الشّاعر الطّيب غنايم يفوز بجائزة الشّعر في مهرجان الشّعر في المطلّة

الطيّب غنايم شاعر ومترجم وصحفيّ وباحث أكاديميّ من باقة الغربيّة، ويكتب باللغتين العربيّة والعبريّة، ومن خلالهما يحاول أن يرسم صورة جديدة لواقع اللغة العربيّة التي اتّخذت شكل المحليّة وهُمّشت بفعل الواقع السياسيّ

الشّاعر الطّيب غنايم يفوز بجائزة الشّعر في مهرجان الشّعر في المطلّة

الطيب غنايم بعد تسلمه الجائزة

>

|خدمة إخبارية|

أُقيم، بين الخامس والعشرين والثامن والعشرين من أيار الجاري، مهرجان الشّعر الخامس عشر في المطلّة، وقد مُنحت جائزة الشعر لهذا العام للشّاعر الطيّب غنايم، ابن باقة الغربيّة، في حفل تكريم خاصّ ووسط أجواء أدبيّة وفنيّة حميميّة وقراءات شعريّة للشاعر الشّاب غنايم. وقد أهدى غنايم الجائزة إلى روح والده الشاعر والمترجم الرّاحل محمّد حمزة غنايم، معلنًا أنّه صكّ عهدًا مع الشّعر وباتجاهه تتحرّك بوصلته ويتحرّك ضميره.

إلى جانب هذا الفوز، شارك غنايم في سلسلة من اللقاءات الشعريّة المميزة حاور فيها شعراء وتحدّث فيها عن شعراء وقرأ فيها شعرًا من إبداعه وإبداع آخرين، تفاعل معها الجمهور الذي حضر المهرجان من جميع أنحاء البلاد.

الطيّب غنايم (30 عامًا) شاعر ومترجم وصحفيّ وباحث أكاديميّ من مدينة باقة الغربيّة. يكتب غنايم باللغتين العربيّة والعبريّة، ومن خلالهما يحاول أن يرسم صورة جديدة لواقع اللغة العربيّة التي اتّخذت شكل المحليّة وهُمّشت بفعل الواقع السياسيّ الّذي همّش معها الصّوت الأدبيّ الفلسطيني الفتيّ الذي لم يسمعه الآخر نقيًا بلا ضجيج اليوميّ الشّائك والسياسيّ الكَدر. عبر قاربه الشعريّ والنثريّ والصحفيّ والترجميّ، يسافر غنايم من ضفّته إلى ضفّة الآخر رسولاً يحمل معه رسالة الصّوت الفلسطينيّ المغيّب عن الآخر وينتقل إلى مساحة ظليلة تلتقي عبرها الأصوات المختلطة وتتهاجن وتختلط وتخلقُ واقعًا مختلفًا عبر الشّعر؛ ذالك الصّوت الّذي لم  يُرَ عاريًا جميلاً منذ زمن.

وقد صَدرت للشاعر مؤخّرًا ترجمة مختارات من الشّعر الفلسطيني الحديث والّذي يغطي فيه غنايم المشهد الشعري الفلسطيني اليوم من خلال ضمّ شعراء من فلسطينيي 48 ومن الضفة والقطاع، يكشف غنايم من خلاله عن أصوات شعريّة مميّزة- كجزء من رسالة نقله للأدب الفلسطيني الحديث الشاب الذي يُخلَق في ظلّ الاحتلال ويُغيّب في ظلّه. وقد قالت لجنة التحكيم عن كتاب مختارات من الشعر الفلسطيني الحديث إن غايته نفض الجهل عن قرّاء اللغة العبريّة وفتح المجال أمام بديل شعريّ غنيّ..

صدرت لغنايم ترجمة بالعربيّة لأنطولوجيا شعريّة عبريّة بعنوان شعر يحطّم الجدار وأنطولوجيا أخرى بعنوان لن نرحل، كما ستصدر له ترجمة مجموعة شعرية مشتركة للشاعرين اليافيين محمد أغواني ويوناتان كوندا بعنوان شروط مسبقة. يكتب غنايم في الصحافة العبريّة وقد شارك في مهرجانات شعريّة عديدة في البلاد وخارجها. تصدر له قريبًا باكورة أعماله الشعريّة.

.

من شعر الطيّب غنايم

مساحاتٌ بيضاء تبتلعُني

رُقعَةُ بياضٍ تظلّل أنفاسي.

تصطكّ مخيّلتي بهالةٍ من مشاهدِ الطّفولة ويدركُني وعيي لاحقًا.

ما عُدتُ أنا

أتشبّث بلا شيءٍ

أنحتُ وجهي من جديد

أتناسلُ من أفكاري وأولَدُ لأندهشَ مرّةً ثانية.

سقط الخوف من بطنها

وللتوّ تقيّأتني

فالتصقتُ برديفي الأبديّ

هكذا..

بديةً تعني لي الكثير.

.

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>