قصيدتان/ أدريان ريتش

قصيدتان/ أدريان ريتش

قبّلتَ شعري/ لتوقظَني. حلمتُ بكَ قصيدةً،/ أقول، قصيدةً أردتُ أن أريَها لشخص ما…/ فأضحك وأغرق من جديد في الحُلمِ

أدريان ريتش

أدريان ريتش

.

|أدريان ريتش|

|ريم غنايم- خاص بقديتا|

.

القصيدة الثانية

(من إحدى وعشرين قصيدة حبّ)

.

أنهضُ في سريركِ. أعلم أنّي كنتُ أحلم.

في وقتٍ سابق، فَصَلنا جرسُ المنبّه عن بعضنا.

جلستِ إلى منضدتكِ لساعات. أعلم بما حلمتُ:

صديقتنا الشّاعرة تدخل غرفتي

حيث كنتُ أكتب أيّامًا،

مسوّدات، نسخٌ كربونيّة، قصائد مبعثرة هنا وهناك،

أريد أن أريَها قصيدةً واحدة

هي قصيدةُ عمري. لكنّي أتردّد،

فأنهض. قبّلتِ شعري

لتوقظيني. حلمتُ بكِ قصيدةً،

أقول، قصيدةً أردتُ أن أريَها لشخص ما…

فأضحك وأغرق من جديد في الحُلمِ

بالرّغبة بأن أريكِ لكلّ من أحبّ،

بأن نتحرّك معًا بحريّة

بقوّة الجاذبيّة، وهذا ليس أمرًا هيّنًا،

حيث تحملُ العشبَ المجنحَ أسفل الطريق إلى أعالي الهواء.

.

ترجَمات

تُريني قصائدَ امرأةٍ ما

في مثل سنّي، أو أصغر

مترجَمةً من لغتكِ

.

تلوحُ كلماتٌ معيّنة: عدوّ، فرن، حزنٌ

تكفي لتقول لي

إنّها امرأة من زماني

تهجس

بالحبّ، شأننا:

درّبناه كاللبلاب على حيطاننا

خبزناه كالخبز في أفراننا

شاهدناه عبر منظار كأنه

مروحيّةٌ

تجلبُ الطعام لمجاعتنا

أو القمرُ الصناعيّ

لقوى معادية

.

أرى تلك المرأة
تزاولُ أمورًا: تحرّك الأرز
تكوي تنورة
تطبع مخطوطة حتى بزوغ الفجر

تحاول أن تجري اتصالا

من كشك هاتف

يرنّ الهاتف بلا توقّف

في حجرة نوم رجل

تسمعه وهو يحدّث أخرى

لا يهم. سوف تتعب.

تسمعه وهو يحكي حكايتها لأختها

التي تُعاديها

والتي بطريقتها

ستضيء دربها نحو الحزن

جاهلةً حقيقة أن هذا النهج في الحزن

شيءٌ مشترَكٌ، لا لزومَ له

وسياسيّ

 

 

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>