الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين يدعو لمقاطعة مهرجان نيسان الشعري في المغار

|خدمة إخبارية| رام الله- دعا الاتحاد العام للكتّاب والأ […]

الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين يدعو لمقاطعة مهرجان نيسان الشعري في المغار

|خدمة إخبارية|

نعيم عرايدي في افتتاح مهرجان نيسان الثاني عشر

رام الله- دعا الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الى مقاطعة مهرجان المغار الشعري الدولي الذي تنظمه جمعية نيسان في قرية المغار في الجليل سنوياً كلّ نيسان، ويقوم عليه نعيم عرايدي. ويدعى إلى المهرجان شعراء من دول مثل روسيا وأوكرانيا وتركيا ورومانيا ومصر والأردن.

وقال الاتحاد إن هذه المهرجانات تمول من وزارة الخارجية الاحتلالية التي يقف على رأسها أفيغدور ليبرمان الذي يتشدّق دائماً بعنصرية يهودية ضدّ الشعب الفلسطيني، ويكون وراء كلّ القوانين العنصرية التي تتوالى من الكنيست، وكان آخرها قانون سحب الجنسية. ويقام المهرجان في قرية المغار الفلسطينية، في قاعة تُملأ بالأعلام الإسرائيلية ويبرز فيها شعار وزارة ليبرمان بجلاء، بينما يغيب علم فلسطين عن سبق إصرار.

وأدان الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين هذا المهرجان وأعلن رفضه لأيّ تسويغات تحاول أن تبرر المشاركة فيه، من قبل بعض الكتّاب، لما في هذا المهرجان من خطورة واستهداف واستدخال للهزيمة، ولما فيه من تبرئة للاحتلال ومؤسساته واستطالاته من دم شعبنا. وقال الاتحاد العام للكتّاب والأدباء في بيان اصدره امس انه لا يمرّ مرور الكرام على هذا المهرجان داعياً كافة المبدعين والمثقفين والشعراء في فلسطين المحتلة العام 1948 وفلسطين، لمقاطعة هذا المهرجان البائس والمدان، ودعا الكتّاب والأدباء والشعراء العرب، وشعراء العالم ومبدعيه، لمقاطعة هذا المهرجان الذي يمنح الاحتلال وسياقاته قفّازاً حريرياً لمحو ثقافة شعبنا الفلسطيني وهويته ولغته على أرضه التاريخية.

وأضاف: إن استبعاد العلم الفلسطيني هو استبعاد للذاكرة والوعي وللجذور، لأهلنا الذين ناضلوا وما زالوا للحفاظ على هويتهم وروحهم العربية الأصيلة، على الرغم من غوائل الاحتلال وممارساته بالمحو والتغريب والترغيب والترهيب لتفكيك صمود شعبنا على أرضه في فلسطين المحتلّة العام 1948. وأوضح ان استبعاد العلم تأكيد على أن المهرجان المذكور يشكّل رافعة سياسية دعائية وبوقاً للاحتلال لتمرير مقولاته، وكأنّ شعبنا غير قادر على الإبداع والشعر. وأكد الاتحاد أن الثقافة الفلسطينية ما زالت على أُحُد الثقافة، وترفض هذه الالتفافات التطبيعية والاستهدافية لشعبنا وثقافتنا ومبدعينا في فلسطين المحتلة 1948.

وصرّح الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، الشاعر مراد السوداني، بأنّ هذا المهرجان علامة سوداء يجب محوها وإلغاؤها لأثرها السلبي على شعبنا وثقافتنا وروحنا، لأنها تجمّل وجه الاحتلال وتعطيه ضوءاً أخضر في تعميم العدمية والإلغاء على شعبنا الصابر والثابت في فلسطين المحتلة العام 1948. وقال: إننا نرفض المشاركة في هذا المهرجان ونرفض كافة ذرائع المشاركة، وندعو الكتّاب والأدباء والشعراء في فلسطين المحتلة 1948، إلى فضح كلّ من يشارك ويساهم في هذا المهرجان، من المبدعين والشعراء العرب، لأنه يخدم الاحتلال ومؤسساته وادعاءاته ومقولاته، ويصيب ثقافة شعبنا في مقتل. وأضاف: نحن ندعو إلى المقاطعة، لأن من يكتب الشعر ويستند إلى إرثه الثقافي العربي المعافى ويملك حسّاً وطنياً سيرفض هذه المشاركة المذلّة في هكذا مهرجانات.

وتابع السوداني: الثقافة الفلسطينية، في كل الظروف، وخلال مسيرة شعبنا المحمولة على التضحيات الجسام والدم المجيد، ظلّت في حرب غوار الثقافة، وتمسك بالمقولة وراية المنازلة لفضح الاحتلال وأدواته ومشاريعه التي توغل في البلاد نهباً وهدماً وقتلاً وتغريباً. وهي ترفض الانكسار والمنكسرين والمطّبعين والمتموّلين من مشارط الدعم الأجنبي واشتراطاته الناهبة، وترفض التراجع، لأنها تؤسس للاستراتيجيا وللحلم، وتؤكّد على ثابت البلاد وحقّها المقدس.

والمهرجان يقام تحت رعاية مجلس المغار المحلي، ووزارة الثقافة والرياضة الاحتلالية، ووزارة الخارجية الاحتلالية (أفيغدور ليبرمان)، واتحاد الكتّاب (اليهود) في إسرائيل وبدعم من مفعال هبايس (التي تبني المستوطنات)، وسلطة تطوير الجليل أي تلك التي تقوم بهدم البيوت في العراقيب وتهود الجليل والنقب. إن هذا الدعم وهذه الرعاية توضح الخلفية الشوهاء التي يستند لها المهرجان ومروّجوه وهي مدانة ومرفوضة.

(عن “الحياة الجديدة”)


المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

2 تعقيبات

  1. لو وجهت دعوة للاتحاد الفلسطينى لكانوا أول المهرولين , ولكن كل من ينطق بالعربية فى أرض الاباء والاجداد محارب , عيب عليكم يا اتحاد لو أشركتوهم فى مهرجاناتكم وحررتوهم من نير الاحتلال ووفرتم لهم الموازنات الخاصة بمهرجاناتهم لخرجوا من مظلة وزارة الخارجية . واليوم الخارجية لليبرمان وأمس كانت لشمعون بيرس بطل أوسلو وكان مسموح قديما المشاركة وغدا سياتى وزير خارجية جديد فسنرى فى المهرجان مراد سويدان وغيرهم ….. يا جماعة حرام عليكم اتركوا فلسطينين الداخل الذين حافظوا على ارثر الاباء والاجداد وبقوا صامدين عل ىالارض ,, فالاولى ان ندعمهم وان نقف معهم حتى لو بالكلمة والمشاركة …. حتى جمعتنا تغلب القلة اليهودية ..

  2. الصراحة معكو حق، المهرجان والقائمين عليه ميش مفكرين بمصلحة الشعب الفلسطيني، المنفعة الشخصية والتباهي بالشعر الجميل هو كل هدفهم في عصر القبح والموت المستمر، وآسفاه.

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>