يتقاسمون في هذه الأيام أرضَ قَدّيتا: هواةُ الطبيعة يُري […]

هنا قديتا، هل تسمعونني؟

يتقاسمون في هذه الأيام أرضَ قَدّيتا: هواةُ الطبيعة يُريدونها لهم، بلا كهرباءٍ أو حضارةٍ، وآخرونَ يُريدونَ أرضَها كي يصنعوا نبيذاً جليليّاً أنيقاً، وآخرون يأتونَ مِن مُنطلقاتٍ صهيونيةٍ لا غيرَ. وقدّيتا، قرية جدّي المُهجرة في 1948، لا تفهم عَلامَ الخلاف؛ فمن موقعها في أعالي الجليل، مُطلّة على الجشّ ورميش ومارون الراس، ما زالت تحتفظ بآبار المياه أمام عتبات البيوت، وما زال عنّابها وتوتها مَضرباً للأمثال، ومَسرحاً لأحاديث العشق الخَجِلة....

المزيد...

غالب هلسا؛ هذا الاكتشاف! أحاول الآن أن أتذكر تفاصيل سير […]

لا غالب إلا هلسا
يوليو27

لا غالب إلا هلسا

غالب هلسا؛ هذا الاكتشاف! أحاول الآن أن أتذكر تفاصيل سيرتي الذاتية، تلك السيرة التي أدّت بي إلى عدم قراءة غالب هلسا حتى نهايات الرابعة والثلاثين من عمري. كيف حدث أنني كنتُ جاهلاً إلى هذه الدرجة ولم يوبخني أحد حتى اليوم؟ كيف يحدث أن يحرق الإنسان 34 سنة وعشرة أشهر من دون أن يقرأ حرفًا واحدًا لروائيّ كبير كهذا؟ هل الأهل هم المشكلة؟ المدرسة؟ الجامعة؟ الأصدقاء؟ المحررون الثقافيون في الصحف؟ سياسة إسرائيل العنصرية؟ تآمرات دحلان؟ قبل يومين كنت...

المزيد...

بعد «سجلّ اختفاء» (١٩٩٦) ثم «يد إلهيّة» (٢٠٠١)،البحث مت […]

أنضج أفلام مسيرته الفنية: إيليا سليمان عالقاً في «الزمن الباقي»
يوليو20

أنضج أفلام مسيرته الفنية: إيليا سليمان عالقاً في «الزمن الباقي»

بعد «سجلّ اختفاء» (١٩٩٦) ثم «يد إلهيّة» (٢٠٠١)،البحث متواصل عن لغة تلائم الرواية: إنّها «لغة البقاء» اللغة ـفي وجودها وغيابهاـ هي الباقية في «الزمن الباقي» الذي قدّم عرضه الأوّل في رام الله قبل أيّام. «الزمن الباقي» انتهى منذ سنين، وما بقي هو الاستعادة والتأمل: هل سقطت الناصرة فعلاً أم استسلمت؟ وهل يعرف حقاً جندي جيش الإنقاذ أين تقع طبرية؟ التأمل الساخر اللاذع الذي لا يعترف بالنوستالجيا ولا بضرورة التذكّر: الذاكرة الفلسطينية ليست...

المزيد...

اللمس. يدها عليّ، يدي على شعرها، على بطنها، قدمي على قد […]

الحاسة السادسة

اللمس. يدها عليّ، يدي على شعرها، على بطنها، قدمي على قدمها، يدها تعبث بي، يدي تعبث بها. اللمس كحاسة سادسة، تتعدى الحاسة الخامسة المعتادة، المألوفة. البحث عن خصوصية في اللحظة، في اقتراف الملامسة، في الاستحواذ على الجسد. ألمسكِ فأنت لي. بين يدي، ليس مجرد التصاق اللحم باللحم، بل إعلان نوايا: أنا أتحسّسك لأنك لي، فريستي، أشمكِ بيدي، أعبث بكِ بيدي. ألمسكِ لأنني سيد جسدك. تلمسينني لأنك سيدة جسدي. الحاسة المهملة، اللمس. القدرة على استشعار...

المزيد...