منى زكي.. ممثلة النصف تون
ورغم تعاملها مع كبار مخرجي عصرها وعلى رأسهم يسرى نصر الله وشريف عرفة، إلا أن ذلك لم يغير من طريقة أدائها التى تنتمي إلى مدرسة قديمة فى السينما المصرية سبقتها إليها النجمة ميرفت أمين ومن قبلها مريم فخر الدين.
منى زكي.. ممثلة النصف تون
| أسامة الشاذلي |
تمتعنا الموسيقى الغربية كثيراً، لكننا كشرقيين لا يدغدغ مشاعرنا ويحرك قلوبنا وينتزع الآهات من داخلنا إلا الموسيقى الشرقية والتى يشكل اختلافها الاساسى عن مثيلتها الغربية إنها تستعمل فى ألحانها نغمة الربع تون، بينما تستخدم الأخرى النصف تون وكأن هذا الربع الفارق هو صاحب هذا التأثير.
نجمتنا “منى زكي” عبر مشوار سينمائي يزيد عن خمسة عشر عاماً بدأته بدور صغير على المسرح فى “بالعربي الفصيح” ثم أشرق نجمها فى دور “علا” زوجة إبن النجم يحيى الفخرانى فى مسلسل “نصف ربيع آخر”، مروراً بـ “سيادة” فى “صعيدي فى الجامعة الأمريكية” و “تهاني” في “إضحك الصورة تطلع حلوة” ثم “افريكانو”، “أيام السادات”، “مافيا” “سهر الليالي” وغيرها حتى الوصول إلى محطة ” احكي يا شهرزاد” و “ولاد العم”، بدت تماماً كالموسيقى الغربية ذات النصف تون.
بالرغم من وقوفها أمام نجوم عمالقة بحجم أحمد زكي ويحيى الفخراني ونور الشريف إلا أنها لم تترك ذلك التأثير لدى جمهورها فقط أعجبهم أدائها وانصرفوا دون حدوث الفارق.
ورغم تعاملها مع كبار مخرجي عصرها وعلى رأسهم يسرى نصر الله وشريف عرفة، إلا أن ذلك لم يغير من طريقة أدائها التى تنتمي إلى مدرسة قديمة فى السينما المصرية سبقتها إليها النجمة ميرفت أمين ومن قبلها مريم فخر الدين.
منى زكي؛ أداء تمثيلى بسيط غير عميق يعجب المشاهد ولا يؤثر فيه على عكس الأداء التمثيلى لنجمات مثل هند صبرى ومنة شلبى صاحبات النكهة الشرقية الخالصة، تلك التى تشعر وأنت تشاهدها إنها الحبيبة والأخت والصديقة فتنفعل وتتأثر.
منى زكي مبدعة تنتمي إلى مدرسة خاصة لا يتمكن الملايين من أبناء المدارس الحكومية من التأثر بها لأنها خارج حدود مشاعرهم.
كاتب وصحفي مصري
