إلى شباب مصر والشعب المصري: نحبكم ونحبكنّ كما لم نحبّ من دهور

هامتكم عالية نتسلق عليها كي نُطلّ على زمن المعجزات والبطولة. أعطونا هاماتكم قليلاً كي نهيم بها في حيفا وعكا والناصرة ويافا ونابلس وجنين ورام الله وغزة ورفح؛ أعيرونا البوسترات المرحة ونكاتكم وشعاراتكم ودموعكم وفرحكم وعنادكم وطيبتكم وتضامنكم معًا، كي نلفّ فلسطين شبرًا فشبرًا…

إلى شباب مصر والشعب المصري: نحبكم ونحبكنّ كما لم نحبّ من دهور



فرعون يرحل. "الناس حتطير من الفرحة"...


|خدمة إخبارية|

أصدر موقع “قديتا” التنويري للثقافة والسياسة، صباح اليوم الأحد، بيانًا عممه على وسائل الإعلام المصرية الوطنية وعلى نخبة واسعة من الكتاب والصحافيين العرب في مصر والعالم العربي، توجّه فيه إلى بنات وأبناء الشعب المصري، وخصوصًا الشباب، بتحية إجلال وإكبار لهم ولهنّ على ثورتهن الكبرى ضد آخر الفراعنة الطغاة، الدكتاتور حسني مبارك ونظامه الكريه.

وفيما يلي نصّ البيان:


“إلى شباب مصر والشعب المصري؛

إلى جميع من ضحّوا بحياتهم وأرواحهم وأجسادهم ليخلقوا حيوات وأرواحًا وأجسادًا وكيانًا مُستعادًا للملايين من الشعب المصري والأمة العربية وشعوب العالم المقهورة كلها؛

إلى البطلات والأبطال في زمن اغتيلت فيه البطولة؛

تحيةً وقبلاتٍ وعناقًا.

نحبكم ونحبكنّ كما لم نحبّ من دهور. نبعث إليكم وإليكنّ ما توفر لنا طيلة ثورتكم: كلماتنا وقلوبنا وحرصنا وهواجسنا وقلقنا وغضبنا وفرحنا وضحكاتنا ودموعنا. نكتب بفرح، بعاطفية، باندفاع، بصدق، ونتخلى الآن عن الشكّ وعن السّخرية وعن النقدية وعن السّجالات. نكتب لكم أضعف إيماننا، كلماتنا، ولكننا نكتب من أقوى إيماناتنا في هذه اللحظة التاريخية: أنتم، أنتنّ.

في فلسطين التاريخية ميادين للتحرير. لقد فتحتم في كل قرية ومدينة وسهل وجبل ميدانًا للتحرير. صارت الإسكندرية والمنصورة والسويس وبور سعيد جزءًا أساسيًا من جغرافيا المكان الفلسطيني. في صباحنا نتمتم “تحيا مصر”، في أمسياتنا مقابل “الجزيرة” نردّد “تحيا مصر”. صرنا نعيش مصر والميدان والقاهرة في تفاصيلنا اليومية: في العمل، في المقاهي، في المدارس، في الورشات، في الحقول، في الجامعات والكليات، في الميادين، في التظاهرات، في طعامنا، في شرابنا، في تضرّعنا اليومي كلٌ إلى ربِّه: يا ربّ!

كنا نكره مبارك قبل هذه الثورة، لكنّ وجهه الموميائي صار كابوسًا لا يُطاق. صار جثة نفسه قبل أن يُسلم روحه كي تطلقوا سراح روح مصر، وروحنا جميعًا. صرنا كالتائهين ننتظر كلّ معلومة من السفينة الأم. أنت سفينتنا الأم يا مصر، وشبابك قباطنتها ومعهم نسير.

هامتكم عالية نتسلق عليها كي نُطلّ على زمن المعجزات والبطولة. أعطونا هاماتكم قليلاً كي نهيم بها في حيفا وعكا والناصرة ويافا ونابلس وجنين ورام الله وغزة ورفح؛ أعيرونا البوسترات المرحة ونكاتكم وشعاراتكم ودموعكم وفرحكم وعنادكم وطيبتكم وتضامنكم معًا، كي نلفّ فلسطين شبرًا فشبرًا، ونُري كلّ طفل وطفلة ونقول بفخر: شايفين؟ هذه هي الثورة… هكذا تبدو: هكذا لونها (قمحي مصري)؛ هكذا رائحتها (رائحة النيل المصري)؛ هكذا صوتها (صوت الملايين تهتف بغنائيّة واثقة غاضبة جميلة: إرحل!).

لكم نعتذر الآن عن حماقة وتفاهة سلطة رام الله وسلطة غزة لمنعهما التظاهرات المؤيدة لكم، ولكن تأكدوا أن هاتين السلطتين كانتا أقلية قليلة من بين أبناء الشعب الفلسطيني، شعبكم.

مصر عائدة؛ شاع الخبر في ثوانٍ: مصر عائدة، مصر منصورة، مصر تخلصت من فرعونها وستصرخ ثانية من أجلنا جميعًا: “أنا رجعت”! ونحن نهتف لها، مؤجلين التفاصيل والسيناريوهات والتكهنات: “ونحن انتظرناك طويلاً- تفضلي، لكِ صدر البيت”.”

هيئة تحرير موقع “قديتا”:

علاء حليحل، هشام نفّاع، محمود أبو هشهش، أفنان إغبارية، راجي بطحيش،

رشا حلوة، فراس خطيب، ياسمين ظاهر، شربل عبود، أسماء عزايزة، مجد كيال،

مروان مخول، سامي مطر، رازي نجّار، فراس نعامنة

(لضمّ أسمائكم إلى البيان يرجى إرسال الاسم إلى:  editor@bizover.qadita.net)


توقيعات مؤيدة للبيان:

- موسى حوامدة، مدير القسم الثقافي في “الدستور” الأردنية

- نجلاء عثامنة، حيفا

- أشرف قرطام، حيفا

- ريم سلامة، حيفا

- جمال جبران، القسم الثقافي صحيفة الثوري- صنعاء

محاسن ناصر الدين، القدس

- فراس روبي، فنان مسرحي، عكا

- عامر حليحل، فنان مسرحي، حيفا

- محمود قديح، طالب فلسطيني في مصر

- يزن الخليلي، فلسطين

- هند عواد، رام الله المحتلة

- سليم البيك، كاتب، ترشيحا

- إياد برغوثي، كاتب، عكا

- سمير خريشة، فلسطين المحتلة

- وديع نصار. فلسطين المحتلة

- عبير خشيبون، كفركنا

- مي عودة ، فلسطين

- نافع حاج يحيى، الطيبة

- إندراوس حداد، حيفا

- ريمون حداد، موسيقي، حيفا، فلسطين

- نسرين الحاج يحيى، الطيبة- المثلث

- سوسن غطاس، شاعرةـ الرامة

نبيل أرملي، محرر مجلة “مالكم” الاقتصادية

- يارا عودة، رام الله- فلسطين

- عامر شوملي، فلسطين

- طارق حمدان، محرر “فلسطين الشباب”

- محمد سباعنة، رسام كاريكاتير

- حنا قريطم، فلسطين

- عبير بكر، محامية حقوق إنسان

- حنين الحاج، فلسطين

- رفيا حسين سليمان، فلسطين

- بشار مرقص، كفر ياسيف

- عمر البرغوثي، باحث مستقل، فلسطين

هبه شافعي حاج، عكا

ياسر حاج، عكا

- سمية شرقاوي

- سحر الصالح

- تانيا عزام، حيفا

- عصام حداد، حيفا

- ممدوح أغبارية، مركز الحركة الطلابية في التجمع الوطني الديمقراطي

- عبد طميش، فلسطين

- عصام داود، فلسطين

- ربى شمشوم

- إيمان جبور، الناصرة

- الطيب عقل، فلسطين

- لبنى سليمان-حمود، كابول

- منار حسن، حيفا

- ريموندا منصور

- حنا شمّاس- كاتب وممثل

- مروة صليح، عيلبون

- راية نعامنة، فلسطين

- سارة عبد الحليم، فلسطين/ إسبانيا

- مجد محسن

- كيتي سمعان، حيفا

- هدى مصاروة، طالبه ثانوية- طيبة المثلث

- شهد ياسين، القدس

- لينا خالد ، القدس

- ميسرة عبد الحق، رام الله

- نوار أبو عيطه، الطيبة


المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

4 تعقيبات

  1. حنجرتي تنادي بأعلى ما لديها “تحيا مصر” “تحيا الثورة”

  2. رائع، ولو إني متأخرة شوي! وأنا أيضاً أضم لكم صوتي.

  3. اضم صوتي الى صوتكم خاصة في الاعتذار الاخير
    العار على السلطتين الوهميتين في غزة ورام الله

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>