“أُرفُض شعبك بيحميك”: ثورة حتى الرّفض في الورشة!

“أُرفُض شعبك بيحميك”: ثورة حتى الرّفض في الورشة!

اختُتِمَت بمقولة لخالد الذّكر سلطان باشا الأطرش: “إخوتي وأبنائي العرب.. لتكن وحدتكم الوطنيّة وقوّة إيمانكم وتراصّ صفوفكم هي سبيلكم لردّ كيد الأعداء وطرد الغاصبين وتحرير الأرض”

10352286_534118853360762_9179906673706811119_n (1)

 

|مادّة إخباريّة|

نظّمت “الورشة – مساحة فنيّة” في حيفا السّبت الماضي 2014/06/07 نشاطًا بعنوان “أرفُض” ورشاتٍ عمل ضدّ التجنيد تعدّدت موضوعاتها بين الفنّ والفكر والسّياسة بالإضافة إلى أمسية سياسيّة. وقد شاركَ في الورشات مجموعة من النّاشطات والنّاشطين في حِراك “اُرفُض شعبَك بيحميك” – الحراك الشّبابي لرفض الخدمة الإجباريّة المفروضة على الشّباب الفلسطينيّ من الطّائفة الدرزيّة ومناهضة الخدمة في صفوف أبناء الشّعب الفلسطينيّ بشكل عام.

وقد أتاح مقهى “الورشة” لجميع الحاضرين المشاركة في فقرات النّشاط الّذي بدأ من السّاعة الثّالثة ظهرًا حتّى العاشرةَ مساءً، وقد شارك في الورشات عدد من الشّابات والشّباب الّذي حضروا خصّيصًا للمشاركة، وقد كان من بين المشاركين: عنان شاهين وسيف أبو سيف (شفاعمرو) وهما رافضان جديدان، فعنان شاهين أعلن رفضَه أمام الآلاف من أبناء شعبنا في مهرجان رفض التجنيد الأسبوع الماضي في سخنين،  وسيف أبو سيف تمّ اعتقاله في نهاية العام الماضي، والطّالب الجامعي رأفت حرب (بيت جنّ) وهو رافض سابق تمّ اعتقاله في العام 2011 بعد رفضه للخدمة من منطلقات ضميريّة وقوميّة. وكذلك من الرّامة الرّافض خالد فرّاج ومن البقيعة الرّافض  الشّاعر علاء مهنّا.

يُذكَر أنّ النّشاط قد توقّف لمدّة ساعة تقريبًا ، بين السّاعة السّابعة حتّى السّاعة الثّامنة مساءً ليتسنّى للمشاركين من النّاشطين والحضور المشاركة بتظاهرة دعم الأسرى الفلسطينيين، والّتي أُقيمَت في حيفا – شارع “أبو نوّاس”، ثمّ العودة مواصلة باقي الورشات المُخصّصة ضمن البرنامج الّذي تخلّلته كذلك فقرات فنيّة كالدبكة وأغانٍ شعبيّة من التراث الفلسطينيّ بالإضافة إلى أغانٍ ثوريّة لسميح شقير وجوليا بطرس والسيّدة فيروز تُعيد وقفات عزّ أجدادنا لنصرّ على أنّنا نتنفّس حريّة لنستحقّ أنْ نكون “الثورة والغضب والأمل اللي جاي” في سبيل الطّفلة الوحشيّة المسمّاة: حريّة.

الدّروز بين المقاومة والتّجنيد الإجباريّ: التّخاذل الّذي يُقابله دور نضاليّ مُغيَّب

تحدّثَ في الورشة الأولى المحامي والنّاشط يامن زيدان الّذي تطرّقَ في مداخلته إلى حقائق تاريخيّة ضدّ الادّعاءات الإسرائيليّة (وغير الإسرائيليّة أحيانًا) الّتي تقضي بتحجيم دور ومكانة الطّائفة الدرزيّة في الأرض المحتلّة، مُعتمِدًا على وثائق ومراجعَ تؤكّد مناهضة الدّروز الفلسطينيّين للتجنيد ودورهم في المقاومة والثّورة الفلسطينيّة، وقد شدّدَ زيدان على أنّ الدّروز جزء لا يتجزّأ من الشّعب الفلسطينيّ، كانوا ولا يزالون يناضلون في خندق واحدٍ مع باقي أبناء الشّعب الفلسطينيّ باختلاف مذاهبهم وانتماءاتهم الّتي يوحّدها الانتماء لشعب واحد وقضيّة واحدة، على الرّغم من تغلغل المَدّ الصّهيونيّ إللى عقول بعض العرب الّذين استطاعت المؤسّسة الصّهيونيّة سلخهم عن وطنتيّتهم وأبناء شعبهم، مُصلِّحًا بعضَ ما شُوِّهَ في الرّواية الإسرائيليّة ،وغيرها من روايات عربيّة متخاذلة، بالنّسبة للدور الوطنيّ للدروز الفلسطينيّين. في مداخلته أيضًا، سردَ زيدان الوقائع التّاريخيّة الّتي أحاطت بفرض الخدمة الإجباريّة على أبناء الطّائفة الدرزيّة من الفلسطينيّين، مستعرضًا تعاون بعض المتخاذلين وبالمقابل رَفْض فئة كبيرة من الدّروز آنذاك للخدمة وعلى رأسهم المرحوم الشّيخ أمين طريف الّذي كان له موقفًا واضحًا في البداية يُناهض التجنيد وهو الأمر الّذي قاده إلى الوقوع في مشكلات وتوتّر في العلاقات بينه وبين المؤسّسة الإسرائيليّة وبعض الدّروز الّذين أجّجت المؤسّسة الإسرائيليّة لديهم نعراتٍ قبليّة وعشائريّة استطاعت من خلالها تهديد وحدة أبناء الطّائفة تمهيدًا لسلخهم عن قوميتهم وانتمائهم الوطنيّ. وقد تطرّق زيدان إلى النّكبة وما لحق بالدّروز من تهجير حالهم كحال جميع الفلسطينيّين، ذاكرًا أسماء القرى الدرزيّة المُهجّرة وبعض عائلاتها، بالإضافة إلى مناضلين دروز شاركوا بشكل مباشر في النّضال، لتكون تلك الحقائق ردًّا مباشرًا على كلّ محاولات المؤسّسة الصّهيونيّة والمتخاذلين لطمس وتغييب شريحة كاملة من أبناء الشّعب الفلسطينيّين وتقزيم دورهم لسلخهم عن قوميّتهم ووطنهم الفلسطينيّين.

وقد اختُتِمت الورشة الأولى بمداخلات قصيرة من الحضور الّذين استوضحوا عن بعض الأسماء الّتي ذكرها زيدان في ورشته ومدى تأثير تلك الأسماء المعروفة في المشهد الّذي تلى فرض الخدمة الإجباريّة على الشّباب العربيّ الدرزيّ.

20140607_154721

سيناريوهات يوميّة حول التّجنيد- ورشة دراما: مَن يُحرّكنا كدُمى متحرّكة؟

رقص، دبكة، غناء وتعبير جسدي هو ما يميّز الورشة الثّانية الّتي أشرفت عليها الفنّانة الممثلة والنّاشطة فداء زيدان من بيت جنّ الّتي افتتحت ورشتها بدبكة ورقص تعبيريّ تمهيدًا لعرض سيناريوهات يوميّة يُجسّدها المشاركون في الورشة، وهي سيناريوهات مستوحاة مستوحاة من كلّ ما يشمل القمع الّذي نتعرّض له في الأسرة والمدرسة والشّارع والمجتمع والدّولة، يوميات من واقع اجتماعيّ طبقيّ يُحدّد الأفراد ضمن سياسته الطّبقيّة ويقوقعهم ضمن إطارات مختلفة تُحجّمهم وتحدّ من قدرتهم على اتّخاذ القرارات والتصرّف بحريّة تامّة. وفي حديث مع فداء زيدان حول الأفكار الّتي مرّرتها من خلال فقرات الورشة الّتي قدّمتها قالت إنّها استلهمت المواطن العاديّ الّذي حوّلته السّلطة باختلاف أنواعها وأشكالها إلى دمية تُحرَّك بفعل الأقوى الّذي يرسم لها اتّجاهاتها ويُحدّد حركاتها ضمن مساحة يخلقها هو فيصير المواطن العاديّ خاضعًا. لقد حاولت زيدان من خلال ورشتها تصوير ذلك الصّراع الّذي يعيشه رافض الخدمة الإجباريّة الّذي تحاول جهاتٌ عديدية تحريكه كما شاءت لتُقيّد حركته ضمن إطارها ومساحتها فيصير خاضعًا كأي مواطن عاديّ يقبل بواقعه المفروض عليه دون تفكير بالتمرّد والثّورة، ليظهر الرّافض بصورة البطل الّذي استطاع التمرّد باكرًا على هذه المحاولات رافضًا لتقاليد السّلطة الأبويّة  والاجتماعيّة الّتي تربّيه على منهج يذوّت داخله موضوع الجيش غبر منفصلعن واجباته الإنسانيّة والقوميّة، ليتحرّر لاحقًا من سُلطة المؤسّسة السّياسيّة. ومن أبرز ما كان لافتًا في الورشة الّتي قدّمتها فداء هي العناصر الطبيعيّة: الأرض، الماء، الهواء والنّار، الّتي برزت من خلال تجسيد المشاركين لذلك من خلال الفعاليّات الّتي تضمّنتها الورشة في قالب رمزيّ يبدأ من الأرض وجمودها الّذي يعكس جمود الإنسان غير القادر على الانطلاق بمفاهيم ثوريّة، لتُؤكّد هذه الفقرة على أهميّة النّقد الذّاتيّ فتكون النّار مثلًا رمزًا للطّاقات فينا.

IMG_20140609_220153

ورشة في الإعلام الشّعبي: صوّر، حرِّك، إحشِد وارفُض!

في ورشتها الّتي اختُتِمَت بمقولة لخالد الذّكر سلطان باشا الأطرش: “إخوتي وأبنائي العرب.. لتكن وحدتكم الوطنيّة وقوّة إيمانكم وتراصّ صفوفكم هي سبيلكم لردّ كيد الأعداء وطرد الغاصبين وتحرير الأرض”، شدّدت الصحافيّة والنّاشطة منى عُمَري على دور الإعلام في خدمة القضايا الوطنيّة وهو الدّور الحقيقي للإعلام الفلسطيني. الورشة ركّزت على دور الشباب في تغطية الحَدَث، موثّقين ومشاركين في نقل المشهد والصّورة ليأخذ الإنسان العاديّ دورًا إعلاميًّا، يكون عين الكاميرا الّتي تصوّر اللحظة قبل أن تنفجر!

تطرّقت منى إلى أهميّة التوثيق وتجميع المعلومات من الصّور والفيديوهات الخاصّة بقضيّة التجنيد وبأي قضيّة وطنيّة أخرى. كما وتمّ عرض فيديو حول رفض ومناهضة التجنيد من إعداد حراك “أرفُض شعبك بيحميك” وشهادات لبعض رافضي الخدمة سيتمّ نشرها وتعميمها لاحقًا. وشدّدت عُمَري على أهميّة استخدام الفيديو لتحريك الرّأي العام وحشد الشّارع، وفي حديث معها قالت: “أولا، علينا فحص الوعي لدى الشّارع في كلّ قضيّة نريد أنْ نُنتج فيديو حولها، الأمر الّذي سيُحدِّد نوعيّة الفيديو والحشد من خلاله! وشدّدت على هذه النّقطة قائلةً إن الحشد والتعبئة هي أهمّ مشكلة تواجه الناشطين أثناء تحضيرهم لمظاهرة أو حدث ما! لذلك علينا معرفة مدى جهوزيّة الشّارع ومدى درايته بالحدث، وهنا يكون بإمكاننا مخاطبته والتأثير به!

10293784_1493641547531785_7705309669331717417_o

ورشة التجربة شخصيّة: سامر عساقلة ومعاناة المراهقّ “الدرزيّ” الوطنيّ

الورشة الرّابعة  كانت للطّالب الجامعي والنّاشط الرّافض سامر عساقلة من المغار، الّذي طغت السّخرية على مداخلته، حيث بدأ سامر يسرد تجربته الشّخصيّة بجديّة لا تخلو من سخريّة حادّة أضحكت الحضور، هي سخرية تنمّ عن وجع مكتوم في صدر طائفة بأكملها، معاناة شباب ألقى بهم سماسرة السّياسة في وادٍ من صراعاتٍ بين ما يؤمنون به وطنيًّا وقوميًّا وإنسانيًّا وبين ما يُفرَض عليهم سياسيًّا ضمن سُلطتَي التخاذل والاحتلال!

سامر الّذي تطرّقَ إلى تجربته الشّخصيّة تحدّث عن الصّعوبات الّتي تواجه الشّاب الدّرزيّ الوطني خاصّة في فترة المراهقة، وهي الفترة الأكثر تحدّيًا للشّباب الّذين يقضون هذه الفترة في قراهم وبلداتهم ومدارسهم، ويمكننا أن نتخيّل تلك الصّعوبات والمعاناة الّتي يمرّ بها الشّاب الوطنيّ الدرزيّ في بيئة قد تتعامل معه كـأنه “الآخر” المختلف، مشيرًا إلى حكايته الشّخصيّة وتعاملِه مع المؤسّسة الصّهيونيّة الّتي بادَلها غطرستها بأن سخِرَ منها بطريقة تؤكّد أنّه شابّ يؤمن بقضيّته إلى حدّ اللاخوف والتحدّي دون أن يخشى في حقِّهِ لومة لائم أو قضبانَ سجّانٍ.

10446350_10203068951658322_273257934_n

من اليمين: هشام نفّاع، يامن زيدان، ربيع عيد وسامر عساقلة.

التجنيد ولعبة الأرقام الصّهيونيّة: الإعلام العسكري يكرّس الصّورة النمطيّة حول الدروز

في مداخلة إضافيّة له تحدّث المحامي والنّاشط يامن زيدان عمّا أسماه بـ “لعبة الأرقام” الّتي تلجأ إليها المؤسّسة الصّهيونيّة والإعلام العسكريّ من خلال تشويه حقائق تتعلّق بنسب الرّافضين وغير الخادمين، ففي حين يروّج الإعلام بأنّ هنالك نسبة كبيرة من الخادمين في صفوف الجيش من الشّباب الدروز تصل إلى الـ 80% فهي تمارسُ كَذِبًا وتضليلًا بحيث يتمّ تجاهل عدد كبير من غير الخادمين سواء كانوا رافضين أو ممتنعين عن الخدمة لأسباب كثيرة منها التهرّب والوضع الصّحيّ ناهيك عن الشّابات الدّرزيّات والمتديّنين من الشّباب وهي كلها فئات لا تخدم في الجيش! إنّ هذا النموذج الّذي صوّره زيدان يؤكّد تضليل الإعلام العسكريّ في ما يخصّ نسبة الشّباب الدروز الخادمين والآخذة بالانخفاض. يُذكّر أنّ زيدان قد استعرَضَ في مداخلته الاستطلاع الّذي انبثق عن “مؤتمر هرتسليّا التاسع” في شهر آذار الفائت، والّذي ضمّ معطيات رسميّة إسرائيليّة أكّدت أنّ نسبة التجند بين الشباب العرب الدروز انخفضت إلى ما دون 50%، وهو ما يثير قلق المؤسّسة العسكرية الّتي تلجأ إلى لعبة الأرقام. بالإضافة إلى ذلك تطرّق زيدان إلى أنّ المؤسّسة العسكريّة ترفض التعاون مع أيّ من الحراكات والمؤسّسات الّتي تُعنى برفض الخدمة ولا تقدّم أيّ من المعلومات لهم. وفي نهاية مداخلته شدّد زيدان على البُعد الإنساني والوطني والقومي لدى شباب الطائفة الدرزيّة في رفضهم خدمة أعداء أبناء شعبهم الفلسطينيّ الّذين هم جزء لا يتجزّا منه، فالعدوّ واحد.

20140607_170255

جريمة التّجنيد بنظرة فرديّة ووطنيّة: ما هو دورنا؟

“ما الّذي يجب أن نقوم به؟” يتساءل الكاتب والصّحافيّ هشام نفّاع في مداخلته، مشدّدًا على الدّور الجماعيّ والوحدويّ وأهمّيته، فالوحدة الوطنية الّتي شدّد عليها نفّاع بنبرة حادّة هي الأهم على الرّغم من الاختلافات والتعدّدية الحزبيّة أمام مؤسّسة تتعامل معنا جميعًا على حدّ سواء وتخاطبنا بالمقولة ذاتها: أنت لن تكون على حسابي أنا (الدولة). وقد انطلقَ نفّاع من تشديده على عدم الانجرار لـمقولات وتسميات خاطئة قد تُذَوَّت فينا كالحديث عن تجنيد للدروز وتجنيد للمسيحيّين معتبرًا أنّ التجنيد هو للشّباب الفلسطينيّ دون شرذمته وتقسيمه وهي الغاية الأساسيّة للمؤسّسة الصهيونيّة الّتي عملت وتعمل على تقسيم أبناء الشّعب الفلسطيني، متطرّقًا إلى فكرة تجنيد جزء معيّن من شعبنا، وهو ما تحاول الدّولة تصويره، فهذا –كما يعتبره نفّاع- ليس تجنيدًا عكسريًّا بمفهوم منطلق المؤسّسة والّتي ليست بحاجة إلى عدد من الدروز أو المسيحيّين لتقوية مؤسّستها العسكريّة، بل هو تجنيد بدوافع سياسيّة واضحة تجعلنا نفهم على أيّ أساس جُنِّدَ الدّروز في الخمسينات، ويُجنَّد المسيحيّون اليوم، وقد استعرَضَ نفّاع التّاريخ مشيرًا إلى رغبة الإسرائيليّين بالعمل مع الأقليّات وتصريح الإسرائيليّين بتعزيز العلاقات معها كالموارنة في لُبنان والدّروز في سوريّة ولُبنان وأقليّات في السّودان والعراق، ومن هنا تنطلق المؤسّسة الصّهيونيّة الّتي تُعتَبَر الوريث الشرعيّ للمشروع الاستعماري السّابق، لتنجنيد الأقليّات ضمن مشروع السّلخ الّذي تقوم به. وقد تطرّق نفّاع إلى تحليله لمشروع التجنيد معتبِرًا أنّه من أجل إنجاح هذا المشروع عملت وتعمل الدّولة على تدمير بُنية الناس المعيشيّة ومصادرة الأراضي، مصوّرًا الظّروف السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة الّتي تدمّرها الدّولة لإنجاح مشاريعها ضدّ العرب الفلسطينيّين.

10366163_1493641574198449_5178924702452395670_n

مناهضة التّجنيد الإجباري من خلال: “أرفُض شعبك بيحميك”

الورشة الأخيرة كانت مع النّاشطة ميسان حمدان والّتي قدّمت شرحًا عامًّا عن الحراك الشّبابي “أرفض شعبك بيحميك” وعن دوره متطرّقةً إلى استراتيجيّات العمل المتّبعة من أجل بناء أوسع قاعدة فلسطينيّة ممكنة لفرض إسقاط مشروع التّجنيد، وقد تطرّقت حمدان إلى نشاطات الحراك والّذي يتميّز بكونه أول حراك يقدّم دعمًا قانونيًّا ومعنويًّا لأي رافض بغضّ النّظر عن سبب الرّفض وخلفيّته، سواء كان الرّفض من منطلقات قوميّة وطنيّة أو لأي أسباب كانت، وذلك انطلاقًا من أنّ الأهميّة تكمن في رفض التجنيد ورفض خدمة المؤسّسة الصّهيونيّة، بالإضافة إلى توفير خطّ للدعم، وهو خطّ هاتفيّ يمكّن الرّافض أو الشّاب الّذي يستعدّ لرفض الخدمة من التواصل مع الحراك وتلقّيه للدّعم. كما وتطرّقت حمدان إلى أنّ الحراك يقوم بتوثيق أسماء جميع رافضي الخدمة منذ العام 1956 حتى يومنا هذا، فالأسماء تمّ تغييبها ضمن مشروع تشويه صورة الدّروز في فلسطين وبناء تلك الصّورة النمطيّة عنهم. بالإضافة إلى تشكيل فرق متعدّدة داخل الحراك بحيث تكون كلّ فرقة مسؤولة عن موضوع معيّن تعمل من خلاله. يُذكَر أنّ عريضة توقيعات يقوم حراك “ارفض شعبك بحميك” بتخصيصها لتجميع أكبر قدر من التوقيعات المطالبة بإسقاط قانون التجنيد الإجباريّ ويلتزم الحراك بتجميع 1000 توقيع على الأقل حتى عقد المؤتمر الخاصّ بالحراك لمناهضة التجنيد والمقرَّر عقده في شفاعمرو يوم السّبت القادم الموافق 2014/06/14.

ومن الجدير بالذّكر أنّ الأمسية السّياسيّة الّتي شارك فيها كلّ من: هشام نفّاع، يامن زيدان، سامر عساقلة وميسان حمدان، قام بتيسيرها النّاشط والصّحافي ربيع عيد والّذي أدارها من خلال تقديم المشاركين فيها وطرح الأسئلة عليهم.

وفي اختتام الورشات وجّه أعضاء الحراك دعوة لحضور مؤتمر “أرفض شعبك بيحميك” والّذي سيُعقَد في شفاعمرو في قاعة البلديّة يوم السّبت الموافق 2014/06/14 وفيه ستحتفي شفاعمرو بالرّافضين الأبطال.

لمشاهدة الفيديو الخاصّ بحملة أرفض شعبك بيحميك

20140607_153607

20140607_170004

20140607_171401

20140607_170037

 

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>