5 تشرين الثاني: المشروع الفني “سفرطـاس” في حيفا لأول مرة

5 تشرين الثاني: المشروع الفني “سفرطـاس” في حيفا لأول مرة

هو وهي عاشقان منذ الأزل، حبيبان بقرب دقات القلب، وبعيدان كبعد المجرات، هي بقيت في “وطنها المؤقت” وهو سافر في قوارب الموت”، “ســفــرطــاس” مشروع مسرحي غنائي جديد، يخرج من حيفا أولاً ومنها إلى تونس ولبنان وأستراليا في الأشهر القادمة.

منى ووسيم شخصيات العمل

| خدمة إخبارية |

بعد إعدادات حثيثة في الأشهر الأخيرة ينطلق في حيفا الأسبوع القادم، العرض الأول للمشروع المسرحي الغنائي ”سفرطاس” للفنان وسيم خير. وهو مشروع عمل مركب يتجسد بحوار ثلاثي على الخشبة يجمع بين النص الدرامي، الغنائي والموسيقى، بأبعاده الثلاثة، يوخزنا في مواجع عميقة هي الغربة والوطن والحب.

هذا العمل الذي ولد بوحي اللقاء مع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يروي قصة حبيبين عاشقين منذ الطفولة في أحد مخيمات اللجوء، هي بقيت تغني حكايتهما في المخيم ” الوطن المؤقت”، وهو سافر في قوارب الموت إلى غربة جديدة، فهل ستلتقي روحيهما وأحلامهما بعد اليوم؟

في هذا العمل يتخاطب العاشقان بالنص وبالغناء معاً، يتمازجان وينفصلان على نبض الشخصية الثالثة ”القيثارة”، مصدر التحكم في حالتهما توجهما من أقصى الحب حتى أقصى الجنون.

يقول الفنان وسيم خير، إن شذرات هذا العمل تجمعت بعد زيارة قام بها إلى مخيمات اللجوء في لبنان بداية هذا العام، ضمن جولة عروض لمسرحية ”في ظل الشهيد” في بيروت والمخيمات الفلسطينية، ذلك اللقاء مع اللاجئين الفلسطينين، العالقين في المخيم بين اليأس من العودة وطول انتظارها، وبين البحث عن حياة أفضل في لجوء جديد في الدول الأوروبية، وثّق وسيم خير خلال زيارته بالفيديو والكتابة تلك الحوارات مع شباب فلسطينيين حول ما وصلوا إليه حتى أصبحت رحلة الموت بديلاً لحياة المخيم.

على بعد خطوات من فلسطين الأم، يعيش اللاجئون الفلسطينون أسوأ ظروف الحياة، واليوم انضم إليهم اللاجئين السوريين، ظروف مأساوية من التراكم السكاني، دون توفر أدنى الشروط الحياة البسيطة، مثل الكهرباء الصحة والعمل، ورغم كل هذه الظروف يقول وسيم :”هناك أناس أيضًا يحبون حياتهم في المخيم ولا يرون أنفسهم خارجه، يعتبرونه وطنهم المؤقت حتى العودة للوطن الأصل. ”

كما اجتمعت مأساة الشعب الفلسطيني والشعب السوري في مخيم واحد، جمع وسيم خير في ”سفرطاس ” نصوصه وعصارة لقاءاته الأخيرة، مع نصوص ابن الجولان الكاتب شادي أبو جبل، حول مأساة اللاجئين السوريين في رحلات الموت، وقصائد ابنة غزة الشاعرة الشابة حنين جمعة، كل في دوامته، التي تم نسجها في جدلية بين العاشقين، تغنيها وتمثلها إلى جانب وسيم الموهبة الشابة منى ميعاري، ونبض حي يرافقهم هو عزف للقيثارة في الخلفية، مع العازفة والملحنة الشابة رقية عابد، التي لحنت ووزعت أغاني العمل جميعها.

هذا ويتم العرض الأول لمشروع “سفرطاس”، يوم الخميس القادم، 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 في قاعة كريغر للعروض في حيفا – منطقة الكرمل الفرنسي. العرض والمشروع هو إنتاج مستقل للفنان وسيم خير، والذي من المقرر عرضه في الشهر القادم في تونس، وفي شباط/ فبراير 2016 سيصل إلى مخيمات لبنان ومنها إلى أستراليا ودول أوروبية أخرى.

نصوص العمل : حنين جمعة، شادي أبو جبل، وسيم خير، إعداد وإحراج: وسيم خير، ألحان: رقية عابد، تصميم إضاءة : نزار خمرة.

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>