صدور “الطغرى”- أول رواية للمصري يوسف رخا

حين ينهار زواجه بلا سبب واضح سنة 2007 يحاول مصطفى الشوربجي، المحرر بمؤسسة صحفية كبيرة، أن يستغل خطوط سيره اليومية في رسم خريطة للقاهرة يسترد بها إحساسه بالأمان. وفيما يتعرض لمغامرات عجائبية يكتشف أن له دورًا في بعث الأمة

صدور “الطغرى”- أول رواية للمصري يوسف رخا

يوسف رخا


|خدمة إخبارية|

“كتاب الطُغرى: غرائب التاريخ في مدينة المريخ” هو عنوان الرواية الأولى التي كتبها الشاعر والمُدوِّن يوسف رخا، وصدرت حديثًا عن دار “الشروق” للنشر والتوزيع، بعد مجموعته القصصية وثلاث كتب في أدب الرحلات وديوان نثري.

وبحسب جريدة “الأهرام” تقع الرواية في 509 صفحات من القطع المتوسط، ويصفها مؤلفها بإنها “استحضار خيالي للقاهرة بعد عام 2001 وتأملات في انحدار الحضارة الإسلامية”، وتتتبع الرواية أخبار صحفي يدعى مصطفى نايف الشوربجي يومًا بيوم، من 30 مارس/آذار إلى 19 أبريل/نيسان 2007. وتنقسم إلى تسعة أقسام، كل قسم يعني رحلة يقوم بها مصطفى داخل حدود القاهرة التي أعاد تسمية أحيائها وضواحيها.

الجدير بالذكر أنّ رخا من مواليد حي الدقي، على الجانب الغربي من نيل القاهرة، 1976. حصل على بكالوريوس الآداب من جامعة «هل» في شمال شرق إنجلترا، ويعمل في الصحافة الثقافية باللغة الإنجليزية منذ 1998. بدوي مرتحل بطبعه، درس الإنجليزية والفلسفة في بريطانيا، عمل في مصر وعاش في بيروت، ويكتب حاليًا في اليومية الإنجليزية “ذي ناشيونال” التي تصدر في أبو ظبي.

غلاف رواية "الطغرى"

بدأ رخا الكتابة بمجموعة قصصية هي “أزهار الشمس” (1999)، ثم توقف خمس سنوات، كان يكتب خلالها نصوصًا بالإنجليزية، قبل أن يعود ليكتب “بيروت شي محل” (كتاب أمكنة-2005)، و”بورقيبة على مضض” (رياض الريس- 2008)، ثم “شمال القاهرة غرب الفيليبين” (الريس- 2009). وتنتمي الكتب الثلاثة إلى أدب الرحلة. ثم أصدر نصوصاً نثرية وشعرية بعنوان “كل أماكننا” عن دار العين بالقاهرة عام 2010.

وفي رسالة عممها رخا على البريد الإلكتروني الأسبوع الماضي، بعد صدور الرواية كتب: “لم يمر أسبوع على تنحي مبارك حتى صدر -أخيراً، عن دار الشروق- “كتاب الطغرى”، كأنه هو اﻵخر كان معتصماً في ميدان التحرير ينتظر الفرج: أجندة مندسة ضمن أجندات عمر سليمان التي أشبعناها سخرية بينما المروحيات تحوّم في اﻷسبوع اﻷخير. “الطغرى” أولى رواياتي التي ترقبت صدورها طوال عام دونما أعلم بأن ثورة ستحدث أو أتنبأ بتغير جذري في الحياة. وحيث أنني -حتى أنا- لا أعرف بماذا يجب أن أشعر وأنا أقلّب صفحات الكتاب اﻵن، ينتابني شيء من الحرج حيال إعلامكم بصدوره. لا أخفيكم أن الثورة جعلت نشر “الطغرى”، كما جعلت كل شيء سواها، أقلّ أهمية بما لا يقاس. واﻵن ليس من عزاء، ولا مبرر لبجاحتي في إرسال هذا البريد، سوى أن الرواية نفسها هي صورة للمدينة التي أنتجت الثورة قبل ثلاثة أعوام من حدوثها (أنا أتممت الكتابة في بداية 2010، وحصرت اﻷحداث في ثلاثة أسابيع من ربيع 2007). هذا، وتلتقي الطغرى مع الشعب -بكل التواضع الواجب- في إرادة تغيير النظام: السخط على الوضع القائم واستبصار مؤامرة ضد الحرية في طياته، والبحث عن هوية تناقضه وتدفع الثمن.”

وفي موقع دار الشروق ورد الملخص التالي للرواية الجديدة: حين ينهار زواجه بلا سبب واضح سنة 2007 يحاول مصطفى الشوربجي، المحرر بمؤسسة صحفية كبيرة، أن يستغل خطوط سيره اليومية في رسم خريطة للقاهرة يسترد بها إحساسه بالأمان. وفيما يتعرض لمغامرات عجائبية تتضمن لقاء بشبح السلطان العثماني الأخير، يكتشف مصطفى أنه شخصيًّا في مركز صراع سري ممتد بين الهوية الإسلامية وأعدائها عبر القرون، وأن له دورًا في بعث الأمة.

خلال ثلاثة أسابيع بين انفصاله عن زوجته وسفره إلى بيروت لتنفيذ المهمة الكبرى التي يُكلَّف بها، ستكون كل رحلة من رحلات مصطفى داخل القاهرة خطوة في وعيه بدوره هذا- وبالمدينة. كما أن لكل من الشخصيات الحاضرة في حياة مصطفى تأثيرًا جوهريًّا في الصراع.

وحتى خريطة القاهرة التي يرسمها ستكون مطابقة لطغرى السلطان العثماني الأخير عشية انهزام العثمانيين في جولة انتهت بسقوط دولتهم (والطغرى هي الاسم الذي يُطلق على ختم السلطان)، ولم يكن ظهور السلطان لمصطفى في هذا التوقيت بالذات سوى إيذان ببدء الجولة التالية.


المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>