ما أشبه الأمس باليوم: بيان الهجوم الأول على غزة عام 1956

ما أشبه الأمس باليوم: بيان الهجوم الأول على غزة عام 1956

“أيها المحاربون! الليلة سنقتحم وسنجتاح قواعد العدوّ العسكرية حتى نقتلع بوابات غزة وأقفالها. وكقدامى الحرب، سنحمل معنا خيرة التقاليد الحربيّة، وقدرتنا العسكريّة والإرادة الحديديّة لضرب العدو والانتصار عليه!”

image001

>

|خدمة إخباريّة|

ننشر هنا البيان الذي أصدره قائد الكتيبة التي تصدرت الهجوم الإسرائيليّ الأول على قطاع غزة، عام 1956. ما زالت اللغة ذاتها والعقليّة ذاتها!

.

الرغبة بالانتصار- شرط النصر الأول!

ورقة حربيّة رقم 2

1 تشرين الثاني 1956

جنود وقادة الكتيبة!

ها نحن نجتمع ثانية، جنودًا قدامى وجددًا، مكللين بالمجد، روّاد المعارك في الجنوب والنقب.

نحن هنا قوة هائلة من البناة والمستوطنين، من رجال الحقل والوُرش والمدينة، عاملين وكادحين، جيش الدروب والسيف.

“تساهل” يضرب العدوّ المصريّ بالبحر واليابسة والجوّ، ويُوقع به الضربات المميتة.

الليلة ستقتحم قواتنا قطاع غزة!

غزة

        عضو حيّ من جسد دولة إسرائيل اُجتُثّ منها.

        قبضة ممتدّة مقابل الدولة، قاعدة لمبعوثي مصر القتلة.

        مركز الفدائيّين، تهديد دائم على أمننا.

وفي المقابل

        ناحل عوز، باري، كيسوفيم، نيريم- سلسلة بلدات مزدهرة مقابل حدود عدوانيّة.

        بلداتنا وقفت وحيدة مقابل التهديد والمضايقات، والقصف وتقديم الضحايا- ودافعوا بأجسادهم عن حدودنا الجنوبية.

يا بلدات النقب- اليوم حلت ساعتكم!

أيها المحاربون!

الليلة سنقتحم وسنجتاح قواعد العدوّ العسكرية حتى نقتلع بوابات غزة وأقفالها.

وكقدامى الحرب، سنحمل معنا خيرة التقاليد الحربيّة، وقدرتنا العسكريّة والإرادة الحديديّة لضرب العدو والانتصار عليه!

سنواجهه بقاماتنا العسكرية والإنسانية الشامخة!

أيها المحاربون!

اِضربوا العدو! اِضربوه ثانية!

إلى أن يُجتثّ بسيف مقاتلي الكتيبة.

هيّا إلى المعركة والنصر!

قائد الكتيبة

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>