وفاة المناضلة الدكتورة روضة بشارة-عطا الله، من ركائز العمل الثقافي والسياسي الفلسطيني

وفاة المناضلة الدكتورة روضة بشارة-عطا الله، من ركائز العمل الثقافي والسياسي الفلسطيني

شغلت منصب مدير جمعية الثقافة العربية في الناصرة حتى آخر أيام حياتها، وكان لها الأثر الكبير في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي الفلسطيني

الراحلة روضة بشارة-عطالله

الراحلة روضة بشارة-عطالله

.

|خدمة إخبارية|

فجعت الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني، وعموم أبناء شعبنا، برحيل المناضلة الدكتورة روضة عطا الله، والتي وافتها المنية في مدينة حيفا اليوم، الأحد، عن 60 عامًا، بعد صراع مع مرض عضال.

وسيشيع جثمان د. بشارة – عطا الله من كنيسة القديس جوارجيوس للروم الأرثوذكس في كفر ياسيف يوم غد، الاثنين، 30\12\2013، الساعة الواحدة والنصف ظهرًا، ومن ثم توارى الثرى في مقبرة إقرث.

ونعت جمعيّة الثّقافة العربيّة د. روضة بشارة – عطا الله بما يلي:

“مديرة الجمعيّة والإنسانة المعطاءة والقياديّة المناضلة من أجل ترسيخ الهويّة الوطنيّة والدفاع عن الحقوق الثقافيّة والحفاظ على اللّغة العربيّة وبناء القيادات الشّابة.

“الهيئة الإداريّة والمجلس العام وطاقم الموظفين في الجمعيّة يشاطرون عائلة فقيدتنا الغالية وشعبنا كلّه حزنهم على هذه الخسارة الكبيرة.

“ولدت د. روضة بشارة – عطا الله في الناصرة عام 1953، وتخرّجت من المدرسة المعمدانيّة فيها عام 1971. درست في أكاديمية طب الأسنان في صوفيا وتخرّجت منها عام 1979 لتكون أول طبيبة أسنان عربية في الداخل. لعبت د. روضة عطا الله دورًا اجتماعيًا ووطنيًا وثقافيًا رياديًا منذ مطلع الثمانينات حيث شاركت في إقامة وتأسيس أول حضانة أطفال في المجتمع العربيّ في سنة 1980، كما عملت مديرة مدرسة مساعدي أطباء الأسنان 1985-1992، وشغلت خلال الأعوام 2000-2003 و2005-2013 منصب مديرة جمعيّة الثّقافة العربيّة نفّذت خلاله عشرات المشاريع الهادفة إلى الحفاظ على الهويّة الوطنيّة والثقافيّة واللّغة العربيّة، كما برز الدور السياسيّ الوطنيّ لد. روضة عطا الله من خلال عضويتها للّجنة المركزيّة والمكتب السياسيّ للتجمع الوطنيّ الديمقراطيّ.

“سنرسّخ ذكراها في الوجدان. لها الرحمة ولكم ولنا من بعدها طول البقاء.”

ونعى التجمع الوطني الديمقراطي د. بشارة – عطا الله، عضو المكتب السياسي، ببالغ الحزن والأسى، مؤكدًا على أن الحركة الوطنية فقدت علمًا بارزًا من أعلامها ومثقفيها وقيادييها، والتي كرست حياتها من أجل ترسيخ الهوية الوطنية، وتعزيز الثقافة العربيةالفلسطينية، وحماية اللغة العربية وإحيائها في أوساط شعبنا الفلسطيني، متمنين لها الرحمة ولأهلها ورفاقها الصبر والسلوان.

يذكر أن د. بشارة – عطا الله، زوجة الدكتور إلياس عطا لله، وشقيقة المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة، كانت من قيادة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وعضوًا في مكتبه السياسي، وقد شغلت منصب مدير جمعية الثقافة العربية في الناصرة حتى آخر أيام حياتها، وكان لها الأثر الكبير في المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي الفلسطيني.

 

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>