“قلنديا الدولي” ينطلق من حيفا وغزة والشتات

“قلنديا الدولي” ينطلق من حيفا وغزة والشتات

برسكيان: استطاع “قلنديا الدولي” هذا العام أن يبني جسورًا بين فلسطين والشتات عابرًا الحدود والحواجز ومعيقات السفر، في خطوة تشكل سابقة فنية فلسطينية يحتذى بها

qqqq

|خدمة إخباريّة|

انطلق “قلنديا الدولي” المحفِل الملهم للفنون المعاصرة بنسخته الثالثة وتحت شعار “هذا البحر لي”، بحفل افتتاحي مركزي في حيفا أمس، بالتزامن مع غزة وبيروت وعمان ولندن، على أن تستمر فعاليات “قلنديا الدولي” حتى 31 تشرين الأول بـ 15 معرضاً ونحو 60 فعالية داخل فلسطين و20 فعالية خارجها.

وأُعلن في حفل الافتتاح بدء فعاليات “قلنديا الدولي” وافتتاح معارض: “أهل البحر” من تنظيم جمعية الثقافة العربية، و”بحر من حكايات” لدار النمر للفن والثقافة في بيروت، و “هذا البحر لي” من تنظيم دارة الفنون في عمان، ومعرض “هذا البحر لي” أيضاً من تنظيم مجموعتي التقاء وشبابيك للفن المعاصر في غزة، ومعرض “لحظات للاحتمالات: الهواء والأرض والبحر” من تنظيم احتمالات مكانية (بارت) في لندن.

وقدم مدير مؤسسة المعمل للفن المعاصر في القدس، جاك برسكيان، كلمة “قلنديا الدولي” التي بثت في المدن المشاركة في الافتتاح، قائلاً: “إن “قلنديا الدولي” هذا العام استطاع أن يبني جسوراً بين فلسطين والشتات عابراً الحدود والحواجز ومعيقات السفر في خطوة تشكل سابقة فنية فلسطينية يحتذى بها”، مضيفاً: “منذ عام 2012 ولد “قلنديا الدولي” بقناعة بأهمية العمل المشترك والمتكامل، وبأهمية خلق تكتل له ثقل ووقع وتأثر وصدى، بعد الإدراك بأن تأثير العمل الفردي يظل محدوداً في ظل وطن مفكك وظروف تمويل آخذة بالاضمحلال”.

وحول ثيمة العودة لـ “قلنديا الدولي” هذا العام، قال: ” كان لا بد لنا في هذه النسخة أن نتعمق في موضوع العودة، الذي نعيش أسئلته يومياً، وتحول إلى موضوع للخطابة ترتفع حدته فقط في 15 أيار من كل عام، لتخبو باقي العام، وهنا تأتي مهمتنا كمؤسسات ثقافية للارتقاء بالحوار حول سبل العودة، بطرحه كفكر نقيض للنكبة، ففكرة العودة لا تقتصر على العودة إلى ما قبل النكبة وإنما العودة عبر سلوك الطريق المؤدي إلى رأب ذلك الصدع في تاريخنا الجمعي وتواريخنا الشخصية، ستبدأ عودتنا حين ندرك أن علينا التوقف على اعتبار النكبة مشروع بكاء وهزيمة، بل مشروع عمل وبناء وتمكين يستند على رؤية واضحة حول مفهومنا للحرية والاستقلال”.

وعن شعار “هذا البحر لي”، قال برسكيان: ” أردنا الرجوع الى هذا المكون الجوهري لوطننا لمنح مفهوم العودة منظوراً جديداً مغايراً، ومن أفضل من محمود درويش لنستعير من أفكاره للتعبير عن طموحاتنا الجمعية”. واختتم حديثه آملاً أن “تكون الأسابيع المقبلة التي تمتد فيها فعاليات “قلنديا الدولي” فرصة للتأمل والتفكير بشأن عودتنا، وأن تكون خطوة نحو تحقيق عودة فعلية، ورفد الفضاء العام بنقاشات ورؤى وأمثلة تقودنا إلى مرحلة جديدة من بناء وطننا”.

وعبر كلمة مسجلة، عبّر وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو عن فخره بـ “قلنديا الدولي”، معتبراً إياه ركيزة من ركائز الثقافة الفلسطينية، ورسالة مقاومة بالفن والثقافة.

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>