بريدك يا عبد العزيز…/ مجد كيّال
حبيبي وحياتك تفكرش إني متخلفة، انا عنجد متحررة، وبهمنيش.. يعني بطلع بسهر وينتى بدي وهيك ، بس مهو دكتور العيلة صاحب أبوي… وبكرا اذا صار اشي وعرف إني مش.. يعني.. خايفة..
بريدك يا عبد العزيز…/ مجد كيّال
حبيبي.. إيدي صارت توجعني
|مجد كيّال|
“حبيبي عبد العزيز
كيف حالك حبيبي؟ انا اشتقتلك كتير كتير، عن جد، زمان مشفتكاش وكتير كتير مشتاقة، شو أخبارك؟ كيف شغلك؟ بعدك بنفس الشغل؟ لأني بطلت أشوف اسمك عالأخبار بالجريدة… ان شاء الله حبيبي بكون كلشي منيح… أنا كتير منيحة، مبسوطة كتير بس شوي فلاس، كل يوم وانا رايحة ع الشغل بفحص البريد.. بستنى منك رسالة، قلقت عليك قلت أبصر شو صاير معك، وإلي يومين أقول بدي أكتبلك، وكل مرة بكون مروحة تعبانه من السوبرماركت، ما ببدا أكتب ولا انا غافية دغري.
حبيبي وينتى بدي أشوفك؟ عادي حبيبي انا بديش اضغطك، وينتى انت بدك منلتقي، اصلًا انا بطلت زي زمان، انا تغيّرت، عشانك، وحياتك حبيبي تغيّرت… بتعرف حبيبي… مزبوط كثير مشاكل، بس أنا عن جد حاسة منيح، انه في معنى أكثر للحياة لما فهمت الاشياء الي انت بتحكيلي اياها، كنت تحكيلي اياها… زمان محكيتلّيش.. انا تغيّرت، صرت أقاتل ع شو بدّي، وقررت انتزع حياتي واخذها بين ادي…
بتعرف حبيبي، دايمًا حكيك عن الترحال.. عن السفر.. عن انه كل حياتنا تنحط بحقيبة سفر، انه تصير نقاط العبور والمطارات وطن.. عن كل متعة الأمكنة الجديدة.. عن كيف المكان الجديد الي منوصله بيعيد تشكيلنا من جديد.. هذا الحكي كثير أثّر فيي حبيبي، كثير غيّرني.. واحكيلك اشي عشان تكون فخور فيِّ؟ قررت إني بدي أسافر.. بدي مثل مانت بتقول.. أرتكب الرحيل.. مع انه الكل كان معارض.. اهلي، ابوي اخوي والكل… بس انت بتعرفش قديش قاتلت، قديش أصرّيت.. واقتنعت بكلامك انه بس المواجهة هي الي بتجيب نتيجة… مش مصدقة إني نجحت حبيبي.. مش مصدقة إني طالعة ع شرم الشيخ مع دار عمّي صلاح ع البيساح…
الصبح بمرق من حد بيتك وبشوفها مروّحة من عندك الصبح… قرف يقرفها شو لزقة… شو بتيجي تعمل بهيك ساعات ؟
حبيبي أنا كثير بحبك، وبحب كيف انت بتخليني زي مانت قلت، بتخليني ابطل من “البنات” وأصير من “النساء”، عنجد، حكيك كثير كثير مُقنع… عم بضحك ع حالي كيف كنت أستحي بصف طنعش لما كنا نلعب لعبة الصراحة، وكيف كنت بدي أتعلم تمريض.. بتعرف؟ آخر مدة هيك بعد مصرت أقرأ أشياء انت بتكتبها كثير صار عندي طموح أتعلم اشي هيك اعمق… يعني علم نفس.. أو فلسفة.. أو مثلًا أدب.. أنا كثير بحب الأدب، بحب شو بتكتب.. وبحب نزار.. اكثر اشي قصيدة “حبّك خارطتي”، بتعرفها أكيد.. عنجد بحبها… جد بحب الأدب.. حبيبي، قديش القبول للأدب بدّه بسيخومتري؟
ع سيرة انه اصير من “النساء”، أنا عن جد حابه احكي معك بهذا الموضوع، انه انا كثير كثير بديش اضل هيك بنت هبلة.. بس بتعرف، هذاك الموضوع مخوّفني، انه بتعرف، أخوتي وعقلهن المقفّل، بعدين بغض النظر، انا هيك بخاف، بعرفش ليش.. فكنت بدي أسألك.. يعني فش طريقة مثلًا أصير بالنسبة إلك “إمرأة” بدون هذيك الشغلة؟ حبيبي وحياتك تفكرش إني متخلفة، انا عنجد متحررة، وبهمنيش.. يعني بطلع بسهر وينتى بدي وهيك ، بس مهو دكتور العيلة صاحب أبوي… وبكرا اذا صار اشي وعرف إني مش.. يعني.. خايفة.. مش عارفه حبيبي.. كثير جاي عبالي أكون مثل النساء الي انت بتكتب عنهن بس لو بدون هذيك الشغلة..
حبيبي انا كثير بحبك، كثير بدي أشتغل ع حالي، كل يوم عم بقعد ساعات ع ويكيبيديا عشان عشان اصير ارفع راسك قدام صحابك، بعرف حبيبي، بدون متقلي، بعرف انك بترتاحش توخذني ع القهوة الي بتقعد فيها وبتقرأ فيها شعر، انا كمان برتاحش، بخاف أقوم زي الهبلة زاتّة كلمة مش ملائمة.. بخاف أحرجك…
بس بوعدك إنه أصير هيك، زيّكوا، بعرف أحكي.. كل الشغل الي عم بشتغله بس عشان أفوت أتعلم وأصير هيك، مش قلتلي حبيبي انه بدك تشوفلي الحزب بلكي اعطوني منحة؟ ابوي دبرلي منحة ع الأردن بس بديش اتعلم بالأردن، انا بحب اضل قريبة ع البيت، بتعرف.. إمي وصحّتها.. بدها حدا يضل حدها، وأبوي مالوش أعصاب، دايما يدخن ويقاتل..
اه نسيت أقلك، هاي فاتنة المزَبلَحَة، حكيتلك عنها مرة كانت خاطبة وفسخت، هاي بالمرة جاهلة… ورجيتها قصيدة إلك، كنت كثير معجوقة لانك قلتلي انه بنفس اليوم بدك تلقي القصيدة بالمقهى، هاي القصيدة إلي بتحكي فيها انك بتشنق درب التبانة وبتخنق السراب على ضفاف أرق البنفسج.. ولا هي شو عرايها؟ قال انه الشعر تاعك تهبّل وحكي فاضي.. هي الهبلة.. شو بفهمها هاي… كنت بدي أخلص بكّير ليلتها عشان آجي اتفرج عليك وانت تلقي شعر، بس جبرني الحيوان أشتغل 4 ساعات زيادة عشان فترة اعياد.. وآه.. حبيبي.. شو يعني ضفاف أرق البنفسج؟
وآه.. حبيبي.. شو يعني ضفاف أرق البنفسج؟
ليلتها مرقت من حد القهوة وانا مروّحة بس كانت الأمسية صارت خالصة.. شفتك بس كنت بدي هيك زي مانت بتقول.. بدي أعطيك الحيّز تبعك.. شفت هاي الي بتمثّل قاعدة معك.. انا بعرفها من زمان كانت تطلع بمسرحيات الحذر ع الطرق.. قرف يقرفها كيف زاتة حالها عليك، مش لازم حبيبي تعطيها وجه.. انه انا بديش تفكّر إني لا سمح الله براقب مين بفوت ومين بطلع عندك بس يعني بتعرف مرات بالطريق ع الشغل الصبح بمرق من حد بيتك وبشوفها مروّحة من عندك الصبح… قرف يقرفها شو لزقة… شو بتيجي تعمل بهيك ساعات ؟
حبيبي، انا تعبت، صارت إيدي توجعني، بس بتعرف؟ مزبوط بتعب وانا كل شوي أبري القلم بس بهمنيش، لإنك انت هيك طلبت مني… ذاكر؟ لما قلتلي “نرجع الحب لمنبعه الأصلي ولروحه الأصلية منكتب بأقلام الطبيعة، بالخشب والرصاص، ونعيشه بأمل الرسالة في صندوق البريد” هيك قلتلي ع التشات بالفيسبوك لما طلبت مني نصير نكتب لبعض رسائل، يومتها سجلتها هاي الجملة ع الدفتر… انا كثير كثير بحبك، وبحبش أزعلك ولا نتفة، ولا اضغطك، بس وحياتك، صير إبعثلي كمان انت رسائل، هاي سادس مرة ببعثلك وانت ولا مرة بعثت، مع انك انت الي بتحبش التلفونات واللقاءات وبتحب الرسائل…
رح أضل أبعثلك، بس في شغلة بدي أقلك عنها… الموظفة اللي بتشتغل بالبريد بتضل تتمسخر عليي عشان ببعث مكاتيب لعنوان موجود بنفس الشارع الي انا ساكنة فيه… بنفع انا أصير أحط الرسالة بصندوق البريد تبعك وأنا رايحة الصبح ع الشغل؟ أوفر، وأسرع وأقرب.
مشتقتلك كثير وبحبك أكثر
شيرين”
*شكرًا لرازي نجّار على اختيار العنوان والصورة.
22 أبريل 2011
مزبوط حكيك يا عبد العزيز
17 أبريل 2011
ربّ ربّك مجد مفحلك!
16 أبريل 2011
المتنبي- الأدب الراقي هو الأدبي الذي يصل القلوب والعقول مباشرةً وليس بحاجة لطرق أبواب نقّاد نموذجيين قد أختلقوها
.
كلماته صادقة واختياره للموضوع ليس عبثي,أحببت ما قرأت فعلاً!
وكمن من رسالة تحتاج شيرين أن تكتب لكي يفهم بساطة كلماتها عبد العزيز ويبادلها الكتابة
15 أبريل 2011
هوا بس وحش . ظلّك اكتب !
15 أبريل 2011
يا سلام على الأدب الراقي، الكاتب يعني متفرغ للكتابة ولا كاتب هاوي؟
15 أبريل 2011
مجد كيّال إنتِ وحشْ .. مجد كيّال ..سامع؟؟ ،، إنتِ وحش ؟؟ .. كل مرة بقول بديش أتفاعل مع شو بتكتب وما ببلّش بالنص ولا أنا ماكل هوا عالجامد وغرقان بخفّة ظلّك وفلسفتك .. مجد كيّال .. سامع ياخي؟؟ .. ضلّك إكتبْ ..!