هل باستطاعة حاملي/ات hiv إنجاب أطفال أصحاء؟

|حملة بحبك آمن| بشرى لحاملي hiv من الرجال ممن يرغبون بإ […]

هل باستطاعة حاملي/ات hiv إنجاب أطفال أصحاء؟

motherhood-comforter

|حملة بحبك آمن|

بشرى لحاملي hiv من الرجال ممن يرغبون بإنجاب الأطفال: تم في بداية عام 2010 افتتاح معهد خاصّ في مستشفى هداسا في القدس يجري من خلاله علاج ثوري بكافة المقاييس لغسل السائل المنوي وتنظيفه من فيروس HIV ومن ثم حقنه للزوجة/الشريكة مباشرة مما يضمن حملا صحيا وخاليا من أخطار العدوى.

فبعد أعوام كان يضطر فيها حاملو الفيروس السفر للولايات المتحدة لإجراء علاجات باهظة لغسل المني وتنظيفه من فيروس الإيدز، بدأ مستشفى هداسا بالقدس بتشغيل مركز خاص يمكن حاملي فيروس الإيدز أيضًا من إنجاب أطفالا أصحاء. ويتم تمويل علاجات غسيل المني من قبل صناديق المرضى في إطار سلة الأدوية.

تستند التقنية على كون فيروس HIV يتركز في السائل المنوي وتنتقل الفيروسات لسوائل الجسم من خلاله وليس بالحيوانات المنوية، وبالتالي يتم من خلال العملية فصل السائل عن الحيوانات المنوية وبعد الفصل يقوم جهاز خاص ودقيق جدا برصد وجود بقايا مواد وراثية للفيروس بين الحيوانات المنوية نفسها. وباستطاعة الجهاز رصد وجود فيروسات معدودة. وفي حال كان المني خاليًا من فيروسات HIV يتم تجميده في درجة 180 مئوية ومن ثم حقنه في جسد المرأة في  مركز التخصيب الخارجي في قسم النساء والولادة في مركز هداسا وبالتعاون مع أخصائيي مركز الإيدز بالمستشفى.

من الجدير ذكره أنّ هذا العلاج مخصص للأزواج التي يحمل بها الرجل فيروس HIV بينما لا تحمله المرأة. وترصد التقنية وجود فيروسات معدودة ولكن لا تضمن عدم انتقال العدوى بـ 100% ويتم تبليغ ذلك لكل من الزوجين قبل القيام بالعملية. ولكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن حالات عدوى بعد هذا العلاج. يذكر أنّ هذه الطريقة قد تؤثر قليلا على جودة المني ولكنها بشكل قاطع لا تشكل خطورة على الجنين نفسه ولا تؤدي لتشوهات خلقية او وراثية لدى المولود.

من المهم التشديد على ان العلاج مُعدّ للأزواج الذين يكون الرجل فقط حاملا للفيروس على أن يكون خاضعا لعلاج دوائي ضد الإيدز قبل ستة اشهر على الأقل بحيث لا يمكن قياس الفيروس بدمه بشكل كمي. في حال وجود شحنة فيروسية بالدم، لا يستطيع الرجل القيام بالعملية.

أما بالنسبة للنساء، حاملات فيروس HIV فيتم تزويد خدمة خاصة للتخصيب خارج الرحم في المركز الطبي رمبام بحيفا ولكن المسألة ما زالت تواجه صعوبات تشريعية ومالية.

في البلاد قرابة 1900 حاملة للإيدز، وهنالك عشرات منهن يرغبن بالحمل من شركاء سلبيين (بمعنى لا يحملون الفيروس)، وكذلك نساء يحمل أزواجهن الفيروس، حيث يحتجنَ هؤلاء النساء بالأساس لمساعدة على الحمل من خلال التخصيب خارج الرحم وذلك لأسباب جينوكولوجية.

إنّ احتمال نقل المرأة العدوى لجنينها في حال كانت تخضع للعلاج المناسب أثناء الحمل ولا تقوم بإرضاعه بعد الولادة تكاد تقترب من الصفر (أقل من 2% بكثير) وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن طول الحياة تقريبا عادي (للأهل)، فيتضح ان لا مانع لمساندة الأشخاص الحاملين للفيروس على الإنجاب.

من المهم هنا الإشارة إلى أننا لا نعطي من خلال هذا الطرح الضوء الأخضر للممارسات الجنسية غير الآمنة والفوضوية وغير المسؤولة؛ فعلى الرغم من كل التطورات العلاجية وتلك التي تتعلق بالخصوبة والإنجاب على وجه الخصوص وعلى الرغم من تحول الإيدز من مرض فتاك الى مرض مزمن وفق تصنيفات منظمة الصحة العالمية، إلا أنه لا يزال مرضا خطيرا ومشكلة عالمية تترك آثارها على الأفراد وعائلاتهم وجودة حياتهم لمدى العمر، وخاصة في دول العالم الثالث التي لا تتوفر فيها العلاجات الدوائية والتقنيات اللازمة.


المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>