مهرجان رام الله للرقص المعاصر .. يشعل شمعته السادسة

سيكون الحضور الفلسطيني في المهرجان، عبر ثلاث فرق بثلاثة أعمال جديدة، أولها “6 ثواني في رام الله”، لفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية في عرض مشترك مع مصمم الرقص الياباني يوشيكو تشوما ومدرسة الضربات العنيفة، ومسرح اللاز من عكا في عرض “ههنا الآن”، وفرقة سرية رام الله الاولى للرقص بعرض “ساندويشة لبنة”.

مهرجان رام الله للرقص المعاصر .. يشعل شمعته السادسة

| خدمة إخبارية |

تتواصل في الفترة ما ين 14 نيسان و5 أيار المقبلين، فعاليات مهرجان رام الله للرقص المعاصر السادس، وتنظمه سرية رام الله الأولى، بمشاركة 15 فرقة من ألمع الفرق العالمية والعربية، يقدمون عشرين عرضاً في كل من رام الله، والقدس، وبيت لحم.

ومن بين أبرز الفرق المشاركة فرقة أكرم خان من بريطانيا، والتي لطالما سعى المهرجان لاستضافتها منذ سنوات، نظرياً لقيمتها العالمية، حيث تختمم المهرجان، الذي تفتتحه فرقة “هيرفي كوبي” الجزائرية .. ومن أبرز الفرق المشاركة في الدورة السادسة للمهرجان، فرقة وليام فورسايث الألمانية الشهيرة، والتي تحمل اسم مؤسسها الراقص الألماني العالمي، ويعرض المركز الثقافي الفرنسي الألماني فيلماً سينمائياً حوله ضمن فعاليات المهرجان.

وتشارك في المهرجان عديد الفرق التي حققت حضوراً ولا تزال على مستوى العالم، من بينها فرقة سوزانا ميلر الكندية، وفرقة توك آرت البرتغالية، وفرقة تشنكي موف الأسترالية، وفرقة لينجا السويسرية، وفرقة بوكيمون الفرنسية، وفرقة باناتاري النرويجية، وناتس نوس الإسبانية، وفرقة أنانيا المغربية، وفرقة شطحة التونسية.

وسيكون الحضور الفلسطيني في المهرجان، عبر ثلاث فرق بثلاثة أعمال جديدة، أولها “6 ثواني في رام الله”، لفرقة الفنون الشعبية الفلسطينية في عرض مشترك مع مصمم الرقص الياباني يوشيكو تشوما ومدرسة الضربات العنيفة، ومسرح اللاز من عكا في عرض “ههنا الآن”، وفرقة سرية رام الله الاولى للرقص بعرض “ساندويشة لبنة”.

وللشاعر الكبير محمود درويش حضور خاص في المهرجان، عبر عرضين الأول بعنوان “قهوة” لفرقة شطحة التونسية، والثاني عرض “ههنا الآن” لمسرح اللاز من عكا .. حيث يستند العملان بشكل أو بآخر إلى أشعار درويش.

ويشتمل المهرجان في دورته السادسة، على تسعة ورش متخصصة في الرقص المعاصر تستهدف الراقصين والراقصات وفرق الرقص المحلية، ودورةالرقص عبر الفيديو وتقنيات أفلام الرقص، وتتواصل لشهر باشراف المخرج الفرنسي لودفيك جولييت، والمخرج التشيلي فرانسيسكو كومبوس لوبيز، وبول اميرسون مدير فرقة ستي دانس الاميركية، حيث ينتج عنها افلام وثائقية حول المهرجان والفرق المشاركة، تعرض في المركز الثقافي الفرنسي الالماني بمدينة رام الله، في العاشر من أيار المقبل.

وكعادته منذ أربعة أعوام، يحتفل المهرجان بيوم الرقص العالمي في التاسع والعشرين من نيسان، بمشاركة فرق رقص شعبية تقدم لوحات تراثية راقصة، فيما يشتمل الاحتفال الذي يتواصل لساعات، على معارض للازياء والماكولات والحرف الشعبية، بالاضافة الى العاب شعبية للاطفال، بحيث يكون يوماً مفتوحا للعائلة يحقق أهدافه في نشر التراث الشعبي الفلسطيني والحفاظ على الموروث الثقافي الفلسطيني وتعريف فرق الرقص العالمية على الرقص الشعبي الفلسطيني.

ومن أبرز الفعاليات التي يتضمنها المهرجان، مؤتمر الرقص في الثامن والعشرين والثلاثين من نيسان، والأول من أيار، تحت عنوان “الرقص والتغيير الاجتماعي”، بمشاركة متحدثين فلسطينيين وعرب وأجانب، ما يشكل إضافة نوعية إلى المهرجان.

من الجدير بالذكر، أن مهرجان رام الله للرقص المعاصر تنظمه سرية رام الله الأولى بشكل سنوي، وهو مهرجان فني متخصص في مجال الرقص المعاصر، انطلقت دورته الأولى في العام 2006. وفي العام 2007 تم تأسيس شبكة مساحات للرقص المعاصر التي تضم في عضويتها بالإضافة إلى سرية رام الله الأولى كل من مسرح مقامات للرقص المعاصر في لبنان، وتجمع تنوين للرقص المسرحي في سوريا، والمركز الوطني للثقافة والفنون الأدائية في الأردن، ومنذ ذلك العام يتم تنظيم مهرجانات الرقص المعاصر بشكل مشترك في هذه الدول.

ويهدف المهرجان إلى تعزيز لغة الحوار والتبادل الثقافي بين الشعب الفلسطيني وشعوب العالم، وتعريف الجمهور الفلسطيني على أشكال متنوعة من الرقص المعاصر، وتطوير قدرات العاملين في مجال الرقص في فلسطين.  ويستهدف المهرجان الجمهور الفلسطيني بشكل عام وقطاع الشباب بشكل خاص.

وحاز مهرجان رام الله للرقص المعاصر على جائزة القطان التقديرية للعمل الثقافي المميز للعام 2008، ما يعكس التميز الذي يحققه المهرجان مع كل دورة من دوراته المتتالية، حتى بات محط أنظار الفرق العالمية، ومساحة لاستقطابها، ليثبت نفسه على خريطة العالم، خاصة وأن أنشطة المهرجان لم تعد تقتصر على نشاط موسمي بل يصاحبها خلال العام انشطة من خلال المشاركة في مهرجانات دولية للتعرف على عملها والاتفاق مع الفرق، بالاضافة الى الانتجات المشتركة مع الفرق العالمية، والتي كان آخرها انتاج عرض “ناجي العلي” بين فرقة سرية رام الله الاولى وفرقة بوتيجا الايطالية، والذي عرض في حفل اختتام مهرجان بولتسانو الايطالي في تموز الماضي، وارسال راقصين لورش عمل في الخارج منها ارسال راقصتين من “سرية رام اللهالاولى” الى مركز كندي الثقافي الشهير في واشنطن.

جدير بالذكر أن الدورة السادسة لمهرجان رام الله للرقص المعاصر، تنظم بتمويل من الاتحاد الاوروبي، وبلدية رام الله، ومؤسسة عبد المحسن القطان، والمؤسسة الثقافية السويسرية (بروهلفتسيا)، والقنصلية الفرنسية العامة في القدس، ومعهد غوته، والمجلس الثقافي البريطاني، والتعاون الأسباني، وممثلية البرتغال، وممثلية استراليا.

لمزيد من التفاصيل، تابعوا أخبار المهرجان عبر صفحته على موقع “الفيسبوك”.

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>