رحيل شاعرنا الفلسطيني سميح القاسم

رحيل شاعرنا الفلسطيني سميح القاسم

توفي مساء اليوم، الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، عن عمر يناهز 75 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وتدهور حالته الصحية في الأيام القليلة الماضية ومكوثه في مستشفى صفد شمالي البلاد.

f0288e6f-2c93-4fa2-84c5-77720736f82c

توفي مساء اليوم الثلاثاء (19 آب)، الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، عن عمر ناهز 75 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وتدهور حالته الصحية في الأيام القليلة الماضية ومكوثه في مستشفى صفد شمالي البلاد.

يُعتبر سميح القاسم من  أهم الشعراء الفلسطينيين والعرب المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من الداخل الفلسطيني. وُلد في قرية الرامة الجليلية عام 1939، وتعلم في مدارس الرامة والناصرة وعمل أستاذاً في إحدى المدارس، ثم انتقل فيما بعد إلى نشاطه السياسي والحزبي في الحزب الشيوعي والجبهة، إلى أن تفرغ فيما بعد للأدب والقصيدة. اعتقل سميح القاسم عدة مرات وفرضت عليه الإقامة الجبرية من القوات الاسرائيلية لمواقفه الوطنية والقومية وقد قاوم التجنيد الذي فرضته اسرائيل على الطائفة الدرزية التي ينتمي اليها. هو متزوج وأب لأربعة أولاد هم وطن ووضاح وعمر وياسر.

تناول سميح القاسم في قصيدته الكفاح ومعاناة الفلسطينيين، وما أن بلغ الثلاثين من عمره حتى قد نُشرت له ست مجموعات شعرية حازت شهرة واسعة في فلسطين والعالم العربي. كتب أيضاً عدداً من الروايات، وأسهم في تحرير صحيفة “الاتحاد” ومجلة “الغد”، ثم رأس تحرير جريدة “هذا العام”، عام 1966. ثم عاد للعمل محرراً أدبياً في “الاتحاد” وأمين عام تحرير “الجديد” ثم رئيس تحريرها.

أسس سميح القاسم منشورات “عربسك” في حيفا، مع الكاتب عصام خوري عام 1973، وأدار فيما بعد “المؤسسة الشعبية للفنون” في حيفا. رئيس تحرير الفصلية الثقافية “إضاءات” التي أصدرها بالتعاون مع الكاتب الدكتور نبيه القاسم. وشغل خلال سنواته الأخيرة رئيس التحرير الفخري لصحيفة “كل العرب” الصادرة في الناصرة.

في رصيد سميح القاسم أكثر من 60 كتاباً في الشعر والقصة والمسرح والمقالة والترجمة، وصدرت أعماله الناجزة في سبعة مجلدات عن دور نشر عدّة في القدس وبيروت والقاهرة. ترُجم عدد كبير من قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والألمانية واليابانية والإسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية والفيتنامية والفارسية والعبرية وغيرها.

.

سميح القاسم: أفنيتُ عمري في خدمة القصيدة، وقصيدتي أهمّ من الوطن!/ علاء حليحل

 

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>