العفو الدولية وفنانون مستقلون يسترجعون يافا في “مذكورة”

العفو الدولية وفنانون مستقلون يسترجعون يافا في “مذكورة”

يشارك في المعرض 11 فنانًا من سكان المكان ومؤسسات أخرى، يعرضون من خلاله وجهات نظرهم الشخصيّة، بخصوص إعادة الأماكن المنسية في يافا إلى الذاكرة الجماعية وإعادة الأماكن المُغيبة إلى الحاضر

13692878_1070819512998538_5247810921597085855_o (1)

|خدمة إخباريّة|

تنظم منظمة العفو الدولية في البلاد ومجموعة فنانين مستقلين من يافا معرض ‘مذكورة’، وذلك ابتداء من يوم الخميس 28 تموز/ يوليو الساعة السابعة مساء حتى الساعة التاسعة من مساء يوم السبت 30 تموز/ يوليو في نادي التجمع الوطني الديمقراطي شارع يفيت 220.

ويهدف المعرض إلى إعادة الأماكن المنسية في يافا إلى الذاكرة الجماعية وإعادة الأماكن المُغيبة إلى الحاضر، وذلك ردا على الجهود التي تحاول تسويق تل أبيب-يافا على أنها ‘مدينة عالمية وسياحية’، والتي تقوم بتقليص تمثيل يافا الرسمي إلى عدد من الأماكن الرمزية: دوار الساعة، سوق ‘العتق’، منطقة نوغا والبلدة القديمة والتي تشجع التصور النيوليبرالي الذي يعتمد على الصيانة والاستهلاك في هذه الأماكن، والذي أدى إلى إخلاءها سكانها الأصليين، فصارت أشبه بقشرة ‘حقيقية’ خالية من أي مضمون.

وقالت أمينة المعرض، سلمى الصانع، إن ‘هذا المعرض يحاول إعادة الحيز المدني إلى سكان يافا، بواسطة إماطة اللثام عن المكان، والمُجتمع والثقافة المحليين. من جهة، يتم ذلك من خلال نظرة فنية، ومعمارية وثقافية من إعداد أهل يافا، ومن جهة أخرى، يتم إنتاج حقل ثقافي بديل لا يلقى تعبيرًا في الفضاءات الثقافية والفنية المؤسساتية. هكذا، ومن خلال المشاركة اليومية الضمنية في الحيز والمُشاركة الفاعلة والإبداعية فيه، يُحاول المعرض أن يؤكد على حياة المُجتمع اليومية والحقل الثقافي الفني الذي يعمل فيه’.

وأضافت أن المعرض ‘يعكس صورة آنية وشخصانية ودائمة النقصان لمدينة آخذة بالتغير من حيث حياة المجتمع هناك والممارسات اليومية، والنضالات، وتصورات الهوية المُتقلبة، وكل ما يُنتجه هذا الحيز اليافاوي الفريد’.

ويقول مركز النشاط الفلسطيني في منظمة العفو الدولية في البلاد، يوسف عصفور، وهو ناشط يافاوي أيضًا، إن ‘مذكورة هي المرة الأولى التي يقدم بها فنانون فلسطينيون من يافا أعمالا فنية لها علاقة بالأماكن المهمشة والممحية في المدينة. في السنوات الأخيرة، تم محو يافا كمدينة عربية فلسطينية وظهر مكانها ظلها وهي مدينة تل أبيب التي عمرها لا يزيد عن 100 عام فقط، حيث افترست تل أبيب الحيز الثقافي والاجتماعي في يافا’.

وأضاف عصفور أنه ‘في أعقاب سياسة كم الأفواه التي نشهدها والتضييق السياسي الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين والعنصرية المتفاقمة ضد الفلسطينيين، رأينا في منظمة العفو الدولية أن الفن يستطيع أن يعكس امتعاضنا وسياسة التهميش والطمس الهوية الحاصل في مدينة يافا.’

وينظم المعرض في ساحة بيت مطموم في الشارع الرئيسي 220، ويحاول أن يُخرج الفن من الفضاءات المُعدة له وأن يعيده إلى المكان الذي صُنع فيه بالأساس، ليجعله متاحا وسهلا لوصول. في هذا المعرض، الجمهور المحلي هو في آن الثيمة الفنية (الموضوع الفني) في الأعمال المعروضة وهو المُنتج للثقافة والمكان في إطار ورشات العمل، واللقاءات والنشاطات التي يعرضها منظمو المعرض.

ويشارك في المعرض 11 فنانًا من سكان المكان ومؤسسات أخرى، حيث يعرضون من خلاله وجهات نظرهم الشخصية، وهم محمد جبالي، مؤسسة أيام، يوديت إيلاني، أبو جورج شبلي، سامي أبو شحادة، إيتاي عكيروب، جريس قبطي، طوني قبطي، يوسف عصفور، سنان عبد القادر، إيتاي يورشتاين، د. إيلنور مارزيه، كمال الجعفري، اسكندر قبطي، ربيع بخاري، ليلى بطرمان وعنال زريق.

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>