أسبوع الفيلم العربي في فلسطين، أفلام من المحيط للخليج في متحف محمود درويش

أسبوع الفيلم العربي في فلسطين، أفلام من المحيط للخليج في متحف محمود درويش

ويفتتح الأسبوع، مساء السبت المقبل، بفيلم “رسائل إلى اليرموك” (فلسطين) للمخرج رشيد مشهراوي، ويوثق فيه للكارثة الانسانية التي حلّت بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية، والتي يستحيل التستّر عليها في ظل ثورة الاتصالات وينتصر للحب والموسيقى.

من فيلم "توقيت القاهرة"

من فيلم “توقيت القاهرة”

| خدمة إخبارية |

ينظم متحف محمود درويش و”شايب جروب” في الفترة ما بين الثالث إلى التاسع من تشرين الثاني (أكتوبر) 2015، أسبوع الفيلم العربي في فلسطين بدورته الأولى، بالتعاون مع “سينا بال”، والهيئة الملكية الأردينة للأفلام، ومهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي، وبدعم فني من مؤسسة الناشر، وبالشراكة مع شبكة راية الإعلامية، ورعاية إعلامية من كل من تلفزيون فلسطين، ومحطة 24 أف أم.

ويهدف الأسبوع، الذي يحتفي بالنجم المصري الراحل نور شريف، عبر عرض فيلمه الأخير “بتوقيت القاهرة”، إلى مد الجسور الثقافية ما بين فلسطين المحاصرة على كافة الصعد، بما فيها الثقافية والفنية، والدول العربية، من خلال إنتاجات سينمائية من عدة دول بينها فلسطين، تلتحم لتخرج بأسبوع سينمائي تحتضنه قاعة الجليل في متحف محمود درويش بمدينة رام الله، على أمل أن يتطور في السنوات المقبلة، بحيث تتاح الفرصة لاستضافة نجوم عرب من فنانين، ومخرجين، ومنتجين، ونقاد.

ويفتتح الأسبوع، مساء السبت المقبل، بفيلم “رسائل إلى اليرموك” (فلسطين) للمخرج رشيد مشهراوي، ويوثق فيه للكارثة الانسانية التي حلّت بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية، والتي يستحيل التستّر عليها في ظل ثورة الاتصالات وينتصر للحب والموسيقى.

والمخرج الذي لم يذهب إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية، تمكّن من صنع هذا الفيلم، كما صنع عن المخيم أنشطة أخرى ثقافية من دون أن يُغادر مدينة رام الله حيث يُقيم، حيث تواصل مع أحد أبناء مخيم اليرموك بالصوت والصورة وتلقى منه صوراً فوتوغرافية ومقاطع فيديو كشفت جوانب من كارثة إنسانية في مخيم “كان” يضمّ نحو 400 ألف فلسطيني.

وفي وسط القصف وانقطاع الخدمات الأساسية، انحاز الفيلم مع أهل المخيم إلى إرادة الحياة فكانت الموسيقى في الشارع أعلى صوتاً من الانفجارات.

أما ثاني الأفلام فهو “الجمعة الأخيرة” (الأردن)، ويتناول الفيلم الروائي الذي أخرجه يحيى العبدالله، حكاية يوسف، وهو أب مطلق في الأربعينيات من العمر، يكتشف أنه بحاجة إلى عملية جراحية عاجلة، ما يضطره إلى التواصل مع أسرته التي عزل نفسه عن أفرادها لوقت طويل، وبالتالي يجد نفسه يتعامل، ولو رغماً عنه، مع ابنه المراهق الذي عانى من الإهمال والمعاناة المريرة الناتجة عن طلاق والديه، كما يتعامل مرة أخرى مع طليقته، التي هجرته بعد أن خسر أمواله.

والفيلم الذي حاز عشرات الجوائز العالمية، من بطولة نخبة من نجوم الأردن وفلسطين، بينهم: علي سليمان، وياسمين المصري، ولارا صوالحة، والممثلة القديرة نادرة عمران، وغيرهم.

وسيكون جمهور أسبوع الفيلم العربي في فلسطين، على موعد، في ثالث أيامه مع الفيلم الوثائقي آخر الكلام (الجزائر)، وهو الفيلم الذي فاز مؤخراً بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لمخرجه الجزائري المقيم في باريس محمد زاهي، وانحاز فيه الى الجانب الانساني في حياة الروائي الجزائري العالمي الطاهر وطار، كاشفا بكامرياته بعض التفاصيل من الاوقات التي قضاها شيخ الرواية الجزائرية في بيته أيام قلائل، قبل أن يودع الحياة بعد معاناة مع المرض دامت قرابة العامين، قضى اغلبها  بمستشفى سانت اطوان بباريس.

 كما حمل الفيلم شهادات حية لأفراد عائلة الطاهر وطار وكل من عرفه عن قرب من أصدقائه سيما الوزير الحالي للثقافة الجزائرية عز الدين ميهوبي وأيضًا الروائيين واسيني الأعرج وجمال الغيطاني وإبراهيم نصر الله والشاعر المغترب بفرنسا عمار مرياش.

أما فيلم “بتوقيت القاهرة” (مصر)، ويعرض في رابع أيام المهرجان، فهو الفيلم الأخير للنجم الراحل مؤخراً نور الشريف، وتشاركه فيه البطولة النجمة ميرفت أمين ونخبة من نجوم السينما المصرية، عن سيناريو وإخراج المصري أمير رمسيس.

ويتمحور الفيلم حول ثلاث حكايات تحدث جميعها على مدار يوم واحد في مدينة القاهرة، أول هذه الحكايات مع الممثلة المعتزلة ليلى السماحي (ميرفت أمين) التي تزور زميلها الممثل سامح كمال (سمير صبري) في منزله، و ثانيهما حكاية سلمى ووائل (أيتن عامر وكريم قاسم) اللذان ينفردا بأنفسهما للمرة الأولى في شقة أحد الأصدقاء، والثالثة حكاية يحيى (نور الشريف) الرجل العجوز المصاب بالزهايمر، الذي يوصله حازم تاجر المخدرات (شريف رمزي) بالسيارة إلى القاهرة للبحث عن صاحبة الصورة التي يحملها في جيبه.

ومن الخليج العربي، تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، في خامس أيام الأسبوع السينمائي، بفيلم “دار الحي”، وهو فيلم روائي أخرجه علي مصطفى، ويمثل فيه سعود الكعبي، وأحمد عبد الله، وألكسندار ماريا لارا، وسونو سود، وناتالي دورمر، وفنان الهيب هوب الكندي عراقي الأصل ذا نارسيسيست.

ويتناول الفيلم حياة ثلاثة أشخاص يعيشون، ضمن العديد من الثقافات الأخرى، في مدينة واحدة هي دبي. وتتقاطع حياة رجل إماراتي محظوظ، وسائق تاكسي هندي أقل حظاً، وامرأة غربية، بحلوها ومرّها في مدينة حافلة بالطموح، والنمو، والفرص؛ حيث لا يزال هنالك متسع للأحلام الممكنة.

ويعالج “دار الحي” تعقيدات الحياة في المجتمعات متعددة الثقافات من الناحية العرقية والفروق الطبقية، ويسلط الضوء على تأثيرات التفاعل العشوائي بين الناس وتداعياتها بالنسبة لحياة الآخرين.

ومن بين الأفلام المهمة المشاركة في الأسبوع، الفيلم المغربي “الزيرو” للمخرج نور الدين الخماري، والذي يسير فيه على غرار فيلمه السابق “كازانيغرا” (في تحوير لاسم مدينة كازابلانكا)، حيث يغوص “الزيرو” داخل عوالم العنف الحضري بالدار البيضاء ودواليب الفساد، وتفاوت الأوضاع المعيشية بين أسر تكافح من أجل الكفاف وطبقة مترفة من أباطرة المخدرات والدعارة والمسؤولين الفاسدين.

ويتناول الفيلم حكاية لشرطي الشاب “زيرو” الذي يعيش وحيدا مع والده المتقاعد والمقعد، بعيدا عن أمه الذي هجرت أباه، مما يجعله يعيش حالة نفسية سيئة تؤثر في أسلوب حياته.. هو الذي يستغل وظيفته الأمنية للقيام بعمليات ابتزاز مشبوهة، لكنه يجد نفسه في مواجهة عصابة أقوى مكونة من بعض رؤسائه في العمل الذين يحتكرون حماية مافيا الفساد.

ويختتم أسبوع الفيلم العربي في فلسطين فعالياته، في التاسع من الشهر الجاري، بفيلم “فيتامين” اللبناني، والذي يروي حكاية ثلاث شابات يعشن في قرية نائية تعاني من جفاف وظروف مناخية صعبة، فيحاولن الخروج منها إلى المدينة، وبغية تحقيق هدفن هذا، يقمن بالاستيلاء على شاحنة تقل لتمر أسبوعياً إلى القرية، لكن المفاجأة تحدث حين يكتشفن ما تحويه الشاحنة هذه المرة، وما يحدث حين تمطر، فتقلب الأمور بالنسبة لهن كما لبقية سكان القرية رأساً على عقب.. وهو فيلم كوميدي من إخراج إيلي حبيب.

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>