ريمي بندلي تتضامن مع ضحايا الأشرفيّة/ ايلي خير الله

لحظة وقوع انفجار الأشرفية، كانت ريمي بندلي المقيمة مع زوجها باسم سلامة في ستوكهولم (السويد)، تتابع محطات التلفزيون اللبنانية كعادتها، قبل أن يطالعها هول الكارثة. على صفحتها على «فايسبوك»، كتبت تخاطب أصدقاءها، تتطمئن عليهم، وتبلغهم بتأثرها. عبر صفحتها أيضاً، كتبت ريمي صلوات قصيرة، وكلمات أغنيتها الشهيرة: «يا عالم أرضي محروقة اعطونا السلام اعطونا الطفولة».

ريمي بندلي تتضامن مع ضحايا الأشرفيّة/ ايلي خير الله

| ايلي خير الله |

«إنت اللي بتشعِّل نار ما بتحرق حدا/ ساكت مش عم تحكي تما يزعل حدا/ ما تبكي/ ما تبكي/ أنا بحبك/ قدّ البحر بحبك/ وقد السما الزرقا/ وبدي منك تبقى تعمل بالرمل بيوت/ حلوة متل بيروت/ ما تبكي/ ما تبكي». قبل سبعة وعشرين عاماً، غنّت ريمي بندلي هذه الكلمات، التي كتبها جورج يمين، ولحّنها والدها رينيه بندلي. كان ذلك في فيلم «أماني تحت قوس قزح» الذي كتب قصته وأخرجه سمير أ. خوري في العام 1985. بالنسبة لأطفال الثمانينيات، ذلك الفيلم بمثابة أيقونة في زمن حرب، من زمنِ وخراب، وقد شكّل صوت ريمي أملاً لعدد كبير منهم.

لحظة وقوع انفجار الأشرفية، كانت ريمي بندلي المقيمة مع زوجها باسم سلامة في ستوكهولم (السويد)، تتابع محطات التلفزيون اللبنانية كعادتها، قبل أن يطالعها هول الكارثة. على صفحتها على «فايسبوك»، كتبت تخاطب أصدقاءها، تتطمئن عليهم، وتبلغهم بتأثرها. عبر صفحتها أيضاً، كتبت ريمي صلوات قصيرة، وكلمات أغنيتها الشهيرة: «يا عالم أرضي محروقة اعطونا السلام اعطونا الطفولة».
ثمّ استبدلت صورتها مع زوجها على صفحتها الفايسبوكية، بصورة لعلم لبناني ركّبه مواطنون لبنانيون بأجسادهم، وكتب فوق الصورة بالإنكليزية «أتركوا لبناني بسلام… يكفي!». يوم السبت الماضي، كتبت ريمي على صفحتها، أنّ ما ظنّته يوم الانفجار كابوساً سيمرّ، كان في الواقع حقيقة مؤلمة. لهذا، راحت تعيد نشر كلمات من أغنياتها، فكتبت «طفوا النار كلها كلها، حتى نزرع وردة محلها». رغم تواجدها في الخارج، ناشدت ريمي جميع أصدقائها الفايسبوكيين للمشاركة في الحفلة الموسيقية التي ينظمها نادي الموسيقى في «جامعة القديس يوسف» (المتحف) ليل الخميس المقبل في 25 تشرين الأول، ويعود ريعها لمساعدة جرحى انفجار الأشرفية، وكل من فقدوا بيوتهم جراء اندلاعه. لن تشارك ريمي في الحفلة، لكنّ إطلالتها الفايسبوكيّة في هذا التوقيت بالذات، قد تحمل أملاً لكثيرين، تماماً، كما ألهمت كلماتها الكثير من أطفال الحرب الأهليّة خلال الثمانينيات. ولكن أليس من المحزن أن تبقى كلمات أغانٍ أطلقت قبل27 عاماً صالحة حتى اليوم؟

 

عن “السفير” اللبنانية

 

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>