الشاعر زهير أبو الشايب والمسرحية جليلة بكار يحوزان جائزة محمود درويش

بحضور مؤسسة محمود درويش- كفر ياسيف ووفود كبيرة من الداخل الفلسطيني أحتفل بافتتاح متحف محمود درويش وبجائزة الإبداع

الشاعر زهير أبو الشايب والمسرحية جليلة بكار يحوزان جائزة محمود درويش

|خدمة إخبارية|

رام الله- الموقد الثقافي: مُنحت جائزة “محمود درويش للحرية والإبداع” لعام 2012 للشاعر الفلسطيني زهير أبو شايب وللفنانة المسرحية التونسية جليلة بكار، وذلك في حفل جرى الأسبوع الماضي لافتتاح “حديقة البروة” وصرح ومتحف الشاعر الراحل محمود درويش بالقرب من قصر رام الله الثقافي.

وتحدّث عن لجنة تحكيم “جائزة محمود درويش للحرية والإبداع” الأديب محمود شقير وبروفيسور سليمان جبران، فأكّدا على أهمية شعر زهير أبو الشايب والفنانة المسرحية التونسية جليلة بكار، بحيث حصلا على هذه الجائزة بإجماع لجنة التحكيم.

والجدير بالذكر أن الفنانة التشكيلية تمام الشموط والفنان التشكيلي ابراهيم حزيمة  والشاعر أحمد دحبور، حصلوا على جائزة التميز، وذلك تقديرا على إبداعهم في إثراء المسيرة الثقافية والوطنية.

وقد شاركت مؤسسة محمود درويش للإبداع- كفر ياسيف في حفل الافتتاح، بحضور وفد كبير من الجليل والمثلث، مؤلّف من أكثر من مئتي مشارك، ضمّ العشرات من الشخصيات الثقافية والإجتماعية ورجال الإعلام والفكر والأدب والفن، يتقدّمهم المدير العام للمؤسسة الكاتب عصام خوري، وأعضاء مجلسيها الإستشاري والثقافي. وشارك الوفد عضو الكنيست، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، محمد بركة، حيث كان في استقبالهم هناك رئيس الوزراء د. سلام فياض، ورئيس مؤسسة محمود درويش في رام الله، السيد ياسر عبد ربه. وأقيم افتتاح هذا الحدث الثقافي التاريخي الهام تحت رعاية الرئيس محمود عباس.

تحدث في كلمة افتتاح المتحف الذي يشمل معظم ما يخص الشاعر درويش من مخطوطات وأشعار وأغراض خاصة بالشاعر، رئيس مؤسسة محمود درويش في رام الله، ياسر عبد ربه، مرحّبا بالحضور وبعائلة درويش، وبأخوي الشاعر المحتفى بتخليد ذكراه، أحمد وزكي، ومثنيا على ما قدّمته مؤسسة محمود درويش للإبداع- كفر ياسيف، لهذا الحدث الثقافي الكبير. وقال: “إنّ متحف محمود درويش صرح وطني لجميع أبناء شعبنا، وتأكيد على أنّ شاعرنا سيبقى دائما في ضميرنا نحمله جيلا بعد جيل، حفاظًا على رسالته التي حملها وهي الحرية، حرية الوطن والشعب واستقلاله رغم كل الغزوات التي مرت عليه”.

وأشار إلى أنه تم البدء والتحضير لهذا المتحف منذ رحيل درويش، وأنه تم تأسيس مؤسسة محمود درويش كي نؤسّس البنية الصّحيحة التي تحمي هذا المشروع الوطني، ثمّ أعرب عبد ربه عن شكره لكل من ساهم في هذا الإفتتاح الذي يأتي في ذكرى ميلاد شاعرنا الراحل محمود درويش، وضمن الاحتفال باليوم الوطني للثقافة الفلسطينية. وقال إن المتحف صمم وبني بأيدٍ فلسطينية خالصة، وصممه المهندس جعفر طوقان ابن الشاعر الكبير إبراهيم طوقان، وفيه مكتبة إلكترونية ستكون متاحة لجميع الفلسطينيين، لافتا إلى أنّ المكان لن يكون محصورا بهذا المكان، وسيكون عنوانا للمؤسسة من أجل تشجيع وتوفير الفرص أمام المبدعين الشباب.

أما رئيس الوزاء د سلام فياض، فقد قال: “هذا حدث بارز في تاريخ الثقافة الفلسطينية، وفيه بكل تأكيد تكريم لمحمود درويش ولشعب فلسطين، الذي حمل درويش قضيته إلى كل العالم عبر روائعه الشعرية.. المشروع الثقافي الذي أسس له محمود درويش مكون أساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني، ومن الأدوات النضالية الأساسية، ولهذا نحن مصرون على تخليد محمود درويش الخالد فينا.”

ثم قدّمت عريفة الحفل الشاعرة أسماء عزايزة، فرقة ادوارد سعيد الموسيقة التي عزفت مقطوعات موسيقية دلت على المستوى الفني الراقي الذي حققته هذه الفرقة، وعلى تمكّنها من مداعبة أوتار قلوب الحضور، وبالشكل الذي يليق بهذه المناسبة الثقافية الحضارية، وبصاحبها الشاعر “الدرويش”. ثم قدّم الفنان أسامة دياب والفنانة مريانة برانسي وصلات غنائية قابلها الجمهور بالإستحسان والتصفيق.

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>