«مسرح الجنينة» يغنّي الحريّة… والعدالة الاجتماعيّة

في الليلة الأولى من ليالي الثورة، غنى جمهور الجنينة على وقع موسيقى السوفت روك، والكلمات الساخرة من رموز النظام القابعة في سجن طرة. فرقة «تاكسي باند»، أعادت صياغة النشيد المصري «بلادي بلادي» على الغيتار.

«مسرح الجنينة» يغنّي الحريّة… والعدالة الاجتماعيّة

حامد سنّو مغني «مشروع ليلى»

حامد سنّو مغني «مشروع ليلى»


| أحمد الفخراني |

أحيت الفنانة التونسية عبير نصراوي يوم الجمعة الماضي، الليلة الثالثة من موسم «مسرح الجنينة» في حديقة الأزهر الذي يحمل هذا العام شعار «موسيقى، حرية، عدالة اجتماعية». عبير المقيمة في فرنسا «منعتها الظروف من الغناء لأبناء وطنها بعد نجاح الثورة التونسية»، لذا رأت أنّ الغناء في القاهرة الحرة، شكل من أشكال التعويض. رغم الطابع الأكاديمي الواضح في اختيار نصراوي للنصوص والموسيقى، تميز أداؤها على المسرح المفتوح، بقدرة على «تحريك الجمهور». طيف السي الهادي الجويني، رائد الأغنية التونسية الراحل، كان حاضراً بقوة.

بدأت عبير حفلتها بثلاث من أشهر أغنياته هي «تحت الياسمينة»، و«لاموني اللي غاروا مني»، و«سمرة يا سمرة».
مزج التانغو الشرقي مع التراث التونسي، يأتي في صلب مشروع نصراوي. قدّمت المطربة أغنيات ألبومها الجديد «هايمة»، وهو أول ألبوم تونسي بعد الثورة. لم يكن البحث عن الجذور لتأكيد مشروعية الحاضر، لسان حال نصراوي وحدها. إذ سبقتها إلى ذلك فرقة «إسكندريلا» بقيادة حازم شاهين. وقد افتتحت الفرقة موسم الجنينة مساء الجمعة 22 نيسان (أبريل) الماضي، بمشاركة فرق «تاكسي باند»، و«مريم وآبو»، ورامي عصام، أو مطرب الثورة. تعتمد إسكندريلا على العود الشرقي، وتوزيع الأصوات البشرية، بنحو متقلب بين الحماسة والجنائزية. تعيد إنتاج أغاني الشيخ إمام وسيّد درويش. «الثورات العربية» هي التي فرضت برنامج الليالي الست. من تونس، إلى جانب عبير نصراوي، يشارك ظافر يوسف الذي يختتم فعاليات المهرجان ليلة 9 أيار (مايو) الجاري. ومن لبنان يقدّم فريق «مشروع ليلى» حفلةً مساء السابع من الشهر الجاري، بعد حفلات المغربي حميد القصيري، والجزائري كريم زياد.

في الليلة الأولى من ليالي الثورة، غنى جمهور الجنينة على وقع موسيقى السوفت روك، والكلمات الساخرة من رموز النظام القابعة في سجن طرة. فرقة «تاكسي باند»، أعادت صياغة النشيد المصري «بلادي بلادي» على الغيتار. المفارقة أنّ فرقة تاكسي باند، نشرت على يوتيوب قبل أربعة أشهر من ثورة يناير، محاكاة للحن أحد إعلانات الهاتف المحمول الشهيرة: «قالوا مجنون اللي يفكر بلدنا يوم تتغير». وتحوّلت الأغنية على «مسرح الجنينة»، إلى «قالوا مجنون اللي يفكر مبارك يوم يتغير وآدينا غيرناه».

أما مطرب الثورة رامي عصام، فقدّم نغمته الشهيرة «ارحل… ارحل». أمّا مريم وعازف الغيتار آبو، فأعادا تقديم أغنية «المندس والأجندة» التي تسخر من رأي عمر سليمان بمتظاهري ميدان التحرير. اختراع عمر سليمان («المندسّون») انتشر ـــــ للأسف ـــــ في دول عربيّة أخرى…

عن “الأخبار” اللبنانية

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>