بشار الأسد: تفكيك الطاغية الصغير جنسيًا

. |ر.ب.| إذا حاولنا أن نفهم كيف صبر العرب على طغاتهم كل […]

بشار الأسد: تفكيك الطاغية الصغير جنسيًا

.

|ر.ب.|

إذا حاولنا أن نفهم كيف صبر العرب على طغاتهم كل هذه السنين ولم يتحركوا سوى في هذه السنة، فلن نجد إجابة واحدة نجمع عليها. لكنّ “المنحلين” جنسيا أمثالي قد ينظرون لهذه المعضلة بشكل أكثر إكزوتيكية وإبداعية؛ فما حدث يعود لعملية “قتل الأب”، نسبة للمصطلح الأدبي الشهير، والأصحّ أنّ ما حدث في العالم العربي عمليا هو “قتل الأب بعد أن هرم وهرهر”.

فإذا تأملنا في الطغاة العرب الذين سقطوا حتى الآن، أي حسني مبارك وزين العابدين بن علي والقذافي ومعهم علي عبد الله صالح وصدام حسين فسنجد أنهم جميعا -ومن دون صعوبة في البحلقة- يملكون قدرا كبيرا من الشكل والمحتوى يؤهلانهم لكي يشكلوا “رموزا جنسية” مثلية كانت أو غيرية، وفق الخيالات الإيروسية الأكثر عتمة والأكثر نفاذا في المخيلة الجنسية الأشد خمولا. فجميع الطغاة المندحرين أولئك يملكون كاريزما أبوية إلى جانب مكر مُبطّن ولمعان في العيون، كما أنهم يملكون سمات فحولة ورجولة طاغية لا يمكن تجنبها تدغدغ جدران الفجوات النفسية الشائعة. ويمتلك هؤلاء لغة جسدية عسكرية وأكتافًا عريضة ودروعًا تحلم فيها كل فتاة أحياء شعبية تسعى للارتقاء الاجتماعي وكلّ مثلي أنثوي يبحث عن “الأب المفقود” اللي راح يشتري حليب وبعدو مرجعش.

كما لا باس بالقليل من روح الفكاهة كما هو في حالة مبارك والجنون الخلاق في حالة القذافي والرصانة الملمعة في حال زين العابدين والشعبية المطعمة بالوسامة في حالة علي عبدالله صالح والرجولة الطاغية ثنائية الجنس كما يمثل صدام حسين.

وهكذا وصل الضمير الجمعي العربي إلى استنتاج مفاده أن رغبتنا في مشاركة هؤلاء السرير لا تستدعي أو تبرّر أن يحكموننا ويجثموا على صدورنا… تجعل هذه الصفات وغيرها العقل البهائمي أحيانا للبشرية يتعاطف مع أيقونته الجنسية ويغفر لها جرائمها وفسادها إلى أن تحين الصحوة القادمة. أما في حالة بشار الأسد فمصيبته كبرى “ومنيله بنيله”، ولا تسعفه حتى الآن عبارات مثل “منحبك” أو “الله سوريا بشار وبس”، وتلك ورطة من ورطات التوريث التي لم يحسب الأسد الأب حسابها عندما ركّب بشار على أكتاف سوريا وأهلها. فالرجل الذي اُستدعي من بريطانيا لوراثة الحكم لا يحمل أيّ شيء من الصفات الذكورية-الأبوية-الناكحة التي ذكرتها سوى شاربه المضحك؛ (على فكرة عادت موضة الشارب إلى المشهد الكويري الأوروبي وهي في طريقها إلينا) مع أنه ولدى استلامه السلطة انتشرت حكايات عزوبيته اللندنية انطلاقا من الأوساط المثلية العربية في عاصمة الضباب، التي كشفت (وما صدقت) أنّ بشار هذا وقبل تسلمه مقاليد الطغيان في بلاده لم يكن بالضبط عاشقا للنساء مغرما بمفاتنهن. وهنا أقول على طريقة الفرنسيين quelle horreur، “يا للرّعب!” وأنا الذي عاشر من الرجال ما يكفي لملء مدينة متوسطة الحجم بالسكان. أقول، حتى لو مات جميع الرجال بالطاعون وبقينا أنا وبشار في جناح ملوكي بناطحة سحاب في دبي فلن أدعه يلمسني.

لا يقنعك بشار الأسد سوى بالنفور منه؛ فهو يحمل ملامح ونبرة ولغة جسدية تضعه على الجانب الآخر المعاكس من طيف الرمزية الجنسية. فبشار أولا يحمل بشرة غريبة اللون لا يجري فيها الدم وكأنّ صاحبها يقبع في ثلاجة (-18) منذ دهور كما تعبر حركة يديه الطويلتيْن النحيلتيْن عن قدر كبير من البلبلة والبرود الجنسيّ الفتاك في آن، كما لا تحوي عيناه الزرقاوان المزعجتان أيّ ملامح مكر أو لمعان أو حتى ملامح ذكاء فطريّ تدعو ولو لأحيان بسيطة وفي أوقات الشدة للتعاطف مع ما يقول الرئيس. أما الدمج بين حجم أذنيه وكسم رأسه وضيق ذقنه  ولون عينيه فهو كارثة قومية حقيقية، ناهيك عن جسمه وكتفيه وطوله ومخارج حروفه- يا لهوي يا لهوي… شحنة جنسية منكفئة على الصفر ولا تفارقه!

لن ينتهي بشار ويغور بطريقة ملحمية صاخبة كما يحدث لرموز الجنس والدراما كوينز ومجرمي الحرب… وتلك طامة من طامات التوريث- أيِّ توريث.

 

 

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

7 تعقيبات

  1. لشو خايف تنشر اسمك ككاتب للمقال؟ يا دلي خايف من الشبيحه تفكيكك جنسياً

  2. باختصار مقال تافه

  3. ما هذا الاسلوب؟ الى اي مستوى سننزل بعد! اصبحنا نعيش في زمن حقير ، إذا لم ننحاز إلى القيم سنجد أنفسنا في خانة القاذورات ومزابل التاريخ. انا ايضاً مثلي لكن اين هي القيم التي تربينا عليها. فعلاً اللي استحوا ماتو

  4. اتفق مع جميع التعليقات، وكمان شو قصة العدد المتساوي للممعجبين على كل المقالات؟ يعني أي شخص بعمل اعجاب “لايك” على مقال بتم تعميمه على جميع المقالات اللي بالموقع والا شو؟؟؟؟؟؟؟

  5. ما ورد من صف حروف يثبت بل ويؤكد حالة مرضية عند الكاتب/ة، أنصح بالعلاج الفوري لدى أخصائي/ية، وللموقع أقول إرحموا القرّاء من تفاهات لا تمت بصلة للابداع اللغوي ولا بأي قيم (من قيمة) جمالية في السرد الخ.

  6. كل مالو مستوى المقالات عم ينزل ! و التفاهة عم تزيد !
    عنجد ..الكتابة ماعليها جمرك

  7. برغم كل ما ذكرت عن شكل وملامح بشار الأسد الخارجيّة وأنه لا ولن يثيرك جنسيا !! برأيي شرفا عظيما لك أن تمارس الجنس معه!!
    مواقف بشار الأسد المشرفة تجعلك تخضع خشوعا له دون النظر لشكله الخارجي !!
    فضلت ممارسة الجنس مع عاهر كحسني مبارك !! ولم تعير الشرف العربي والوحدة الوطنيّة اهتمام !!
    مارس الجنس مع من تريد وابق بعيدا عن بشّار

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>