سوريا. مراجعات وتأكيدات ضرورية / هشام نفاع

تصبح المأساة فوق طاقة التحمّل حين يتفكك معسكر المتنوّرين التقدميين العرب الى شراذم، واحدة تتبع نظامًا قذرًا وأخرى تتبع قوى استعمارية ورجعيّة لا تقلّ عنه قذارة.

سوريا. مراجعات وتأكيدات ضرورية / هشام نفاع

حتى "يظلّ الحساب يزبط"!

|هشام نفّاع|

أمضى الصحفي السوري نزار نيوف عشر سنوات من الاعتقال في زنزانة انفرادية دامت حتى أيار 2001. وقد قضاها ما بين سجن تدمر الصحراوي وسجن المزة العسكري وسجن صيدنايا، فضلا عن فروع المخابرات العسكرية في دمشق (المنطقة، فلسطين، و 248) خلال فترة التحقيق.

إنّ الموقف الثوري هو ذاك الذي يرفض بحزم ووضوح أيّ تدخّل امبريالي في سوريا وغير سوريا، لكنه يرفض بحزم في الوقت نفسه اعطاء أيّ مبرر لنظام يقتل أبناء شعبه.

أسس في العام 2006، بالتعاون مع الطبيبة نعمى خالد الخطيب، والدكتورة ناديا قصار ـ دبج، والمحامي جورج ابراهيم سارة صحيفة “الحقيقة”. وموقفها واضح (ومركّب!): إن أي معركة من أجل الحريات العامة والحقوق الأساسية والديمقراطية السياسية، لا يمكن إنجازها وإيصالها إلى خواتيمها المرجوة إلا إذا اقترنت بالعلمانية وبالعداء للإمبريالية الأميركية وحلفائها وأدواتها عبر العالم.

تقول الصحيفة في تعريفها عن نفسها: لقد حاولت “الحقيقة” منذ انطلاقتها، ورغم العثرات والكبوات التي سقطت أو أسقطت فيها، أن تجسّد “الخط السياسي” المشار اليه إليه أعلاه، ولهذا لم ينبها سوى التعريض والقدح والتشهير على مدار السنوات الماضية، سواء من قبل السلطة وأدواتها و”شبيحتها” في الإعلام الرسمي وشبه الرسمي، أو من قبل “شبيحة” المعارضة الذين ينهلون من أدبيات التحالف المذكور ويدافعون عن مصالحه مباشرة أو مداورة.. وليست محض مصادفة أن يتزامن التشهير بـ”الحقيقة” من قبل السلطة ومن قبل تلك “المعارضة” في آن واحد، وأن يجري التناوب على تخريب موقعها من قبل “الجيش السوري الإلكتروني”، ذراع المخابرات العامة، ومن مجموعات “المعارضة” السورية المنتمية للتحالف المذكور، في آن معا!

وهي تؤكد: “إن الطرفين وجهان لعملة واحدة، وحليفان موضوعيان لا يفترقان مهما استكلبا في نهش بعضهما البعض.. إلا إذا كانت قطعان الضباع التي تتناهش بعضها تفعل ذلك من أجل إحياء الجيفة وبث الروح فيها.. وليس من أجل تقاسم أشلائها وعظامها!”.

لا يزال صحيحًا… 

"حتى لو تم تضليل شرائح مقموعة..."

في المرحلة الدقيقة الراهنة لا بدّ من إجراء مراجعة. فلا يزال صحيحًا القول (منذ الربيع الفائت) إن الحالة السوريّة تطرح أسئلة من نوع خاص على اليسار، أي أصحاب الطروحات التي تجمع ما بين فكر ومطلب الحرية والعدالة الاجتماعية والعلمانية، وربط هذه عضويًا برفض الهيمنة الأجنبية على الشعوب وإراداتها وخيراتها.

لا يزال صحيحًا القول إن الحالة السورية مركبة. ومع إغراق الحالة الثورية الشعبية في الدماء يفترض أن يصبح واضحًا، لمن يقصد أن يتابع وأن يراجع التطوّرات بنقد وجرأة، أن هناك جهات تحاول اختراق الحالة الشعبية السورية المنتفضة، لتحقيق مكاسب تتناقض مع المصلحة الوطنية السورية. ولكن لا يزال ضروريًا السؤال: هل يعني هذا أن الانسان السوري هو دمية عديمة العقل والكرامة؟!

لا يزال صحيحًا القول إن تقعير الواقع السياسي والامتناع عن النظر بشكل مركّب الى واقع مركّب بالضرورة، يؤدي الى النتيجة المؤسفة المتمثلة بإخراج الشعب وكرامته الانسانية من المعادلة السياسية حتى “يظلّ الحساب يزبط” – وهو خطأ سياسيّ (وأخلاقيّ) فادح.
لا يزال صحيحًا القول إن مَن يقول للجماهير، عمليًا، إنه يكفي هذا النظام أو ذاك الزعم بأنه يناهض الامبريالية والسلفية فيما هو ينهش شعبه بأسنانه، حتى نوافق على تسويقه كنظام يملك الحق المُباح في قتل متظاهرين مدنيّين غير مسلّحين يطالبون بسقوط الظلم – إنما يساهم في تجهيل الجماهير ودفعها الى استبطان القمع الدموي وكأنه خيار يجب الانصياع اليه، وليس تهشيمه مهما بلغ الثمن.

لا يزال صحيحًا القول إنّ الموقف الثوري هو ذاك الذي يرفض بحزم ووضوح أيّ تدخّل امبريالي في سوريا وغير سوريا، لكنه يرفض بحزم في الوقت نفسه اعطاء أيّ مبرر لنظام يقتل أبناء شعبه.

لا يزال صحيحًا القول إنّ النظام الوطني لا يقتل شعبه. النظام الوطني لا ينهب خيرات بلاده عبر اقربائه ومقرّبيه وحاشياته. النظام الوطني لا يمكن أن ينام وشعبه يشعر بمرارة القهر والفقر والاهانة. النظام الوطني لا يستغلّ الخطر الخارجي ليعزّز قبضته من خلال دوس كرامة وحرية شعبه. النظام الوطني يجب أن ينحني أمام شعبه بل يقبّل قدميه، لأن الشعب هو الصخرة الصلبة الأساس في وجه جميع التدخلات الأجنبية. ومَن لا يثق بالشعوب ويقبل بإهانتها وإذلالها، مهما بلغت الذريعة، فعليه مراجعة مواقفه وحساباته اذا أراد الحفاظ على مبادئه وضميره.

لا يزال صحيحًا القول إنه وسط هذه الحالة المعقّدة، فإن من يقسّمون الكون الى معسكرين، واحد مع الامبريالية والآخر مع النظام، إنما يرددون أكاذيب. إنهم يكذبون، على أنفسهم أولاً، مهما صدقت نوايا بعضٍ منهم.

لا يزال صحيحًا القول إن هناك سوريين وطنيين وتقدميين لا يحتاجون شهادات من أحد، يرفضون التدخّل الاجنبي في وطنهم – بما فيه تدخّل أنظمة النفط العميلة – لكنهم في الوقت نفسه يرفضون بقوّة إهانة كرامتهم وإنسانيتهم ويطالبون بالحرية لشعبهم أسوة بجميع شعوب الأرض.

من المثير للحزن والأسف التعاطي مع قضية بهذا الحجم الهائل بمصطلحات وروح لعبة كرة قدم..

لا يزال صحيحًا القول إن هؤلاء الأحرار السوريين، ومعهم متضامنون وأنصار شرفاء من كل الشعوب العربية وفي كل العالم، ليسوا إرهابيين ولا متواطئين ولا مذدنبين لا للإمبريالية ولا لعلوج النفط ولا لأحد.. هؤلاء شرفاء أحرار يرفضون إدخالهم كالفئران في مصيدة تبقي لهم خيارين بائسين وحيدين: ظلم العدو الخارجي أو ظلم ذوي القربى. لا! إن من يحاول زجّ البشر بين نارين من الذلّ، عليه أن يراجع أخلاقياته الثورية والانسانية من أساسها.

لا يزال صحيحًا القول إن النظام السوري الذي تصرّف بدموية وغباء يتحمّل المسؤولية الأولى عن خلق حالة معقدة سارعت لاستغلالها، كالمتوقّع، قوى متربّصة داخلية متواطئة وأخرى خارجية معادية لمصلحة سوريا الوطنية – هذه المصلحة الوطنية التي لا يزال النظام السوري فاقد القدرة على تمثيلها بفعل غبائه وغطرسته ودمويته في التعاطي مع مطالب شرائح شعبه الشريفة.

لا يزال صحيحًا القول إن هذا النظام لا يملك أيّ حق في الوعظ والتنظير على المعارضة الوطنية الشريفة.

لا يزال صحيحًا القول إن من واجب هذا النظام الاستدراك والاعتذار والتحالف مع شعبه لدرء الخطر الحقيقي المحدق بسوريا الغالية، من الداخل والخارج.

ما يصحّ قوله الآن

"أسوة بجميع شعوب الأرض..."

ما يصحّ قوله الآن، أيضًا، إن تباكي أنظمة النفط والعمالة في الخليج على حقوق وحرية الشعب السوري هو عهر واطئ يتوجّب على كل صاحب ضمير أن يفضحه ويرفضه؛ فلتمارس هذه الحثالات المتسلّطة ما تجعجع به في الممالك والامارات التي تتربع فيها على صدور شعوبها – وهو ضربٌ من المُحال طبعًا لأن حرية شعوبها منوطة بالمطلق بسقوطها. أما أن تصمّ آذاننا بجعجعات عن الحرية والديمقراطية فهو ما لا يُعقل أن يسكت عنه من يدّعون دعم ثورة الشعب السوري العزيز. فحتى لو تم تضليل شرائح مقموعة من هذا الشعب ودفعها الى درجة تفضيل أي بديل على النظام الغبي والدموي الحاكم، فإن مدّعي الثورية والتقدمية الذين يسكتون على دعارة علوج النفط وأسيادهم في العواصم الرسمية – يجب أن يعلموا أنهم مسرنمون في رتل القوى التي قتلت منا ولا تزال تقتل العراقي والفلسطيني وغيرهما، والتي تخدم مصالح مناقضة لمصالح شعوبنا بالمطلق.

ما يصحّ قوله الآن إن مصيبتنا كبيرة حين تنقسم شرائح هامة من القوى العربيّة النيّرة ما بين التصفيق لنظام دموي والقبول بالتعامي الاختياري عن أيديه الملطخة بالدم، وما بين القبول بالتعامي الاختياري عن وجود قوى رجعية واستعمارية تحارب ذلك النظام ليس لمصلحة شعب سوريا، لا، بل استغلالا لثورته المجيدة بغية خدمة مصالح قذرة هي أبعد ما تكون عن مصالح الشعب الحقيقية وحريته وحقوقه وكرامته.

ما يصحّ قوله الآن إن من يختار رؤية نصف الحقيقة المُرّة فحسب، فإنه يدوس على حرية وحقوق الشعب السوري. إن الامتحان الحقيقي سيظلّ التمسّك بمبدأ أن الشعب السوري هو صاحب الحق في تقرير حاضره ومستقبله، وليس النظام الدموي من جهة ولا القوى الرجعية العميلة من جهة أخرى، تلك التي تنصّب نفسها مدافعة عن قيم هي فيها جاهلة أمّيّة بل السبب في غيابها.

ما يصحّ قوله الآن وغدًا هو أن المأساة بحجم ثقيل ومؤلم وقاتل. فالطرف الوحيد المتضرّر من تسليح الثورة وجرّها الى عنف أهليّ هو الشعب السوري. وبالمقابل، تتمعّن فترى أن المستفيد من إفساد الثورة وضرب سلميّتها بالرصاص والدماء هما الطرفان “المتنازعان”: نظام دكتاتوريّ دمويّ من جهة، وقوى رجعية واستعمارية دمويّة من جهة أخرى. كلاهما عدوّ لروح ثورة الشعوب العربية. ومرة اخرى، تصبح المأساة فوق طاقة التحمّل حين يتفكك معسكر المتنوّرين التقدميين العرب الى شراذم، واحدة تتبع نظامًا قذرًا وأخرى تتبع قوى لا تقلّ عنه قذارة.

ما يصحّ قوله الآن وغدًا إن الأمل كان وسيبقى في القوى السورية الشريفة – وهي الأغلبية – التي تعي جيدًا أن مصالح “الخصمين” متطابقة في إغراق ثورة شعبها في الدمّ، وستظلّ تسعى للحفاظ على سلميّة نضالها لأجل إنقاذ وطنها وشعبها وحريته وحقوقه ومستقبله.

ما يصحّ قوله الآن وغدًا إنّ الليل زائل.. ليل الدكتاتوريات المغضوب عليها أمريكيًا وليل الدكتاتوريّات المرضيّ عنها أمريكيًا. فهذه وتلك هي عدوّ شعوبنا. ومرة أخرى: من المثير للحزن والأسف التعاطي مع قضية بهذا الحجم الهائل بمصطلحات وروح لعبة كرة قدم.. ما العمل، إن الحياة تفوق بتركيبتها الاكتفاء الكسول بالنظرات الاطلاقيّة.

المأساة بحجم ثقيل ثقيل ومؤلم وقاتل. وليس أمامي إلا أن أنحني إجلالاً أمام كل سورية وسوريّ وطنيّ حرّ، حقًا.

*الصور والتصميمات من صفحة “الشعب السوري عارف طريقه

"من يحاول زجّ البشر بين نارين من الذلّ، عليه أن يراجع أخلاقياته الثورية"

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

29 تعقيبات

  1. الى كل افراد الشبيحة التي تكتب في قديتا:

    هذه الاغنية مهداة لكم من الشارع السوري المعذب:

    http://youtu.be/3KKxqc6NZs0

  2. والسّبب؟!

  3. وضاح + “شبيحة” هم نفس الشخص: أنت يا منتفع الى مزبلة التاريخ، قريبا. لدي معلومات ان بعض عرب ال48 يدفع لهم النظام الاسدي معاشات شهرية للدفاع عنه داخل الاعلام والشارع العربي في اسرائيل، وهذا الذي يكتب هنا هو منهم.
    واذا اردت ان تعرف الشبيحة:
    الشبيحة هم المافيا الرسمية التي نهبت وبطشت بالشعب السوري خلال الاربعين سنه الاخيرة.
    انها طبقة المستنفعين اقتصاديا من نظام فاسد حتى العظم.
    انها الطبقة التي تقتل السوريين المتظاهرين ليلا ونهارا، فقط لمطالبتهم بالتغيير.
    امثالهم ذاهبون الى المزبلة، باسم الشرعية والعدالة.

  4. وشهد شاهد من اهلها!

    “المعارضة الوطنية الشريفة” 2

    كيف ولدت ثروة قدري جميل؟

    قدري جميل هو ابن جميل باشا الذي كان وكيلا للصادرات الصناعية من أوربا الشرقية ، لاسيما الاتحاد السوفييتي السابق، إلى سوريا. وهي التي عرفت باسم ” تكنو إكسبورت”. وقد حرص الرفاق الشيوعيون في هاتيك الأيام على إعطاء الوكالات والجعالات لرفاقهم ، بدءا من يعقوب زيادين في الأردن ، وانتهاء بحماة قدري جميل السابقة ، وصال فرحة بكداش ( المتخصصة في تهريب الفرو الطبيعي الروسي عبر صالات الشرف في مطار دمشق الدولي) ، وانتهاء بعلي يعته في المغرب و فخري كريم وعزيز محمد في العراق.. والحبل على الجرار! وإذا كان قدري جميل سحب كنيته الأساسية “باشا” من التداول ، فلأانه يعتقد أن لقب باشا ، المتحصل عليه أصلا من كونه سليل الإقطاع الكردي في الجزيرة السورية، لا يتساوق مع اسم شيوعي. هذا ولو أنه يناسب وظيفة ” تاجر سلاح”، رغم أن هذا الأخير يرتبط بالاقتصاد الأسود … الحديث والتقدمي ( بمعايير التقدم البكداشية التي تقيس التقدم الاجتماعي بالكيلو!).

    خلال التسعينيات ، وبينما كانت المافيا المحلية تنشب مخالبها بجثة الدولة السوفييتية وأشلائها ، لم تتأخر مافيا ” تكنوإكسبورت” السورية عن الوليمة، فهبش قدري جميل وإخوته ما شاء لهم الله و عصابات يلتسين أن يهبشوا. ولم يكتف جميل بذلك ، بل تحول إلى تاجر سلاح يمد دول الشرق الأوسط و ” مناضليه” ، وحتى عصاباته، بما يريدونه من أسلحة ، معتمدا في ذلك على بقايا ” القبيلة” التي كان أنشأها وسواها حين كان طالبا وتاجرا هناك ، وعلى ما أورثه إياه جميل أفندي من “مرابعين” و ” بروليتاريا” وحرامية ! ولكن هذه قصة أخرى!

    http://www.syriatruth.org/الأخبار/أحداثالسـاعة/tabid/93/Article/6446/Default.aspx

  5. أنت يا سميح لم تفهم معنى تسمية “شبيحة” لنفسه بهذا الاسم. فأنا أفهم ما يقوله هكذا: اذا كان السوريون الذين يدافعون عن سيادة سوريا أمام الهجمة العلوجية المستعرة هم شبيحة بحسب الجزيرة وأخواتها – فأنا شبيح.

    ثم يعني مع كل احترامي، فأنت آخر من يحق له الكلام عن الفطنة والغباء. فأنت ممن انضحك عليهم ووقعوا ضحية الابتزاز العاطفي لمحطات الدعاية الأمريكوعلوجية.

  6. درجة الغباء عند اتباع النظام تتمثل بما يلي: الشخص الذي يكتب هنا يفتخر باسم “شبيحة” ويكتب ويعلق ويدافع عن اسياده تحت هذا الاسم. وهو ما يحدث بالضبط مع كل الاغبياء المجرمين المنتفعين “الشبيحة” في سوريا.
    لكن الشبيحة على اشكالها تقع!!

  7. واهم من يظن أن العصابات الوهابية المسلحة سترأف بالشعب السوري وتفرش له بساط الديمقراطية.
    اذا أمسكت بالحكم فانها ستضرب بيد من حديد كل من سيطالب بدولة وطنية ديمقراطية في امارة الشام. أما المظاهرات السلمية فسوف يقطعون أوصالها قبل أن تولد، هذا ما تريدون يا أنصار الحلول “الانسانية”؟

    المجلس الليبي، شقيق المجلس السوري تبع غليون، أول ما فعله هو الغاء منه تعدد الزوجات، وأظنه سيعلق مثليي الجنس في الشوراع قريبا، ويضع النساء تحت النقاب قسرا. أمريكا وحلفاءها الظلاميون يريدون انتصار هذه القوى في سوريا، ومثل اجرهم الشعب السوري. الغريب هو الموقف المأنسن لبعض المثقفين، الذين لم يعودوا يعرفون كيف يأخذون موقف. فمقالة علاء حليحل من اليوم التي طالب فيها الناتو بقصف سوريا فيها موقف أصدق من أشباه المواقف التي سمعناها في بعض التعليقات هنا، كما كتب مظفر النواب: أنا يقتلني نصف الدفء.. ونصف الموقف أكثر!

  8. الى المخلص لقاديتا
    1-من الذي لا يقرأ ولا يفهم ما يقرأ ويخذله حماسه ؟
    “انها باختصار حرب الشعب السوري ، كل الشعب السوري ، في وجه عصابات ” الهاغاناه” التي تقمصت روح الوهابية في طبعتها الحريرية ،”…..يعني الحريري واتباعه انت بالطبع لم تفهم ما معنى “الحريرية ” ولا اظنك تعرف شيئا عن تيار المستقبل !
    2-” وحده نظام الخيانة الوطنية السوري من يتحمل وزر ذلك “انا قلتها واكررها شهادة نزار نيوف مجروحة فيما يتعلق بالنظام (مع ان لي ملاحظات في موضوع النظام لا مجال لذكرها الان ) وبشار الاسد لاسباب شخصية واكرر,اتفهمه ! وهذا لا يعني ان اوافقه الرأي

    لقد نصحتك في المرة السابقة ان تقرأ والان اضيف على نصيحتي ,افهم ما تقرأ !

  9. الى الشبيحة التي/الذي نصح/ت بالرابط التنالي
    http://www.syriatruth.org/مقالات/مقالالحقيقة/tabid/96/Article/6405/Default.aspx

    هذا ما جاء في نهايته او في تلخيصه:

    “إنها باختصار حرب الشعب السوري ، كل الشعب السوري ، في وجه عصابات ” الهاغاناه” التي تقمصت روح الوهابية في طبعتها الحريرية ، دون أي زيادة أو نقصان. ولقد قلنا منذ سنين طويلة إن السعودية وحلفاءها أشد خطرا على مستقبل العرب من إسرائيل، مثلما أن الوهابية أشد خطرا من الصهيونية عليهم. وما لم يكن هدفنا الأول إطاحة الأولى وتنظيف المنطقة منها ، لن يكون بإمكاننا إطاحة الثانية وتخليص العالم من نظامها العنصري. فالإسلام التلمودي هو الصهيونية بعينها وقد تقمصت روحا “عربية”!

    مع هذا كله ، وحده نظام الخيانة الوطنية السوري من يتحمل وزر ذلك. فهو من شرّع أبواب الدار لجميع أشكال الغزاة والضواري الذين استباحوا كرامة الشعب السوري لينكلوا به ، حيا وميتا، بدءا بجنرالات إسرائيل وانتهاء بوكلائهم في السعودية وقطر. ودون التخلص من هذا النظام الفاجر، نظام التفريط بكل المقدسات الوطنية،وإقامة الدولة الوطنية الديمقراطية على أنقاضه، لن يكون بإمكان السوريين أن يكونوا أكثر من عبيد في البلاط الوهابي ـ الحريري ، ولن يكون بإمكان السوريات أن يكنّ أكثر من جوار وسرار في هذا البلاط !

    إنها ألف باء المعركة الوطنية ـ الديمقراطية التي يخوضها هذا الشعب اليوم في وجه جلاديه المحليين و وجه جلاديه الغرباء و “الأشقاء”!

    يا شبيحة يبدو انك لا تقرأ/ي ما تريد/ي اعتباره دليل على كلامك بالعكس هذا دليل يؤكد انك متعصب/ة اعمى/عمياء يصر على رؤية المريح له/ا

  10. الى هشام نفاع -2-
    1-” إن الامتحان الحقيقي سيظلّ التمسّك بمبدأ أن الشعب السوري هو صاحب الحق في تقرير حاضره ومستقبله، ”

    الشعب السوري بملايينه داعم للرئيس الاسد …حاضرا ومستقبلا ..فخلّ عنك ولا تحتكر الوصاية على الشعب السوري للمرة الالف منذ بدأت الكتابة عن القضية السورية!

    2-”تتمعّن فترى أن المستفيد من إفساد الثورة وضرب سلميّتها بالرصاص والدماء هما الطرفان “المتنازعان”.
    “الثورة” لم تكن سلمية قط تسلّحت منذ اليوم الاول كانت اسلحتها في البداية البلطات والسكاكين والمناجل وشهيدها الاول نضال جنود اما اليوم فسلاحها الفسفور الابيض ..
    قلتها واكررها :لا تتعامل مع القارئ وكأنك مصدر/مرجع المعلومات الاوحد !
    3- نزار نيوف صاحب شهادة مجروحة فيما يتعلق بالرئيس بشار وا”لنظام ” الذي سجنه.. نتفهّمه ..لكن نزار نيوف لا يقبل التعرض للجيش السوري واتهامه بالمجازر المزعومة والقمع والدموية التي تتبناها واذا كان قد فاتك ذلك وتعرفت على موقع الحقيقة متأخرا اليك هذا الرابط علك “تراجع” او تتريّث قليلا في اطلاق احكام اندفاعية تجرها منذ المقالة الاولى في الازمة السورية لالتباس /تقصير معلوماتي ..رويدك!
    http://www.syriatruth.org/مقالات/مقالالحقيقة/tabid/96/Article/6405/Default.aspx

    4-متل مين يعني المعارضة الوطنية الشريفة واين هي ؟
    1-في رسالة مفتوحة الى ميشيل كيلو http://www.syriatruth.org/الأخبار/أحداثالسـاعة/tabid/93/Article/6561/Default.aspx كتبها محمد عبد المجيد منجونة يلومه فيها على تأثير الخلافات الشخصية للمعارضة السورية تحولها الى بعث ثان ..2-وها هو ميشيل كيلو يدافع عن الجيش السوري الحر http://www.youtube.com/watch?v=5osFGqpoY2k وما ادراك ما الجيش السوري الحر !

  11. المذابح تستمر ضد المواطنين العزل، وعرب ال48 ينظرون الى ما يحدث بدون شفقة وبدون ضمير.
    كثير منهم لا زال يدافع عن الديكتاتور المجرم!!

  12. هاجم الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، اليوم، الرئيس السوري بشار الأسد، وأكد أن «لا مستقبل له بما أنه قاتل، ويُمنع على العالم أن يقف متفرجاً» أمام ما يحدث في سوريا. وأثنى بيريز، خلال استقبال نظيره الكرواتي، إيفو يوسيبوفيتش، على «المتظاهرين السوريين الشجعان الذين يتظاهرون يومياً ويعرّضون حياتهم للخطر في ظل إطلاق النار عليهم». وبالنسبة إلى قرار الجامعة العربية بالتوجه إلى الأمم المتحدة، والطلب منها إرسال قوات عسكرية إلى سوريا، رأى رئيس دولة الاحتلال أنه «أمر شديد الأهمية في مسيرة الصراع من أجل الحرية والديموقراطية والمحافظة على قيمة الإنسان وحياة الشعب السوري». ورداً على سؤال يتعلق بالتطورات في الدول العربية، لفت بيريز إلى أن «الشرق الأوسط يتجه نحو واقع بلقاني»، في إشارة إلى احتمال تفكُّك الدول في المنطقة على الطريقة البلقانية.

    من جهته، أعرب الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية «الموساد»، مئير داغان، عن ثقته بأن النظام السوري لن يسقط، رغم اعترافه بأن «سقوط هذا النظام سيكون مدعاة للسرور» بالنسبة إلى حكومته. وقال داغان: «سأكون مسروراً جداً لو رأيتُ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، لكن مع أسفي الشديد، يبدو أنني لن أرى هذا السقوط، فالنظام لا يزال صامداً ومستقراً؛ إذ لا انشقاق في صفوف الضباط الرفيعي المستوى في الجيش، ولا تزال المؤسسة العسكرية مستقرة، وحقيقة أن الأسد قادر على تحريك وحداته العسكرية بنحو كامل دليل على أن الجيش ليس في مرحلة الانهيار، وأن النظام لا يزال منيعاً».

    وعن المصلحة الإسرائيلية في سقوط الأسد ونظامه، ذكّر داغان بأن «بشار الأسد داعم لحزب الله، وحاضن حقيقي للمنظمات التخريبية، وهو يمثّل الموقع الأمامي لإيران. لذا، من مصلحة إسرائيل أن يسقط».

    تجدر الإشارة إلى أن داغان، خلال توليه رئاسة «الموساد»، كان يرفض إجراء أي مفاوضات مع دمشق، لاعتقاده بأن الأسد «كان يناور ويضحك على كل من إسرائيل والعالم الغربي».

    إلى ذلك، سلّطت صحيفة «معاريف» الأضواء على ما سمّتها «الأخطاء» التي وقعت فيها المؤسسة العسكرية في الدولة العبرية طوال السنوات الماضية، إزاء الموقف من النظام في سوريا. وأوضحت الصحيفة أن الخطأ ورد في ثلاث فرضيات، بُني على أساسها الرهان على الأسد: الأولى أنه تلقى دروسه في الغرب، وبالتالي يمكن الوصول إلى تسوية معه؛ الثانية أن الحدود مع سوريا كانت هادئة منذ عام 1974، الأمر الذي يمكّن تل أبيب من التوصل إلى صفقات تسوية معه، لكن تبين أن هذه الفرضية خاطئة وصحيحة في الوقت نفسه، «فإلى جانب الهدوء الذي ساد في الجولان، فإن النظام السوري تمكن من تنكيد حياتنا» على حد تعبير «معاريف»، وذلك عبر دعم المقاومة في لبنان ودعم الفصائل الفلسطينية. أما الفرضية الثالثة الخاطئة أيضاً بحسب الصحيفة العبرية، فكانت الرهان على إمكان كسر العلاقات القائمة بين إيران الإسلامية، والنظام السوري العلماني، إن أقدمت دولة الاحتلال على التنازل عن الجولان المحتل إلى سوريا.

    محور تركي إسرائيلي لإسقاط الأسد

    على صعيد آخر، طالبت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الحكومتين التركية والإسرائيلية، باستئناف العلاقات والتعاون الاستراتيجي بينهما «لمواجهة التطورات في المنطقة، ولا سيما في سوريا». ووفق الصحيفة المذكورة، «رغم كل الأصوات التي تصدر عن رئيس الوزراء التركي (رجب طيب) أردوغان، فإن أنقرة شريك استراتيجي مهم لتل أبيب، وستكون الدولة الميهمنة مستقبلاً في العالم العربي، ما يعني أن على إسرائيل أن تدفع العلاقات معها قدماً، بما يشمل التعاون الاستراتيجي والأمني، وذلك على حساب أي تعاون مع أي دولة أخرى في المنطقة». وتابعت «يديعوت» أنه «ينبغي لإسرائيل أن تؤلّف محوراً مع تركيا، والمبادرة إلى إعلان مناورة على الحدود السورية، والعمل بتعاون وهدوء مع فصائل المعارضة في سوريا، بما يشمل تفاهمات ترتبط بالحدود الشمالية لإسرائيل، بمباركة ودعم غربيين، وأيضاً بغطاء معنوي من جامعة الدول العربية»

    الاخبار ..على مرمى حجر وموقع صديق ..

  13. المواقف الرماديّة اسوأ ما يمكن لكاتب طرحه في وجه قرائة!

    وهل يمكن لثوري /ماركسي /يساري /انساني ان لا يكفر “بالثورة السورية ” وخصوصا انه يتبجح بانه قارئ لسوريا الحقيقة؟! الى اين انت ذاهب ؟!

    http://www.syriatruth.org/الأخبار/أخباروتقاريرأخرى/tabid/94/Article/6694/Default.aspx

    شريط فيديو مرفق بالمقالة

  14. عليك تحديد ما تعني به بـ “ذبح العشرات يوميا”. في هذه المرحلة ومنذ بضعة شهور لم تعد هناك مظاهرات سلمية بعد أن دفعتها المواجهة المسلحة الى الهامش.

    طبيعي جدا أن تجتر آلة الدعاية الخليجية الأمريكية مصطلحات “المظاهرات السلمية” لتضحك على العجائز القاعدات أمام التلفزيون، رغم أن هذا النوع من الاحتجاجات لم يعد ظاهرا.

    القتلى اليوم هم بغالبيتهم من المسلحين الذين أتوا الى سوريا من كل حدب وصوب، ولمصلحة سوريا واستقلالها يجب انهاء هذه الظاهرة بأسرع ما يمكن وبأية طريقة.

    أنظر الى موقع “الحقيقة” الذي أشار اليه هشام في مقالته، الذي هو أقرب ما يكون الى الحياد برأيي، ولا يتردد يتوجيه سهامه الى النظام في أكثر من مقالة هناك. المقالة التي أريدك أن تتطلع عليها هي التي تسلط الضوء على ما يحدث في حمص تحديدا، وعليك أن تتفق معي أن مصادرهم أفضل من مصادري ومن مصادرك، الرابط هنا:
    http://www.syriatruth.org/news/tabid/93/Article/6684/Default.aspx

  15. إنّ الموقف الثوري هو ذاك الذي يرفض بحزم ووضوح أيّ تدخّل امبريالي في سوريا وغير سوريا، لكنه يرفض بحزم في الوقت نفسه اعطاء أيّ مبرر لنظام يقتل أبناء شعبه.

  16. الى وضاح:
    عظيم جدا، الان كلامك اوضح.
    الموضوع كله اذا، هل يجب ان نسمح للاسد الثاني الديكتاتور بقتل وذبح العشرات يوميا، ام يجب ان نوقفه بسرعة؟
    اريد اجابتك على هذا السؤال البسيط.

  17. الى الشيوعي السابق، وحتى لا نطحن الماء، أين قرأت أنني سعيد ببشار الأسد وبطريقة انتخابه أو بأية ممارسة للانفراد بالسلطة بثروات البلاد ومقدراتها منه أو من جماعته؟ اقرأ ما كتبته جيدا، قبل توجيه أسئلة لا طائل منها. بل وأكثر من ذلك، أعتقد، وقد ذكرت ذلك على ما أظن، أن الحالة المعقدة في سوريا اليوم سببها قمع النظام السوري للمظاهرات السلمية في بداية التطورات في سوريا، مما أتاح الفرصة للأمريكوعلوج التدخل في شؤؤنها وزج السلاح والمجاهدين في أراضيها لحرق سوريا على من فيها، ودوافعهم الطائفية والامبريالية لا علاقة لها بمصلحة السوريين أو سلامتهم.

  18. والله انو البشار الاسد المك فهمان!! ولاي شو فهمان، ولاي!!

    انا اؤيد ان الاسد الثاني سيهرب الى اسياده في ايران عن قريب.

  19. الشبيحة هي الطريقة المثلى لادارة شؤون الدولة العربية الوطنية الحديثة.

    توقيع
    المافيا السورية

  20. انا بشار الاسد، الملك الثاني للجمهورية، ورثتها من حافظ الاسد وسوف اورثها لحافظ الاسد (ابني) ليكون الملك الثالث. هكذا كان وهكذا سيكون. اللي مو عاجبو يروح يشرب من البحر.

    توقيع
    (الاله) بشار الاسد
    فوق الحق ، وفوق القانون!

  21. الى وضاح :
    اذا لم ترد لقب “شبيح” لنفسك، فانا اقدم لك الاعتذار الشخصي، لكن بشرط واحد ووحيد: أن تجيبني على السؤال أعلاه- وسأكرره لك مر ثانية حتى نتأكد أنك قرأته: كيف استطاع الديكتاتور الاسد الاول وابنه الاسد الثاني باقانعكم ان نتيجة 98% في الانتخابات الرئاسية هي نتيجية حقيقية، وتتكرر على مدة 40 سنة خلال حكم العائلة الاسدية؟
    كيف صدقتموه ولماذا؟

    وها نحن ننتظر منك الاجابة.

  22. يلائمك تماما أيها “الشيوعي السابق” أنت تلصق لقب “شبيحة” على كل من يجادلك ويدحض الخرافات التي ترددها، مثل القنوات التي غسلت دماغك بمسحوق “المفكر العربي” لازالة البقع المبدأية.

  23. الى زوج الشبيحة اعلاه :
    انتم بلا قلب وبلا عاطفة وبلا شفقة وبلا مشاعر وبلا انسانية.
    تحسبون الحياة هي مجرد مؤامرات، وتصدقون قصص ديموقراطية الديكتاتور الاول والثاني بان الانتخابات في سوريا كانت دوما تنتهي بفوزهم بنتيجة 98%.
    من هو الساذج السخيف بالضبط يا شبيحة الاسد؟

  24. أتفق مع هشام على تعقيدات المرحلة (المأساوية) التي تمر بها سوريا وشعبها. ولكن ما افتقدته في المقال أعلاه هو أن الكاتب لم يطرح حلا. أعني أن كل من يفهم هذه التعقيدات يدرك أن الصراع اليوم هو بين الكخ والخرا، والعملة التي يدفع كلاهما بها هي دماء السوريين، مدنيين وعسكريين.

    من هذه النقطة أختلف مع هشام. برأيي فان التحرك السلمي قد دُفع الى الهامش، وتحول الصراع بين النظام والجيش السوري من جهة، وبين قوى تسعى لاحتلال سوريا وادخالها الى دائرة التحالف الأمريكي مع الأصوليين. وفي هذا الصراع يجب اتخاذ موقف، ولا يكفي البكاء على دماء الأبرياء دون طرح الحلول.

    الحل برأيي يكمن في حسم هذه المعركة لصالح الجيش السوري أولا. الحسم لصالح الجهة الأخرى لن يزيد الموقف الا خرابا وتدميرا، وعلينا استخلاص العبر مما حصل في ليبيا كأكثر تجارب المرحلة الأخيرة دموية، والتي تضاف الى التجارب التونسية، اليمنية والمصرية (والبحرينية؟) التي بدأت تتكشف حقيقة المؤامرة فيها، والتنبه الى ما حصل في العراق قبل عقد من الزمان.

    بعد الحسم لصالح الجيش السوري، أرى أنه سيكون بالامكان ترتيب البيت السوري من جديد بين النظام والمعارضة الوطنية، وقد أكون متفائلا، لكنني أعتقد أنه بعد كي سوريا وكشف عاهات النظام على الملأ، فان ما كان ليس هو الذي سيكون.

    أما هذا الشيوعي السابق الذي كتب تعليقا هنا، ولا يخجل أن ينادي بالتدخل الأجنبي تحت مسمى “حقوق الانسان ووقف سفك الدماء” فانه من السذاجة بحيث لا يدرك أن التدخل الأجنبي لن يزيد سفك الدماء على المدى القصير ويدمر مقدرات الجيش السوري فحسب، بل ان حقوق الشعب السوري لن تكون بأفضل من الحقوق التي منحها “العالم المتنور” الى شعب العراق بعد الاحتلال، ولذلك وحتى يفقد هذا الرفيق السابق سذاجته أقترح عليه أن يتوقف عن مشاهدة قنوات علوج النفط على وجه السرعة!!!

  25. الى هشام نفاع :
    اترك جانبا الماركسية واللينينية والثورية والانسانية (بمختلف قراءاتها وتحليلاتها )وما حاكاها وما وازاها وحباها ودناها لفظا /وزنا ومضمونا ..وتحول معي الى البسيط من الامور !
    اتحداك يا هشام -وانت الصحفي طويل الباع – أن تأتيَني بتوثيق /صورة/فيديو/تسجيل..(يمكنك الاستعانة بموقع الحقيقة)..يشاهَد من خلاله/ها مظاهرة سلمية (او غير سلمية ان شئت) يُتصدّى لها او تُفرّق بالقوّة /الهراوات/السلاح /الدراجات النارية,مشابهة /تحاكي ما يصل الينا من البحرين والسعودية (ومن مظاهرات وول ستريت وبريطانيا ).من بطش وقمع وتفريق للمتظاهرين …وأرني بالصوت والصورة اين هي الثورة في سوريا ,حتى اعلنها انا بنفسي !
    (قمع/تفريق مسيرة مظاهرة بالالاف /المئات /العشرات ..وليس مجموعة شباب متفرّق اصلا يرشق /يهاجم /يتعدّى على/يطلق النار على رجال حفظ النظام )

    هكذا تُعنْون “المظاهرات ” وهكذا يسوّق لها… لكن ..النهاية “سعيدة “ولكن من يتابع حتى النهاية؟…تابع راجع واكد كما يحلو لك
    http://www.youtube.com/watch?v=qDHLsU-ik_Y
    ملاحظتان 1-: اذا اردت ان نخوض في “الحقيقة” وحفاظا على مهنيّتك ,لا تطلّ على ما تنشره في موقعها من على شرفة محمود درويش (اطل على ما اريد ) ,اذ نشرت “الحقيقة” ايضا مقالاتٍ وتقاريرَ تدحض ما يسمى بالثورة السورية ,على سبيل المثال لا الحصر :”ثورة نبّاشي القبور
    وسارقي الجثث” ,و “وثيقة من”ويكيليكس” : خطة السفارة الأميركية بدمشق في العام 2006 لزعزعة استقرار نظام الأسد “.

    2-اختزال مكونات الدولة السورية ورئيسها الدكتور بشار الاسد بالكلمة المجترة “نظام” ,اضافة الى المنكّهات /المطيّبات التي تزج /تلصق بها “لفلفلتها.” /تسعيرها/تسويقها ,يحتم علي العودة الى ما طلبت منك تركه جانبا ,لأؤكد لمن التبس عليه
    الامر ..انها “الجمهورية العربية السورية” ما اقتضى التنويه.

  26. المشكلة يا سيد نفاع هي ما يلي:
    انك تربط بين اي محاولة انسانية دولية لوقف ذبح المدنيين بالالاف على يد الشبيح بموقف وتاريخ دول الخليج المتدينة التالفة. انت تحاول “ارضاء” من يؤيد النظام ، وخصوصا داخل حزب الجبهة الاسرائيلي، باظهار انك تعرف “تعقيد الوضع”.
    هذا الربط غير مقنع اليوم، بعد سقوط ألف مواطن خلال اسبوع.
    هذا الربط قد أكل عليه الدهر وشرب.
    سوريا بحاجة الى تدخل انساني ، عربي و عالمي، لوقف حمام الدم. اين الشفقة على المذبوحين بالمئات يوميا؟
    اين الانسانية بابسط معانيها؟
    من شان ربك، يكفي هذا الربط ، ووصف الوضع ب “المعقد” !
    هناك شعب يموت يوميا، هناك مذابح شبيحية بالعشرات!
    هذا هو الوضع بوضوح من دون لف ودوران، ويجب ان يتدخل العالم الانساني لوقف الديكتاتور!
    وكل من يحاول “تعقيد” الوصف، فهو فقط “يلعبها” سياسيا وليس انسانيا.

  27. لا يزال صحيحا وما يصح قوله الان : “عنزة ولو طارت “

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>