الثلاثاء: افتتاح مسرحيد 2011 برفقة الجزار ونابليون والظاهر عمر

يفتتح مهرجان “مسرحيد” السنوي الذي ينظمه مركز المسرح في عكا، يوم الثلاثاء، 27 تموز الجاري، في ظل عروض لمسرحيات وحيد ومسرحيات ضيفة وتكريم ونشاطات أخرى ■ تكريم وليد قشاش، ندوة لذكرى جوليانو مير-خميس، ووقفات كوميدية

الثلاثاء: افتتاح مسرحيد 2011 برفقة الجزار ونابليون والظاهر عمر

"شفيق شهيد"

|خدمة إخبارية|

من أسامة مصري- تفانين- يفتتح مهرجان “مسرحيد” السنوي الذي ينظمه مركز المسرح في عكا، يوم الثلاثاء، 27 تموز الجاري، في ظل عروض لمسرحيات وحيد ومسرحيات ضيفة وتكريم ونشاطات أخرى.

وفي بيان صحافي صادر عن المنظمين جاء: “من التجديدات التي ابتكرتها الإدارة الفنية لمهرجان مسرحيد والذي سيفتتح يوم الثلاثاء 26/7، قيام بعض الممثلين بارتداء ملابس تمثل العديد من الشخصيات التاريخية المرتبطة بمدينة عكا، بإشراف الفنان ميسرة مصري، ومن هذه الشخصيات: أحمد باشا الجزار، الظاهر عمر، نابليون بونابارت، وبعض الفرسان الذين حاربوا مع هؤلاء القادة، وستتجول هذه الشخصيات بين أروقة المهرجان، بحيث سيتمكن زوار المهرجان من التصوير مع هذه الشخصيات. كما قررت الإدارة الفنية للمهرجان إجراء جولة سياحية في أزقة مدينة عكا التاريخية لجميع المشتركين في المهرجان من ممثلين ومخرجين وتقنيين مع المرشد والحكواتي المعروف، ابن عكا الفنان عبده متى، وذلك في اليوم الثاني للمهرجان.”

تكريم الفنان العالمي وليد قشاش

تمشيا مع مبادئ المهرجان التي يسير عليها في مسيرته، قررت إدارة مهرجان “مسرحيد” تكريم الفنان الذي وصل إلى العالمية، ابن مدينة عكا وليد قشاش. وجاء في تقييم الإدارة أن الفنان وليد قشاش فنان شامل: نحات ورسام ومبدع، كما يشهد الداني والبعيد على نشاطه الاجتماعي الجماهيري التطوعي.

ولوليد قشاش معرض دائم وثابت، حيث تنتشر أعماله الفنية من منحوتات وإبداعات في أرجاء مدينة عكا. وقد شارك قشاش في العديد من المعارض الشخصية والجماعية في البلاد وخارجها.

وعلى هامش مهرجان مسرحيد، سيقيم وليد قشاش معرضًا خاصًا تحت اسم “تمرد الخيول”، بإيحاء من الثورات العربية الحالية، وسيفتتح يوم 26/7/2011. ويقول وليد قشاش عن هذا المعرض: إذا تمردت الخيول على فرسانها، ألم يحن الوقت كي نتمرد؟!

مسرحيد يحيي ذكرى جوليانو مير- خميس

لا يزال مقتل شهيد الحرية جوليانو مير- خميس يلقي بظلاله على الحركة المسرحية والثقافية، خصوصًا في ظل تقاعس السلطة الفلسطينية وأذرع التحقيق الإسرائيلية وعدم اعتقال القتلة ومحاكمتهم. هل يتحول مقتل جوليانو إلى علامة فارقة ستعود بالضرر على الحركة المسرحية الفلسطينية؟ هل يخاف المسرحيون العرب الفلسطينيون اليوم على حياتهم، وهل باتت مسألة طرح مضامين إشكالية في الأعمال المسرحية قيد النقاش؟ هل كان مخيم جنين جاهزًا لمسرح “الحرية” وهل مجتمعنا الفلسطيني جاهز لمسرح إشكالي، جريء، شجاع وغير مُهادن؟

حول كل هذا، يقيم مهرجان مسرحيد ندوة وذلك ضمن نشاطات المهرجان يوم الأربعاء 27.07.2011 الساعة 9:00، في مقر المهرجان بستان الباشا-عكا.

يدير الندوة الكاتب المسرحي علاء حليحل، ويشارك فيها: رياض مصاروة- مدير مسرح “الميدان” والممثلة كلارا خوري، كما تتخللها مقاطع فيديو عن حياة وأفكار جوليانو، أعدّها كل من: فراس خوري، سري بشارات، محمد خليل وإياس ناطور.

من النمسا إلى عكا عن مسرح الدمى!

ومن النمسا تشارك الفنانة هنريتا كوبيك في مسرحيدية بعنوان “عن مسرح الدمى” في مهرجان مسرحيد ابتداء من 26/7 وحتى 28/7/2011. هذا العمل مستوحى من مقالة للكاتب هينريخ فون كلايست 1777-1811 “عن مسرح الدمى”. وهو عبارة عن حوار خيالي يعرض فيه البطل ادعاءه أنّ للدمى أصالة افتقدوها بني البشر بعد أن أكلوا التفاحة. الوعي والمعرفة التي اكتسبنها جعلتنا أشباه إنسان أشباه اله.. وكي نغير هذا الواقع علينا أن نسافر حول العالم، أن نأكل للمرة الثانية من شجرة المعرفة كي تعود لنا “سذاجتنا”!

المسرحية عن نص لهينريخ فون كلايست، إخراج اريك جيلارد وهينريتا كوبيك، تمثيل هينريتا كوبيك، ممثل الفيلم المعروض اريك جيلارد، بدعم من السفارة النمساوية والمنتدى الثقافي النمساوي في البلاد.

أسواط من عكا في عكا!

الفنان الشاب بشار مرقص، لا يكل ولا يهدأ، فهو دائم الحركة والنشاط الفني، يعد ويكتب ويخرج ويمثل ولا يترك مهرجان إلا ويشترك فيه.. وها هو اليوم يشارك كضيف في مهرجان مسرحيد الذي سيفتتح يوم الثلاثاء 26/7 في مسرحية “أسواط”.

وعن المسرحية يقول: “يوم عادي، نبحر في الزورق اليومي العادي، قد نقترب أو نبتعد وقد نغرق كالعادة أو نصل بشكل عادي، وكم منا حين يبتعدون يبنون لهم عالماً وخرافة عادية أو خيالية، والكثيرون يخترعون لهم شخصيات جديدة يحركونها أو تحركهم في بحر لا يعرف النهاية. عندما ننفصل عن مكاننا، ونعيش بعيدين جغرافيا أو نفسيا هل نصل إلى الجنون؟.. وهل من الممكن أن نتواصل؟.. أو أن ننسى؟.. أو حتى أن نعود؟..”

المسرحية عن نص “أصوات أسرة” للكاتب هارولد بينتر، إعداد هنري اندراوس وبشار مرقص، إخراج بشار مرقص، تمثيل: شادن قنبورة، خلود طنوس، هنري اندراوس، سينوغرافيا رامي عارضة، تصميم إضاءة فراس روبي، إنتاج “اللاز- مسرح مازن غطاس”- عكا.

أمسيات كوميدية في مسرحيد

ومن التجديدات التي ستكون في مهرجان مسرحيد لهذا العام، قررت إدارة المهرجان الفنية استضافة (4) فنانين ليقدموا أمسيات ضاحكة على هامش المهرجان وفي سهراته الفنية في كل ليلة. يتولى عرافة الأمسيات ميسرة مصري وخليل قدورة.

الفنانون المشتركون هم: عدي خليفة- يقدم عرض ستاند أب كوميدي ساخرًا، يسلط فيه الضوء على الطقوس الاجتماعية المنتشرة بين الناس، بالإضافة إلى النقد السياسي وتأثير الإعلام على الناس وعلى حياتنا اليومية والذوق العام للموسيقى المستهلكة..

رنين بشارات/ اسكندر- تقدم ستاند أب كوميدي “نسوي على ذكوري.. كوميديا لزيزة ولتيفة” عن الناس الرجال والنساء، عن الحب والمصاحبة عن الايفون وأصحابه، وعن “كل شي بخطر على البال”..

بيان عنتير- يقدم عرض بعنوان “من الزنار وتحت”.. “بعد ما نحل الزنار ونوسّع الحصار، منركب على لحمار، منعلـّي العمار ومنزيد الأفكار.. طولولنا الزنار”. إبراهيم سقا الله- يقدم عرضًا كوميديًا عن التربية في الوسط العربي والعلاقات بين الأزواج، وعن طرق التعليم وغيرها.. مجموعة المنارة- مجموعة غنائية كوميدية غير شكل قادمة من مسرح اللاز، تقدم لمسات كوميدية مفاجئة.

بيان عنتير يلبس معطف غوغل!!

في مهرجان الممثل الواحد باللغة العربية الذي أقيم في حيفا عام 1992، كانت الجائزة الأولى من نصيب مسرحيدية “المعطف” التي لعبها في حينه الفنان خالد عواد، وها هو اليوم، يأتي الفنان بيان عنتير ليعيد الكرة مع نفس المسرحيدية المأخوذة عن قصة للكاتب الروسي الشهير نيقولاي غوغل، والذي أغنى مهرجان مسرحيد بقصصه أكثر من مرّة. وبيان عنتير يخوض للمرة الثالثة في مسرحية وحيد، وهي: “كريز” و”بقايا” و”المعطف” وله عرض “ستاند أب” بعنوان “تحت الزنار”.

“جميعنا خرجنا من معطف غوغول”، هذا المعطف الذي فقد ألوانه في مجتمع بدأ يخلو من الشفافية والأخلاق. تماما كما هو الحال في ظل العولمة وتأثيرها على الفرد المهمش والضعيف في المجتمعات المستهلكة والضعيفة.. إن عملية شراء معطف بحاجه إلى خطة معنوية واقتصادية مبالغ فيها.  وفي فقداننا لهذا المعطف، نكتشف فقدان العدالة الاجتماعية في سلم الطبقية ونكشف عن فشل المؤسسة في حمايتنا كمواطنين عاديين نطلب ما هو بسيط  لنيل حياة عادية وشريفه لا نستعين من خلالها بأشباح العالم الغيبي كي تنتقم من اجل حقوقنا البسيطة!

مسرحيدية “المعطف” ترجمة: د.ابو بكر يوسف، عن قصة المعطف للكاتب الروسي “نيقولاي غوغول”، إعداد وتصميم وإخراج: إيهاب سلامة، تمثيل: بيان عنتير، إنتاج: مسرح “النافذة” شفاعمرو. وسيكون العرض الأول لها في 26/7/2011 يوم افتتاح مهرجان مسرحيد.

سناء لهب تفتح ملف العنف في مسرحيد!

الفنانة سناء لهب لا تكل ولا تمل، فهي دائمة الحركة على المسرح وفي الواقع، ومن ضمن أعمالها المسرحية المتنوعة، أصبحت تمتلك الآن (3) مسرحيديات، اثنتان منهما شاركتا في مهرجان “مسرحيد” الأولى “جميلة” والثانية “الفاعلة التاركة”، ومؤخرا تلعب في مسرحيدية “المستورة” من إنتاج مسرح “الفرنج” في الناصرة، وعلى أثر نجاح الأخيرة، قرر مسرح “الفرنج” الخوض مع سناء لهب في مسرحيدية رابعة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان مسرحيد- 2011 بعنوان “فتح الملف”.

وتأتي حبكة المسرحية لتحدثنا عن عدة حالات لجرائم قتل اغلبها حقيقية حدثت بسبب حالات العنف المتفشي بالمجتمع العربي دون مصداقية.. وربما يكون الضحية بريئا منها وليس المقصود، وربما يقتل من لا شيء، حينها يمكن أن تدمر عائلات بأكملها لتسجل عندنا جريمة وكارثة أخرى، وربما قد يواجهنا على غفلة دون سابق إنذار..

مسرحيدية “فتح الملف” من تأليف: د. كرمه زعبي، إخراج: شادي سرور، تمثيل: سناء لهب، إضاءة: وسيم صالح، مديرة إنتاج: إسراء درواشه، إنتاج: مسرح “انسمبل فرينج”- الناصرة.

هل سيصل مسرح الجوال إلى كوكب المريخ؟!

ليست المرة الأولى التي يشارك فيها مسرح “الجوال” السخنيني في مهرجان مسرحيد، فقد شارك من قبل بمسرحيدية “بيت الجنون” لعبها خالد أبو علي، ثم مسرحيدية “جميلة” ولعبتها سناء لهب، والأخيرة مسرحيدية “كريز” ولعبها في حينه قيس ناشف، ثم بدّله بيان عنتير.. وها هو الآن يشارك مرة أخرى ويصل بعيدا بمسرحيدية جديدة بعنوان “سمير ويونتان على سطح كوكب المريخ”.

العرض الأول للمسرحيدية سيكون في 26 من الشهر الحالي، في بستان الباشا المشرف على مدينة عكا القديمة، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان “مسرحيد- 2011″.

عن المسرحية: سمير الطفل الفلسطيني ابن الحادية عشرة من سكان الضفة الغربية يسقط من على دراجته فيصاب بجرح بليغ في ركبته مما يضطره للرقود وحيداً في مستشفى “اليهود” من اجل العلاج، حيث يضطر والديه للعودة إلى قريتهم تاركينه من خلفهم خائفا ووحيدا ومترقباً في هذا المكان الغريب عنه إلى أن يتعرف على شركائه في الغرفة ومن بينهم يوناتان.

في إحدى الليالي، وبعد آن يتعافى سمير من العملية التي أجريت له، يتسللان ليلاً إلى أعالي بناية المستشفى، حيث يقود يونتان سمير في رحلة إبحار محوسبة عجيبة وغريبة توصلهما إلى سطح كوكب المريخ!

مسرحيدية “سمير ويونتان على سطح كوكب المريخ” من تأليف: دانييله كرمي إخراج: عادل ابو ريا وسيفان هندلسمان،  ترجمة واعداد: عادل ابو ريا، تمثيل: محمد حاج داوود، موسيقى: دييف دوغلاس، ديكور: هداس زرح، إضاءة: تساف ران، إنتاج: مسرح الجوال- سخنين.

العثور على مذكرات رجل ميت

الممثل المقدسي حسام جويلس، الذي حاز على جائزة أفضل مسرحيدية قبل سنوات خلت في مهرجان مسرحيد عن مسرحيدية “العريس” التي كتبها وأخرجها في حينه الفنان الفلسطيني كامل الباشا، يعود اليوم للمشاركة بمسرحيدية جديدة ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان مسرحيد- 2011، بعنوان “مذكرات رجل ميت”.

تتناول المسرحية مسألة اجتماعية إنسانية سياسية، حيث يروي لنا فيها الراوي قصته من خلال عربة قمامة، بعد أن وصل إلى مرحلة نضوج بحياته، من خلال العرض تتحول العربة وتجسد لنا مواقع ومواقف عدة، كانت قد مرت عليه خلال حياته المفعمة سابقا بالتجارب السعيدة والمؤلمة معا، فيدخل المشاهد إلى عالم الراوي السابق المليء بالازدهار والعطاء، دمجا بعالمه الحالي من خلال عربة القمامة. ويتعرض الراوي لحدث مؤلم في العراق أثناء الحرب العراقية الأخيرة ويقرر العودة للوطن وهناك أي في الوطن تبدأ القصة.

فكرة المسرحيدية: جمال غوشه، وهي من تأليف وتمثيل: حسام جويلس، إخراج: مشلين شمشوم، ديكور: عماد سماره، موسيقى: مختارات عالمية، إضاءة: رمزي الشيخ قاسم، إنتاج: المسرح الكوميدي، مدير المسرح: ياسر أبو الحلاوة.

ميس ناطور وجه جديد في مسرحيد!

ليست المرة الأولى التي يشارك فيها المخرج عدي عدوان في مهرجان “مسرحيد”، فقد شارك في السنة الماضية في مسرحيدية “بقايا” التي حصلت على جائزة تقديرية من لجنة تحكيم المهرجان.. وها هو الآن، يعيد التجربة كمخرج ومؤلف معا، مع الممثلة الشابة ميس ناطور، التي تضع قدميها بثبات وثقة على خشبة المسرح، رغم تجربتها الفقيرة في عالم المسرح.

المسرحيدية بعنوان “مش عبالي” وتحكي قصة “رنا”، شابة عربية، تستيقظ في أحد الأيام لتجد نفسها سجينة داخل غرفة في مستشفى للأمراض النفسية.

رنا سجينة في المستشفى بسبب محاولتها الانتحار، ولكن السبب الحقيقي من وراء وجودها في المستشفى هو قصة حب فاشلة من نوع آخر، ومجتمعها العربي المغلق لا يتقبل قصص حب من هذا النوع.

مسرحيدية “مش عَ بالي” من تأليف وإخراج: عدي عدوان، تمثيل: ميس ناطور، إضاءة وصوت: أشرف علي. وستقدم المسرحيدية (3) عروض، خلال أيام مهرجان مسرحيد- 2011 في تاريخ 26 و27 و28/7/2011، في بستان الباشا في عكا القديمة.

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>