«فلسطينيو 48» يودعون أحمد فؤاد نجم بأمسيات ثقافية في حيفا ويافا والناصرة

«فلسطينيو 48» يودعون أحمد فؤاد نجم بأمسيات ثقافية في حيفا ويافا والناصرة

وفي يافا، يستضيف مسرح السرايا، الجمعة المقبل، أمسية فنية ثقافية بعنوان «الخط ده خطي»، مهداة لروح الشاعر الراحل، و«احتفاء بإرثه الشعري والثقافي الغني»، وتتخلل الأمسية إضاءة شموع لروح الشاعر الراحل، وعرض فيلم قصير يتناول حياته، ومداخلة حول شعره، وقراءات شعرية من قصائده، وأغانِ من كلماته يقدمها عدد من الفنانين الفلسطينيين.

BaF3f_7CQAAw1o0

| أحمد بلال |

يودع «فلسطينيو 48» الشاعر أحمد فؤاد نجم بعدد من الأمسيات الفنية والثقافية، ابتداء من مساء الثلاثاء، حيث تستضيف مدينة حيفا أمسية بعنوان «فلسطين تودع شاعرنا أحمد فؤاد نجم»، كما تستضيف الناصرة أمسية الأربعاء، وتستضيف يافا أمسية أخرى، الجمعة المقبل، بعنوان: «الخط ده خطي» (في إشارة لإحدى قصائد نجم).

ويستضيف مسرح الميدان في حيفا، في تمام الثامنة والنصف بتوقيت القدس المحتلة، أمسية يحيها الفنان الفلسطيني ألبير مرعب والفنانة ماريا مرعب والفنان عامر حليحل بعنوان «فلسطين تودع شاعرنا أحمد فؤاد نجم»، الذي وصفه منظمو الأمسية بـ«الشاعر الذي كتب وغنى للوطن والثورة والمقاومة والحب والحرية وضد الظلم والاستبداد والاستعمار والاحتلال، كتب للفقراء والمسحوقين وللعمال والفلاحين والطلبة، ولم ينس يومًا فلسطين الإنسان والأرض».

وقال الفنان عامر حليحل في اتصال مع «المصري اليوم» من حيفا: «عم نجم كان حاضرا دائمًا في حيفا خاصة، وفلسطين عامة. أشعاره ملأت احتفالاتنا ومظاهراتنا وأمسياتنا الوطنية، فلسطين تعشقه كما عشقها. خسارتنا كبيرة، لأنه من أهم الأصوات، التي صهرت مصر بفلسطين، وكأنهما مكان واحد وروح واحدة».

وقالت رشا حلوة إحدى المشاركات في تنظيم الحفل، لـ«المصري اليوم»: «علاقة أحمد فؤاد نجم بفلسطين كانت صادقة وعميقة، كان ابنها مثلما كانت حبيبته، وحبه لها لم يختلف عن حبه لمصر. كانت قصيدة الفاجومي بمثابة (سكة سفر) بين فلسطين ومصر».

وأضافت حلوة: «منذ وصول الخبر الموجع، كان محبوه من الفلسطينيين ينعونه بطريقتهم الخاصة المرتبطة بالموروث الشعري والموسيقي الحيّ في ذاكرة الناس. لكن كانت الحاجة لأكثر من هذا، وألا ينحصر الوجع فقط على تعبير فردي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بل أن يكون لقاء جماعيا عفويا لكلّ من يحب العمّ نجم، نغني فيه أغاني رفيق دربه الشيخ إمام، الذي كتب كلماتها، ونقرأ قصائده من قلب حيفا وفلسطين، ونواسي أنفسنا برحيله الجسدي، ونعزي أنفسنا بأن كلمته كانت، وستبقى بوصلة نحو الحرية والشمس».

وفي يافا، يستضيف مسرح السرايا، الجمعة المقبل، أمسية فنية ثقافية بعنوان «الخط ده خطي»، مهداة لروح الشاعر الراحل، و«احتفاء بإرثه الشعري والثقافي الغني»، وتتخلل الأمسية إضاءة شموع لروح الشاعر الراحل، وعرض فيلم قصير يتناول حياته، ومداخلة حول شعره، وقراءات شعرية من قصائده، وأغانِ من كلماته يقدمها عدد من الفنانين الفلسطينيين.

وقال الشاعر الفلسطيني، علي مواسي، أحد منظمي الأمسية، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «نجم أيقونة غنائية وقيمة هامة جدًا بالنسبة لشريحة واسعة من الفلسطينيين، واسمه مرتبط لدينا بفلسطين والعروبة واليسار ونضال الفقراء والمظلومين، وأغانيه حاضرة دومًا في أنشطتنا وفعالياتنا السياسية والثقافية، خاصة من خلال أغاني الشيخ إمام، كونهما يشكلان ثنائيًا فريدًا في عالم الثقافة والفن».

وأضاف مواسي: «لا يوجد في فلسطين ناشط سياسي أو مثقف أو حركة ومؤسسة عربية وطنية إلا وتعتبر نجم رمزًا، وقد ارتفع رصيده كثيرًا كونه كان من مناصري الثورات العربية الحديثة، ويمكنك أن تجد في فلسطين من بات مختصًا بغناء قصائده، مثل ألبير وماريا مرعب، وفرقة مريدي الشيخ إمام، ومحمد شلبي، وغيرهم».

وتابع مواسي: «إكرامًا لروحه ولإسهاماته الثقافية والفنية العميقة والغنية، وذات القيم الإنسانية المهمة، قرر مسرح السرايا في يافا، وبالتعاون مع عدد من الناشطين الثقافيين، إقامة أمسية ثقافية فنية تجمع محبيه تُقرأ خلالها قصائده، وتُغنى أغانٍ من كلماته، ويسلط الضوء على تجربته الأدبية وسيرته النضالية، وهذا أقل ما يمكن أن تقدمه فلسطين والفلسطينيون لقامة أدبية مثل هذه، آمنت بها وبهم».

عن “المصري اليوم”

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>