجسي. تتململين… تفتحين نصف عين ناعسة كطفلة شششششششش، نامي.. بحّبك…

(خاص بقديتا)


المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

8 تعقيبات

  1. gooooooooooooooooooooooood

  2. الى المثلية ابنة طرابلس ……
    استمتعت بقراءة ما خطه قلمك الجميل المبدع ……واحب ان أقراء لك كل جديد ….استطعت ان تعبري عن مشاعر انسانية مفعمة بالرومانسية والصور الاروتيكية …..

  3. رووووووووووووعة واني متلية من طرابلس احييك على شجاعتك واتمنى اتواصل معك

  4. كلمات جداً رآئعه ربي يخليك لحبيبتك ~

  5. ابدعتي .. وانا برضو مثلـــية ونفتخر..ياريت نكون ع تواصل.

  6. رااااااااااااااااااااااااائعععععععععععع جدااا

  7. يتسرب دفء جسدكِ وأنت نائمة ليشعل حواسي.. أحتضن جسدكِ واشم رائحتكِ فيزداد اشتعالي بك. لم يخبرني أحد بأنّ الملائكة ينامون باطمئنان كهذا في أحضان البشر.

    أضمكِ برفق لامتلئ بكِ وأداعب حدود جسدكِ المطمور في أحضاني. أمرر أناملي

    فيسري تيار حاد في جسدي (أنا).

  8. كلماتك رائعه جداااا…
    تحياتي ليك

    وانا مثليه وليبية وأفتخر
    ….
    نتمني التواصل معاااك..

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>