إيروتيكا

بهجةُ حياتي وجوهرُها: أنني رفضت
الانغماسَ في الغراميَّاتِ الروتينيَّة…

إيروتيكا


بريشة: جورج كوانتانس


|قسطنطين كفافيس|

|ترجمة: رفعت سلاّم|

لم يكتب قسطنطين كفافيس (1863 – 1933) ديواناً مستقلاً بهذا العنوان، لكننا اخترناه لهذه المجموعة من قصائده «الإيروتيكية» التي جمعناها من مجموع قصائده. ولعلي لستُ بحاجة إلى تفصيل حول تجربة كفافيس الشعرية، بعد تلك الكتابات الكثيرة المتفاوتة عنها، وخاصة بعد ترجمتي لأطروحة دكتوراه حول شعريته تحمل عنوان «شعرية كفافيس» لجريجوري جوزدانيس، سبق أن صدرت لدى «المجلس الأعلى للثقافة»، القاهرة 1999.


شهوات

مثلَ الأجساد الجميلة لمَن ماتوا قبلَ الشيخوخة،

المدفونةِ  – في حزن – في قبرٍ فَخيم،

الورودُ عند الرأس، والياسمينُ عند الأقدام -

هكذا تبدو الشهواتُ التي مَضَت

دون إشباع، ما مِن واحدة منها

قد عَرفت ليلةً من المتعةِ الحسِّية،

أو أحدَ صباحاتها البهيَّة.


فلتَعُد

فلتعُد كثيراً ولتأخذني،

أيها الإحساسُ الحبيبُ عُد لي، وخُذني -

حين تستيقظ ذاكرةُ الجسد

ويَسري الشوقُ القديمُ – من جديد – في الدماء،

حين تتذكَّر الشفتان والبشرة

وتُحسُّ الأيدي كأنها تعود إلى اللمسِ مِن جديد.


فلتعُد لي كثيراً، ولتأخذني في الليل

حين تتذكَّر الشفتان والبشرة…


زمن بعيد

كنتُ أودُّ الحديث عن هذه الذكرى…

لكنها – الآنَ – تلاشت…

كأنَّ شيئاً لم يبقَ منها -

لأنَّها حدثت منذ زمان بعيد،

في سنوات صبايَ المُبكِّرة.

بَشرةٌ كأنَّها من ياسمين…

ذلك المساء من أغسطس -

أكان أغسطس؟ -

وما يزال بوسعي أن أتذكَّر العينَين:

زرقاوَين،

أظنُّ أنهما كانتا…

آه، حقاً، زرقاوَين،

بزُرقةِ الياقوت.


عند باب المقهى

شيءٌ ما قالوه بجواري

لَفَتَ انتباهي ناحيةَ بابِ المقهى.

ورأيتُ الجسدَ الجميل

الذي بَدَا كأنَّ إيروس – في أستاذيَّته – قد صاغَه،

وشَكَّلَ – في بهجةٍ – أعضاءَه المُتناسقة،

وصاغ بنيتَه الفارعة،

مشكِّلاً وجهَه بدقَّة،

ليترك – بلمسةٍ من أصابعه -

ظلاً خاصاً على الجبينِ، والعينَين، والشفتَين.


ذات ليلة

كانت الغرفة فقيرةً ومتَّسخة،

مخفيَّةً فوق المطعم المشبوه.

من النافذة يُمكنكَ أن تَرى الحارة

ضيِّقةً وقذرة.

ومن أسفل جاءت أصواتُ العُمَّال

وهُم يلعبون الورقَ، ويَصخبُون.


هناك على ذلك السرير الوضيع، المُبتذَل،

كان لديَّ جسدُ الحب،

كانت تلك الشفتان المُسكِرتان،

حمراوَين وشهوانيتَين،

شفتان حمراوان من ذلك السُّكر

إلى حدِّ أنني، وأنا أكتب الآن،

بعدَ سنواتٍ وسنواتٍ، في بيتي المُنعزل،

أنتشي بالرغبةِ من جديد.


عندما تنبعث

فلتُحاول أن تُحافظ عليها، أيها الشاعر،

على رؤاكَ الشبقية،

مهما كان قليلاً ما يُمكن أن يبقى منها.

ضَعها – شبه مخفيَّة – في سطورك.

حاوِل أن تستبقيَها، أيها الشاعر،

عندما تنبعث في عقلكَ في الليل،

أو في وَضَحِ النهار.


اللذة المُثيرة

بهجةُ حياتي وجوهرُها: ذكرى تلك الساعات

التي عثرتُ فيها على اللذة المثيرة ونِلتُها كما اشتهيت.

بهجةُ حياتي وجوهرُها: أنني رفضت

الانغماسَ في الغراميَّاتِ الروتينيَّة.


رمادي

وأنا أنظر إلى حَجَر من الأُوبال شبه رمادي

تذكَّرتُ عينَين رماديتَين جميلتَين -

لا بدَّ أنني رأيتُهما منذ عشرين عاماً…

……………………………

أحببنا بعضنا البعض لمدَّة شهر.

ثم رَحَل – إلى سميرنا، في ما أظن – للعَمَل،

ولم نلتقِ بعد ذلك أبداً.


لا بدَّ أن العينَين الرماديَّتَين فَقَدَتا جمالَهما -

إذا كان ما يزال حيّاً؛

وذلك الوجه الوسيم قد فَسد.

أيتها الذكرى، فلتُبقي عليهما كما كانا.

وأعيدي إليَّ الليلةَ كلَّ ما تستطيعين من حُبِّي هذا،

كلَّ ما تستطيعين.


في الشارع

وجهُه المثير شاحبٌ قليلاً،

وعيناه الكستنائيَّتان مُرهَقتانِ، زائغتان،

في الخامسة والعشرين من العُمر،

لكنه يبدو كابن العشرين،

معَ شيءٍ ما فنِّيٍّ في طريقةِ ملبسه -

لونِ رباطِ عنقه، شكلِ ياقته -

يَمضي في الشارع على غيرِ هُدىً،

كأنه مُنوَّمٌ مغناطِيسياً بفعلِ المتعةِ المُحرَّمة،

المتعةِ المحرَّمةِ قطعياً التي استمتعَ بها منذ بُرهة.


يُقسِم

دائماً ما يُقسِم أن يبدأ حياةً أفضل.

لكنَّ الليل حين يَحلُّ بنصائحه،

وحلوله التوفيقية، ووعوده؛

حين يجيء الليلُ بفُتوَّةِ الجسد

- الذي يريدُ ويَهفو -

يعودُ القَهقرى – مخذولاً – إلى نَفسِ اللذَّةِ القاتلة.


نظرتُ طويلاً

نظرتُ طويلاً إلى الجَمال

الذي تَفيضُ به رؤيتي.


خطوطُ الجسد. الشفاهُ الحمراءُ. الأعضاءُ المثيرة.

الشَّعرُ كأنه مُختلَسٌ من التماثيل اليونانية،

جميلٌ دائماً، حتى وهو غير مُمشَّط،

وهو ينسدل، قليلاً، على جبينٍ أبيض.

وجوهُ الحبِّ التي تشهَّاها شِعري تماماً…

في ليالي شبابي، التقيتُ بها في السِّر،

في تلك الليالي…


أيّام العام  1903

لم أعثر عليها مرَّةً أخرى أبداً -

ضاعت كلُّها بسرعةٍ خاطفة…

العينان الشِّعريتان، الوجهُ الشاحب…

في غَسَقِ الشارع…


لم أعثر عليها مرَّةً أخرى أبداً -

تلك التي كانت لي بمحض المصادفة،

فتخلَّيتُ عنها بسهولة بالغة،

ثم تحرَّقتُ إليها في عذاب.

العينان الشِّعريتان، الوجهُ الشاحب،

لم أعثر أبداً على تلك الشفاه مرَّةً أخرى.


نافذة دكان التبغ

وقفا وسطَ آخرِين كثيرِين

بالقرب من نافذةِ دكَّان تبغ مُضاء.

التقت نظراتهما صُدفةً، وعلى حياء،

عَبَّرت في تردُّدٍ عن الرغبةِ المُحرَّمةِ في جسدَيهما.

بعد ذلك، بضعُ خطواتٍ عسيرةٍ في الشارع

إلى أن ابتسما، وأومأا برأسَيهما في رقَّة.


بعد ذلك، العربةُ المغلقة،

والاقترابُ الشهوانيُّ من جسدٍ لجسد،

الأيدي المتشابكةُ، والشفاهُ المُتلاقية.


أيها الجسدُ، تذكَّر…

أيها الجسدُ، لا تتذكَّر – فحسب – كم تلقَّيتَ الحب،

ولا الأسرَّةَ التي تمدَّدتَ عليها،

بل أيضاً تلك الرغباتِ التي توهَّجت

في العيون التي نظرت إليك،

وارتعشت من أجلك في الأصوات -

وأحبطتها عقبةٌ طارئة.

والآن، حيث ينتمي كلُّ ذلك إلى الماضي،

فإنه يبدو – في الغالب – كأنك استسلمتَ

أيضاً لتلك الرغبات -

تذكَّر، كم توهَّجت في العيون المحدِّقة فيك؛

كم ارتعشت من أجلك في الأصوات،

أيها الجسدُ، تذكَّر.


المنضدة المجاورة

لا بدَّ أنه بالكاد في الثانية والعشرين -

غير أنني متأكد أني تقريباً – منذ سنواتٍ كثيرة -

قد استمتعتُ بنفس هذا الجسد.


ليست حمَّى شبقيةً بالمرَّة.

دخلتُ الكازينو منذ بضع دقائق فحسب،

فلم يكن لديَّ وقتٌ لشرب الكثير.

لقد استمتعت بنفس هذا الجسد.


وإذا ما كنتُ لا أذكر أين،

فإن زلَّة الذاكرة هذه لا تعني شيئاً.


آه، إنه يجلس الآن إلى المنضدة المجاورة؛

أعرف كل حركة يقوم بها -

وتحت ثيابه،

أرى – مرَّةً أخرى – الأعضاء الحبيبة عارية.


سُكنى

لا بدَّ أنها الواحدة صباحاً،

أو الواحدة والنصف.


ركنٌ في الخمَّارة

خلف الفاصل الخشبي:

وفي ما عدانا – نحن الاثنَين -

فالمكان خالٍ تماماً.

لمبة كيروسين تُضيئه.

والنادل – الذي عمل طول اليوم – ينعس عند الباب.

ما من أحد يمكن أن يرانا.

لكن على أية حال،

كنا في غاية الاستثارة

فلم نعد نعبأ بالحذر.


ملابسنا شبه مفتوحة -

لم نكن نرتدي الكثير:

فيوليو الرائع كان يشتعل.


متعة الجسد بين هذه الثياب شبه المفتوحة؛

التعرِّي السريع للجسد -

تلك الرؤية التي عبرت ستةً وعشرين عاماً

وتجيء الآن لتسكن هذه القصيدة.


إيمينُوس

«… أما ما يستحقُّ التفاني أكثر من ذلك

فهي المتعة الجسدية التي تتحقق بصورةٍ مَرَضيةٍ، مُنحرفة -

فمن النادر أن تجد الجسد الذي يحس رغباتها -

فهذه المَرَضية، المنحرفة تخلق حدَّةً شبقية

لا يعرفها المزاج الصحيح…»


مقتطف من رسالة

كتبها الشاب إيمينوس (من أسرةٍ نبيلة)

وهو مشهورٌ في سِيراكيُوز بالفُسُوق

في أزمان ميخائيل الثالث الفاسقة.


بدايتهما

أُشبِعت اللذة المحرَّمة.

نهضا وارتديا ملابسهما على عجل، بلا كلمة.

يخرجان – خلسةً – من البيت منفردَين.

وإذ يمشيان في الشارع على قلق،

يبدو عليهما الإحساس بأن شيئاً ما يَعلَق بهما

وينمُّ عن نوع السرير الذي كانا يرقدان عليه منذ لحظة.


لكن يا له من إثراءٍ لحياة الفنان:

ففي الغد، ما بعد الغد، أو بعد أعوام،

ستُكتب القصائد العارمة التي كانت بدايتها هنا.


في يأس

فَقَدَه نهائياً.

والآن يبحث في شفتَي كل حبيب جديد عن شفتَيه،

يحاول – في اتحاده بكل حبيب جديد -

أن يُقنع نفسه أنه هو نفس الشاب،

وأنه يُعطي نفسه له.

فقده نهائياً.

أراد – كما قال – أن يُنقذ نفسه

من المتعة الجنسية المريضة، المنحرفة،

من المتعة الجنسية المنحرفة والمُخزية.

كان ما يزال ثمة وقت – كما قال – ليُنقذ نفسه.

فقده نهائياً، كأنه لم يُوجد أبداً.

في خياله، في أوهامه،

في شفاه الآخرين إنما يبحث عن شفتَيه؛

يشتاق إلى الإحساس – مرَّةً أخرى – بذلك النوع من الحب.


قبل أن يُغيِّرهما الزمن

أصابهما الحزن العميق عند افتراقهما.

لم يكن ذلك ما يريدان: كانت الظروف.

الحاجة إلى كسب العيش أجبرت أحدهما

على أن يذهب بعيداً – نيويورك أو كندا.

لم يكن الحب الذي يشعران به بالطبع كما كان من قبل،

فالجاذبية بينهما خَبَت بالتدريج؛

انحسرت الجاذبية كثيراً.

لكن أن يفترقا، فهو ما لم يكن يريدانه.

كانت الظروف. ولعلَّه القدر

الذي ظهر كفنَّان يُفرِّقهما الآن

قبل أن يموت شعورهما تماماً،

قبل أن يُغيِّرهما الزمن:

بذلك سيبدو كل منهما للآخر كما كان في الماضي، وإلى الأبد،

شاباً وسيماً في الرابعة والعشرين.


في كتاب قديم

في كتاب قديم – يرجع إلى مئة عام تقريباً -

وجدتُ صورةً بالألوان المائية دون توقيع

منسيةً وسط صفحاته.

لا بدَّ أنها عمل فنان قدير.

عنوانها «تقديم الحب».


لكن العنوان الأنسب هو «الحب الجسدي الأقصى».


لأن الواضح – إذا ما نظرتَ إلى العمل -

(كان من السهل إدراك فكرة الفنان)

أن الشاب الموجود في الرسم

لم يكن ممن يمارسون الحب على نحوٍ صحّي بدرجة أو أخرى،

بل ضمن حدود المُباح بصورة واضحة -

بعينَيه الكستنائيتَين،

العميقتَين،

والجمال النادر لوجهه،

وجمال فتنته المُنحرفة،

مع هاتين الشفتَين المثاليتَين

اللتين تقدِّمان المتعة الحسِّية للجسد الحبيب،

وتلك الأعضاء المثالية التي صيغت من أجل الفراش

والتي تَصِمُها الأخلاقُ العامَّة بالعار.


أتى إلى هنا للقراءة

أتى إلى هنا للقراءة.

كتابان أو ثلاثة يرقدون مفتوحين؛

لمؤرِّخين وشعراء.

لكنه قرأ بالكاد لمدَّة عشر دقائق، ثم توقف،

وهو ينعس على الأريكة.

كان منذوراً للكتب -

لكنه في الثالثة والعشرين، ووسيم؛

وفي هذا الأصيل، دخل إيروس

بجسده المثالي وشفتَيه.

دفءٌ شبقيٌّ دخل جسده الفاتن -

دون إحساسٍ بخزيٍ سخيفٍ من شكل متعته…


حين تسمع بالحب

حين تسمع بالحب القوي، استجبْ، وتفاعلْ

مثل محبٍّ للجمال. لكن تذكَّر – خلال سعادتك -

كم خلق خيالك لك.

ذلك الحب الأول، ثم الباقي – علاقات الحب الأقل -

الأكثر صدقاً وصراحة؛

التي مررت واستمتعت بها في حياتك.

علاقات حب مثل هذه لم تُحرم منها.


العام الخامس والعشرون من عمره

يذهب إلى المطعم بانتظام

حيث التقيا – في الشهر الماضي – للمرَّة الأولى.

استفسر عنه، لكنهم لم يستطيعوا أن يُخبروه بأي شيء.

ومن أقوالهم عنه، أدرك أن الشخص الذي قابله هناك

كان شخصاً مجهولاً تماماً،

أحد المجهولين الكثيرين والأنماط الشابة الغامضة

الذين يرتادون المكان.

لكنه ما يزال يذهب إلى المطعم بانتظام، في الليل،

ويجلس هناك مُحدِّقاً في المدخل،

مُحدِّقاً في المدخل حتى التعب.

ربَّما يدخل.

ربَّما يجيء الليلة.


يواظب على ذلك ثلاثة أسابيع تقريباً.

اعتلَّ عقله بالرغبة.

والقبلات ظلَّت في فمه.

وجسده كله يتألم من الرغبة الملحَّة،

ملمس ذلك الجسد الآخر عليه،

يشتاق إلى الاتحاد به من جديد.


يحاول بالطبع ألا يَنفضح.

لكنه أحياناً لا يُبالي.

وبالإضافة، فهو يعرف لأي شيء يُعرِّض نفسه، ويقبل به.

فمن المحتمل تماماً أن تقوده حياته هذه إلى فضيحةٍ مدمِّرة.


في المطاعم

أنغمسُ في مطاعم ومواخير بيروت.

لم أكن أريد البقاء في الإسكندرية.

تركني تاميديس؛

ومضى مع ابن الحاكم

لينال فيلّا على النيل، أو قصراً في المدينة.

لم يكن من الصواب لي أن أبقى في الإسكندرية.

أنغمس في مطاعم ومواخير بيروت.

أعيش حياةً قذرة، في فسقٍ مبتذل.

والشيء الوحيد الذي يُنقذني،

مثل جمالٍ مكينٍ،

مثل عطر

يتشبَّث بجسدي،

هو أن تاميديس كان لي طوال عامَين، كاملَين،

ذلك الشاب الأروع من جميع الشبَّان،

كان لي

لا من أجل بيتٍ أو فيلّا على النيل.


أيام عام  1896

تدهورت أحواله تماماً.

مزاجه الشبقي – المُدان والمحرَّم قطعياً

(والمتأصِّل مع ذلك)،

كان السبب:

فالمجتمع كان محافظاً للغاية.

فقدَ – بالتدريج – ما كان لديه من نقودٍ قليلة،

ثم وضعه الاجتماعي، ثم سمعته.

في قرابة الثلاثين، لم يعمل أبداً عاماً كاملاً -

ليس في وظيفةٍ مشروعةٍ، على الأقل.

أحياناً ما كان يكسب ما يكفيه

من الوساطة في أعمالٍ تُعتبر مُخزية.

أصبح تلك الشخصية التي يمكن أن تُعرِّضك للشبهة،

إذا ما شوهدتَ مراراً معه.


لكن ذلك ليس كل شيءٍ – فذلك ليس من العدل.

فالأجدر هو ذكر جماله.

فهناك زاويةٌ أخرى، من خلالها

يبدو جذاباً، يبدو بسيطاً، طفل الحب العبقري،

الذي وضع – بلا تردُّد – فوق شَرَفه وسمعته،

المتعة الحسّية الخالصة لجسده الخالص.


فوق سمعته؟

لكن المجتمع – المحافظ والفظ – كان على خطأ.

(«الغاوون»، العدد 40، 1 تمّوز 2011)


المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

4 تعقيبات

  1. تافه.
    أجمل ما كتب قصيدة “في انتظار البرابرة”
    أما هذه التفاهة فهي لاشيء.

  2. كلام سخيف..يخلو من الحياء..كانت تجذبني في زاوية مثليون ونص أشعار وكلمات الحب التي تداعب الأحاسيس….الأشعار والكلمات التي تصف حباً معنوياً وتترفع عن وصف الماديات من ملذات وشهوات وأمور مماثلة تهدم روعة العبارات التي تصف الحب

  3. دق المي بتضل مي,, لا حياة لمن تنادي!!!!!!!!!!!!

  4. رائع..رائع كل قطعة هي لؤلؤة حقيقية

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>