الرئيسة » תגים "شعر فلسطيني"

قراءة في ديوان “لا تصدّقوني إن حدّثتكم عن الحرب” للشاعرة أسماء عزايزة * مشروع عزايزة الشعريّ يبدو سيزيفيًّا ومنافيًا لأيّ “منطق” ترويجيّ أو دعائيّ في هذا الزمن “الشبكيّ” الذي لا يحتمل من الشِّعر إلّا ما خدم “القضية” أو اعتاش على فتاتها، ذلك الذي يحصد المشاهدات للفيديوهات المُحابية في يوتيوب. وكم جميلٌ أنّها تُصرّ على ذلك!

ليلي سقفٌ/ تمشي فيه نساء بكعوب عالية/ يَنزَعنَها أحيانًا/ ويركُضنَ وراء رجال سكارى/ دائما تقتلهنّ/ الخيبة/ وتخترقُ المسامير أقدامهنّ/ فتسيل دماؤهنّ/ في كأسي الفارغة!

سيقتلني اليأسُ/ لو أنكَ وشيتَ بي/ في خلوتي، أسيرُ في الفِكرةِ العاليةِ،/ لو أنكَ سلّمتهم اسمِي/ والقافَ في لفظي/ والأناشيدَ التي أحبّ/ واليومَ الذي أكره

كلّ ليلة/ تهتزُّ رفوف مكتبتي/ ويخرجُ منها الناس/ والماء/ والسمك/ وعصافير غاضبة تنقر وجهي/ وتهرُب فأبقى وحيدًا مع بياض الصفحات/ أقرأ قصصًا كثيرة/ في الصباح تقول ابنتي:/ “صفحاتك بيضاء لكنّ القصص في رأسك”

“تستمدّ قصيدة مواسي قوّتها ليس من قدرتها التعبيريّة الفائقة فقط، إنّما أيضًا من استعاراتها الشفيفة الموحية، حتّى وهي تنقل تجربة تبدو خصوصيّة للغاية، ما يؤهّلها لأن تفتح ذهن القارئ على أفق أوسع وأكمل. وانضفر هذا كلّه في أمسية إطلاق الديوان ضمن ’سجّادة‘ فنّيّة كانت الكلمات وموسيقاها سيّدة فيها بلا منازع، لكنّها ازدادت بهاء وحضورًا وهي تتحرّك وسط فنون أخرى تمدّ لها جسور التواصل الحميم مع المتلقّين.”

سنتوقُ إلى كاظمِ الساهر وصابرِ الرباعي والملكة أحلامْ/ سنتوقُ إلى حسني مبارك وإلى صدّام/ سنتوقُ لمصداقيةِ نشراتِ الأخبارِ/ إلى “كاسك يا وطن”

لك أن ترى الأشياء متراصّة كحبل الغسيل/ ومتفكّكة كالعائلة/ لك أن ترى قلبي ضعيفًا حين نادى باسم/ الربّ:/ هذا حبّ/ وهذا مُحبّ؟!

وقد يأتي الحُبّ/ من المكان الذي يأتي منه الملل:/ وجهٌ يعبر مرآتنا/ يوما بعد يوم/ ولا يترك أثرا أو فراغا أو صدى/ ولا يُحرّك فينا/ ما يُسرع من نبضاتنا/ ولا نتلهف لعبور ملامحه مرة أخرى

أنا مُغرمٌ بالأساطير أكثرَ من الأسِرَّة/ بوحشيّة الصّياد أكثرَ من لَحم الطّريدة../ عَشيقاتي دَمَويّاتٌ.. مُسلّحاتٌ بالتّفاحِ والسّكاكين/ كُلّما سَئِمن الحروب/ قطّعن جسدي/ وَتقاسَمن قلبي/ وَشَرِبنَ دَمي نخبًا/ للشراكة

يلتقط النص الشعري القصص التي كانت هذه الأيقونة مركزها ويقارب رموزها ودلالاتها مع الواقع الذي تعيشه المنطقة؛ مع الجغرافيا والإنسان. فتنزع الشخصية الأولى؛ بعل، الأثواب التي لبستها في صيرورة تطويرها وتحديثها وقولبتها الدينية، وتتبدّى في مشاهد مرتبطة بالزمكانيّة الآنية ضمن رحلة يقوم بها “بعل” في أرض فلسطين التاريخية عام 2015

اتبع الشاعر أسلوب الخطابة ليتأمّل ويفكّر ويتساءل عن الكون وماهيّته ليصل إلى نتيجته: “غريب أمرك أيّها الكون! ما الهدف الأسمى من وجودك؟ وبعد تحقيقه ماذا بعد؟”

اجعلْ رمالَ البحرِ أهداباً لها/ ما مُتَّ؟ لا. ما زلتَ حيّاً ميتاً/ تعدو ومفتاحُ الرحيلِ يشقُّ أنفاسَ الفضاءْ/ لمَ لا تعيدُ بناءَها؟

عبثًا،/ مضى زمنُ النبوّة/ وانقضى/ فاترك يقينكَ/ يَسري على متنِ الرّياح ويضطرب/ صدّق حواسَك/ وبؤبؤ العين وحدْسكَ/ ولا تغترب،/ عن ذاتك

وليسَ أَمامي إِلا أَنْ أَراهُم في الزّنزانة رقم ثمانية/ وهُم يوقِظونَ الصَّبَاح/ ويَسقونَ السماءَ ماءً من حَنَفيَّةِ السّجن./ أَن أَرى صَخرةَ الانتِصَار التي حَمَلوها على ظهورهم/ عامًا بَعدَ عام/ وهُم يستمعونَ إلى أَخبارِ الهَزائِم.

عن “ملاقط غسيل”ـ مجموعة أيمن كامل إغبارية الجديدة * “أيمن لا يُقرَأ إلا كما تمشي النملة، جزئيّةً جزئيّةً حتى لا نخسر المعنى ولا الحَبَّ فتنقص متعتنا مثقال حبّة

إمضِ إلى بؤسِك مُتّكئاً
على الزّادِ الأخيرِ من الرشد
هذا إن كان لديك…

جرى الحفل في متحف محمود درويش وسط حضور ثقافي واسع • وليد الشيخ: غسان زقطان خلق شامة شعرية تدل عليه، رافعاً مقامات الحجاز من صحرائها إلى التلال، معيداً إلى القصيدة براءة الحقل

وأسيرُ من يافا إلى بغدادَ ثُمَّ الشّامِ/ دونَ بطاقَةٍ/ وأهيمُ لا أدري فيوصِلُني الرّبيعُ/ لأرضِ مصّرَ

يقع الديوان الجديد في 111 صفحة من القطع المتوسط، يتضمن 28 قصيدة نثر وتفعيلة كُتبت خلال الأعوام الأربعة الماضية، واحدة منها كتبت مطلع هذا العام، وواحدة في العام 2007، ومعظمها في العام 2013

يقول لك الصديق من ليلكما الممتدِ
“صدّق عدوّك
وكذّب الباقين
واهدم فوق رؤوسهم كلّ العقائد!”ّ

المراسم تبدأ في العاشرة صباحّا مع وصول الجثمان إلى بيت الشعب في الرامة، وتنتهي بمراسم الصلاة والكلمات التأبينيّة الساعة 15:00

كالخُلُدناتِ سوفَ نحفرُ في رملِ غزّةَ (منازلَ طارئةً)
عميقاً سوفَ نحفرُ كالخُلُنداتِ طُهراً في ليلِ المهانةِ
في غُذافِ عتمةٍ أريكةً ومركباً للشّمسِ

يتحكّم بوقتنا كما يشاء
يوقف حياتنا حين يريد
الألم
كأنّه إلهنا الحقيقيّ
والوحيد

هذا هو الشّعر، المضيء بالفكر: مُخّ الأسئلة، وعباداتها، وعذاباتها الأكيدة. وإذا كان الشّعر يُفضي إلى الفِكْر، فإنَّ الشّعريّة، في نماذج لافتة في الكُشتبان، لا تبدو إلا تأكيدًا على فكريّتها، فالنّصّ لا يذهب للتّجريد الآثم، والصّورة الّتي لا تولّد معنىً، أو حالةً تفضي في نهايةِ مطافها إلى فكرةٍ واحدة، أو تأمّلاتٍ أخّاذة.

ها أنا ذا قدْ تمرّدتُ على خلقي
أشعلتُ الوردةَ وجازفتُ بصلاتي فأيقظتُ النّمورَ الرّاقدةَ في ظلّ التّمثال،
لكنّي ظللتُ بهيًّا وحاضرًا كمتاهة

فصول المجموعة متأرجحة، تجنح للتأمّل الحميم، والرؤية البديعة، كما في “كوميديا الشهوة”، و “تحولات الثلج”، و “رؤية ورؤيا”، وتجنحُ للخفّة المحبّبة، والاختزال المتقن، كما في “الزيارات”، و “هايكو فيثاغورس”، و “هالوين” ومشاهدها.

غرفةٌ بيضاء بكلّ سوءٍ:
مرآةٌ على الحائطِ
تسرقُ صورةَ البحر المجاورِ
وترشحُ ملحًا كلّما حدّقتُ فيها.

اختتم الشاعر الفلسطيني مروان مخول، جولة شعرية في عدة ولايات أمريكية، بدعوة من المفوضية الفلسطينية ومن جامعتيْ “جورج واشنطن” و”هانتر”.

برلينُ بسيطةٌ،
عفويةٌ تركضُ في الحدائقِ المعلّقةِ على الشّبابيك
ترمي ضحكاتٍ عابثةً على العتبات
وتنسابُ معَكَ مثلَ عرباتِ المترو

يكرّس د. حمدان كتابه الجديد لاستعادة مفاتيح حكايتنا عن المكان وعمّا حدث له وفيه، في استعادة لا تقع في إسار الماضي وبكائياته، بقدر ما تعيد التذكير بهذا الماضي كشرط لفهم الحاضر الملتبس واستقراء المستقبل.

شهدت مدينة اللد يوم السبت الماضي، 15.03.2014، أمسية شعرية موسيقية تحت عنوان “مكان”، في قاعة مدرسة العلوم والتكنولوجيا الثانوية العربية (أورط) بحي المحطة.

ما هو أفضل ما قيل عنك كمبدع؟
“اتهمني أحمد الفخراني بالاطلاع على “سرّ الكتابة”، وكنت سأصدقه لو كان شيء كهذا موجودا.”

على أطراف المناديل / أصابع تبعث الرّوح / في المُفردات.

أذُني التي اصطاد صمغُها الهدوءَ
تكشُّ ذبابَ صراخِهم/
النافِذة فمُّ الحيِّ الذي يثرثِرُ
من بينِ فكّيهِ النهار

ما هي أكثر لحظات حياتك جُبنًا، وما أكثرها شجاعة؟ – قبل ركوب الطائرة أشعر بالجبن، وأكثرها شجاعة حين رميت نفسي على الموت في مدرسة الحسين بن علي في الخليل، وكنت في تلك الأيام لا أعرف الخوف.

الصّبحُ يُبصِرُ ثمّ يُكمِلُ سيرهُ خلف الغبار / والصّبحُ يمشي خلسةً / ويموتُ في الطّرقات مجدولًا بأكفان المدى: أبيضْ / والصّبح لا يعني تحيَّتَهُ على باب الحياة / ولا يُخفّفُ عن أحدْ.

حائطُ غُرفتكِ.. سأوغِلُ فيهِ عَظمةَ ساقي (أو يدي) مسماراً وأعلِّقُ روحي عليهِ مثلَ قميصٍ (مُجعدٍ).. حائطُ غرفتكِ كي أدُقَّ بهِ رأسي.. متى تشُقّينَ لحمَ الحائطِ وتخرجينَ…

كان واضحاً منذ البداية أن هناك من أسمِيهم بلا مبالغة أو تجن “جمعية أحباء محمود درويش” بالمعنى السلبي، وهؤلاء يحتكرون حبَ الشاعر الراحل ويسارعون للتشكيك في أي شيء ذي صلة بدرويش إن لم يكن صادراً عنهم وممهوراً بحبهم هم، وهم وحدهم

آخر مرة بكيت في وادي الصليب في حيفا حين رأيت المنازل المهجورة لأول مرة. هناك قالت لي صديقتي: “هذه تُعتبر أموال غائبين”. بكيت لوقع الجملة. لكنّ البكاء عندي فعل حيّ وقريب، أبكي مثلما أضحك ولا أجد حرجًا في البكاء علنا أو بوجود أغراب

يستبشر هذا الشاعر بالموت، بعيدا عن العدمية واليأس، وقريبا قريبا من وعي أنّ الحياة تستحق أن تعاش، وليس الموت إلا علامة على الطريق

الكردي: ماذا تقول في شاعر عظيم كان يبلغ الخامسة والثلاثين من عمره؟

(مهداة إلى جورج طرابيشي) |مرزوق الحلبي| لهم جناتُهم لغة […]

زقطان: الجائزة مهمة على المستوى الشخصي، ولكنها مهمة جدا علي مستوى الأدب الفلسطيني والشعر العربي

يومًا وراءَ الشّمس/ تَكْبُرُ فيّ حقيقةٌ. وراءَ قَبْرٍ./ أَصيرُ كَشكلِها../ طَقْسًا وَرَاءَ كُفْرٍ/ يتزمّل بِديِنٍ مُلحد

|فرحات فرحات| لا نَلتقي إلّا إذا جَفَّ التّرابُ وماتتِ […]

نظّمت الأمسية حركة “جفرا” في جامعة تل أبيب تحت اسم صبابة – نصوصٌ في الحبّ * أبو حنا: فرحت اللّيلة لأنّني رأيت أنّ ما قمنا به في السّابق من مهرجاناتٍ شعريّةٍ أثمر، وأنّها تستمرّ وتتكرّر

أتحدّاكَ مثلَ كبرياء أزعرَ زائف/ مثلَ خازوقٍ في استكَ/ أيّها الوَقت

|سعد أبو غنام|   ضحى العمر في مرج باسم الثغر معدة خاوية […]

(أو رسالة متأخرة لنزيه خير الذي حلت في التاسع من هذا الشهر الذكرى السنوية السادسة لرحيله)

“سامر خير يختصر مسيرة الشعر العربي في عقود طويلة. إن المتتبِّع لِدواوينه الشعرية يرى بوضوح قفزات نوعية بين ديوانٍ وآخَر تُبَشِّر ببروز شاعر يحتلّ مكانَهُ بين حشد كبير من الشعراء”