فالنتينا أبو عقصة في بيوت الأسيرات المحررات

|خدمة إخبارية| من حيفا إلى رام الله، عرابه ثم إلى طولكر […]

فالنتينا أبو عقصة في بيوت الأسيرات المحررات

|خدمة إخبارية|

من حيفا إلى رام الله، عرابه ثم إلى طولكرم قلقيلية جنين ونابلس تنقلت وتواصل الفنانة الفلسطينية فالنتينا أبو عقصة منذ أشهر في زيارات خاصة لعدد من الأسيرات المحررات اللواتي قضين سنوات طويلة في سجون الإحتلال. وسردت الأسيرات لأبو عقصة وقائع الإعتقال والتحقيق وظروف الحياة في السجون الإسرائيلية، حيث كانت أبو عقصة تسأل في أدقّ التفاصيل وحتى الشخصية منها تسجل وتوثق ليس بحثا عن الحقيقة فقط كما صرحت بل بحثا عن تفاصيلها، وتنوع أعمار وتجارب الأسيرات اللواتي اختارتهن ابو عقصة لهذا البحث كما تنوعت إنتماءاتهن التنظيمية. كما التقت بعدد من المحررين تتعرف وتتعمق في تجاربهم الخاصة والمتميزة.

وكانت أبو عقصة عكفت منذ قرابة العام على دراسة عدد كبير من الكتب والمقالات والدراسات في هذا الصدد وتلقت أيضا في كل زيارة كتبا ودراسات حول ذات الغرض. كما التقت بعدد من الحقوقيين واجتمعت مع مختصين في مؤسسات ذات علاقة لاستشارات قانونية ورصد أكبر كمّ من المعلومات أيضا عن تجاربهم في قضايا الإعتقالات السياسية.

وصرحت أبو عقصة: “عندما تؤرقني قضية ما.. أفكر مليا متعمقة في الإجابة على أول وأهمّ سؤال يبادر ذهني ولا يتركني؛ ماذا يمكنني أن أفعل؟ فقضية الأسرى السياسيين التي تتملكني منذ زمن طويل ليست قضية سياسية فحسب، بل قضية إنسانية أيضًا من الدرجة الاولى لأنها تحاول أن تنتزع من الإنسان حقه الأساسي في التفكير والدفاع عن الفكر.. ثم ما يأتي من وراء هذا الإعتقال من تبعات إنسانية خطيرة على عوائل المعتقلين وبالتالي على مجمل تطلعات الشعوب بالتحرر وبالتحديد شعبنا الفلسطيني الذي لم تسلم عائلة واحدة فيه من واقع الإعتقال ولا سيما الفقدان .”

وتضيف أبو عقصة: “لم يكن هذا الأرق نابعًا فقط من حالة إلى أين يفضي بي هذا الباب في ظل التطورات في الواقع السياسي المأزوم ومنذ رعونتي حتى هذه الألفية لم يتغير قط حال من يسقط على رأسه الكيس الوسخ أو من يقيد بالأصفاد ويعامل معاملة الذبيح لأننا نعيش في مكان على الإنسان الحر أن يدافع بإستمرار عن حريته كرامته وعن مستقبل حر وكريم .”

وحول السؤال “لماذا الآن؟”، تقول أبو عقصة: “لم يكن بالإمكان أن أبادر لطرح قضية في مثل هذا الحجم من الأهمية والخطورة على المسرح وأختار طريقا شائكا جدا.. إلا بعد تيقني من أنّ نضوجي الفكري والمهني والحياتي يسعفني على ذلك فإنطلقت ليس بحثا فقط عن الحقائق وإنما عن أدقّ التفاصيل فيها. ومن مجمل قناعاتي -التي تأكدت لي بعد كل قراءة مستفيضة في هذا الشأن- أدركت أنني لا أعرف وأريد أن أعرف أكثر. وعن قراري في جعل هذه الأوراق تنطق وإختياري البحث الميداني لبّ هذا المشروع دفع بي إلى التحدي لألتقي وجها لوجه مع عدد من النساء اللواتي جسدن بطولات في سجون الإحتلال. وفي الحقيقة هي ليس لقاءات، بل هي غوص في اللا معلوم وكشف عن المخزون الذي أذهلني وجعل هذه التجربه تحمل وزنا لا يقدر عندي بأيّ ثمن وبأية ميزانية يمكن ان يتوقعها أيّ مشروع مسرحي.”


المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>