افتتاح معرض “شهوة ضوئيّة” لكيتي رمضان في مطلع تشرين الثاني

افتتاح معرض “شهوة ضوئيّة” لكيتي رمضان في مطلع تشرين الثاني

كيتي رمضان: هذه القصة ليست مجرد قصّة مجازية، فجمهور المعرض هو بطل القصّة، العاشق والمعشوق… “شهوة ضوئيّة” هي قصّة جميعنا

4 jpg

|خدمة إخباريّة|

يُفتتح معرض “شهوة ضوئيّة” للمصوّرة كيتي رمضان في كافيه أباجور في حيفا (شارع هيلل 49)، يوم السبت، 1 تشرين الثاني 2014، لينتقل المعرض بعدها إلى الناصرة والقدس.

“شهوة ضوئيّة” معرض صور فوتوغرافيّة يتناول الرغبة والروحانيّة، ويحكي بالصور قصة حبّ من طرف واحد. صبيّة تحبّ شابًّا، لكنّ الشاب لا يبادلها الشعور. الصبيّة في الواقع تشتهي الشاب، والشاب يشتهي أشياء أخرى.
يستعرض “شهوة ضوئيّة” مفهوم الآسترال (البرزخ) في الثقافة العربيّة، والذي يدّعي وجود جسم ضوئيّ قادر على مغادرة الجسد والسفر خارجه على بعد مسافات طويلة في تخوم ضوئيّة، وقادر على اختبار العالم الماديّ بالتحليق فيه، وهو غير مرئيّ للناس. في سلسلة الصور، تترك الفتاة جسدها وتحلّق بجسمها الضوئي لتكون بقرب الشابّ الذي يرفض ملاقاتها. المعرض يسخّر مفهوم الآسترال ليروي قصّة عن الرغبة، “وهي من أساسيّات وجودنا الشعوريّ”- كما يقول المنظمون.
تسعى سلسلة الصور لإشراك الجمهور في تفكيك لغز الرغبة: ماذا يحرّكها، كيف تجعلنا ضحيّة هاجسها أو هدفاً وموضوعاً لها، وما هو مدى أصالتها أو تكيّفها ثقافيًّا؛ كم من الرغبة هو بحث عن اعتراف وتأكيد بوجود الأنا؟
تتكوّن سلسلة الصور في الأساس من الأبيض والأسود وهذه النوعيّة تمثّل الرحلة الضوئيّة التي تقوم بها الصبيّة، مع زوج من الصور الملوّنة التي تمثّل الحياة بواقعها الجسدي. أمّا بخصوص الإضاءة، فتمّ التقاط جميع الصور في الضوء الطبيعي ومن دون مساعدات خارجية، وتميل تركيبة المشهد الفوتوغرافي إلى  السورياليّة.
بين تشرين الثاني وكانون الثاني عام 2015 سينتقل المعرض للناصرة والقدس. أمّا قيّم المعرض ومصمّم المشهد فهو وليد موعد، الذي يشارك كعارض في سلسلة الصور، إلى جانب العارضة سالي عزام كوك.

في عام 2012، أقامت المصورة كيتي رمضان معرضاً ناجحاً في غاليري “صدفة” في الناصرة، بعنوان “ضوء آخر”، مع قيّم المعرض وليد موعد. تمّت تغطيته في وسائل الإعلام المحلية والدولية منها شاشة MBC.  شمل المعرض السابق ثلاثين صورة، وكان عبارة عن دعوة بالأسود والأبيض للخروج من الذات والوصول إلى عوالم أخرى. وتتناول كيتي مواضيعَ مماثلة في هذا المعرض، ولكن بأكثر قوّة وأكثر هشاشة في آنٍ واحد.

وجاء في بيان عن المعرض: “على غرار معرضها السابق، يدعونا “شهوة ضوئيّة” للتأمّل الذاتي. في هذا المعرض، نحن مدعوون للمقارنة بين المثالية التي نشتهيها في فكرنا والواقع الذي نحن مضطرون لمواجهته عندما نكون على مسافة قريبة منه. لهذا سيشمل المعرض وجود مرآه. فكما تمكّن المرآةُ الضوءَ من تشكيل الصور، هكذا يسمح الوعي بتشكيل أفكار أكثر صدقاً وأوضح عن أنفسنا. في المواجهة مع حقيقة الذات أو الحقيقة الآخر أو حقيقة علاقتك مع الآخر، أنت تخطو خطوتك الأولى نحو التحرّر. في العلاقات، الآخر ليس إلا مرآة تعكس جمالك وقبحك. تمثّل المرآة وضوح صوتك الداخليّ وهي أيضاً أداة لممارسة حب الذات”.

وتقول رمضان: “هذه القصة ليست مجرد قصّة مجازية، فجمهور المعرض هو بطل القصّة، العاشق والمعشوق… “شهوة ضوئيّة” هي قصّة جميعنا”.

.

لمتابعتنا على الإنترنت

للدعم عن طريق التبرّع قبل انطلاقتنا في 1 تشرين الثاني

 >

 

5 jpg 8 jpg

 

 

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>