يا أوباما يا ندل/ علاء أبو دياب

حبيبك وصاحبك وصاحب مراتك
وتبقى إنت صاحبه وصاحب مراته
وكان والده أيضاً مصاحب حماتك
وكان برضه والدك مصاحب حماته

يا أوباما يا ندل/ علاء أبو دياب


|علاء أبو دياب|

يعني طول عمرك يا حسني بتنفذ شو بقولولك الأمريكان، اشمعنى المره صرت مبدأي؟ مين وين جايب كل هالصلابة والوطنية فجأه، شو صار يعني لحتى تقلب جمال عبد الناصر؟

يا حبيبي يا حسني هاي المظاهرات كلها ضدك، حتى اللي طلعت معاك إشتغلت ضدك، بعرف انو هاي المعلومة مش جديدة بس لازم أقولك إياها، لأنو لا خطابك ولا خطوات التغيير اللي عملتها بتحسسني انك فاهم شو الي بصير، إنو تزعلش مني بس الناس ما بدها اياك إنت! بدهم يسقطوك إنت! انا فاهمك منيح قديش مخذول من الشعب المصري قليل الأصل، اللي بهون عليه العيش والملح، وبنسى تلاتين سنة حكم وبطلع ضدك بده يسقطك، فعلاً شعب رخيص وعميل، بس بتعرف شو.. هادا كمان سبب يخليك ترحل، رئيس عظيم متلك كتير عليهم، ما بيستاهلوا واحد زيك، اتركهم متل الأيتام خليهم يعرفوا قيمتك.. خلص اسمع مني وإرحل.. إرحل بدال ما نرحل كلنا ونتركك بمصر لحالك!

كل محاولاتك هاي تبعت التغيير والأصلاح والإرهاب ما رح تجيب نتيجة، لا بلطجية نفعوا ولا تغيير وزارة ولا تعديل دستور ولا استقالات جمال وغيره، استوعب يا أخي! وحياة العِشره اللي بينا لو بتنزل على ميدان التحرير تهتف الشعب يريد إسقاط الرئيس ما حتزبط معك! فش الك حل غير ترحل وتتركنا نضيع من بعدك! عاقبنا وإتركنا لمصيرنا المجهول.

الشاه وكارتر في "الأزمنة السعيدة"

أنا متأكد إنك مش متفاجئ من المظاهرات، إنت عارف منيح إنو الكل بكرهك، بس اللي فاجأك ولا بُد هو الموقف الأمريكي، أصدقائك الصدوقين اللي كنت تبيعنا كرمال خاطرهم، شو أقولك بس، لو إنك كنت تسمع الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم بدال ما تعتقلهم إنت واللي ربّاك ما كنت تفاجأت، ويمكن كمان كنت بتتفادى اللي بصير فيك هلأ. كنت تعلمت من اللي صار بشاه إيران لما تخلى عنو كارتر ورفض يستقبلو مع إنه كان قبل الثوره بأكم أسبوع بيقضي ليلة رأس السنة هو ومرته في القصر الأمبراطوري في طهران وبرقص مع زوجة الشاه والشاه برقص مع زوجة كارتر، ومع هيك باعوا، وبرخيص كمان.

هدول الأمريكان هيك، بستعملوك وبس يخلصوا منك بيرموك، وأوباما مسكين بفكرنا رح ننسى تلاتين سنة دعم للديكتاتور وهو بدمر في قدراتنا ومقدراتنا ومعنوياتنا، ونصير أصدقاء أميركا عشان آخر تصريحين قال فيهم يجب على مبارك التنحي! لا ما حزرتوا هاي المره، وحتى يمكن كنا رح نحترمكم شوي لو كنتوا أوفياء للدمى اللي كانوا يحكموا بأسمكم، أما ظالمين وخون كمان، عنجد مش حلوه منكم!

بالنهاية التاريخ بعيد نفسه والشاه هو نفسه مبارك، وكارتر هو نفسه أوباما، وزي ما ما قال نجم إحنا بنقول: يا أوباما يا ندل..


يا كارتر يا ندل


حبيبك وصاحبك وصاحب مراتك 
وتبقى إنت صاحبه وصاحب مراته 
وكان والده أيضاً مصاحب حماتك 
وكان برضه والدك مصاحب حماته


وطول عمره نافذ على استخباراتك
وشغّال جاسوسك على استخباراته  
وقاعد يزوّد رصيد ملياراتك
وسارق وشايل معاك ملياراته


وراجل مأمنك وخاين ضميره
وخايف وحاطط في إيدك مصيره
ودابح في حبك ألوف الضحايا
ودايس في طين الدنس والخطايا


يقوم لما يطبق عليه المحيط
تطنّش يا كارتر وتعمل عبيط 
وتخلع وتنسي الحمار والغبيط 
وتاكل عيالك بدون أي عدل 
صحيح إنت ندل


المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

1 تعقيب

  1. الفرق الصغير انو الامركان تعلموا من أخطاءهم.

    بعد الثورة الايرانية (اللي تسمت بعدين اسلامية) أقنعوا الامركان صدام يحاول يدمر النظام الجديد، وهيك كسبو عداوة الايرانيين.

    المرة هاي قرروا الامركان تنصيب الملك الجديد، فدعموا عمر سليمان. وهيك بتكون الثورة “نجحت” والامركان حافظوا على مصالحهم. ومبارك الله لا يردّو.

    بس ع مين؟ من الواضح انو الشعب المصري كمان تعلم من أخطاء غيرو وصاحيلهم.

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>