العلاج من فيروس الأيدز بات متاحاً لأكثر من خمسة ملايين نسمة

|حملة بحبك آمن| يشير آخر تحديث صادر عن منظمة الصحة العا […]

العلاج من فيروس الأيدز بات متاحاً لأكثر من خمسة ملايين نسمة

cure

|حملة بحبك آمن|

يشير آخر تحديث صادر عن منظمة الصحة العالمية إلى أنّ العلاج من فيروس الأيدز كان متاحاً لنحو 5.2 مليون نسمة في أواخر عام 2009.  وتشير تقديرات المنظمة إلى أنّ 1.2 مليون نسمة استهلوا العلاج في عام  2009، وبالتالي أصبح عدد المستفيدين من العلاج يناهز 5.2 ملايين نسمة، مقابل 4 ملايين نسمة في أواخر عام 2008.

وقال هيروكي ناكاتاني، المدير العام المساعد المسؤول عن دائرة الأيدز والعدوى بفيروسه والسل والملاريا وأمراض المناطق المدارية المنسية بمنظمة الصحة العالمية، “إنّ هذه الزيادة في عدد المستفيدين من العلاج تُعد الأكبر في عام واحد، وهي تمثّل تطوّراً مشجعاً للغاية”.

وتدعو منظمة الصحة العالمية، في المؤتمر الدولي الثامن عشر المعني بالأيدز، إلى التبكير بإتاحة العلاج للمصابين بفيروس الأيدز. والغرض من ذلك هو تمكين المصابين من بدء العلاج قبل إصابتهم بالمرض جرّاء ضعف المناعة.

وقال الدكتور غوتفريد هيرنشال، مدير إدارة الأيدز والعدوى بفيروسه بمنظمة الصحة العالمية: “إنّ بدء العلاج في مراحل مبكّرة يمنحنا فرصة لتمكين المتعايشين مع فيروس الأيدز من البقاء في صحة جيدة والعيش حياة أطول”. وتشير التقديرات المستقاة من عملية النمذجة الوبائية إلى إمكانية الحد من الوفيات المرتبطة بفيروس الأيدز بنسبة 20% في الفترة بين 2010 و2015 إذا ما تم تنفيذ هذه الدلائل الإرشادية الخاصة بالعلاج المبكّر على نطاق واسع.

ويمكن، من خلال التبكير بالعلاج، توقي العداوى الانتهازية بما في ذلك السلّ، الذي يأتي في مقدمة الأمراض التي تفتك بحملة فيروس الأيدز. ومن الممكن خفض الوفيات الناجمة عن السل بنسبة تناهز 90% إذا ما بدأ المصابون بحالات ترافق فيروس الأيدز بالسل العلاج في مراحل مبكّرة.

وتُقاس قوة جهاز المرء المناعي بعدد خلايا CD4. ويتراوح عدد تلك الخلايا، لدى الشخص الذي يتمتع بصحة جيّدة، بين 1000 و1500 خلية/ميليمتر3. وكانت منظمة الصحة العالمية توصي، سابقاً، ببدء العلاج من فيروس الأيدز عندما ينخفض عدد تلك الخلايا إلى دون 200 خلية/ ميليمتر3، ولكنّها تنصح الآن ببدئه عندما يبلغ ذلك العدد 350 خلية/ ميليمتر3 أو أقلّ من ذلك.

وأضاف الدكتور هيرنشال قائلاً “إنّ التبكير بالعلاج يتيح أيضاً فوائد وقائية بالإضافة إلى إسهامه في إنقاذ الأرواح. ذلك أنّ العلاج يمكّن من تخفيض مستوى الفيروس في الجسم، ممّا يعني انخفاض احتمال انتقال الفيروس من حملته إلى الأشخاص الذين يعاشرونهم”. وتزيد الدلائل الإرشادية العلاجية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية عدد الأشخاص الذين يوصى بعلاجهم من فيروس الأيدز من نحو 10 ملايين نسمة إلى 15 مليون نسمة تقريباً. ويشير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الأيدز إلى أنّ تكاليف العلاج من ذلك الفيروس في عام 2010 ستناهز 9 مليارات دولار أمريكي.

وقال الدكتور برنارد شفارتلاندير، مدير إدارة البيّنات والاستراتيجية والنتائج بالبرنامج المذكور، “إنّ الاستثمار الذي نوظّفه الآن لن يمكّن من إنقاذ ملايين الأشخاص فحسب، بل سيمكّن أيضاً من توفير ملايين الدولارات في المستقبل. ذلك أنّ الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي ويلتمسون العلاج في مراحل متأخّرة يحتاجون إلى أدوية وخدمات أكثر تعقيداً وتكلفة مقارنة بمن يبدؤون العلاج في مراحل مبكّرة ويتمتعون بصحة أفضل.”

والجدير بالذكر أنّ عدد المستفيدين من العلاج المضاد لفيروس الأيدز ارتفع بنسبة 12 ضعفاً منذ عام 2003- وهو العام الذي شهد إطلاق مبادرة “3 في 5″ التاريخية الرامية إلى إتاحة العلاج من فيروس الأيدز لثلاثة ملايين من حملة ذلك الفيروس في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل قبل نهاية عام 2005.

وبمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي المعني بالأيدز 2010، تصدر منظمة الصحة العالمية الدلائل الإرشادية لعام 2010 بشأن “علاج عدوى فيروس الأيدز لدى البالغين والمراهقين بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية- نهج صحي عمومي”.


المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>