تشييع سامي مطر: كلّ هذا الحبّ!

.. |من: رزق ساحوري| |بالتنسيق مع الزميلة “أخبار ا […]

تشييع سامي مطر: كلّ هذا الحبّ!

..

|من: رزق ساحوري|

|بالتنسيق مع الزميلة “أخبار المدينة”|

شيعت جماهير غفيرة من أصدقاء وأقارب ومعارف ومُحبّي الزميل سامي حرب مطر (40 عاما)، عصر اليوم الخميس، بالدموع والحزن والأسى وبأكاليل الورود. والتأم طقس الجنازة والوداع في قاعة كنيسة مار الياس للروم الملكيين الكاثوليك، ثم انطلق موكب الجنازة بعد الظهر حيث حضر المئات دفن المرحوم في مقبرة كفر سمير في حيفا.

وكان خبر وفاة سامي قد وقع على المحبين والأصدقاء والعائلة والأقارب كالصاعقة، حيث اقتطفته يد الموت وهو في ربيع عمره. وقد فارق الحياة وهو في شقته في يافا، المدينة التي عشقها وأحب بحرها وأهلها، كما أحب حيفا وبحرها وأهلها. فقد غدره قلبه خلال نهار الثلاثاء منتصف الأسبوع، فتوقف سامي عن الردّ على عشرات الاتصالات التي وصلته عبر هاتفه الخليوي.

وتحولت جنازة المرحوم سامي إلى جنازة مهيبة شارك فيها عدد كبير من أهل الفن من حيفا ويافا، ومن جميع أنحاء البلاد، إلى جانب العشرات من الشباب الفلسطيني من الصبايا والشبان، رفيقات ورفاق دربه من جميع أنحاء البلاد.

وقد أجرينا عدة لقاءات مع عدد من المشيّعين، ومن ضمنهم والد المرحوم حرب مطر، الذي تحدث وهو يذرف الدموع وبتأثر عميق: “هذا يوم حزين ومؤثر. لكنّ ما يعزيني من ناحية ثانية لقائي بمُحبي سامي والمخلصين له. وقد أخبروني أخبارًا تسر القلب عنه. لقد ربيت ولدي على العمل الصالح ولن أنسى تأثر ابني سامي حين توفي جوليانو خميس، فقد حزن جدًا، ورأيت سامي يبكي. لقد أحب سامي حيفا ويافا. كان كل أسبوع أو اثنين يأتي إلى بيت العائلة في حيفا، وكانت زيارته الأخيرة قبل أسبوعين من وفاته، حيث طلبت منه انتظار أخته المتزوجة في فرنسا. فاستجاب وذهب لإحضارها من المطار إلى حيفا، ومكث معنا عدة أيام ومن ثم عاد إلى يافا. تناول الطعام الذي أحبه، “كوسا وورق” وكان سعيدا وعاد بعدها إلى يافا. وقلنا له خلال مكوثه في بيتنا لماذا لا تريد أن تتزوج؟ فقال لي لماذا؟ فالجميع أصدقائي ويحبونني.

“يوم الثلاثاء الماضي كان يوما أسود؛ فخلال جلوسي مع زوجتي، وإذ بجرس الباب يقرع، ففتحت الباب، وإذ بشاب يقول، هنا بيت سامي مطر؟ فقد عرّف نفسه بأنه صديقه. وقال: سامي لا يجيب على الهاتف، فقلت له لا تهتم فسامي عاد إلى يافا سعيدا، وبعد نصف ساعة توجه إلي ابني ميشيل فلاحظت لون وجهه شاحبًا ونظراته تتحدث عن مصيبة وقعت علينا. قال هناك أصدقاء سامي ينتظرونه، لقد وصلني خبر وفاة أخي، وحينها وقع علينا الخبر كصاعقة فتعالت أصوات البكاء فبدأت أكذّب الخبر فقد كان سامي عندنا قبل يوم وبدأت أهدئ زوجتي”.

وقال رمزي مطر، ابن عم المرحوم سامي: “أتى سامي من بيت صالح تربى على العطاء، التسامح ومساعدة الناس”. وقال الكاتب علاء حليحل، رئيس تحرير موقع “قديتا”: “سامي إنسان نادر في إنسانيته وشديد الذكاء. كان محبوبا ولم أسمع أحدا تحدث عن سامي كلمة سلبية. رافقني في بناء موقع قديتا وتطوير الموقع. سامي طاقة وطنية ناصعة، فقد أسس نواة لعمل اجتماعي وسياسي وثقافي، وتجند لقضايا يافا وعرب يافا”.

أما الفنان محمد بكري فقال: “لقد عرفته منذ سنوات طويلة وكان صديقا عزيزا وكما ترى، أصدقاؤه الذين يحبونه هنا”.

الفنان ولاء سبيت قال: “سامي إنسان معطاء وبسيط وأكثر جملة يتفاعل معها كانت “أنا من الناس للناس”. لقد كان دي جي يحبّ الموسيقى وأثر على الكثير من الشباب والصبايا، فقد تمتع بروح العطاء والبساطة”.

..

المحرر(ة): علاء حليحل

شارك(ي)

1 تعقيب

  1. سامي ابن صفي في ذاكرتي الي الابد…

أرسل(ي) تعقيبًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>