ثلاثة نصوص وفكرة واحدة!/ مرزوق الحلبي

ثلاثة نصوص وفكرة واحدة!/ مرزوق الحلبي

عندما آتي إلى القصيدة،
أدخلها كمن يدخل إلى مقهى محبب،
طمعا في جمال الوقتِ.

 

| مرزوق الحلبي |

كتابة!                   

عندما آتي إلى القصيدة،

أدخلها كمن يدخل إلى مقهى محبب،

طمعا في جمال الوقتِ.

وقد أخرج تعجبني القهوة،

لا ابتسامة مبتذلة من النادلة!

أكتب قصيدتي كما تكتبون بطاقة الحبّ الأولى

أو كما تكتبون عبارة حبّ غير واثقين بالنتيجة

أكتب قصيدتي في محاولة للإمساك بمعناي

أو استعادته ولو ناقصا

قد أكون منطقيا، أو لا

خياليا وواقعيا

وعاشقًا،

وخارقا..

أكتب محاولا أن أصير شاعرا لا بطلا!

سأصير شاعرا!

سأصير شاعرا كما أشتهي،

يوم تمرّين من قصيدة لي إلى أخرى

دون أن يراك أحد،

ويوم تسيرين حافية بين مفرداتي

دون أن تصابي بأذى

سـأصير شاعرا كما أريد

عندما تنثرين عريك عليّ كالورد

فأدوّن ما يقوله لي نهداك لا ما تقوله القافية

أفكّ أزرارَ جسدِك

قبل أن يقنص العروض هبوبَ العصافير في الخاصرة

إيمان!

القصيدة،

حالة فيضٍ

غير مشروطٍ بالسجود لها

أو بالصوْمِ أو بالصلاةِ

ولا بالجهادِ في سبيلِ العروضِ

ولا بالدفاعِ عن حدود القوافي

جلّ ما تطلبه من المؤمنِ

الصدقَ

كلّما أتاها

أو أتى لسانهُ على ذكرِها

(تموز 2015)

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>