عباءة القذافي ورداءة قيادتنا/ علاء حليحل
لم أسمع قائدًا واحدًا من قياداتنا خرج على الملأ وقال: أخطأنا. أين حساب النفس، أين التقييم ورد الفعل والسجال والمساءلة؟ كيف تذهبون إلى مجرم بهذه السهولة؟ هل هي تفاهة ثقافتنا السياسية المهيمنة اليوم من منطلق “وأنا بدي!”
عباءة القذافي ورداءة قيادتنا/ علاء حليحل
عنوان التغطية الصحفية لزيارة وفد الداخل للقذافي في عدد "حديث الناس"، 30 نيسان 2010
|علاء حليحل|
هكذا إذًا هو لون الإحراج وصوت “يا أرض انشقي وابلعيني”؛ رأيناه وسمعناه في تصريحات قيادات عرب الداخل وهم يتأتئون ويتشردقون بلعاب حناجرهم عند الحديث عن ثورة ليبيا والعقيد المختل معمر القذافي. هل يمكن للجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية أن تبرر اليوم بياناتها أو مواقفها من ثورة الشعب الليبي، وهي لم تستطع أن تبرر تلك الزيارة الحقيرة الغريبة العجيبة التي خرج إليها قطيع قادتنا من الجليل إلى النقب كي يلعقوا ثوب المُعمّر الملطخ بدماء شعبه؟
أية مهانة يمكن أن تلحق بنا أكبر من تلك التي ألحقتنا بها لجنة المتابعة وقتها، وتلك التي ألحقتنا بها اليوم في ترددها وتلعثمها وبطء رد فعلها على ثورة ليبيا العملاقة؟
والحقيقة أنّ التأريخ لتلك الزيارة والكتابة عنها وتحليلها يجب أن يثير بعض طلاب الدكتوراة في علم النفس الجماهيري، ولا بد أن يُوجد هذا الفلسطيني الشجاع الذي سيكتب رسالة الدكتوراة خاصته تحت عنوان: “العار الحافي في ضيافة القذافي”. وأصدقكم الآن وهنا أنني قصّرت وقتها في النقد وإكالته على رؤوس من ذهبوا إلى القذافي وقتها، وقد تكون المفاجأة عقدت لساني، إلا أنني أعتقد أنّ يأسي من غباء لجنة المتابعة ومن مستوى ذكاء من يُسمّون أنفسهم قادتنا، هو الذي جعلني أعتصم عن الكتابة عن تلك الزيارة الفاحشة.
لم يجد محمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة، الشجاعة للتضامن مع الشعب الليبي إلا بعد أن تأكد أنّ الملايين الستة من اليوروهات التي وعد بها القذافي عباده الطيبين في أرض فلسطين، قد ذهبت أدراج الرصاص والقتل، حين صرفها على مرتزقته الإفريقيين. لم أسمع قائدًا واحدًا من قياداتنا خرج على الملأ وقال: أخطأنا. أين حساب النفس، أين التقييم ورد الفعل والسجال والمساءلة؟ كيف تذهبون إلى مجرم (كان مجرما في 2010، من دون حاجة إلى هذه الثورة) بهذه السهولة؟ هل هي تفاهة ثقافتنا السياسية المهيمنة اليوم من منطلق “وأنا بدي! وأنا بدي!”؟
وعلى سبيل المداعبة سنتساءل: إذا كان أعضاء التجمع في الوفد يبررون امتطاءهم لركب القافلة باسم القومية و”التواصل مع العالم العربي” (مع أنهم تواصلوا مع دكتاتور متعفن)، فبأيّ مبدأ قفزت قيادة الجبهة على الرحال؟ باسم الأممية التروستوكية في الجماهيرية الليبية الاشتراكية؟ وقيادات الحركة الإسلامية، هل ذهبوا لزيارة أضرحة بعض الأولياء الصالحين؟ والطيبي وغيره من “الصاعدين”، هل ذهبوا للبحث عن شركات مع أسهم سمينة للاستثمار بها؟ ما هذه الدونية السياسية وقبح المسلك والريادة؟ ما فعلتموه وقتها ليس إلا لعقًا للمؤخرات وفقدانًا للبوصلة.
نستخف بكم اليوم في أسوأ لحظاتكم وفي أبهى لحظات الشعب الليبي. خُرّوا على ركبكم واطلبوا المعذرة من شعب ليبيا الذين لا يرسلون الصور والإس إم إسات على “هآرتس” و”واي نت” و”معريف” بالبلاكبيري والآيفون، قبل مغادرة مطار ليبيا إلى أرض فلسطين التاريخية!
لقراءة أرشيف الزيارة وتغطيتها الكاملة في صحيفة “حديث الناس” الرجاء تنزيل الملف الكامل من هنا.
صفحة أخرى من التغطية الصحافية للزيارة في صحيفة "حديث الناس"
4 مارس 2011
وأين المفكر العربي عزمي بشارة يا أخ علاء؟ وهل ستتحدثون عن تحالفاته مع بيت الأسد في سوريا بعد ان يسقط النظام هناك؟ وماذا عن امير قطر؟
4 مارس 2011
أجمل ما جاء في زيارة الوفد لليبيا هو وصف أحمد الطيبي للقذافي ” أنت ملك ملوك العرب”، حلوي يا!!
27 فبراير 2011
1) لماذا لم نسمع هذا التحليل يا علاء وقت الزيارة نفسها بما أن الموقف منها هو موقف مبدئي ونزيه في نقده؟
2) هل كل زيارة لأي شخص كان معناها الموافقة ضمنية على كل ما سيفعله مستقبلاً وهل كان لأي من القيادات أو أي إنسان أخر وقتها أن يتنبأ بما يحدث اليوم في ليبيا او مصر أو تونس؟
3) هل كانت لجميع الذين قاموا بالزيارة نفس الدوافع وهل كانوا جميعهم منافقين وتملقوا للقذافي وهل كلهم أصبحوا سواسية وفي نفس السلة بشحطة قلم؟
4) هل أنت متابع وتعرف أن بعض هذه القيادات عبر عن موقف واضح داعماً للثورة في ليبيا وضد ما يقوم به القذافي؟
27 فبراير 2011
استنوا هلا لما تنتصر الثوره بليبيا
وينقلع الدكتاتور صاحبهم
كيف راح يعملوا مهرجانات ويجعجعوا من على منصاتهم
ويقوووووووووووووووولوا انها لثوره حتى النصر
انا مع اسقاط هذه المتابعه
سهير بدارنه
27 فبراير 2011
الشعب يريد اسقاط لجنة المتابعه
26 فبراير 2011
علاء على حق….انا لم افهم الزيارة ابدا في وقتها..
الوم اعضاء التجمع وابناء البلد..خذلوني في زيارتهم.
26 فبراير 2011
مش اشي جديد …. كل السياسين بعرفوا انو لازم يكون في هامش للبرغماتية … مين صعب عليه يقول انو مع الشعب الليبي او مع الشعب المصري او او …. هدا اسهل اشي ممكن ينحكى … والكل بحكي والمزاودة ما بتعرف هوامش فبتقلب جدل ….
25 فبراير 2011
رد الى كل الاخوان اللي عم بوجهو انتقاد لعلاء.. انا كقارئة كمان كنت بتوقع من علاء رد فعل على سفرة الوفد لليبيا.. يمكن الومه علة انه ما كتب.. يمكن اناقشه بالعذر اللي حكاه انه فقد الثقة بذكاء اللجنة.. ويمكن ما اوافقه.. بس الاكيد اني ما بحاسب علاء “شو عملت انت؟”.. الكاتب لا يطرح نفسه كلجنة المنبثقة عن الناس لتمثيل امور الناس وبتحمّل مسؤولية سياسية ومواقف تقف على المحكّ.. علاء ككاتب الو موقف زي اي واحد فينا وبكتب.. بس مش قائد.. القادة فشلوا انا حسب رأيي واللي بنكر انه احنا عندنا ازمة قيادات بكون عنده قصُر نظر..
كان غلط يطلع هذا الوفد.. والانكى انه زي الارانب كله متخبّي.. وبكرا ع الانتخبات بيجوا يحلفولنا عشرفهم انهم للناس وعشان الناس ومن الناس..
ما حدا خوزق الناس الا همّ..
وعلاء.. يعطيك العافية.. فعلا وصفتهم بدقة.. هؤلاء قادة “وانا بدي وانا بدي”..
25 فبراير 2011
مع احترامي علاء . لكن الصحفيين في بلادنا على العموم بيشتغلو على النظام القديم و لازمهم اعادة برمجة.. بالاضافة ان روح التحدي و المواجهه و الجراءة شبه معدومة لدى النظام الحالي من الصحفيين.. الايمان وحده لا يكفي..
25 فبراير 2011
انك عزيزي علاء ترفع كثيرًا من قدر هذه “القيادة” وكأنها فعلاً كذلك، هل يمكن للجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية أن تبرر ممارساتها اليومية من ردود فعل على هدم العراقيب للمرة العاشرة وتكتفي بصلاة الجمعة على انقاض القرية؟ وهل الصلاة فعل سياسي؟ هذه لمّة عرب ليس إلا، تنفع لأداء واجب العزاء، والمشاركة في الأعراس.نقطة
25 فبراير 2011
انتظرت منك مقال لما بلشوا يرتبوا حالهم ويتقاتلوا مين ومش مين ….. بس كمان اسا بنفع معك كلمه بكلمه واهم اشي محمد زيدان بقطع ايدي اذا فاهم اشي من الي بصير…
25 فبراير 2011
ليه راحو مش مهم ، نقدهم علاء وقتها أو لأ- كمان مش مهم، مش هاي النقطة . الاعتراف الآن بالغلط هو النقطة وتبرير الموقف بشجاعة، وما بكفي البيانات والمقابلات ، لازم تكون انسان هاي مبادئك وهيك طينتك. وللأسف قلال الناس اللي هيك ، وقيادتنا معظمها مش هيك .
24 فبراير 2011
غريب ليش يا استاد علاء مسمعناش صوتك لما الجماعة طلعوا على ليبيا ؟
بس اليوم عرفت انو القذافي دكتاتور متعفن؟
24 فبراير 2011
انا انتمي لحزب التجمع وانا مع الاخ علاء بما قال ولا يصح الا الصحيح
24 فبراير 2011
ما يقلقني ان احدا لن يحاسب هذه الزمره التي تسمي نفسها بالقاده, وسنحظا بهم بالسنين القادمه بمناصبهم ومصاءبهم!!
24 فبراير 2011
عالقليلة اعتذروا عن الزيارة أو خذوا موقف واضح من الثورة، استحوا على حالكوا، بتخجلوش؟ شو بده يكتب عنكوا التاريخ؟
24 فبراير 2011
شكله اللي مش عاجبهن المقال من هادول اللي كانوا يقبضوابغرف الأوتيل يوروهات القذافي. علاء تأخرت كتير بالكتابة عن الموضوع وهذا مأخذ، لكن يا اخوان من ينظّر من البيت أشرف بكثير ممن يجلب العار لنا، انا بدعوا كل قياداتنا تتنحى عن مناصبها بعد ان فشلت فشلاً ذريعاً في قيادة جماهيرها، اقعدوا بالبيت ونظروا أشرف، بهدلتونا وخزيتونا
24 فبراير 2011
اهلين علاء اسا تذكرت ان القذافي سفاح
شو طالع على الموجة منيح
عنجد شاطر كتير
24 فبراير 2011
اهون اشي ان الانسان يقعد في البيت وينظر على كل العالم
شو عملت انتي يا علاء غير مهاجمة الاحزاب والقوى الفاعلة على الساحة
24 فبراير 2011
اعتقد ان الزيارة كانت فقط من باب التواصل مع رئيس القمة العربية وليس مع القذافي كرئيس لليبيا انا معك انا الخطابات زادت عن حدهاهناك ولكن لو سنح لك لكنت اول المشاركين
بكفي يا علاء تصطاد في المياة العكرة
24 فبراير 2011
شو خص المرجلة والمرأجة (من مرأة)في الموضوع؟ شو الغلط في مطالبة هيئات مسؤولة وبتمثّل ناس انها تعتذر عن خطأ سياسي ارتكبته؟ ليش ممنوع الصحافة تطالب بتصحيح موقف كان عليه نقد من كوادر بعض الاحزاب نفسها؟ يعني كل هالمدّ النقدي في العالم العربي مش مكفّي لعل وعسى نوسع بروزدور النقد عنا؟ عمهلك ياخي/يختي
24 فبراير 2011
هل هي مرجلة أن نكتب الآن عن فعلة القيادة العربية القبيحة..لم أقتنع بمبررات إحجامك عن الكتابة في حينه!!