إطلاق مجلة “معازف” الإلكترونيّة المتخصصة بالموسيقى

من هنا جاءت فكرة تأسيس مجلّة تعنى بالموسيقى العربيّة التقدميّة والتجريبيّة بشكل خاص، والموسيقى العالميّة بشكل عام. وذلك لتوثيقها، وتحليلها، ودراستها من جوانبها السياسيّة والاجتماعيّة وغيرها. لإيماننا بأن الموسيقى منتج تراكمي وآنيّ في نفس اللحظة، يصنعه السياسيّ والاقتصاديّ والعامل والطالب، يعيد إنتاجه الفنان لنفس الصانع.

إطلاق مجلة “معازف” الإلكترونيّة المتخصصة بالموسيقى

| خدمة إخبارية |

يتم الثلاثاء القادم 25 كانون أول/ ديسمبر 2012 إطلاق مجلة “معازف” www.ma3azef.com الإلكترونيّة المتخصصة بالصحافة والدراسات والأبحاث الموسيقيّة. وذلك ضمن مهرجان “ايقاعات بيروت”، والذي يحتفل بإطلاقها ابتداءً من حفلة خيام اللامي في راديو بيروت 25، وحفلة تامر أبو غزالة في مترو المدينة 26، وحفلة مريم صالح في “يكنكن” 27، وحفلة موريس لوقا في راديو بيروت 28، وحفلة فرقة الألف في مترو المدينة يوم 29.

ويتصدّر العدد الأول من المجلة ملف حول “الموسيقى والثورات العربيّة”، متضمّناً مقالات ودراسات من عدد من الصحافيين والكتاب والموسيقيين من اليمن والجزائر وسورية وفلسطين والأردن ولبنان وغيرها.

كما يتضمّن العدد الأول، الذي سيتم تحديثه بشكل مستمر، مقالاً للكاتب والصحافي الأردني أمجد ناصر، ومقال “رسالة إلى موسيقي شاب” للموسيقي المغربي نجيب شرّادي، ودراسة للأكاديميّة اللبنانيّة مي صبّاغ حول عازف الكلارينيت التركي سيسلر.

وفي قسم “مراجعات”، يراجع عدد من الكتّاب اسطوانات وأغانٍ لكل من: تانيا صالح، أبيوسف، وائل القاق، الفرعي، يسرا الهوّاري، ومحمود العسيلي.

وفي الخبر الصحافي لـ”معازف”: “رغم أن سنة 2011 جاءت لتستردَّ ثمن الحريّة الذي دفعته الشعوب، ولا تزال تدفعه، منذ زمن الاستعمار الإمبرياليّ. إلا أن سنة 2011 أتت أيضاً لتحرّرنا من استبداد المستعمر الداخلي: المضطّهد، والرقيب، والمستأثر بالحقيقة والدين والإبداع. وطوابير مهرجي بلاط القصور الذين قامو بالتشويش على الأدب بالبلاغة، وعلى الفنّ بالفولكلور، وعلى الموسيقى بالترفيه.

في ظل هذا الإرهاب الفكري، نشأت طبقات مجتمعيّة تدّعي أهليّتها للاستئثار بالإبداع المُكلِف. ومن هنا، نشأت حركات موسيقيّة مثل موجة “الموسيقى البديلة”.

مع ذلك، ورغم طبقيّة الكثير من إنتاجات الموجة الأخيرة، كان مجرّد التفلُّت من حرّاس الفولكلور والحقيقة أمراً ثوريّاً بحد ذاته. وهذا ما أدى، في النهاية، إلى خلق مساحات للتجريب، والانتقال من حراسة البلاغة الفارغة، إلى التعبير عن الركاكة والهشاشة في اللغة، واللحن، وحتى الأداء.

مرّت هذه الفترة من دون غربلة كان من المفترض أن تقوم بها الصحافة اليوميّة، والدراسات والأبحاث.

من هنا جاءت فكرة تأسيس مجلّة تعنى بالموسيقى العربيّة التقدميّة والتجريبيّة بشكل خاص، والموسيقى العالميّة بشكل عام. وذلك لتوثيقها، وتحليلها، ودراستها من جوانبها السياسيّة والاجتماعيّة وغيرها. لإيماننا بأن الموسيقى منتج تراكمي وآنيّ في نفس اللحظة، يصنعه السياسيّ والاقتصاديّ والعامل والطالب، يعيد إنتاجه الفنان لنفس الصانع.

تسعى “معازف” للمساهمة في ترسيخ الصحافة الاستقصائيّة والبحثيّة، وذلك من خلال طرح القضايا الموسيقيّة الملحّة والمعاصرة والمفصليّة من عدة جوانب بالتحليل والدراسة.

إضافة إلى توريط الموسيقيين أنفسهم في عملية التحليل والمراجعات الموسيقيّة والشهادات الشخصيّة.

تعتمد “معازف” على شبكة واسعة من المتعاونين الصحافيين، والباحثين، والكتّاب، والمترجمين ولمن يرغب بالشراكة مع المجلة.

ساعية بذلك للمساهمة في خلق منصّة رديفة للموسيقى العربيّة المعاصرة: مستعيدين صوتنا الذي نصنعه ونعيد إنتاجه.”

وأصدر مؤسسو “معازف”: الكاتب معن أبو طالب، والموسيقي ومؤسس شركة إيقاع تامر أبو غزالة، والكاتب والصحافي أحمد الزعتري مانفيستو تأسيسيّ، قالوا فيه: “كنا حراس فولكلور. كنا فولكلور. كنا نستبدّ أنفسنا، ونطرح الملاءات للمستعمر الداخلي: المضطّهد، والرقيب، والمستأثر بالحقيقة والدين والإبداع. وطوابير مهرجي بلاط القصور الذين قامو بالتشويش على الأدب بالبلاغة، وعلى الفنّ بالفولكلور، وعلى الموسيقى بالترفيه.

الموسيقى منتج تراكمي وآنيّ في نفس اللحظة، يصنعه السياسيّ والاقتصاديّ والعالم والطالب، يعيد إنتاجه الفنان لنفس الصانع.

الموسيقى دمويّة وحاسمة ضد المطلق وضد السلطة.

الموسيقى شوارعيّة؛ خريجة كباريهات ومعازف محرّمة.”

يذكر أن “معازف” صدرت بدعم من الصندوق العربي للثقافة الفنون.

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>