عروض “طه” مستمرّة: الجمعة في قاعة “موال” في الناصرة
● مسرحية “طه” تروي سيرة حياة الشاعر طه محمد علي، المهجر من صفورية، وصاحب محل السوفونير المشهور في الكزانوفا، من صفورية إلى اللجوء في لبنان ثم الناصرة والشهرة العالمية ● قصة شاعر لم يتوقّف عن العشق ●
| خدمة إخبارية |
تُعرض يوم الجمعة القادم، 27.6.2014، مسرحية الممثل الوحيد “طه”، وذلك الساعة 20:30 في قاعة مركز موال في الناصرة. المسرحية من تأليف وتمثيل الفنان عامر حليحل وإخراج الفنان يوسف أبو وردة.
اِنطلقت عروض “طه” يوم 11 حزيران الجاري في حيفا، وعُرضت حتى الآن في قرية برعم المهجرة وفي حيفا. ويأتي عرض الناصرة كجزء من سلسلة عروض مخططة حتى نهاية السنة، ويكتسب هذا العرض ميزة خاصة كونه يجري في البلد التي احتضنت هذا الشاعر الفذّ، وفيها بنى بيته وأسّس عائلته.
يكتب طه محمد علي في “القصيدة الرابعة”: “أميرَةُ !/ عندَما يرْحَلُ أحِبَّاؤُنَا / كمَا رحَلْتِ/ تبدأُ في داخِلِنَا هِجرَةٌ لا تنتَهي/ ويحيَا معَنا يَقينٌ/ أنَّ كُلَّ ما هوَ جميلٌ/ فينَا ومِن/ حولِنَا/ ما عَدا الحُزْنَ/ يرحَلُ، يُغادِرُ/ ولا يعودُ.” بهذه الأبيات يقتنع طه محمد علي بأن يسلّم نفسه للشّعر بعد أن حاول إحباطه على مدار أكثر من 50 سنة. فخسارته لبيته وحبيبته وأصدقائه ودكّانه في صفورية عام 1948، واضطراره للعمل من جيل مبكّر لإعالة عائلة والده المقعد، جعلاه يتنازل عن تحقيق نفسه كشاعر.
وتتميّز قصة حياة طه محمد علي بالمصاعب الكثيرة، وقدرته الخارقة على إعالة عائلته وهو صبيّ غضّ، وامتهانه للشعر في سن متقدمة جدًا، بعد محاولات كتابة متردّدة في الشعر والقصة القصيرة، ثم الشهرة العالميّة وتمركزه بين أهم الشعراء المعاصرين في العالم. إنّ قصة طه وعلاقته بصفورية واللجوء تختزل قصة فلسطين ونكبتها، عبر تفاصيل خاصة تزيد من حضور العام وطغيانه.
المسرحية من تأليف وتمثيل عامر حليحل؛ إخراج: يوسف أبو وردة؛ دراماتورج: علاء حليحل؛ ديكور وملابس: أشرف حنّا؛ موسيقى: حبيب شحادة حنّا؛ إضاءة: فراس طرابشة؛ إنتاج: مسرح “مرايا” ومؤسسة “قديتا للثقافة والفنون” وبدعم من مؤسسة عبد المحسن القطان.
