من تهمّهم سوريا حقًا! / هشام نفاع

أية قيم ستظلّ تنطوي على معانيها حين يصمت اليساري أمام إقدام الدكتاتور على قمع صوت احتجاج شعبه بالسلاح الناري وحتى الثقيل لدرجة تسيير دبابة لمواجهة مظاهرة؟!

من تهمّهم سوريا حقًا! / هشام نفاع

ريف حمص.. أهؤلاء مأجورون وإرهابيون؟!

ريف حمص.. أهؤلاء مأجورون وإرهابيون؟!


| هشام نفّاع |

تطرح الحالة السوريّة الراهنة أسئلة من نوع خاص على اليسار. لن أخوض هنا في درب التعريف الشائكة لليسار، وأكتفي بالقول إن المقصود هم وهنّ أصحاب الطروحات التي تجمع ما بين فكر ومطلب الحرية والعدالة الاجتماعية والعلمانية، وربط هذه عضويًا برفض الهيمنة الأجنبية على الشعوب وإراداتها وخيراتها.

أسهل المواقف هي تلك التي يتم اتخاذها حيال حالة شديدة الوضوح. مثلا، حين يكون الحاكم دكتاتورًا من جهة ومتواطئًا مع مراكز الهيمنة الخارجية من جهة أخرى، فمن السهل وضعه على المهداف السياسي ومقاومته. هكذا كان حسني مبارك ونظامه البائد وهكذا هي أنظمة النفط العربية. لكن المواقف تتعقّد كما لو أن الضباب يلفها حين لا تكون المعادلة ثنائية الألوان. اللون الرمادي في هذه الحالة يرتبط رمزيًا بشدة مع هذا الضباب. ولكن تظلّ المشكلة أن الواقع عمومًا أكثر تركيبًا من الثنائيات المطلقة. بل ان الواقع الثنائيّ القاطع هو سراب يجدر الحذر من السير خلفه.

تُظهر متابعة مواقف وتقييمات وتحليلات لدى بعض اليساريين العرب، أن التخبّط في المواقف يصبح صارخًا حين يستوفي الدكتاتور الشرط الأول فقط؛ أي حين يكون “مشهورًا” بمعاداته للامبريالية. ولكن أية قيم ستظلّ تنطوي على معانيها حين يصمت اليساري أمام إقدام الدكتاتور على قمع صوت احتجاج شعبه بالسلاح الناري وحتى الثقيل لدرجة تسيير دبابة لمواجهة مظاهرة؟!

من الصعب فهم اليساري الذي يتجاوز مشهد القتل الذي تم إبعاد الصحافة عن محيطه، فيما هو يواصل تكرار المواد الدعائية التافهة لدى جهاز إعلام نظام الدكتاتور. فهذا الأخير يكرّر مزاعم شبيهة سبقه اليها زين العابدين بن علي في تونس ومبارك في مصر وحمد آل خليفة في البحرين. إنها “الأجندات الأجنبية” نفسها التي جعل منها المصريون الظّرفاء أضحوكة فضحكنا منها وكذّبناها معًا. لكن بعض اليسار المتلعثم يتعاطى معها كحقيقة مطلقة حين يرددها التلفزيون السوري! فلا يُسأل السؤال الضروري: لو كان النظام يحارب جماعات إرهابية وإجرامية لا غير، كما يزعم، وليس انتفاضة شعبية، فما هي مصلحته في طرد الصحافة؟ لأن المنطق السياسي البسيط يفترض ويفرض أن يفتح النظام الأبواب على مصراعيها ليُظهر للعالم بأسره هولَ ما يواجهه من تخريب.. فهل من المعقول (سياسيًا) والمقبول (أخلاقيًا) شراء هذه البضاعة الإعلامية الفاسدة؟


بروح البيان الشيوعي

النظام السوري يقول إنه يواجه ويعتقل إرهابيين. فهل يوافق اليساريون على أن الأمين العام الأول للحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي)، رياض الترك، هو إرهابيّ معاد للشعب السوري؟! لنقرأ ما كتبه الأسبوع الماضي موقع الحزب الذي أسسه الترك (لاحقًا): “في الحملة الامنية التي تستهدف السوريين بكل فئاتهم وانتماءاتهم اعتقل الاستاذ مازن عدي في دمشق، وكان قد واجه الامر ذاته الاستاذ فوزي الحمادي القيادي في اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري. هذا ولم يزل عمر قشاش 85 عاما وفهمي اليوسف قيد الاعتقال”..

في اذار الأخير كتب المناضل رياض الترك بروح تذكّر بمطلع “البيان الشيوعي” الذي صاغه كارل ماركس وفردريك انجلز، ما يلي:

“في سورية اليوم طيف اسمه الحرية يهيمن على كل أرجاء الوطن، ورياح التغيير التي هبت في الشهور الثلاثة الأخيرة على كل العالم العربي من أقصاه إلى أقصاه، لا يمكن لها في النهاية إلا أن تطرق باب السجن السوري الكبير (…) لقد سقط حاجز الخوف الذي جثم على كاهل الشعوب العربية لعقود طويلة، وانطوى معه نصف قرن، طويل ومديد، من الانقلابات العسكرية وتسلط الجيش على السياسة ومصادرة الحريات العامة وممارسة الوصاية على الناس، تارة باسم التقدم والاشتراكية، وتارة باسم الدين، وتارة أخرى باسم الاستقرار ومحاربة التطرف الإسلامي. التغيير آت لا محالة، وسورية لم ولن تكون أبداً الاستثناء. أما التخويف من الفوضى والحرب الأهلية، والتخويف من وصول الإسلاميين إلى الحكم، والتخويف من أن شعبنا غير مؤهل بعد لممارسة تجربته الديمقراطية، فهذه كلها إدعاءات لن تجدي نفعاً عندما تدق ساعة الحقيقة ويستعيد الناس زمام المبادرة (…) إن الشعب السوري بلغ سن الرشد، وعلى سلطته أن تعي ذلك قبل فوات الأوان. فالمطلوب اليوم ليس خطوات تجميلية على الصعيد الإقتصادي والمعيشي، بقدر ما أن المطلوب خطوات جدية وواضحة المعالم لنقل سورية بشكل سلمي من الإستبداد إلى الديموقراطية”.

فهل نكذّب هؤلاء الرفاق؟! أنا أربأ بنفسي عن ارتكاب خطأ بهذه الفداحة..


بين الشعب والمليونير

الحالة السورية مركبة، نعم. وقد تكون هناك جهات تحاول اختراق الحالة الشعبية السورية المنتفضة، لتحقيق مكاسب تتناقض مع المصلحة الوطنية السورية. ولكن هل يعني هذا أن الانسان السوري هو دمية عديمة العقل والكرامة؟! هل هذه الحشود الشعبية التي تصلنا بعض صورها وأصواتها رغم الحصار القمعيّ على الكاميرا والميكروفون، هي جهات مأجورة؟! أإلى هذه الدرجة من انعدام الوعي النقدي والبصيرة السياسية وصلنا لنصدّق هذا الهراء؟!

سبق أن كتبتُ بخصوص ليبيا ما يلي: “يتوجّب على اليساريين بالذات بدء استيعاب المعادلة: ممنوع الدفاع عن الدكتاتوريات بأي شكل، لأنه حين لا يتمتع الشعب بالحرية لا يمكن مطالبته بمحاربة العدو الأجنبي. ولننظر الى عقود القمع السالفة التي اشتدّ فيها الاستعمار وتغلغل حتى لدى من تبجّح بالوقوف ضده، قبل ان يعود ليصادقه حفاظًا على المؤخرات فوق السلطة. يجب احترام الشعوب حقًا ووقف التعامل معها كمن تعاني من محدودية وتحتاج الى أوصياء”.

هذا الموقف ينطبق تمامًا أيضًا على الحالة السورية. علاوة على ذلك، فما يزيد من خطر تغلغل قوى معادية للمصلحة السورية الوطنية الى المشهد المركّب (وربما استقدام غزو أجنبيّ حقًا)، هو سلوك النظام وليس احتجاج الشعب. ليس من حقنا ولا من حق أحد في هذا العالم مطالبة الشعب السوري بقبول مصادرة حريته وكرامته وحقوقه الإنسانية، بحجة أن النظام مشغول حتى أذنيه بالممانعة.. من يطلب من الشعوب أن تتحوّل الى حطب يجب أن يراجع نفسه بسرعة. لأن الشعوب هي مصدر الشرعية وهي المدرسة الأسمى للتضحيات والنضالات؛ الشعوب، وليس الأنظمة التي يطيب لها التربّع لعقود طويلة على سدّة الحكم وصدور الشعب دون قبول تفويض واضح ومتجدّد من المواطنين.

إن الحاكم الذي يقول لشعبه إركع لأعتلي ظهرك كي أرفع صوتي أو بندقيتي، هو حاكم فاقد الشرعية. السياسيّ الذي يحمل مشروع تحرر ومقاومة يجب أن ينحني أولا أمام شعبه بعد أن يجتهد ويجهد ويجدّ لتحقيق كامل حقوقه. الشعوب ليست مطايا لأية سياسات، بل إنها صاحبة الشأن الأول. ويزداد هذا صحة ودقة وقوّة، حين نقرأ مثلا المعلومة التالية عن أحد أوجه إدارة سياسة الاقتصاد لدى نظام بشار الأسد:

“كان الأسد، في حوار شهير مع نيويورك تايمز يعود إلى أواخر سنة 2003، قد سُئل عن فساد المليونير رامي مخلوف، ابن خاله، صاحب عقد الهاتف الخليوي الشهير آنذاك، فأجاب الأسد: “إنه سوري مثل أيّ سوري، وسواء أكان ابن خالي، أم أخي، أم صديقي، أم أيّ شخص آخر، هنالك قانون سوري”. والحال أنّ ذلك “القانون” هو ذاته الذي وضع خلف القضبان رجلاً مثل رياض سيف، العضو الأسبق في ما يُسمّى “مجلس الشعب”، لأنه كشف عجائب ذلك العقد الفاضح. وأمّا العقد، أو “صفقة العصر” كما سُمّي، فإنّ بنوده تضيّع على الدولة السورية، خلال الـ 15 سنة الإبتدائية في مدّة العقد، ما قيمته 346 مليار ليرة سورية (حوالي 7 مليارات دولار أمريكي، آنذاك)؛ والشركتان المتعاقدتان، اللتان يمتلك الشخص ذاته غالبية أسهمها، تحققان أرباحاً احتكارية وغير عادلة تبلغ 200 إلى 300 مليار ليرة سورية؛ وهي تعادل (رجاء الإنتباه جيداً!) رواتب وأجور وتعويضات جميع العاملين في خمس وزارات، وزارات العدل والتعليم العالي والتربية والصحة والشؤون الإجتماعية والعمل، يعيلون ما يقارب المليون مواطن، على مدى 15 عاماً!” (صبحي حديدي، “القدس العربي”).

هذه المعطيات عن ثروة هذا المليونير الفاسد تؤكدها مصادر عديدة، ولا ينفيها النظام السوري نفسه. فماذا يقول اليساريّ العربي في هذا؟ أية قيم بالضبط لدى اليسار تتوافق مع هذا الاستغلال الراسمالي البشع في نظام الـ “وحدة، حرية اشتراكية”؟!


بشار يحقق حلم شارون؟

يقول لنا البعض إن هناك أيادي امريكية واسرائيلية تعبث في سوريا. هذا كلام منطقيّ تمامًا ويجب التيقّظ. مع ذلك يجب الانتباه الى أسئلة من نوع: هل أمريكا وإسرائيل معنيتان حقًا بسقوط نظام الأسد الآن؟

مطلع الشهر أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن “الأسد ليس القذافي”. وأكدت في مقابلة للقناة الايطالية الثالثة الحكومية: إننا لا نزال نؤمن بمستقبل للنظام الحاكم بقيادة بشار الأسد. أما موشيه معوز، الخبير والمستشار الحكومي الاسرائيلي السابق، فلخص الأمر بالكلمات: “نحن نرغب عمومًا في العمل مقابل الشيطان الذي نعرفه”، بينما قدّر المستشار السياسي لوزير الحرب الاسرائيلي، الجنرال السابق عاموس غلعاد أن النظام سيصمد مؤكدًا على وجوب الانتظار.

لا يتم إيراد ما سبق بغية القول إن واشنطن وتل أبيب “تحبان” النظام السوري. سيكون هذا غباء مؤسفًا. ولكن من غير المؤكد أنهما معنيتان فعلا باستقدام “مجهول” بدلا من نظام لم يُطلق رصاصة واحدة على الحدود منذ اتفاقية الهدنة بعد حرب أكتوبر 1973.. المثل الشعبي القائل: “اللي بتعرفه أحسن من اللي ما بتعرفو”، ينطبق في بعض الأحيان على السياسات الكبيرة أيضًا.

لربما يريد أعداء سوريا “فوضى تحت الرقابة”. والقصة التالية تقول الكثير.. الجنرال السابق غيورا ايلاند تولى العديد من المناصب العسكرية وكان آخرها رئاسة “مجلس الأمن القومي” خلال حكومة اريئيل شارون. وقد نقل عنه، مؤخرًا، موقعWorldnews  التابع لمنظمة أمريكية غير حكومية، ما يلي:

في إحدى المرات جاء أحد المسؤولين الكبار الى شارون خلال توليه رئاسة الحكومة الاسرائيلية باقتراح لتقويض النظام السوري. كان جواب شارون قاطعًا: “أأنت مجنون..”، صرخ في وجه المسؤول صاحب الاقتراح، مضيفًا: “إن الوضع الأفضل حاليًا هو وضعٌ يحارب فيه بشار الأسد على شرعيته”.

نظام بشار الأسد يقاتل على الشرعية الآن. ليس أمام قوى خارجية معادية، ليس أمام الاحتلال الاسرائيلي ولا المكائد الأمريكية، بل أمام الشعب السوري بالأساس.. وبدلا من الاصغاء باحترام وإجلال لمطالب الشعب وتحقيقها وبالتالي تعزيز المناعة الوطنية، قرر مواجهة الصوت الشعبي الذي يرفع أشدّ المطالب عدالة، بالدبابة والقناصة.. ها هو بشار الأسد يحارب على شرعيته بالرصاص (ويقتلها!)، وها هو حلم اريئيل شارون يتحقّق تمامًا! هذا ما يجب التفكير به وبكامل الجديّة لدى من يهمهم حقًا (ويفهمون فعلا) مصلحة ووحدة ومناعة سوريا التي نحبها ونخاف عليها!



المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

8 تعقيبات

  1. لك لازم سوريا تبيع “فسلطين حبيبتي” بشيكل, متل ما عملت قطر والسعودية والأردن ودول الاعتدال, منشان تحبوها.. لك يلعن الجهل المغلف بالوطنية، يا مثقفين الجزيرة.. بتعبدو ياللي ببيع بلادكم انتو.
    اقرأوا كتب وابعدوا عن النت والتلفزيون, منشان تفهوا التاريخ.
    رح أوضحلك أكتر: اذا سقط الأسد رح تسقط بناطيلكم,
    وضحت هلأ؟ أو أبعتلك غسان بن جدو يفهمك؟

    بن إليعازر 2006: سوريا ستدفع ثمن موقفها الداعم لحزب الله في عقر دارها.

    وضحت هلأ؟

  2. الى موسى ألم اقل انا “اشباه مثقفين”؟…قصدت امثالك. اقرأ أكثر.

  3. من اكبر الاكاذيب التي روجها مرتزقة النظام السوري عبر السنوات كذبة اسمها “الممانعة”..كل من لديه اطلاع بسيط علي ماحدث في الماضي يعرف جيدا نوع تلك “الممانعة”.نعرف من دخل بيروت لحماية الميليشات الفاشية بعد ان اوشك اليسار اللبناني وفصائل الثورة الفلسطينية علي سحقها نهائيا.نعرف من حاصر فقراء مخيم تل الزعتر وسلمهم لجلاديهم.نعرف من قتل “عامود السماء” كمال جنبلاط الذي كتب الكثير في “وصيتي” عن نظام المافيا الاسدية.نعرف من سلم الجولان مرتين الي العدو الصهيوني.مرة “بالانسحاب الكيفي!!!” واخري باتفاقية سعسع عام 1974.واعرف ايضا ان مصير اي سوري يفكر في القاء حجر علي الجولان هو السجن الي الابد في مزرعة ال الاسد.ونعرف ماذا كان يفعل المجرم ماهر الاسد في عمان عام 2003 ونعرف مع من التقي وتفاوض هناك.ونعرف ماصرح به المافيوزي “ابن الخال العزيز” لنيويورك تايمز مؤخرا(استقرار سوريا يساوي استقرار اسرائيل!!).ونعرف انه النظام الاكثر متاجرة بالمقاومة في الماضي والحاضر وبيعها لمن يشتري بأي ثمن.ونعرف اته النظام الذي ساهم في اعادة العراق الي ماقبل العصر الصناعي عام 1991 مقابل سيطرته علي لبنان التي انتجت امثال الحريري وغيره.ونعرف انه من ارسل طياريه لقتل المتمردين في ليبيا”اختلفنا او اتفقنا معهم” بدل ان يرسلهم الي جولانه المحتل.ونعرف ان فلسطين في ثقافة هذا النظام البائس هي مجرد اسم اطلقه علي اشهر فرع مخابرات “فرع فلسطين”.ونعرف ايضا ان المعلقة التي سمت نفسها عربية اختارت مصدرا منحازا (قناة المنار) لتسويغ ارهاب عصابة الاسد.والمنار كما نعلم (والمعلقة عربية تعلم ايضا) لاتري ظلما سوي في البحرين وليبيا ومصر.وتصمت تماما عن المجازر التي تهندسها دبابات المجرم ماهر الاسد في سوريا.تحية لهشام نفاع….

  4. تساؤل!!!
    لماذا لا تقوم بنشر هذا الرأي في جريدة الاتحاد التي بفترض بها أن تمثل اليسار في هذه البلاد رغم أنك جزء من طاقم التحرير فيها، في الوقت الذي يصر السكرتير العام للحزب الشيوعي على نشر موقفه المؤيد للدكتاتور بحجة معاداة الاستعمار؟!!!
    أما بالنسبة للمقال: أوافق تماما على ما ورد في لأنّ الشعب الذي لا يتنسم هواء الحرية بشتى أشكالها لا يمكنه أن يطالب بها لغيره، شعب يوافق على نقل ملكيته بالوراثة لا يمكنه أن يتصرّف إلا كما يتصرّف القطيع فلا يقرّر ولا يؤثر، وهذا ما حدا بالشعب السوري أن ينتفض ويعارض والأجدر بنا أن نصدّق المظلوم لا الظالم.

  5. أراك تقع في الخطأ ذاته
    في كل مرة
    لا يُمكن قراءة الحالة السورية بشكل صجيج إذا كانت نقطة الارتكاز
    تصريحات لكلينتون أو غيرها من أمريكيين وعرب أمريكيين
    أو قراءتها من خلال الذرائع التي ساقها النظام لتبرير استبداده وسؤدده وقمعه
    نقطة الارتكاز ينبغي أن تكون رواية الشعب السوري بكل أطيافه بما فيها ذات النزعة الإسلامية وليس ماذا يفكّر بندر بن سلطان أو نوعم حومسكي عن موقف الإدارة الأمريكية حيال سورية
    راجع نتاجات سوريين وطنيين وطروحاتهم واشتق لك موقفا
    هناك مربط الفرس
    وليس في الترف المفاجئ المتمثل في تعدد الروايات وذاك التعقيد أو التركيب الذي يداهمكم فجأة علما بأننا لا نراه في نصوصكم التي لا تتعلق بسورية
    موقف أمريكا أو شارون أو فلان أو علان لا يهم هنا
    المهمّ ألا يموت الشعب بنار دبابات دفع ثمنها من عرق جبينه ومن آماله ومستقبله. والمطلوب قول واضح في هذا
    ومن ثم نناقش بعد أن يبقى الشعب حيا ويسلم بأبنائه كيف سيكون نظامه القادم وسنطالبه ألا يثق بأمريكا أو مشاريعها أو

  6. وانا اقول لك اانت مجنون؟؟؟ اتعرف ماذا …ازمة سوريا هي امتحان لكل اشباه الوطنيين واشباه المثقفين …احيلك الى موقع المنار الصفحه الرئيسيه للمقالات المنشوره في اسفل يمين الصفحه (المستطيلات الحمراء)لتتعلم كيف يكتب الوطنيون والمثقفون.

  7. صحيح يا رفيقي ان الحزب الشيوعي السوري المكتب السياسي كان له موقف لا احد يشكك فية حيال الديمقراطية والحرية في سوريا لكن يا رفيقي وصديقي اين هو الان الحزب الشيوعي السوري بشقيه من وصال بكداش زوجة الر فيق خالد بكداش امينة عام الحزب الشيوعي السوري هي واولادها والشق الاخر بقيادة الرفيق يوسف فيصل لنسأئل انفسنا هل الشيوعية في سوريه والوطن العربي هي مخلفات النظام العربي جائت بالوراثة ؟ لتحمي النظام فنظر الحزب الشيوعي الاردني وموقفة من الاحداث الاخيرة والحزب الشيوعي الفسطيني اي حزب الشعب من موقفة من السلطة وما يجر من دخوله ومشاركته للمفاوضات والحكومة المترقبة ،والحزب الشيوعي اليمني سابق كيف حل هو الحزب الشيوعي العراقي الان موقفة بعد ان اصبح محظورا هل انا معك في كل ما اتيت به من ان النظام السوري ما زال يلاحق حتى اللحظة الشيوعيين لكن من هم الشيوعين الذي يقفون في خندق الشعب يا رفيقي هم الذي تماما انشقوا عن الحزبين السابق ذكرهما وبنو حزب العمال الشيوعي……..

  8. في افتراض ان النظام السوري هو نظام ممانعة بالمطلق…!!! وكأنها حقيقة مسلمة…الحقيقة ان سوريا مانعت ودعمت المقاومة كتكتيك تفاوضي لا اكثر ولا اقل …بل اكثر قليلا في الحقيقة ايضا لحفظ دورها الاقليمي المبني على انها نظام ممانعة…بالتالي لا يمكن اتهام ان اعداء النظام السوري الداخليون هم مؤيدون للسياسات الامبريالية بالمطلق…
    الحقيقة ان النظام السوري نظام قمعي ظالم انتقل من الاشتراكية الى الراسمالية على حساب الشعب …واستعمل دعمه للمقاومة ليغطيه تركه ملف الجولان طول هذه السنين وليكون طرفا قويا في الملفات الاقليمية وخاصة في لبنان…
    الحقيقة ان هناك الكثير من الاموال صرفت من الخارجية الامريكية لدعم معارضين سوريين …ولكنهم بعيدين كل البعد عن الشارع…الحقيقة ان الشعب السوري ضد النظام السوري ومع المقاومة والممانعة وضد الامبريالية..

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>