توقيع اتفاق أولي للمصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس

|خدمة إخبارية| عن “الجزيرة نت”| وقعت اليوم […]

توقيع اتفاق أولي للمصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس


عزام الأحمد (يمين) وموسى أبو مرزوق وقعا الاتفاق بالقاهرة (الفرنسية-أرشيف)

|خدمة إخبارية| عن “الجزيرة نت”|

وقعت اليوم (الأربعاء) بالأحرف الأولى حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) على اتفاق مصالحة خلال اللقاء الذي جمعهما بالقاهرة برعاية مصرية.

ووقع الاتفاق موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس وعضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد بحضور رئيس المخابرات المصرية اللواء مراد موافي.

وقال مراسل الجزيرة بالقاهرة إن أجواء إيجابية سادت الاجتماع الذي اقترحت المخابرات المصرية عقده بعد أن تزامنت زيارة وفد حماس مع وجود وفد فتح. وناقش اللقاء القضايا الخلافية، خاصة الانتخابات والأمن ومنظمة التحرير والمعابر، وهي أهم القضايا التي أعاقت التوصل لاتفاق ينهي الانقسام القائم بين الطرفين منذ يونيو/ حزيران 2007.

وضم وفد فتح القيادي بالحركة صخر بسيسو بالإضافة إلى الأحمد، بينما تألف وفد حماس من قيادييْن من الداخل هما محمود الزهار وخليل الحية وأربعة من الخارج هم عزت الرشق ومحمد نصر وأسامة حمدان بالإضافة إلى أبو مرزوق.

وقال وزير الخارجية المصري نبيل العربي، في مقابلة نشرتها صحيفة الشروق المصرية اليوم، إنه يعتزم القيام بزيارة قريبة إلى رام الله للدفع بجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية، وأشار إلى أنه تلقى تأكيدات وتعهدات من السلطة الفلسطينية للتعاون نحو دفع المصالحة. وأكد العربي أن “الانقسام الفلسطيني لا يمكن أن يستمر بينما العمل جار لضمان الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.

مؤتمر دولي

وأشار العربي إلى أن الدبلوماسية المصرية تسعى لحشد التأييد لعقد مؤتمر دولي تحت مظلة أممية وربما برعاية أميركية يتم خلاله التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي من دون العودة إلى صيغة المفاوضات الثنائية “التي ولدت ميتة”.

وقال الوزير المصري إن الهدف من هذا المؤتمر أن يتم التوصل إلى تسوية تضمن إعلان الدولة الفلسطينية قبل نهاية العام الحالي. وأوضح أنه ربما يقوم بزيارة للولايات المتحدة وإسرائيل في إطار هذه المساعي المصرية.

كما أكد العربي أن القاهرة “ربما تتخذ الأسبوع المقبل بعض الخطوات التي تهدف للإسهام في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في غزة” من دون أن يكشف طبيعة هذه الإجراءات التي يرجح أنها تتعلق بفتح معبر رفح على الحدود بين مصر والقطاع، وهو المنفذ الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي والذي لا تتحكم فيه إسرائيل.

وشدد على أن مصر “لا يمكن أن تتجاهل المعاناة غير الإنسانية” في غزة “ليس فقط لأنها تحترم مسؤولياتها المقررة بمقتضى القانون الدولي، ولكن أيضا لأنها لا يمكن أن تتخلى عن مسؤولياتها إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق”.


المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

1 تعقيب

  1. بشرى اتفاق المصالحة الوطنية بين حركتي (فتح)و(حماس)
    شاكر فريد حسن
    في غمرة الاحداث السياسية المتلاحقة والمتسارعة التي تعصف بالمنطقة العربية ، زفت الينا وسائل الاعلام والفضائيات العربية المختلفة ومواقع الشبكة العنكبوتية ، بالبشرى الآتية من قاهرة المعز الفاطمي ، وهي انجاز اتفاق المصالحة الوطنية بين حركتي (فتح)و(حماس) والتوقيع الأولي على بنوده ،وفي صلبها تشكيل حكومة تنكوقراط انتقالية واجراء انتخابات ديمقراطية حرة.
    وقد غمرت الفرحة قلوب قطاعات الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والديمقراطية والفصائل الثورية ،بمختلف مذاهبها وايديولوجياتها العقائدية وتسمياتها ، بانجاز هذا الاتفاق الذي انتظرناه طويلاً، والذي من شأنه ان ينهي حالة الانقسام الخطيرة في الشارع الفلسطيني ، التي الحقت الضرر البالغ بالقضية الوطنية والمشروع الوطني الفلسطيني ومسار الحركة الوطنية الفلسطينية ، وكانت أكبر خدمة مجانية للاحتلال الاسرائيلي لضرب الانتفاضة الشعبية الفلسطينية وتمزيق الصف الوطني وتصفية رجالات المقاومة .
    ولا شك ان هذا الاتفاق هو احد ثمار الهبات والثورات الشعبية العربية والمتغيرات الجديدة في العالم العربي ، وكذلك استجابة للارادة الجماهيرية ونبض الشارع الفلسطيني .وتحقق بفعل الضغط الشعبي ونشاط حركة شباب 15 آذار ، التي نظمت الاعتصامات والمسيرات الشعبية الغاضبة تحت شعار “الشعب يريد انهاء الانقسام”، وتلبية لرسالة المعتقلين والسجناء في زنازين ومعتقلات الاحتلال في يومهم النضالي ، ونتيجة فشل المفاوضات الفلسطينية ـ الاسرائيلية بالوصول الى تسوية عادلة قادرة على احقاق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
    ويمكن القول ان هذا الاتفاق هو خطوة هامة على طريق استعادة الوحدة الوطنية والميدانية الفلسطينية، واعادة ترتيب وترميم وتلاحم البيت الفلسطيني على قاعدة ثابتة وراسخة ومبرمجة تحافظ على الخط الوطني ، ووفق برنامج سياسي مرحلي يلبي الطموحات والأحلام الفلسطينية في الحرية والاستقلال. وان المصالحة الوطنية هي الصخرة الصلبة التي ستتحطم عليها جميع المؤامرات والمخططات والمشاريع الامريكية والاسرائيلية ، التي تستهدف مصادرة وتصفية الحق الفلسطيني ،وتكريس الاحتلال الاستيطاني الكوليونالي للمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، واحباط المحاولات والجهود الفلسطينية لتمرير مشروع اقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال انعقاد جلسة هيئة الامم المتحدة في ايلول القادم.
    ومع الترحيب الحار بورقة المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي (فتح) و(حماس) نأمل ان تكون فعلاً مصالحة حقيقية وصادقة ، وليست هشة ، تصون الخط الوطني وتجد اجوبة للمسائل والقضايا المحورية الاساسية والجوهرية الخلافية ، التي من شأنها عرقلة واعاقة تنفيذ الاتفاق ، كما حصل من تفاهمات واتفاقات سابقة بين الحركتين ، وتتشبث بالثوابت الوطنية الراسخة والبرنامج الوطني الوحدوي المنسجم مع الطموح الفلسطيني في بناء دولته المستقلة .

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>