أبو الحُرو-PHONE
تتحدثون باللغة البرتغالية؟ تواجهون صعوبة بالتهجّي؟ باستخدام اللهجات المحكية؟ بالنحو؟ بالصرف؟ ريو دي جانيرو بخدمتكم.
أبو الحُرو-PHONE
|مجد كيّال|
بلغنا اليوم أن ولاية ريو دي جانيرو البرازيلية افتتحت خطًا ساخنًا جديدا في الولاية… “ساخن” .. كم تسخّنكم هذه الكلمة، ها؟ لا، لا نقصد ما فهمتم.
تتحدثون باللغة البرتغالية؟ تواجهون صعوبة بالتهجّي؟ باستخدام اللهجات المحكية؟ بالنحو؟ بالصرف؟ ريو دي جانيرو بخدمتكم. خبراء في اللغة البرتغالية يتلقون اتصالاتكم على مدار الساعة ليجيبوا على تساؤلاتكم في قضايا النحو والصرف وتشكيل الكلمات وغيرها من القضايا اللغوية.
-ألو..ألو؟...حُروف؟...البابا موجود؟
وجاء في تقرير الـ”بي بي سي” نقلًا عن الكولونيل ايرو سوازا سانتوس، العضو البارز (لا علاقة لهذا بالساخن) في مجلس ولاية ريو دي جانيرو ان “هذا الخط سيوفر اسلوبًا رائعًا وسريعًا لتوضيح الالتباسات والشكوك بشأن استخدام اللغة بشكل صحيح.”
الغريب في الموضوع هو ان أخاكم كاتب هذه السطور يقضي معظم النهار على الخطوط الساخنة… وما زلت اقع في نفس الأخطائ النحوية والإملأيه .. الجملة السابقة مثلًا.. ولكن فعلًا… لماذا لا يوجد خط لغوي مشابه باللغة العربية؟ يمكن تسميته “أبو الحرو-PHONE” مثلًا.. ويكون فيه أيضًا قسم مختصّ بلهجات المغرب العربي تحت عنوان “اللي بشوف مصيبة غيره بتهون عليه مصيبته.”
وبالنسبة لعدد الاتصالات الهائل الذي سيستقبله الخط، فمن المتوقع ان يطول وقت الانتظار الخبير، وبالتالي نقترح أن تُبث خلال وقت الانتظار أغنية جولية بطرس: “ما عم بفهم عربي كتير…”
وذكر تقرير الـ”بي بي سي” أن مسألة مشاكل النحو كانت قد أثيرت “إبان رئاسة لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي شكلت أخطاؤه النحوية مصدر إحراج لبعض البرازيليين، على الرغم من أنّ آخرين يعتبرونها مصدرًا للفخر: أن يصبح دا سيلفا رئيسا للبلاد على الرغم من أنه لم يتعلم القراءة حتى بلوغه سن العاشرة.”
حسنًا… أخطاء الرئيس النحوية مصدر فخر؟ الآن فهمت تيّار 14 آذار اللبناني… عَ راسي شيخ سَعد!
