اِندلاقُ المشاعرِ هَذا يُثِيرُ قَيئي/ هشام البستاني

قصتان قصيرتان للكاتب والقاص هشام البستاني من الأردن خصّ بهما موقع “قديتا” ■ “عزيزتي: لُمّي شموعك الوهمية وأسطر الأكاذيب وأكوام المجاملات الافتراضية التي تريد أن تفتح طريقاً فِعليّاً إلى ما بين فخذيك، وحِلّي عن طيزي”…

اِندلاقُ المشاعرِ هَذا يُثِيرُ قَيئي/ هشام البستاني

|هشام البستاني|

حبٌّ وعناقٌ وقبلاتٌ ثمّ… Enter.

كل شيء يتحلّل إلى لغة الآلة: 0-1، 0-1، وتتبخّر الأجساد لتصبح أشكالاً على شاشة.

تكفي كلمتان في الشارع أو خلال لقاءٍ عابرٍ في أمسيةٍ أو مقهى (وأحياناً بدون كلمات أو شوارع أو أماسٍ أو مقاهي) ثمّ.. Add، وتقفين عاريةً أمام المتفرّج الجديد.

كيف سأعرفُ أن فيض القُبلات التي تغمرني بها حبيبتي كل يومٍ يختلف عن تلك التي ترافق كل جملة تُرسلها إلى أي شخصٍ يترك كلاماً فارغاً على حائطها؟

كيف سأعرفُ أن تلك القُبلات التي ترافق كل جملة تُرسلها إلى أي شخصٍ يترك كلاماً فارغاً على حائطها، لا تشبه قُبلاتي؟ كيف سأعرف أنها ليست مقدّمةً لقبلٍ تُشبه قُبلاتي؟ كيف سأعرف إن كانت قُبلاتي قُبلاتٌ حقّاً وليست سلسلةً طويلةً من حرف الـx؟

كيف سأعرف أن حضن حبيبتي الدافئ (الدافئ؟) لا يشبه ذلك الحرف الانجليزي البارد المدوّر؟ كيف سأعرف أن ابتسامتها ليست قوساً ونقطتين؟

كيف سأعرف إن كانت الـLike مجاملةٌ عابرةٌ أم إعجابٌ حقيقيٌّ أم حركشةٌ أم تمهيدٌ لما سيأتي بعدُ؟

كيف سأعرف أن “حبيبي” و”love” و”اشتقتلّك” و”i miss u” لها طعمٌ خاصٌّ في أُذني يختلف عن طعمها في عيون الآخرين؟

كيف سأعرف أن رسم القلب الذي تنثره حبيبتي على الـfriend list ينبضُ باسمي؟ كيف سأعرف إن كان ينبض أصلاً؟

كيف سأعرف؟

كيف؟

وَعدُها بالحبِّ/بالصّدقِ/باللقاءِ صارَ سطراً عابراً يختفي سريعاً خلف الإطار العلويّ لشاشة الـchat.

في الماضي، كنت أنزوي وحبيبتي في عتمة الدّرج لنتبادل القُبل. اليوم: تضاجع حبيبتي كل عابر حائطٍ على رؤوس الأشهاد.

في الماضي، كانت حبيبتي تسترجع رسائلها وصورها عندما نفترق. اليوم: كيف ستستردّ حبيبتي فضيحتها عن جدران الآخرين؟

في الماضي، كان المكتئب يتقوقع في غرفته المظلمة ليتأمّل ألمه. اليوم: لم يعد يكتئب أحدٌ بعد أن صار الألم رايةً للاستعراض واصطياد التعاطف.

في الماضي، كان مجنون الحيّ يُنزِل بنطلونه ويعرض بضاعته في السوق أمام المارة فيتلقّى الشتائم وتلاحقه اللعنات. اليوم: لم يبق إلاي ممسكاً بنطلونه سائراً بخجلٍ في سوق العُراة.

ماذا تبقى لي من حبيبتي بعد أن عملت share لكل سكان الأرض؟

ماذا تبقّى لي من حبيبتي وهي available to chat مع أيٍّ كان وفي أيّ آن؟

ماذا تبقّى لي من حبيبتي والآخرون tagged her في ألبومات صورهم وحشروها في الـnotes الخاصة بهم وattached her بموسيقاهم ورسوماتهم وحماقاتهم وسفالاتهم؟

ماذا تبقّى لي؟

ماذا تبقّى؟

ماذا تبقّى من حبيبتي وهي تملأ صحراء وقتها البطيء بسرابٍ من الأحرف لا يُشبه خَيالي؟

هل ظلّ شيءٌ خاصٌّ من حياتنا الخاصّة؟

تاريخُ الميلاد؟ عناقٌ مع صديقٍ في مقهى؟ أين ستقضين الليلة؟ مشروبكَ المفضّل؟ أسماء أولادكِ؟ مزاجك اليوم؟ سعيدٌ؟ حزينةٌ؟ هل أنت مريض؟ بمَ أنت مريض؟ انكسارُ القلب؟ امتحانُ الجامعةِ؟

كل العالم يتضاجع اليوم في غرفة نوم كبيرة ممتلئة بالأسلاك.

كل العالم يتلصص اليوم على تلك الغرفة ويستمني.

وما شأني بعيدِ ميلادِ صورةٍ تنطّ على شاشتي كلّ يوم؟ ما شأني بابتسامتها الباهتة وأصدقائها (تعرّفت عليهم أمس فقط!) الذين أعلنوا الفرح ثلاثة أيامٍ بلياليها مالئين فضائي بصخبهم المفتعل؟

عزيزتي: لُمّي شموعك الوهمية وأسطر الأكاذيب وأكوام المجاملات الافتراضية التي تريد أن تفتح طريقاً فِعليّاً إلى ما بين فخذيك، وحِلّي عن طيزي. لست مهتمّاً بمضاجعتكم الجماعيّة.

“لأصبح مليارديراً، عليّ أن أفتضّكم”- قال مارك زوكربيرغ للناس، ففتحوا أفخاذهم وابتدأ العرض.

“هذا زمن الرواية،” قال جابر عصفور، لكنّ كُتّاب الشاشة الكبار اكتفوا بسطرٍ واحدٍ في خانة الـstatus، وصار هذا ديوانهم الجديد.

المشاعرُ وهي تندلقُ على الصفحةِ البيضاء المضيئة المؤطّرة بالأزرق تتركُ آثاراً دبقةً على عينيّ.

ها أنا أركضُ سريعاً إلى الحمّام، فيضُ المشاعرِ هذا يثيرُ قيئي.



فيصلي ووحدات

استيقظَ من حُلُمِه الأخضر. فتح عينيه فانعكس فيهما لون الحيطان في غرفته الخضراء. تمطّى وتمغّط، وأطلق صوتاً تثاؤبياً عظيماً هزَّ الأركان وأرعد الفرائص، رغم أن لا أحد هناك. قام، تبوّل، نظر إلى وجهه الملفوحِ بسُمْرَةِ البطالة ورائحة السجائر، حَكّ خدّيه وذقنه التي نَبَّزَتْ منها شعيرات لم تُحلق منذ ثلاثة أيّام، رشق وجهه بماء فاتر أقرب إلى السخونة ينزل مباشرة من الخزّان المعدني الذي تصليه شمس الظهيرة ويلاتها، فتح الثلاجة، تناول كأسين من الحليب الأخضر (لا كأساً واحدةً كما جرت العادة)، كرعهما جرعة واحدة، وفكّر بعمق كيف سيحصل اليوم على ثمن كأس الحليب الأخضر الذي سيكرعه بالطريقة نفسها غداً.

لم يفكّر طويلاً. كان الذي يشغل باله أكثر ما سيحدث اليوم بعد ساعاتٍ قليلةٍ حين تميل الشمس إلى المغيب، فتشتعل نارٌ أخرى على الأرض. كان يفكّر في المواجهة.

استيقظَ من حُلُمه الأزرق. فتح عينيه فانعكس فيهما لون الحيطان في غرفته الزرقاء. تمطّى وتمغّط، وأطلق صوتاً تثاؤبياً عظيماً هزَّ الأركان وأرعد الفرائص، رغم أن لا أحد هناك. قام، تبوّل، نظر إلى وجهه في المرآة فصَدَمتهُ شدة احمرار عينيه وبروز الشرايين والأوردة فيهما، والمنطقة السوداء المنتفخة المتدلية تحت جفنيه السفليين. رشق وجهه بماء فاتر أقرب إلى السخونة، فتح الثلاجة، تناول كأسين من الحليب الأزرق (لا كأساً واحدةً كما جرت العادة)، كرعهما جرعة واحدة، وفكّر بعمق كيف سيحصل اليوم على ثمن كأس الحليب الأزرق الذي سيكرعه بالطريقة نفسها غداً.

لم يفكّر طويلاً. كان هو أيضاً يفكّر في المواجهة.

يمشي الرجل الأخضر في أزقة المخيّم بين وجوه الأطفال المغبرّةِ الناضحةِ بسوء التغذية، وبين أكوام الشباب العاطلين عن العمل. تظهر قريته هناك غرب النهر، لم يرها أبداً في حياته، لكن والديه وجدّيه ما توقفا عن وصف تفاصيلها، يعرفها حارةً حارةً وبيتاً بيتاً كما يعرف هذا المخيّم. “ذاك هو موطنك فلا تنساه أبداً”- قالوا له، وقالوا له عن التهجير والمذابح، والخيانة: خيانة العرب.

“العرب خانونا وما سألوا فينا، وهَيّهُمْ بِعَذّبوا فينا اليوم زي اليهود، حتى اليهود أرحم..” قال له أبوه ذات مساء، وقال له صديقه، وابن الجيران.

“يا وحدنا..” أطلقها صاحب المعلّقات الثوريةِ مختزلاً الثورة والأمة والصراع والطبقات، مختزلاً القسّام وكايد العبيدات ومحمد حمد الحنيطي وسلطان العجلوني، وآلاف الشهداء والمقاتلين والمناضلين الذي احترقوا بلهب القضية.

“يا وحدنا..” صدّقها الرجل الأخضر، فبصق على جميع الوجوه، وصبّ لعَناته أعلى وأسفل بلا تمييز.

حين وصل المقرّ، ضاعَ بين رِجالٍ خُضْرٍ كُثُر، وانطلق النهر الأخضر إلى المواجهة.

يمشي الرجل الأزرق في أزقة الحارة، وتعنّ على باله قريته الوادعة هناك، إلى الشمال أو الجنوب، يزورها مرّة أو مرّتين في العام، فالظروف لا تسمح، وصاحب العمل القميء يعصره حتى آخر قطرةٍ من عرقه ليتحوَّلَ آخر الليلِ إلى ملعبٍ للإنهاك. يتطلّع إلى أطفال هزيلين يمرّون بمحاذاته، وإلى الخلف منهم كومة من الشباب العاطلين عن العمل يفترشون الرصيف. “أخذوا قوتَكم وموارِدَكم واستحوذوا على خيرات البلد”، هكذا قالوا له في الجلسات المغلقة. “نحن نكدح في الدوائر الحكومية والأمنية لخدمتهم، لينالوا هم في النهاية السمن والعسل والسيارات الفخمة والمنازل ذات برك السباحة وفرص التعليم والتوظيف. هل نحن هنودٌ حمرٌ في هذي البلاد؟” تساؤلٌ طُرح عليه باستفزاز.

أيُّ بِلاد؟ نَسِيَ أن أجداده جَلَوا من هناك أيامَ لم تكن حدودٌ رسمها الاستعمار هرباً بدمهم وحياتهم. نَسِيَ أن جَدّهُ المباشر استشهد على الأسوار هناك بعد أن عصى ورفاقه أمراً بالانسحاب، ولم يُعثر على رُفاته إلّا بعد ستين من السنوات كان خلالها في حديقة أحد المنازل هناك يُسقى قبرهُ يومياً بماء الوردِ عرفاناً بمعمودية الدم.

“هنودٌ حُمر..” صدّقها الرجل الأزرق فبصَقَ على التاريخ والدم، وصبّ لعناته على أبناء جلدته من سكان الأزقة الوسخة وأصحاب الوجوه المُغبَرَّة.

حين وصل المقرّ، ضاعَ بين رجالٍ زُرقٍ كُثُر، وانطلق النهر الأزرق إلى المواجهة.

[بث حي ومباشر]

تنطلق الصافرة فيندفع النهران. ترتفع الأناشيد والأهازيج، وإلى الخلف يتراءى فيما يشبه الحلم نساءُ القبائل يزغردن لفرسانهن: “إن تُقْبِلوا نُعانق، ونفرش النمارق. إن تُدبِروا نُفارق، فراق غير وامق”.

تشتبك الألسن في البداية، ثم تتطاير القبضات وترتفع الكوفيّات، فلكل قبيلة رايتها. ورويداً رويداً يندفع النهران بانحناءات هادرة، حتى إذا انطلقت الصافرة ثانية يحدث التصادم ويتطاير الشرر: شفرات وقنوات وجنازير، دمٌ أحمرُ يسيل من الرجال الزرق والخضر، ويتهاوى من الطرفان رجالٌ وفتيانٌ وأطفال. يختلطُ الدمُ بالدمِ وتتهاوى الأجساد.

حينذاك (وليس قبلَ ذاك) يتدخَّل المُقَنَّعون مسلَّحين بدروعٍ وهراواتٍ وقنابلَ مسيلةٍ للدموع، يقفون صفّاً واحداً ممتدًّا بين النهرين، وينفثون غازاتهم وهراواتهم. يتراجع الرجال الزرق والخضر رويداً رويداً، قسمٌ إلى الشرق، وآخر إلى الغرب، ويغيبُ كلاهما عند الأفق.

حين عاد مندوبو الرجال الزرق والخضر لسحب الجثث، كانت الأجساد القتيلة مرميّةً هنا وهناك، والرجل الكبير الذي يحمل الدبابير على كتفيه يتفقّدهم ويقلبهم بقدمه، لا لون لهم، ليس يميّزهم سوى وجوهٍ نحيلةٍ كالحةٍ مُغبَرَّة، وجوهِ أناسٍ قتلها الجوع والقهر والكبت والظلم.

ابتسم صاحب الدبابير، ولمعت عيناه بنشوة القوّة، فيما حار المندوبون بالكيفية التي سيعرفون من خلالها انتماء كل قتيل.


[لوحة جديدة لسالفادور دالي]

هناك، في القلعةِ المتربّعةِ على تلّةٍ في الحيِّ الرّاقي، أُغلق التلفاز البلازمي ذو الاثنين والخمسين بوصة بكبسة الريموت كنترول، وتعالت طرطقات الكؤوس حين شرب الثمانية نخب البقاء.

قال صاحب الإنكليزية الملتوية: هذا هو اللعبُ على الأُصول، كما درّبناهم تماماً. هذي عصاتي، كالبرقِ أُلقيها فيحرقون بعضهم. ذلك هو عالمي الذي أُديرهُ عن بُعْد.

قال صاحب الشمعدان ذو الشُعَب السبعة: هذي شرارتي من برقِك، تتسلل بين عيدانهم الجافة، فتشتعل النيران. تلكَ هي أرضي ومهمّاتي الخارجة من بئر الكُتُب القديمة.

قال صاحب الإجلال والإعظام: هذي عيداني الجافة جاهزة لحريقك، أُكسّرها وأُكوّمها وأَفْصِلها وأُفضّل بعضها على بعضٍ لأجلٍ مُسمّى حتى تتزاحم على بابي. تلك هي مملكتي التي تُشبه المَنْجَرَة.

قال صاحب البلاد التي ضاعت: هذي ذاكرتُهم ودماؤُهم وأرضُهم، أمهّدها كسهلٍ أجرد لتنفرد عليها العيدان والنيران، ولترتفع فوقها خرقٌ مثقوبة هي رايات النصر والتحرير. تلك هي مملكتي التي تُشبه القَبْر.

قال صاحب الأوسمة والنياشين: هذان ذراعاي وهاتان قدماي بساطيرٌ وهراواتٌ وقُضبانُ حديد، وهذا عقلي زرٌّ جاهزٌ للكَبْس.

قال صاحب الرجال الزُرق: خادمكم المطيع، أسبّح باسمكم ليل نهار، أجمع العيدان في كيسي، وأضعها على بابكم كل صباح.

قال صاحب الرجال الخُضر: خادمكم المطيع، أسبّح باسمكم ليل نهار، أجمع العيدان في كيسي، وأضعها على بابكم كل صباح.

قال صاحب الشركةِ الخلويةِ العابرةِ للبلدان: هذي جيوبي، أفتحُها فتمتلئُ عن آخرها برماد الحرائق وجثث العيدانِ المتفحّمة. تلك هي لُعبتي الحقيقية.

ثم تداخلت الأصوات وتعالى الضجيج وقرع الكؤوس.

حين فتح الرجل الأخضر -وهو يلهث من الركض والعراك- باب غرفته الخضراء، تفاجأ بالرجل الأزرق يلهث على الجهة المقابلة وهو يفتح باب غرفته الزرقاء. كانت رائحة المجارير المندلقة أسفل الشارع تُثقل الهواء، فيما كانت أصوات الأولاد ذوي الوجوه المعفّرة والشباب العاطلين عن العمل تتسلّق النافذة.

“يا أخو الشرموطة”، “يا ابن القحبة”، وهوى الأزرق بالقنوة على رأس الأخضر في اللحظة نفسها التي بصق بها الأخضر شفرة كانت موضوعة بعناية بين الخد والأسنان على وجه الأزرق، وتهاوى الرجلان على الأرض جثةً هامدة.

بعد أن أصبحت الرائحة النتنة المتسرّبة من الغرفة لا تُطاق، اضطر الجيران إلى كسر الباب. كان واضحاً للعيان آثار عراكٍ عنيف: طاولات مقلوبة ، أوان مكسّرة، وثمة لونٌ كالحٌ على الحائط، توركوازي، ينساب كأنّه شلالٌ من دمٍ متخثّر، وعلى الأرض جُثّة رجل واحدة، إلى جانبه قنوة وشفرة، وجهه كالحٌ ومُعَفَّر، رأسه مفجوجٌ، ويمتد جرحٌ قطعيٌّ غائر من جانب أنفه إلى الزاوية البعيدة لعينه اليُمنى.

(كاتب وقاصّ من الأردن. صدرتْ له مجموعتان قصصيّتان: عن الحبّ والموت (بيروت: دار الفارابي، 2008)، والفوضى الرتيبة للوجود (بيروت: دار الفاربي، 2010)، تصدر مجموعته الثالثة خلال أشهر عن دار الآداب.)


* الفيصلي والوحدات: فريقا كرة القدم الرئيسيان، والخصمان التقليديان، في الدوري المحلي الاردني، الأول يلبس فانيلة زرقاء، والثاني يلبس فانيلة خضراء، وهما يعبّران عن الانقسام الاجتماعي المُفبرك بين “الشرق-أردني” و”الفلسطيني”، حيث يستقطب كل فريق قاعدة مشّجعيه من واحد من هذين القسمين، وتعبّر عنهما الهتافات الإقليمية المقذعة التي يتبارى في إلقائها كل جمهور على الآخر.

* إن تقبلوا نُعانق: إلى آخر الأبيات قالتها هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان ومعها نساءُ قريشٍ يضربن على الدّفوف لتحريض المُقاتلين في غزوة أُحد.

* دالي، سالفادور (1904-1989): أحد أهم رسامي المدرسة السوريالية في العالم، وهو كاتالوني، ادّعى بأنه ينحدر من سلالة عربية. من أشهر لوحاته: “استمرارية الذاكرة”.


المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

3 تعقيبات

  1. أعجبتني أو like كما في facebook : لكنّ كُتّاب الشاشة الكبار اكتفوا بسطرٍ واحدٍ في خانة الـstatus، وصار هذا ديوانهم الجديد.

  2. عزيزتي المبدعة كلاديس مطر
    كل التقدير لكلاماتك الجميلة، وسنظل معاً صوتاً واحداً جميلاً في وجه الكذب والتدليس والمدّعين

  3. عزيزي استاذ هشام
    و الله كلما فتحت صفحة الفيس بوك افكر بكل ما قلته و استغرب هذا العالم الافتراضي المجنون
    قصتك من دون شك رائعة و حقيقية جدا
    انت تكتب بتميز كبير و فهم و ثقافة قصة عصرية متمكنة
    قد لا تحتاج الى شهادتي و لكني احببت ان اترك هذه الكلمات لك
    و الى المزيد من الابداع المبهر
    كلاديس
    http://www.gladysmatar.net

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>