“حيفا العروس” بكاميرا روضة غنايم

“حيفا العروس” بكاميرا روضة غنايم

| خدمة إخبارية | “حيفا صوراً جمالُ معتق – حيفا ال […]

unnamed (3)

| خدمة إخبارية |

“حيفا صوراً جمالُ معتق – حيفا العروس”، تحت هذا العنوان نظم نادي حيفا الثقافي التابع للمجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني أمسية خاصة بمشاركة المصورة وصاحبة الفكرة الموثقة والباحثة في مدينة حيفا روضة غنايم. وفكرة الأمسية  مبتكرة وجديدة  وخرجت عن تكرار المألوف في مجال الصور الفوتوغرافية التي  توثق  المدينة وتروي حكايتها.

  من خلال شرائح أعدتها وأخرجتها روضة غنايم،   استهلتها بشريحة ” حيفا تنهض من نومها  وتصاحبها أغنية “قولوا لعين الشمس متحماشي”  للفنانة شادية كما رافق صوت أم كلثوم شرائح أخرى بموسيقى وأغاني منها؛ “القلب يعشق كل جميل”، وحملت بقية الشرائح أسماء متعددة، منها: “أماكن مُعتمة في المدينة”، “حيفا في عتمة البياض”، “آن لحيفا أن تفرح”، “شرفات المدينة لها قصص خاصة “،  “حيفا بين الماضي والحاضر “، “خرجوا الى الميناء راحلين الى إشعار آخر.. بداية الجريمة “، ” مَتحفة الناس”،  “حياة الريف في المدينة “، ” أزقة المدينة ” و”حيفا تعد نفسها للنوم”.

unnamed

 وشارك في الأمسية التي تولى عرافتها  الشاعر رشدي الماضي ثلاثة شعراء كتبوا قصائد مستوحاة من صور روضة وهم أسامة حلبي، حنان جريس خوري أنور سابا الذي كتب قصيدة  قرأتها  خلود فوراني وكان ضيف الأمسية الشاعر علي مواسي.

وقد جاء في كلمة عريف الأمسية الأستاذ رشدي الماضي: “حيفا أربعة وجوهٍ في الكاميرا، لأنّ روضة تُصرُّ أنّها عروسٌ مُحجّلة، تحتضنُ كلَّ الجهات. الكاميرا وحيفا وروضة حالةُ عشقٍ دائمةٌ، حالةٌ تَشقُّ نافذةَ الوقتِ، وتُطلُّ مِن عينِ الشمسِ بصُورِ حكاياتِها خاليةً مِن الأرقِ، تُرمّمُ حقيقةً لمدينةٍ، حين تراها حقيبةٌ يُراودُها السفر.  روضةُ تُرفرفُ على ندى عشبِ الخليجِ الذائع، تُرفرفُ نورسةً قذفتْ بها زُرقةَ البحرِ، تُبلّلُ مللًا ملأ مناديلَ الانتظار، تُرتّقُ ثوبَ الرصيفِ، وتُعمّدُ خطى الأمواج طريقًا لقواربَ مِن البعيدِ آتيةً، تمسحُ وجهَ الليلِ، وتُهيّئُ الأقفالَ لشتلةِ مَفاتيح، يَحملها حنينُ نحاسِ الحكاية. سلمَتْ يمينُكِ يا مجنونة حيفا، فحيفا يا روضة بلا شعرِ، بلا غناءٍ، بلا رسمٍ، بلا رقصٍ، وبلا كاميرا، هي مدينةٌ حجريّةٌ جامدةٌ، مُخيفةٌ كوحشٍ، ومَطرُها وحشيٌّ”.

unnamed (2)

وفي الكلمة التي ألقتها روضة غنايم بعد عرض الصور، قالت: “لم أدرك أن مخزوني الذاتي هو مخزون ذوات أخريات، لم أدرك أن لحظة صنعي لمشهد ما هي بمثابة مشاهد تكحل عيونا تعاني الاغتراب القسري عن الوطن، عيوناً عطشى لمداعبة بصرية تروي ظمأها منذ ستين عاماً وأكثر”.

اختتمت غنايم كلمتها قائلة: “أهل العروس حيفا الأصل والأصلية والأصيلة بمعالمها الحقيقية وليست بالهجينة الحدائق المعلقة للبهائيين والحي الألماني وشوارع وحارات الكرمل الحديثة التي تحاول تبييض المدينة وجهها ، كيف يكون ذلك؟ وهي الجرائم السوداء التي تنخر جسد  كل حي وحي”.

unnamed (1)

 ومن الجدير ذكرة الأمسية التي حضرها حشد من الجمهور، من حيفا وخارجها، أثنى وثمن الجميع عرض روضة المبتكر والإستثنائي.

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>