بعد المؤتمر الأول: الصحافيون يجمعون على تحويل مؤتمرهم لتقليد سنويّ

المؤتمر خلص إلى عدة توصيات كانت أولاها ضرورة العمل على خلق تقليد سنويّ لمثل هذا المؤتمر حيث برزت الحاجة إلى إيجاد إطار جامع للصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام مع غياب أية نقابة تعمل على تنظيم ظروف عملهم

بعد المؤتمر الأول: الصحافيون يجمعون على تحويل مؤتمرهم لتقليد سنويّ

جمهور المؤتمر

.

|خدمة إخبارية|

عقد يوم السبت الفائت في فندق العين بمدينة الناصرة، مؤتمر الإعلاميين العرب الأول والذي جاء تحت عنوان “دور الإعلاميين الفلسطينيين وتحديات المهنة”. وبحث المؤتمر دور الإعلاميين العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل هادفًا إلى فتح باب النقاش والحوار حول التحديات التي تواجه الإعلاميين والصحافيين في خضم التحولات الجارية على المشهد الإعلامي والسياسي، وخصوصا النقلة النوعية في مكانة المحطات الفضائية ودور الإعلام الحديث مقابل مكانة الصحافة المكتوبة.

وأفتتح المؤتمر الذي شارك فيه ما يقارب الـ 150 صحافيًا وإعلاميًا بكلمة ترحيبية من د. جوني منصور ممثل الهيئة الإدارية لمركز “إعلام”، تلتها كلمة اللجنة التنظيمية للمؤتمر، قدمتها الزميلة ديما الجمل أبو أسعد، والتي عملت خلال عام 2011 على الإعداد والتنظيم له.

وتخللت الجلسة الأولى، التي تمحورت حول عمل الصحافي العربي مقابل المؤسسة الإسرائيلية وأدارها الصحفي سعيد حسنين، مداخلات عديدة شارك فيها كل من: عايدة توما سليمان رئيسة تحرير صحيفة “الاتحاد” اليومية؛ وديع عواودة رئيس تحرير صحيفة “حديث الناس”؛ زهير اندراوس رئيس تحرير صحيفة “الحدث”؛ محمود أبو رجب رئيس تحرير صحيفة “الأخبار”؛ ومرزوق حلبي كصحفي مستقل. وتحدث المشاركون عن التحديات التي تفرضها المؤسسة على الخطاب الإعلامي العربي وسبل بلورة إستراتيجية إعلامية تخدم المجتمع العربي وتطرح قضاياه بشكل سليم وصحيح بعيدًا عن التهريج الإعلامي والتحريض الرسمي المنهجي واللامنهجي لأوساط السلطة والصحافة العبرية. وأكد المتحدثون على ضرورة توحيد إستراتيجية إعلامية، والحرص على المهنية العالية اللازمة لنقل الرسالة الإعلامية للمجتمع العربي من جهة، ولمواجهة التفوق الكبير للإعلام العبري على الإعلام العربي في البلاد من جهة أخرى.

أما الجلسة الثانية فأدارتها الإذاعية مقبولة نصار وتمركزت حول دور الإعلام الاجتماعي وشبكات التواصل في ربيع الشعوب العربية، وقد شارك في هذه الجلسة كل من: الصحافي والكاتب علاء حليحل، رئيس تحرير موقع “قديتا”؛ الباحثة في الإعلام الاجتماعي سهير نحاس؛ الصحفي حسن عبد الحليم؛ والإعلامية عبير قبطي. وتفاوتت آراء المشاركين في هذه الجلسة حول مدى التأثير الايجابي لهذه الوسائل على الثورات العربية، بين المقتنع بفكرة الدور الفعال للإعلام الحديث في الثورات والنضال وبين معارض للفكرة.

وبعد الجلسة الثانية مباشرة قدم الفنان نضال بدارنة فقرة فنية عبارة عن “ستانداب” كوميدي، ثم استمع المشاركون إلى مداخلة قصيرة من خلال محادثة محوسبة للإعلامي محمد كريشان من قناة الجزيرة عن دور الجزيرة في نقل أحداث الثورات العربية.

وتطرقت الجلسة الأخيرة التي أدارها د. أمل جمال مدير عام مركز إعلام إلى التباينات في التغطية الإعلامية للقضية السورية، بمشاركة كل من: محمد نفاع الأمين العام للحزب الشيوعي؛ الصحفي انطوان شلحت؛ النائب الشيخ إبراهيم صرصور؛ الصحفي حافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة “الحياة الجديدة”؛ والباحث د. وليد شرفا رئيس دائرة الإعلام في جامعة بير زيت الفلسطينية حيث شهدت هذه الجلسة نقاشًا صاخبًا في ظل تباين واضح في المواقف تجاه ما يحدث في سوريا.

وقال الشيخ إبراهيم صرصور إن التغطية الإعلامية تعكس الانقسام المجتمعي في الرؤيا للثورة السورية، فكما يختلف الناس في التعامل مع الثورة كذلك وسائل الإعلام مؤكدًا أنه لا يوجد إعلام حيادي، مضيفًا أنه لا حياد عندما يكون صراع بين حق وباطل. وشدد محمد نفاع على وقوف الحزب الشيوعي مع النظام السوري المستهدف من الولايات المتحدة وحلفائها في العالم ومن قبل الرجعية العربية التي تقف على رأسها قطر والسعودية. أما د. وليد الشرفا، فقد نوه على أن إدارات الفضائيات سياسية بامتياز وتبث أدوات قتل بغطاء قيميّ مشفوع بالفتوى بحجة وذريعة التحرر والديمقراطية. بدوره عمل الكاتب والصحافي أنطون شلحت على تحليل الموقف الإعلامي من القضية السورية من خلال تحليل أربعة مقولات وشعارات رافقت ثورات الربيع العربي. أما حافظ البرغوثي فقد قام بانتقاد التعامل الإعلامي للجزيرة آملا أن تنجح الثورة السورية من دون تدخل أجنبيّ.

جدير بالذكر أن المؤتمر خلص إلى عدة توصيات كانت أولها ضرورة العمل على خلق تقليد سنويّ لمثل هذا المؤتمر حيث برزت الحاجة إلى إيجاد إطار جامع للصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام مع غياب أية نقابة تعمل على تنظيم ظروف عملهم أسوة بباقي المهن. كما خلص المؤتمر إلى الحاجة للعمل أكثر على مهننة الصحافيين والإعلاميين ضمن دورات خاصة يعمل مركز “إعلام” على تنظيمها. ومن بين التوصيات أيضًا برزت الحاجة لدمج جمهور الشباب في عمل وسائل الإعلام المختلفة حيث سيعمل “إعلام” مستقبلا على الربط بين الكوادر الشابة ووسائل الإعلام المختلفة. إلى جانب ما ذكر، برزت الحاجة أيضًا للعمل على توحيد الخطاب الإعلام المحلي مقابل الإعلام الإسرائيلي.

.

مداخلات من الحضور

.

كريشان يتحدث عبر السكايب

.

منصة الجلسة الثانية. من اليمين: حسن عبد الحليم، عبير قبطي، علاء حليحل، سهير نحاس ومقبولة نصار

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

1 تعقيب

  1. عندي سؤال الرجاء مساعدتي ( ما دور قناة الجزيرة في خضم الثورات العربية ) بمعني آخر هل ساهمت هذه القناة في نشوب و توسع الثورات العربية !

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>