إسرائيل التاريخية/ علاء أبو دياب

أولا: عبد القادر الحسيني مش شهيد، لا بل قاطع طريق أزعر. تزعلوش مني بس إذا الإحتلال بدأ سنة 1967 لشو كان لامم هالعالم وبطخطخ على هاليهود المساكين اللي ما في بينّا وبينهم إشي؟ 20 سنة قبل الإحتلال كان عامل مليشيا وبقتّل بهالعالم لشو؟ كان مِتوقّع إنهم بدهم يحتلونا بالـ 67 مثلاً؟

إسرائيل التاريخية/ علاء أبو دياب

إنتبهو مش عودة إلى حدود 67، لا! في فرق: الاحتلال نفسه وقع بس سنة 67! هادا حكي الرئيس شخصيًا

"إنتبهو مش عودة إلى حدود 67، لا! في فرق: الاحتلال نفسه وقع بس سنة 67! هادا حكي الرئيس شخصيًا"

..

|علاء أبو دياب|

إمبارح كان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، يعني رئيس كل شي بهالبلد -مش رح أستغرب إذا بطلع رئيس مجلس سكان العمارة تبعتنا كمان- السيد محمود عباس (بلقي) كلمة بواشنطن. مش عبث إستخدمت كلمة بلقي! عنجد ألقاها؛ ألقاها على روسنا، ألقاها وألقانا وراها إحنا وتاريخنا وحقنا وشهدائنا.

مش رح أخوض في إلتزامه بأمن إسرائيل، ولا بالنصر التاريخي المتمثل في معرفة أصحاب السيارة اللي عملت عملية الخليل وحبسهم همّه واللي باعها والميكانيكي اللي صلّحها آخر مرة! ولا بدي أجيب سيرة تناسي سيادته لكل قنابل الفسفور اللي انضربت على غزة. يمكن على إعتبار إنو هادا الفسفور أبيض، متل الكذبة البيضا يعني، فالنية كانت صافية… ولا موضوع الجدار ولا غيره. بدّي أحكي بموضوع واحد ووحيد بغيّر وجه التاريخ المعاصر.. يعني ما أظن التاريخ المعاصر إلو وجه يورجينا وجهه بعد كلمة أبو مازن بس إحنا برضه لازم نكون واقعيين ومنطقيين ونواجه الحقائق.

الموضوع يا شعبنا البطل هو “إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الذي وقع للأراضي الفلسطينية في العام 1967″. إنتبهو مش عودة إلى حدود 67، لا! في فرق: الاحتلال نفسه وقع بس سنة 67! هادا حكي الرئيس شخصيًا. وبناء عليه يجب تعديل بعض المفاهيم التاريخية الخاطئة.

أولا: عبد القادر الحسيني مش شهيد، لا بل قاطع طريق أزعر. تزعلوش مني بس إذا الإحتلال بدأ سنة 1967 لشو كان لامم هالعالم وبطخطخ على هاليهود المساكين اللي ما في بينّا وبينهم إشي؟ 20 سنة قبل الإحتلال كان عامل مليشيا وبقتّل بهالعالم لشو؟ كان مِتوقّع إنهم بدهم يحتلونا بالـ 67 مثلاً؟

ثانياً: عكّو، بيت شان، أشكلون وغيرها من المدن والقرى الإسرائيلية هيك إسمها وهيك لازم يضلّ، ومش من حق حدا فينا يغيره! تخيّل حضرتك إنو حدا طلياني جاي يقولك لازم تسمّي نابلس نابولي… إنو أقل إشي ممكن تقولّه إياه شو دخل سماواتك إنتَ؟ فلسطين أحتلت عام 67، إذًا ما حدا إلو دخل شو إسرائيل بتسمّي مدنها.. شو هالوقاحة هاي؟

ثالثاً: ما حدا يرجع يحكي قدامي مصطلح فلسطين التاريخية! بما إنو فلسطين أُحتلت عام 67، وقبل الـ 67 كانت فلسطين مقسّمة بين مصر والأردن، فما في إشي إسمه فلسطين التاريخية. بنفع تقول الأردن التاريخي ومصر التاريخية، يا سيدي وبسمحلك كمان بإسرائيل التاريخية. غير هيك بتكون عم تزوّر وجه التاريخ المعاصر.

رابعًا: “اللاجئين” مصطلح خاطئ؛ هادول محتلين تم بعون الله ويد العدالة إخراجهم من أراضي إسرائيل ومش من حقهم يطالبوا بالعودة. بالزبط زيهم زي العرب لمّا طلعوا من إسبانيا. لإنو وببساطة عام 1948 وبإقرار سيادة الرئيس ما صار أيّ إشي. كل إشي صار بعدين. وإسمحولي أطالب اللاجئين بإنهم يستحوا على دمهم ويعترفوا بالظلم التاريخي الذي وقع بسببهم على شعب إسرائيل وإذا بجمعولهم شوية مصاري يدفعوا تعويضات لسكان تل أبيب وحيفا على الإزعاج اللي سببولهم إياه وهمَّه بضبضبوا أغراضهم وبطلعوا بكون كتير منيح. عنجد أجى الوقت تعتذروا؛ شو ما عندكم ضمير يا هاللاجئين!؟

خامسًا: حرب الـ 67 هي إعتداء سافر من العرب على دولة مسالمة وذات سيادة.

رح أوقف هون لأني عنجد تعبت. حاولوا تكملوا إنتو تصليح التاريخ المعاصر للمنطقة، أنا بدي ألحق دوري عالسفارة الكندية- سمعت هناك لمّا يشوفوا الرئيس عالتلفزيون بنبسطوا.

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

9 تعقيبات

  1. لن أخوض في مضمون النص -بهالحالة لاني متعاطفة معو- بس اللي مستغربته انو شو هلقد صادمه ل”عارف” ؟! انو اول مرة بتصادف هيك لغة. وين انا عايشة هاي اللغة اللي احنا منحكيها وحتى اذا اعتبرنا العربية بقرة مقدسة – مش يمكن غيرك بفكر انو العامية اقرب لكتير ناس من الفصحى لانهم عايشينها يوم يوم؟؟ بعدين بصفتك “مثقف” محتمل جدا تكون بتحب احمد فؤاد نجم – واكيد بتسمحش لنفسك تتطاول على لغته، ومتلو كتار من طلال حيدر لبيرم التونسي اللي لا انا ولا انت منقدر ننفي عملهم لانو اللي ببقى بالنهاية هو “الفكرة” مش “السكرة” –
    ولا مع كل مستواك الثقافي ما انتبهت لليوم انو اللغة وسيلة وولا مرة كانت غاية (الا اذا الحديث بدور عن احلام مستغانمي متلا!).

  2. بعتقد انو الكلام الي انحكى بالمقالة طبيعي..واقعي..صحيح..بغض النظر عن اللغة العربية الي استخدمت..مع انو اتفق على هيك لغة لانو مادة هيك مقالة و قيمتها و مضمونها و القصد من وراها قيمتو اقل من انو ينحكى عنو باللغة العربية الفصحة..بعتقد لو انكتب المقال بالعربي عن شخص زي الي تم ذكرو بيكون احسن..لانو اصلا دولتو الام مش فلسطين

    و صحيح لما حدا بدو يروح يفاوض بواشنطن ع دولة 67 او مناطق احتلت عام 67
    انا شخصياً مش من دولة 67 و ارضي في فلسطين التاريخية و اي تفاوض او اتفاق ما بيشلمني وما بيشمل اي مخيم في فلسطين المحتلة او في الشتات

    عشان هيك لما حدا بدو يفاوض الاحسن قبل ما يقرر و يحكي لازم يتشاور مع الشعب..مع انو تم التشاور مع 11 فصيل فلسطيني و شفنا القوة الوطنية و المثقفين و الصحافين شو صار فيهم برام الله بيوم الاربعاء الاسود

    هاد طبعاً لانو القرار الام مصدرو مش الفصائل ولا السلطة ولا غيرو
    القرار امريكي اسرائيلي و لازم نفهم هاي الرسالة
    و هي اول مرحلة من المفاوضات انتهت و بدهم يكملو استيطان و و تفاوض
    ومالو مش غلط
    بالنهاية دولة 67 ما بتمثلني و لا راح تمثلني
    تقبلو مروري
    تحياتي

  3. أن يكتب المرءُ معبّرًا عن رأيه هذا حقّ، وفي ظروفنا واجب،

    لكن أن يكتُبَ المرءُ ما هُوَ مكرور مضمونيّا ولا يأتي بجديد، ولا يضيفُ مُحتوًى إلى ما نعرف، سوى أن يذكر ويعدّد أمورًا نعرفها، فهذا ليس بممتعٍ أو مثير.

    العاميّة ( المحكيّةُ )، عندما يريدُ المرءُ أن يكتبَ بها، وهذا غيرُ مرغوبٍ إلاّ إذا كان يقصد من ذلك ورائه أمرٌ محدّد، فيجبُ أن يكونَ واضحًا لماذا يتمّ استخدامها، ويجب أن يكون اللجوء إليها مقنعًا.. وهنا لم أقتنع بضرورة استخدامها..

    لدينا لغة عربيّة راقية وستوعب أفكارنا مهما كانت كبيرة، فلماذا اللجوء إلى العاميّة خاصة في نصوص مقالاتنا أو خواطرنا، لو كان الحديث عن نص روائي أو قصصي توظف فيه المحكية من خلال الحوارات، لقلنا ضرورة، أو عن نص شعري، أو نص من الأدب الشعب]، أو نص أغنية، أو نص درامي.. في كل ذلك يوجد مبرر لاستخدام العامية.
    أما أن تصبح العامية أداةً من أدوات الكتابة دونما ضوابط، فهذا أمرٌ مستهجن وخطير.

    ترى لو قرأ شخصٌ من حمص أو من القاهرة أو من المغرب هذا النص، هل سيفهمه كما ينبغي.

    وإذا كان الصن إشارات مرسلة إلى متلق ليفهمها، ولم يفهمها، فماذا تكون قيمة تلك الإشارات.

    أنا شخصيا وجدت صعوبة عند قراءتي لهذا النص، وأحسست بعدم متعة، وربما بمرارة.

    فكرة أن الاحتلال بدأ عام 1967 وليس عام 1948 هو أمرٌ كتب فيه وعنه الكثيرون، بل وألفت حولهة دراسات، خصوصا تلك التي عالجت عقابيل أوسلو وثقافة ما بعد أوسلو.

    ومنك العذر وإليك السلام

    علي مواسي

  4. ليش الكل خايف?
    من ايش الكل متدايق?
    مين قال انو عباس بمثل الشعب الفلسطيني? ان كان ال -67′, ال-48′, الشتات, او حتى الشعر الي بطلع في محلات غريبة على اجسادنا?!
    فلسطين عاشت, فلسطين تعيش, وفلسطين ستعيش.

  5. لن أخوض في مضمون النصّ,ولكن.. ما هذا المستوى المتدنّي من اللغة؟؟!!!؟؟

  6. والله يا عالم شي ببكي..من كتر القهر منتمسخر… وطلعوا ولاد عما مفضلين علينا!!!
    وهالحكام مستهترين بعقولنا نازلين خطابات وكلمات…ميضلوا ساكتين وحافظين مية وجهم!!!

    والله معك حق يا علاء تتعب….و ما تخاف عالتاريخ…حيتصلح وعلى كيفك..

  7. زميل, زي ما قال المشارك الكريم مهران شرقاوي اعلاه, ويرحم القضية……… لأنها عنجد عم تلفظ انفاسها الأخيرة, ويعني انا مش فاهم هدول عصابة الاستسلام والزمرة الحاكمة بشو بستنو, خلص يطلقوا رصاصة الرحمة على هاي القضية ويقولوا يا عمي شو هاي فلسطين؟؟؟ ليش اصلا في اشي هيك؟؟ هدول ولاد عمنا من كتر ما هني مناح بدهن يساعدونا من منطلق انساني مش اكتر…….
    والسلام عليكم

  8. أولا عجبني المكتوب والأسلوب. ثانيا، ليش خائب الأمل وكأن كان عندك أمل؟ يعني، الصورة واضحة: الطرفين والوسيط 3 أعضاء بعصابة واحدة. تؤدي أدوارها التلفزيونية. والقضية من زمان مبيوعة. وفلسطين عبارة عن مقاطعة في رام الله يحيطها حراس السَّلَطة.

  9. أستاذ علاء ابو دياب ,
    الله يرحم تراب جدّك , وتراب جدّي , وتراب جدادنا كلنّا!!
    الله يرحمنا جميعًا, ويرحم القضيّه.
    وأقم الصلاه ….

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>