الرّسالة الخالدة/ سليم سلامة

إنّ نظاما يقتل شعبه، أيا كانت الذرائع والحجج، هو نظام مجرم فاقد لأية شرعية حُكم؛ الخوف والقلق على سوريا، وطنا وشعبا، سابق وغالب لأيّ خوف أو قلق على أيّ نظام، أيا كانت صورته وتشكيلته

الرّسالة الخالدة/ سليم سلامة

صورة فنية بعدسة علاء خنجر- خاص بـ "قديتا"


|سليم سلامة|

سليم سلامة

لست ممن يرون ما هو حاصل في سوريا بأحد لونين لا ثالث لهما: أسود قاتم أو أبيض ناصع. وأحيانا أتساءل: هل هؤلاء وأولئك يعرفون من الحقائق والوقائع ما لا يعرفه الآخرون؟. وحين تشتد الحيرة بين أن تغبطهم أو تحسدهم، لا تجد حاجة إلى هذا ولا ذاك، لأن حقيقة الأمر إنهم ليسوا كذلك. لا يعرفون أكثر مما يعرفه الآخرون، بمنأى عن موضة “شهود العيان”.

وكما هو تعقيد الوضع على الأرض في سوريا، كذلك هي الصورة المرتسمة من المتابعة الوثيقة – بالتنوّع المتاح – لما يتفاعل في لجتها وما يتمدد على ضفافها. وأراها صورة مصبوغة باضطراب كبير يشكل الزخم الإعلامي المتعدد المصادر (والمشارب والغايات، تاليا) أحد أسبابه الأبرز. وبما هي على هذا النحو من الاضطراب والتعقيد، فهي تثير، أيضا، تشكيلة مضطربة ومركبة من المشاعر والهواجس: الغضب والألم، القلق والتخوف و… الشفقة، أيضا. وقد تكون تثير أشياء أخرى لدى آخرين.

أما ما يثير الغضب والألم فهو الإصرار المريب الذي يبديه نظام “البعث العربي الاشتراكي” وجبهته “الوطنية” على المضيّ قُدُما في “الخيار الأمني” طريقا وحيدا لـ “الحوار” مع حراك الشعب السوري وإرادته، بكل ما أوقعه هذا “الخيار”، حتى الآن، من دماء وضحايا وما يمكن أن يوصل إليه من حصاد كارثي لا يجوز أن يكون شعب (السوري هنا) مطالبا بدفعه لمجرد إعلان إرادته بالتحرر من ربقة نظام “وطني وقومي”، لا احتلال أجنبي (!!)، طال كابوسه وامتد عقودا طويلة. هي إرادة الشعب التي لا إرادة أخرى تعلو عليها، لا بالأجهزة الأمنية ولا بالمخابرات ولا بالمليارات المنهوبة من صحون الناس وكؤوس حليب أطفالهم حتى أصبحوا فقراء!

ومع استمرار تمسكه بهذا “الخيار” وإصراره على أن “يكسب المعركة” في مواجهة الحركة الشعبية المتسعة يوما بعد يوم، يفقد النظام السوري تباعا وبسرعة متزايدة ما تبقى له من احتياطي الشرعية التي تؤهله لفتح صفحة حوار، ندّي وجدّي، مع القوى الفاعلة والممثلة لإرادة الشعب.

وعن هذه الفكرة/الموقف تحديدا كنت قد عبرتُ، شخصيا، بالتوقيع على البيان المبكر تحت عنوان “بيان لمثقفين فلسطينيين بشأن ما يجري في سوريا”، الذي ندد بجرائم النظام وقوات أمنه، والذي صدر في أواخر نيسان الماضي وكنت أحد المبادرين إلى فكرة إصداره.

ولا يقل خطورة وكارثية عن هذه النتيجة الدموية، المتحققة واقعا، احتمال آخر قد يترتب موضوعيا عن مواصلة الإصرار على “حوار الرصاص”، يتمثل في إغراق سوريا في حالة من الفوضى، بل وأسوأ حتى، تفتح الأبواب على مصاريعها أمام كل المتربصين بسوريا الموقع، وطنا وشعبا، سواء أكانوا دوليين أم إقليميين، أعداء أو “أشقاء”، وهم كثر بلا شك. وفي هذه الحالة يكون النظام السوري قد وضع نفسه، أراد أم لم يرد، شريكا (حاسما) في المؤامرة التي يتحدث عنها ويدعي محاربتها.  وهذا ما يثير القلق والتخوف.

قيل الكثير، وكتب أكثر، عن شراسة القبضة الأمنية التي اعتمدها النظام السوري، عقودا، كأحد المركبات الأساسية في بنية العلاقة بينه وبين مواطنيه. وقيل وكتب مثله أيضا في ما يصطلح الناس على تسميته بالفساد، الذي يمثل في جوهر الأمر معول التهديم الأكثر فتكا ببنى الدولة ومؤسساتها. ومن المعروف إن القبضة الأمنية والفساد إنما يغذي أحدهما الآخر ويشكل شرطا وجوديا له، حتى يكوّنا نهجا عاما وشاملا. ثم إن هذا النهج، بمرّكبيه المذكورين أساسًا وبكل حيثياته وتجلياته التطبيقية، الممسكة بخناق مناحي الحياة اليومية كلها، يشكل أداة تفتيت لما نسميه “الأمن الوطني” و”الأمن القومي”. فكيف السبيل إلى حفظ هذا الأمن وحمايته، ولا نقول تعزيزه، بينما جماهير الشعب العريضة تكابد القمع والكبت والقهر وتعاني الفساد والعوز والفاقة؟ إنها البوابة الأوسع لشتى الاختراقات الأمنية الخارجية والمعادية.

هذا كله صحيح. لكن الصورة لا يمكن أن تكتمل به في الحالة السورية، وهو ما يقيم فارقا جوهريا بينها وبين الحالة التونسية أو المصرية، البحرينية أو اليمنية، أو حتى الليبية في بداياتها. فلا يجوز التغاضي عن وقائع جلية أقرّ بها كثر من المعايشين للأحداث في الشارع السوري. وأبرز هذه الوقائع إن أسلحة وقوى بشرية “تسللت” إلى الأراضي السورية عبر حدودها مع الأردن ولبنان، وإن أعمال قتل وتخريب عديدة ارتكبت على أيدي مسلحين، هم عملاء ومأجورون، سمّهم “سلفيين” أو “إسلاميين متشددين” أو ما شئت.

ولئن كان ثمة من يواظب على التحذير من الارتكان إلى نظرية المؤامرة، فلا ينبغي بالمقابل الاستسلام للسذاجة القاتلة حدّ التصديق بأن الولايات المتحدة وحليفاتها وعكاكيزها، دون حاجة إلى تعدادها بالاسم، تتفرج من بعيد و”ترفض التدخل”، بل أكثر، وهي التي توظف منذ سنين موارد هائلة، بشرية ومادية، لتحقيق مخططات إستراتيجية تتعلق بالمنطقة، وسوريا في مركزها، ليس من العسير العثور على أنباء وتقارير إعلامية، عربية وأجنبية، عنها وعن شخوصها الفاعلة (وليس أيوب القرا وفريد الغادري وأبرزها!!!!).

وأما ما يثير الشفقة فهو رهط قوامه من العرب المغتربين طوعا، سواء في أوطانهم أو في المهاجر (خلافا للعرب المغرّبين قسرا، في الأوطان والمهاجر) يتوهم في نفسه قدرة على “بهلوانية التنظير”، متعكّزا على “نعمة النسيان” لدى البشر أو على ذاكرة قصيرة متخيلة لدى قرائه ومتابعيه، فيستل دماء السوريين البريئة المسفوكة ويحشو بها بندقيته القديمة المصوّبة، منذ سنين، نحو سوريا ونحو “حلفائها”. يعتقد هذا البعض إنها فرصته الذهبية للتصويب الآن (وماذا أقوى من الدم فاعلية وتأثيرا؟)، على الهدف ذاته لكن من الجهة المقابلة. وهو، لشدة حماسه، لا يرعوي عن استلال ما يتوسم فيه عونا من توصيفات وتشخيصات وتجريمات لوصم كل من لا يقبل الاقتناع بـ”أطروحاته”.

وفي معرض تهويماته واستحضاراته للجزم بضرورة سقوط (إسقاط) نظام الأسد، يذهب هذا الرهط إلى التذكير والتعيير بأن سوريا لم تحارب لتحرير الجولان، بل حاولت غير مرة الاندماج في مشاريع المفاوضات، حتى المباشرة (!)، مع إسرائيل. والنقيصة، بل الرذيلة، الأساسية في ما يذهب إليه هؤلاء الآن تكمن في “تفصيل بسيط وتافه” مؤداه إنهم لم يطالبوا سوريا يوما بالقتال لتحرير أرض محتلة، ولو فعلت (لو!!) لما صفقوا لها، على الأقل. وهم، دعاة “الحلول السلمية” بامتياز، لم يدخروا جهدا من قبل في مقارعة سوريا (وسواها) والهجوم عليها لأنها “تعاند وتصرّ على الثانويات” في المفاوضات فتكون هي السبب في فشلها وإفشالها.

وحين يستغل هؤلاء، اليوم، ما يجري في سوريا لشن هجوم كاسح على “المقاومة” و”الممانعة” فهم لا يجددون شيئا في معارضتهم، بل عدائهم، لما هو “مقاومة” تعني في عُرفهم العنف والإرهاب والتدمير، طبقا لقاموسهم المستورد من عواصم الإرهاب الدولي المؤسساتي، مذ أصبحوا كورال مدارس “اللا عنف” التي ترفض أن “تتمثّل الضحية جلادها” أو أن “يذوّت المقموع مزايا وممارسات قامعه”، وما إليها من “إشراقات” لا تتغيّا سوى أن تنكر على الضحية حقها، ليس في الدفاع عن نفسها ومحاربة الضيم فقط، بل حتى مجرد حقها في الصراخ، ألما وغضبا وتحديا.

والحقيقة اللاسعة هي إن هذا البعض قد تلقى صفعة مدوية مضاعفة، بكلتا الراحتين، على وجنتيه بفعل الثورات التي أشعلتها وتشعلها، وسوف تشعلها، الشعوب العربية التي تعرّقت يداه وجبهته وهو يكتب عن تخلفها، استكانتها واستمرائها الذل والهوان، مجيّرا فيضا من الاقتباسات والأسماء لينقل “حديث الشارع العربي” في اللوم والتأسي على حال شعوبه العربية إلى مستوى “التنظير الفكري” ليأس وإحباط من مدى عجزها وتخليها عن روحها واستقالتها من التاريخ.

هؤلاء بحاجة إلى محو آثار تاريخهم، الحديث والحديث جدا على الأقل، لكي يثبتوا حدا أدنى من المصداقية في ما يقولون الآن ولكي يفوزوا ببعض من شرعية التأنيب والتوبيخ، بل الشتم، بحق كل من لا ينوي هز رأسه، وخصره ربما، طربا وإذعانا لما يقولون.

محافظة حمص: متظاهرون يواجهون جنودًا (وكالة الصحافة الفرنسية)

وزبدة القول: إن نظاما يقتل شعبه، أيا كانت الذرائع والحجج، هو نظام مجرم فاقد لأية شرعية حُكم. إن نظاما لا يستطيع تطويق مؤامرة وسحقها، أيا كان حجمها، إلا بالقتل العشوائي والجماعي الذي يطال مدنيين (ليسوا أقل وطنية أو قومية من النظام نفسه!) هو نظام تتشظّى أركانه القائمة على امتهان كرامات الناس والدوس على حقوقهم، قبل العبث البشع بحيواتهم. الخوف والقلق على سوريا، وطنا وشعبا، سابق وغالب لأي خوف أو قلق على أي نظام، أيا كانت صورته وتشكيلته. وحين يصل إلى هذا المنعطف فلا خيار أمامه إلا الإذعان الكلي والتام لإرادة الشعب الحرة غير مزيفة وغير مشوهة، قبل أن تلقى سوريا وما/من معها في لجة المجهول. وكما قال “إعلان دمشق” في بيانه الأخير قبل يومين، فإن “النظام بحلوله الأمنية، أخذ يهتز، وهذا فأل خير لسوريا وشعبها. فعسى أن يُفتحَ بابٌ للحلول السياسية التي تنقذ سوريا من المجهول”. هذا “المجهول” الذي قد تكون أولى إرهاصاته ما يجري من سعي محموم لعقد “مؤتمر حول سوريا” في الخارج (في تركيا)، على غرار ما جرى من قبل تحضيرا لاحتلال العراق وتحضيرا للغزو الأجنبي على ليبيا. وهو ما تنبه إليه “إعلان دمشق” حين أعلن “التحفظ على نقطتين رئيسيتين في جدول أعمال المؤتمر، أولهما: البحث في تشكيل مجلس وطني انتقالي. ذلك أن الوضع في سوريا يختلف عنه في ليبيا، والقياس هنا غير مفيد. وثانيهما: البحث في وضع مسودة دستور جديد لسوريا المستقبلية، وهذه النقطة تحديداً، نرى أنها من حق الشعب السوري عندما تجتمع تمثيلاته المختلفة في الداخل والخارج في مؤتمر عام للحوار الوطني، يعقد داخل سوري”.

فهل يدرك النظام الحاكم في سوريا حجم المخاطر المحدقة بالوطن وشعبه؟ وإذا ما أدركها، فهل سيكون قادرا على الجنوح إلى ما يستلزم الأمر من خطوات عملية كفيلة بنزع الفتيل، بل إخماد الحريق، قبل فوات الأوان؟ هذا هو السؤال الآن، وهو مطروح على نظام “البعث” وقيادته، على وجه الحصر والتحديد، عله يفهم إن الأمة العربية قد لا تكون “واحدة”، لكن رسالتها الخالدة الحقيقية، غير المزيفة وغير المشوهة، واحدة: إما أن تكون الأنظمة منّا ولنا، وإما أن نقتلعها، مهما “عمّرت” ودمّرت.


المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

3 تعقيبات

  1. 1-”وأبرز هذه الوقائع إن أسلحة وقوى بشرية “تسللت” إلى الأراضي السورية عبر حدودها مع الأردن ولبنان، وإن أعمال قتل وتخريب عديدة ارتكبت على أيدي مسلحين، هم عملاء ومأجورون، سمّهم “سلفيين” …..”
    من اين للكاتب هذة المعلومة؟؟ هل اتاحت السلطات السورية لاي جهة اعلامية او اخرى يالتحقق من هذة “الوقائع” التي تبني عليها مقالا يمس قضية اريقت بها الدماء كانهار؟؟

    2-”يستغل هؤلاء، اليوم، ما يجري في سوريا لشن هجوم كاسح على “المقاومة” و”الممانعة” فهم لا يجددون شيئا في معارضتهم، بل عدائهم، لما هو “مقاومة” تعني في عُرفهم العنف والإرهاب والتدمير، طبقا لقاموسهم المستورد من عواصم الإرهاب الدولي المؤسساتي،”

    من يستخدم القاموس المستورد من عواصم الارهاب هو النظام السوري الذي يبرر جرائمة بحجة ان المتظاهرين اسلاميين او سلفيين او “متسللين” على حد قول الكاتب ولا يختلف ذلك قيد ذرة عن تبرير امريكا لحربها على ما تسمية بالارهاب!!!

  2. ليس هنا ما يقتضي السير بين النقاط، قليل من هذا وقليل من ذاك
    نظام قمعي مستبدّ بموجب النص المؤسس لحزب البعث الذي لا يختلف عن نصوص أحزاب فاشية ـ راجع النص التاسيسي
    أي، أنه احتكر السلطة والحيز العام والسياسة والاقتصاد وكل شاردة وواردة
    وطال احتكاره الناس وحياتهم الشخصيةومستقبلهم وعلاقاتهم وتنقلهم وأحلامهم
    وهو النظام الذي أرسل دباباته في محاصرة الريف والمدن
    لقمع تحرّك مدني سلمي في غالبية مواقعه
    لكن الأستاذ الكريم لا يدع الوقائع تغيّر من قراره المسبق أن يكتب ما كتبه بالتحديد
    حاسب النظام على خمسين سنة قمع وقهر
    حاسبه على تصفية الألاف سجنا وقتلا ونفيا وتغييبا
    حاسبه على هدر موارد البلد ـ هل شاهدت ياسر العظم أو ابو الهنا
    لماذا تعتمد رواية النظام أصلا؟ هل كان صادقا حتى الآن؟ من قبل الثورة أو من بعدها؟ أليس يفعل في انقضاضه على الشعب كما فعل تشاوشيسكو مع الثورة ولنفترض أن عناصرها كانوا مسلحين؟ هل المقاومة حلوة لحزب الله وبشعة للسوريين؟ لماذا لا تعتبر التحرك نوعا من مقاومة للظلم تسري عليها تنظيراتك يا أخي؟
    خلينا بسويّة هالحزب الإلهي الذي لا شيء عنده الآن سوى الدفاع عن القتل في سوريا كما دافع عن القتل وسياسة تغييب المعارضين في لبنان!
    المقاومة حق لمن لديه مشروع حق وعادل
    وليس لمن يحمل السلاح سدى ويفجّر سدى ويعنتر سدى
    المعادلة على تنظيراتك هي أن الشعب السوري يقاوم ويحق له وفق تنظيراتك كل شيء بما فيه استعمال السلاح!
    وهل وجود احتمال أن يستغلّ مناهضو سورية ما يحصل ـ وسيفعلون إذا استطاعوا ـ يبرر بقاء الوضع على ما هو. السؤال هو ليس كيف يقرأ المحللون الحدث بل حق الشعب السوري في وطن لا غربة فيه وحقهم أن يجربوا حظهم من أنطاليا أو باريس أو أينما استطاعوا خاصة إذا ضاق الوطن يا أستاذ على ناسه
    اخرجوا من قوالبكم قليلا وانظروا إلى حق الشعب السوري كما تنظرون إلى حق الشعب الفلسطيني أو الليبي أو غيرهما من شعوب عربية وغير عربية.
    أعدك أن سورية كدولة ووطن ومواطنين ستكون أفضل بدون نظام بهذا العداء لشعبه.
    آن للمثقف أن يقول الحقيقة دون مواربة ودون افتعال للجدية والمسؤولية. المسؤولية أن تقول الحقيقة وها أنت قلت نصفها وكأنك لم تقلها

  3. أنت ومن معك في قائمة العار -التي كنت أنت أحد المبادرين الى فكرة اصدارها-! أنتم تتحملون مسؤولية الدم الذي يراق في سوريا وفي رقابكم هذه الارواح التي تزهق !,فعلى ال”مثقف” أن يقدم حقائق لا ترهات .
    لماذا يخرس قلمك عن عرض ما يحدث لرجال الشرطه السوريين الذين يقطعون أحياء وتبقر بطونهم ويمثل بجثثهم( هل رأيت الشاب نضال وهو يجر الى المذبحه ؟؟؟ ) ولماذا تم وضع صورة الطفل حمزه في الخلفيه لاستدرار العطف وكسب المصداقيه؟؟ …وهل تظنني أقبل بالروايه المطروحه عن كيفية
    قتله !لقد قتل حمزه بيد الغدر التي تعبث في سوريا اليد التي حملت السلاح لترويع الشعب السوري وقهره .
    لقد ضللت طريقك في طرقات درعا وتل كلخ وتاهت بك السبل وحتى تجد ضالتك أترك دور ال”مثقف” لمن يستحقه

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>