اليوم الإثنين: انطلاق “أيام سينمائية” في دورته الثانية

اليوم الإثنين: انطلاق “أيام سينمائية” في دورته الثانية

تشتمل على عروض أكثر من ستين فيلما محليا وعالميا من أكثر من 25 دولة، شاركت في أهم المهرجانات الدولية، تعرض في سبعة مدن فلسطينية على مدار الثمانية أيام زمن المهرجان. الأفلام مترجمة إلى اللغتين العربية والأنجليزية وستعرض للجمهور مجاناً.

من فيلم "ديجراديه" للمخرجان طرزان وعرب من مدينة غزة.

من فيلم “ديجراديه” للمخرجان طرزان وعرب من مدينة غزة.

| خدمة إخبارية |

ينطلق  في فلسطين في الأسبوع الثاني من شهر تشرين الأول النسخة الثانية من “أيام سينمائية”، وهي فعالية سينمائية تنظمها مؤسسة فيلم لاب- فلسطين بالشراكة مع عدد من المؤسسات المحلية والعالمية.  تشتمل على عروض  أكثر من ستين فيلما محليا وعالميا من أكثر من 25 دولة، شاركت في أهم المهرجانات الدولية،  تعرض في سبعة مدن فلسطينية على مدار الثمانية أيام زمن المهرجان. الأفلام مترجمة إلى اللغتين العربية والأنجليزية وستعرض للجمهور مجاناً.

تتزامن فعاليات “أيام سينمائية” لهذا العام  مع هجمة من الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وفي بيان أصدرته “فيلم لاب: فلسطين” عبر صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك وبعد تباحث طويل لطاقمها، جاء فيه: “حول الاستمرار بتنظيم الفعاليات ضمن هذه الظروف أم لا؟ وما هو دور المثقف والفعاليات الثقافية في العمل المقاوم والتحفيز على الاستمرار ورفع الوعي؟ وكيف يمكن للفعل الثقافي الاستمرار في ظروف غير عادية؟”.

وتابع البيان: “لكن السؤال هو، هل عاش الفلسطينيون ظروفا عادية يوما ما؟ وهل يمكن لهم ذلك تحت ظروف الاحتلال والتهجير والاعتقالات، وهل يخلو بيت فلسطيني من ألم وفقد وحسرة؟ وهل الفعل الثقافي منفصل عن الفعل النضالي المقاوم؟ وهل علينا التأكيد كل مرة على أنهما لا ينفصلان؟

بالتأكيد يمكن تأجيل الفعاليات، والتوقف عن العمل، ومشاركة الجميع حزنهم وحزننا لكن هذه الحياة غير العادية والأحداث التي لا تحتمل، هي حياتنا اليومية، نحن والجميع، إنها جزء من هويتنا وما نعرفه وما نواجهه في طريقنا إلى العمل وإلى البيت، مع عائلاتنا وأطفالنا، إنها نحن ببساطة.

 لهذا لا بد أن تكون جزءاً مما نبرع فيه، وما نجيده، كلٌ في مكانه وموقعه. من أجل هذا سنستمر في تحقيق شغفنا ورواية قصتنا”.

يُفتتح المهرجان يوم 12 تشرين الأول في مدينة رام الله، في قصر رام الله الثقافي، الساعة السابعة مساءً، بعرض لفيلم “ديجراديه” للمخرجان طرزان وعرب من مدينة غزة، الفيلم الذي عُرض في مهرجان كان 2015 وأثار ضجة واسعة هناك. بينما يختتم المهرجان بفيلم “الحب والسرقة ومشاكل أخرى” للمخرج مؤيد عليان من مدينة القدس الذي عُرض في مهرجان برلين 2015.  أماكن العروض تتوزع جغرافيا على 7 مدن هي رام الله – قصر رام الله الثقافي، مركز خليل السكاكيني الثقافي، معهد غوتة، جاليري وان، مسرح الإغاثة الطبية – إدوارد سعيد،  البيت الدينماركي، القدس- مركز يبوس الثقافي، بركة البطرك (جامعة القدس، البلدة القديمة)، المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي)، جنين- سينما جنين، الناصرة- سينمانا، غزة- مركز القطان للطفل، بيت لحم – دار الكلمة ومركز إبداع الثقافي (مخيم الدهيشة). أما في حيفا، هذا وقد أعلنا “فيلم لاب: فلسطين” وجمعية الثقافة العربية عن تأجيل عروض “أيام سينمائية” في حيفا “بسبب الإضراب المعلن عنه يوم الثلاثاء في مناطق الـ48 احتجاجًا على الانتهاكات الإسرائيلية وعلى تصاعد الاعتداءات على أبناء وبنات شعبنا الفلسطيني واستشراس حملات البطش والاعتقال والملاحقة”، حسب ما جاء في بيان للمؤسستين عبر صفحاتهما في موقع فيسبوك.

تتنوع  الأفلام المعروضة على فئات الروائية الطويلة، والروائية القصيرة، والأفلام الوثائقية. كما تم تخصيص برنامجاً خاصاً بأفلام الطفل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، والتي سيتم استضافة الطلاب والطالبات لحضور عروضها.

هذا وسيتم استضافة عدد كبير من الضيوف السينمائيين العالميين لمرافقة أفلامهم وحضور العروض والنقاشات  التي سيتم تنظيمها  على هامش  الأيام السينمائية، بغرض تبادل الأفكار. العناوين الرئيسية التي ستتطرحها جلسات النقاش هي، كيفية إعادة إنتاج الأرشيف، والسينما المستقلة، وواقع قاعات وصالات السينما في فلسطين بين الماضي و الحاضر، والنقد السينمائي،  وإنتاج أفلام الأطفال.

من بين الأفلام المعروضة في أيام سينمائية، فيلم تكسي (إيران)، الوادي (لبنان)، فيكتوريا (ألماني)، تحت رمال بابل (عراقي)،  عرض العرض (بريطانيا- ايسلندي)، أم الغايب (مصري)، حضور أسمهان الذي لا يحتمل (فلسطين )، سارة (فلسطين)، فدائي (الجزائر)، المطلوبون 18 (فلسطين). كذلك يستضيف المهرجان نخبة من الأفلام العراقية القصيرة التي تسلط الضوء على الإنتاج السينمائي العراقي ما بعد الحرب.

ونسلط  الضوء أيضا على سينما الطفل من خلال عرض ثمانية أفلام خاصة بالأطفال  مدبلجة للغة العربية بالتعاون مع معهد الفيلم الدينماركي. كما وسيتم من ضمن فعاليات “أيام سينمائية” توزيع جوائز مشروع رام الله دوك للأفلام الوثائقية.

ومن أهم ضيوف المهرجان السيد  فينتشنزو بونيو مدير برامج صندوق السينما العالمية،  والسيدة درّة بوشوشة، المدير السابق لمهرجان قرطاج السينمائي في تونس، والممثل المصري السيد خالد عبد الله، والمخرجة المغربية تالا حديد، والسيد محمد شوقي من شبكة ناس السينمائية.

ينظم “أيام  سينمائية” مؤسسة فيلم لاب –فلسطين وهي مؤسسة غير ربحية تأسست في العام 2014  بالشراكة مع  وزارة الثقافة، ومعهد غوتة الألماني، والبيت الدينماركي في فلسطين، والصندوق العالمي للسينما.

وبتمويل من المركز الدينماركي للثقافة والتنمية، والاتحاد الأوروبي ومكتب ممثلية سويسرا، ومكتب ممثلية الدينمارك والقنصلية العامة الإيطالية. وبدعم من التجمع السياحي المقدسي، والمركز الثقافي البريطاني، ومؤسسة التعاون.

وبرعاية حصرية من شركة باديكو القابضة. وبالتعاون مع مركز خليل السكاكيني الثقافي، ومعهد غوتة، وجاليري وان، ومسرح الإغاثة الطبية – إدوارد سعيد،  والبيت الدنماركي، و مركز يبوس الثقافي، بركة البطرك (البلدة القديمة)، المسرح الوطني الفلسطيني (الحكواتي)، وسينما جنين، جمعية الثقافة العربية، سينمانا، مركز القطان للطفل، دار الكلمة ومركز إبداع الثقافي (مخيم الدهيشة) ومكتب ممثلية لتوانيا، وجامعة القدس، ممثليات دول الشمال: فنلندا، السويد، والنرويج، ومجموعة باور.

الرعاية الإعلامية الرسمية من تلفزيون فلسطين،  ورعاية إذاعية من إذاعة راديو 24.

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>